روايه نبض قلبي من اجلك
.. شرفت يا فندم .. اي خدمه اقدر اقوم بيها.. دي اول مره حضرتك تشرفنا فيها هنا... ظل يثرثر دون ان يعيره عاصم اي انتباه...
دخل مكتبها ووقف في المنتصف.. شملهم جميعا بنظره غاضبه وتحدث پغضب موجها حديثه لاحمد وعينياه عليها هو انا مش بلغتك من يومين اني عاوز فايل القروض البنكيه وتبعته علي مكتبي مع مدام سوار... الكلام ده متنفذش ليه!!!
قاطعته سوار بثبات الفايل مش جاهز يا فندم انا لسه بشتغل عليه حضرتك ممكن تديني ساعه
ويكون علي مكتبك...
نظر اليها پغضب هو انا لسه هستني سيادتك لما تخلصيه كمان ساعه .. اتفضلي يا مدام هاتي الفايل وحصليني علي مكتبي حالا هنشتغل عليه مع بعض!!!
تدخل يونس مقاطعا ما تتعبش نفسك يا عاصم بيه .. انا هشتغل عليه مع مدام سوار وفي اقل من ساعه هيكون جاهز...قال ذلك لانه لايريد لعاصم الانفراد بها ... يحقد علي عاصم كثيرا بسبب ما حدث في الحفله من احراج وتقليل من شانه امامها فعزم علي ابعاد سوار عنه باي شكل ردا لكرامته المهانه ...
ركز في شغلك وبس ..بلاش تركز مع زمايلك ...
دور الشهامه والبطوله اللي بتحاول تعمله ده مش لايق عليك ومش بياكل عيش...خاليك في حالك وكل عيش!!!رمقه بنظره اخيره محذره ...ثم استدار مغادرا وهو يدفعها للسير معه الي مكتبه....
دخل الي مكتبه ومازال الڠضب مسيطرا عليه واعصابه تالفه ....وهي تلحقه بخطوات مرتعشه وبقلب مضطرب ..فهي اول مره تري الجانب العصبي فيه...
خلع جاكيت بدلته والقاه باهمال احد المقاعد وحل رابطه عنقه وشمر عن ساعديه ... يشعر پاختناق وسخونه شديده في جسده
فتح نافذه مكتبه يعبيء صدره بالهواء لكي يهديء من غضبه...
لا يريد ان يتحدث معها وهو غاضب حتي لا تخشاه.. يجب ان يهدا اولا حتي يستطيع الحديث معها....
تحدث وهو يعطيها ظهره ناظرا من النافذه.. تقدري تبداي شغلك..
قالت بتلعثم هو مش حضرتك هتشتغل معايا...
رد بتقتضاب لا ... ده شغلك مش شغلي !!!عندك المكتب واسع اقعدي مكان ما انت عاوزه...
التفتت حولها تنظرالي اين تجلس... تحركت نحو الكنبه الجلديه الكبيره وجلست عليها ووضعت حاسوبها امامها وبدات تعمل في جو مشحون من التوتر والارتباك...
لقد اشتاق لها كثيرا ... اشتاق لملامحها ... لصوتها ... لضحكتها ..لكل ما فيها ... كيف لها ان تجعله بصل الي هذه الدرجه من الاشتياق في يومين ففط هو خائڤ ... خائڤ من مشاعره نحوها... خائڤ ان يحبها ويتعلق بها ...خائڤ من الخيانه!!!
انا خلصت الشغل الي حضرتك طلبته ... اي اوامر تانيه..
قالتها وهي تعطيه الملف دون ان تنظر له .... اخذ منها الملف والقاه باهمال علي مكتبه ...عقد وسالها بوضوح ممكن اعرف ايه اللي مغيرك كده
قالت بارتباك وهي تشيح بنظراتها عنه مش متغيره ولا حاجه..
اومال مالك!! بتتهربي مني ليه!! وتليفونك يا ما مغلق ياما مش بتردي!! انا عملت حاجه ضايقتك
عاصم بيه مفيش حاجه لكل ده...
قاطعها قائلا عاصم ... قلت لك واحنا مع بعض انت سوار وانا عاصم....قالها بنبره حالمه..
قالت بانفعال لا ما ينفعش!!! مافيش حاجه اسمها واحنا لوحدنا
حضرتك عاصم بيه صاحب الشركه وانا مدام سوار موظفه عندك وبس غير كده لا...
عن اذنك انا لازم امشي ..شغلي خلصته خلاص.. قالتها وهي تتحرك تحمل اشيائها وتغادر...
بخطوه واحده كان خلفها
انا عاوز افهم ايه اللي غيرك كده ... في ايه اللي حصل لكل ده ...
احنا اخر مره كنا مع بعض يوم الحفله وكانت كل حاجه كويسه ..ايه اللي شقلب كيانك كده... كان يتحدث پغضب والحزن يسكن يسكن نظراته ويغلف نبره صوته...
نزعت يدها من يده وصاحت هادره پغضب لتخرج كل ما تكتمه داخلها من ضغوطات اللي حصل اني فهمت وعرفت الحقيقه...
حقيقه انك بتعمل كل ده علشان توصل لهدفك الي بتجري وراه وترقص معايا وتوصلني كل ده ليه...علشان اتعلق بيك وفي الاخر ابقي مجرد اسم في قايمه اسماء حربم عاصم ابوهيبه.. عاصم الدنجوان.... انتهت من حديثها وهي ترتجف من الانفعال ودقات قلبها تطرق كالمطرقه بين ضلوعها....
نظر لها بعدم تصديق ... غير قادر علي استيعاب كلماتها...
انت مصدقه نفسك !!! مصدقه الكلام اللي بتقوليه!!!
نحنه ايه وتسبيل ايه وقايمه حريم ايه!!! ايييييييييه..
للدرجه دي شيفاني انسان واطي وحقېر !!! بعمل كده علشان اعلقك بيا...
انا منكرش اني ليا علاقات كتير وعرفت ستات بعدد شعر