روايه ملاك الأسد
ولو مجرد كلام ..... أنا عمرى ما حبيت أتكلم عن ملاكى قدام حد ولو حتى واحدة ست لإنى بغير عليها من الجماد مش هغير من الناس ! بس كنت بتكلم عنها كتير قدامك عشان أتأكد إذا كنتى بتحبينى ولا لأ..... وكان ردك هو الابتسامة دى برضو كأنك هيمانة فى علاقتنا وفرحانة بيها .... برأيك دا ممكن يكون حب
نظرت له بارتياح وسعادة .... اقتنعت تماما بما قاله وما زادها اقتناعا أنها لم تتضايق وهو يقول يحبها كأخته .... بل العكس تماما شعرت بالفخر والسعادة
أسد بحنان أخت أسد ضرغام متعتذرش أبدا مفهوم
هزت رأسها موافقة سعدت كثيرا بذلك .... عادت لعملها بروح جديدة ومشاعر جديدة أو لنقل مرتبة فى مكانها الصحيح
مرت ساعات وهما يعملان بجد حتى رن هاتف أسد
أجاب أمامها وقد تعمد ذلك حتى تتأكد من زوال الحدود وأنها أخته بحق وكم سعدت بذلك
أسد بسعادة إزيك يا مازن .... إيه يابنى إنت استحليتها برة ولا إيه كل شوية بلد مختلفة
مازن بتوتر شديد أسد .... فى حاجة مهمة أوى لازم تعرفها
أسد بقلق فى إيه يا مازن ..... المدام والولاد كويسين
مازن بسرعة آه آه .... هو الموضوع يخصك إنت و ..... والصغيرة
مازن لأ تعالى أمريكا إنت عارف عنوانى
أسد بعصبية وجنون خلصنى يا مازن قولى فى إيه
مازن أسد مش هقول حاجة غير لما تيجى .... تعالى يلا منتظرك انهاردة سلام
أغلق الهاتف بسرعة
ياسمين بتوتر مقولتلوش علطول ليه زمانه اټجنن
مازن بتوتر لأ طبعا ...... أقوله إيه .... لازم يكون هنا عشان نعرف نتحكم فيه ..... ده مچنون
مرت ساعات وأسد فى توتر بالغ وخوف شديد ..... لا يعلم متى نهض هو وسيلين وذهبا بالطائرة له .... كل ما فى عقله شيء واحد فقط ..... ملاكه
هبط من الطائرة فركض مسرعا خلفه سيلين المصډومة
كل ما تعرفه أن الموضوع يخص زوجته الراحلة
فى إحدى الشقق الراقية
ظل الجرس يرن وأصوات طرق الباب ترتفع
اتجه للباب وهو يعلم الطارق جيدا
قاطعه وهو يشده بسرعة لإحدى الغرف ويغلق الباب فى حالة أشبه بالجنون
اتجهت ياسمين للواقفة فى ذهول
جلست معها تتحدث تارة وأخرى تصمت بتوتر وقلق
فى الغرفة
أسد بسرعة وقد بدأ يعرق ها انطق ملاكى مالها
مازن بترقب من يومين جاتلى قضية من صاحب شركات ومصانع للأغذية فى ألمانيا اسمه مراد عامر هو مصرى بس عايش هناك جنب مصانعه وشركاته .... روحتله امبارح علشان نشوف اجراءات القضية بس قدرنا نساوم الطرف التانى واتنازلوا ..... وبعدين أنا حجزت فى فندق قضيت فيه الليلة وكنت هروح انهاردة فى طيارة الصبح وهو أصر إنه يعزمنى قبل الطيارة فى فيلته .... وافقت وروحت وبعد ما أكلنا وخلصنا فوجئت بخطيبته نازلة
أسد بسرعة وهو على حافة الجنون كمل .... وحصل إيه
مازن بترقب وخطيبته طلعت ........ الصغيرة
الفصل ٣٣
لا يعلم ما يشعر به ..... كل ما يعلمه أنه على حق ..... ملاكه لم تتركه أبدا ولن تفعل ذلك ..... انتصر عشقه فى النهاية وسيظل ينتصر دائما ...... لو أحد غيره لإحتاج ساعات طويلة حتى يستوعب تلك الصدمة ولكن هو .... بالطبع لا ....... كان متيقن من حياتها ولكن كانت مسألة وقت
علت أصوات تنفسه وهو يتخيلها معه ..... ينعم بدفئها مرة أخرى ..... يشاكسها ليرى خجلها الذى يفتنه ...... سرعان ما ظهرت الصدمة على وجهه
أسد بذهول خطيبته !
تحولت صډمته لڠضب شديد مزمجرا پغضب
أسد بصياح خطيبته إزاى ... هى مراتى ملكى أنا
مازن پخوف اهدى يا أسد أنا مش فاهم زيك برضو وفى الأول شكيت إنها تكون شبه الصغيرة بس لما ركزت فيها لاقيتها هى ... نفس طريقتها فى الكلام والتعامل وكل حاجة
أنهى مازن جملته مزامنة مع انكسار كل شيء حوله
نظر فى كل مكان بزهول وهو يرى أثاث شقته الثمين قد كسر لقطع صعيره
مازن پغضب إيه ياعم اللى عمل..... آاااه
صړخ پألم وهو يسقط على الأرض من قوة اللكمة
أسد پغضب وقد احمرت عينيه دى عشان تركز فى ملاكى تانى ..... أما هى فأنا هوريها لما أجيبها بس
مازن بسرعة استنى بس ..... هى تقريبا مش فكرانا لما سلمت عليا مكنش فى أى تعابير على وشها وكمان كانت عادية جدا كإنها أول مرة تشوفنى
التقط أنفاسه بصعوبة محاولا الهدوء
أسد بغرور حتى لو مش فكراك أكيد هتفتكر أسدها
مازن بتهكم والنبى بطل النفخة دى .... خلينا نفكر كويس .... هى لو فكراك يبقى لازم تفتكرنى وطالما مش افتكرتنى يبقى هتفتكرك إزاى !
أسد عاقدا حاجبيه يمنع نفسه بصعوبة من الصړاخ والبكاء معا قصدك إنها نسيتنا كلنا حتى ... حتى أنا
مازن أيوة ....