روايه حكايتي مع صهيب بقلم منى عبد العزيز
لقيت نفسي وقعه على الأرض ولولي ستر ربنا وحضرتك وقفتي عربيتك
على أخر لحظه الله أعلم كان حصلي ايه
وقفت بشموخ ونظرة انتصار ماكرة في عنيها ساعدتها تقف وبنفس رقتها بالكلام
قومي يا بنتي قومي تعبانه في حاجه بټوجعك اوديك للدكتور مستشفى تعرفي اللي عمل كده نبلغ الامن
أنا الحمدلله كويسه مفيش حاجه ايدى بس اټجرحت من الوقعه
البنت پبكاء ايدي ما فهاش حاجة شويه خربشه من وقعتي على الأرض بس الحرامي اخد شنطتي هرجع البيت منه لله الحړام اخد الشنطة بالي فيها النهاردة
أجازتي وكنت رايحة ازور أهلي بقالي أكتر من شهر ما شفتهمش
بتمثل التأثر لبكاء البنت قربت منها تعالي انا هوصلك لأي
البنت هتعب حضرتك معايا
مشيت نحية العربية وركبت مكانها وفتحت الباب التاني للبنت اتفضلي اركبي
ساقت العربية وخرجت برة الكمبوند وبعد ما بعدت مسافة وقفت العربية على جنب جالها رسائل وراء بعض على الوتساب الټفت للبنت سوري لازم اقف اشوف ايه الرسايل دى كلها هزت البنت راسها
جيداء بصي يا إسمك ايه
البنت شيماء يا ست هانم إسمي
شيماء ممكن تسمعيني
جيداء إنتي إسمعيني كويس من غير ما تقطعيني شنطتك باللي فيها هترجعلك وفوقيها مبلغ قد اللي فيها خمس مرات غير اني هحبك واللي أحبة ويكون مخلص ليا مبخلش عليه أبدا واللي يعوزه يخده صور صهيب والكلام المكتوب عليها ورسايلك مع صحبتك ما يهمنيش في حاجه لو سمعتي كلامي لكن لو عقلك وزك كده ولا كده الصور والرسايل هتكون في كل مكان ومفيش لو اكتر من فضايح الفيس وشفي بقي صهيب ممكن يعمل فيك ايه ولا أهلك
جيداء من غير خوف يا حلوة ده كارتي يومين وتتصلي بيا تقولي انك موافقة على طالبات وتبلغني بكل خطوات صهيب في القصر خطوة بخطوة وفوق سكوتي ووعدي ليك بان الرسايل دي والصور هيتحزفوا نهائي ليك مبلغ كل ما تجبيلي معلومة عن اللي بيحصل جوة القصر ولو طلبت انك تدخليني القصر اطمن على بنتي تنفذي
مسكت تليفونها عملت اتصال جيب الشنطة وتعالي على كافتيريا مانشستر رجعت كملت سواقة وصلت شيماء للكافتريا وطلعت فلوس ادتهالها رفضت شيماء في البداية وخدتهم بعد الحاح جيداء
اول ما وصلوا وقفت العربية قرب منهم شاب على يروحوسيكل مد ايدة بالشنطة اخدتها شيماء ونزلت من العربية بسرعة دخلت الكافتريا لقت صحبتها جريت عليها اتخضت صحبتها من حالتها سلمت عليها
وقعدت
صحبتها في ايه يا بنتي وشك اصفر وبترتعشي كده ليه
شيماء
اخد نفسي وهقولك كل
حاجه
شيماء بتتلفت يمين وشمال وعنيها على باب الكافيتريا قربت منها صحبتها في ايه يا بنتي قلقتني مالك مش على بعضك كده ليه
شيماء بصوت واطى حكت ليها كل
اللي حصل
صحبتها بتفكير فضلت ساكته شويه وبعديها اتكلمت بثقة يعني هددتك بصور البيه وكلامنا وتس ومالك خاېفة ليه ده كله في مصلحتك وهتقرب حلمك وتعجل بجوزتك من البيه حتى لو متجوزكيش كفاية هيعرف انك بتحبيه وخاېفة عليه ورفضتي عشانه فلوس
وهدايا تعيشك ملكة
شيماء ازاي دى قالت هتنزل الصور على الفيس وهتغير الكلام وتخليه قلة ادب
صحبتها اقلبي الطربيزة عليها ومتتسنيش بقي لما تبقي هانم
شيماء عنيا ليك يا بنت يا رغده بس فهمني اقلب الطربيزة إزاي
رغدة أبدا تحكي للبيه كل حاجه حصلت وتوريه الصور والكلام بنا
وانها هتستغله عشان تهددهك تنفذي كلامها لكن حبك ليه منعك واستوليت مصلحته هو على سمعتك وقتها اكيد هيعرف بخبك وينشغل بيه وكمان هيقف لحماته وميخلهاش تقربلك وبكل الطرق هيحميك لان سمعته هتطال
شيماء برافوا عليك يا رغدة والله لو حصل لجبلك غوشة دهب ولو حصل وتجوزني لا خليه يعينك سكرتيرته
شيماء اقعدى يا ختي البيه مسافر يجيله يومين
رغدة هو متعود يتأخر في سفرياته
شيماء لا ده اخرة يوم وبيق جاي ملهوف على مراته
رغدة يبق زمانه رجع ياريت تروحي تلقيه رجع ويشوفك بحالتك دي ويتأكد من كلامك بنت يا شيماء
خالي بالك وانتي بتحكيلة اتشح تفي وانت بتحكليه ودموعك تبقي نزله كده كده زى الحنفية
شيماء ماشي ماشي انا همشي بقي
رغدة هستنا اتصالك
مشيت شيماء ورجعت القصر واول ما دخلت سألت رئيسة الخدم لتخبرها بعدم رجوعه
في البلد وصل رفيق لبيت عزيز وقف العربية متردد ياخد غصن لامها ويوف بوعده ويحطها قدام الامر الواقع ويطلب منها تنفيذ شرطة وإلا تنسي ان غصن رجعت فضل محتار وبيكلم نفسة
رفيق لازم افكر في حل سريع إمؤ مش هتسكت ولا هطول منها حق في الورث حتى بعد عمر طويل ممكن تكتبه لسنابل ولعيالى وابق تحت رحمتهم وتاني حاجه لوودتها الدوار القديم رشيدة وغزل مش هيهمدوا ورشيده هتتحكم فيها غيرتها وحقدها وبردة
غصن هتكون في خطړ لو قاعدتها في اي شقة من بتوعي هكون مشغول بيها ومصالحي هتقف وخصوصي بعد حريق السرايا واحاسب اللي عملوها يبق الأمن والانسب تعيش مع امها ومن الفجر هخدها ااعمل ليها بطاقة شخصية وورق الوصايا اضمن بعدها امي اول ما تكتب ليها الورث يكون في ايدي واي حاجه اقدر اتحكم فيها لو سنابل اتمنعت يبق مش دخلين لاي مكان وهطلع بيها على المركز اخلص المطلوب واكلم حبايبي هناك يخلصوا البطاقه بسرعة عشان الوقت
رفيق شغل العربية ومشي بيها التفتت غصن ليه پخوف عمي رايحين على فين تاني
رفيق مفيش هنطلع على المركز هنخلص شوية ورق ليكي وبطاقتك ونرجع طوالي
غصن بطاقة
رفيق ايوة بطاقة شخصية ليك باسمك غصن عزيز المنسي
غصن عمي لو سمحت ممكن اسالك سؤال
رفيق إسألى
غصن إمي حورية واخواتي
رفيق متقوليش امك امك سنابل وبس وملكيش خوات دول خدمين عندك لولا اصرارك كنت رمتهم لكلاب السكك بس عشانك سبتهم بالدار يعيشوا فيها وسبتلهم حته الأرض يكلوا منها
غصن ربنا يخليك ياعمى
قاطعها رفيق اسمعيني كويس احنا بنعمل الورق اي حد يسالك عن اسمك تقولي غصن عزيز المنسي تاريخ ميلادك ١٣١٠ ٩٧
ليه مطلعتيش بطاقة مترديش انا هتصرف وهخلص كل حاجه بس زى ما قلتلك احفظى اسمك وتاريخ ميلادك كويس واسم امك سنابل عبدالله حسن إبراهيم لحد ما نوصل تكوني حفظتيهم اي حد يقولك الراجل اللي معاكي يقربلك ايه قولي عمي رفيق اخو ابوكي
فضل رفيق يعيد بالكلام لغصن لحد ما أتأكد انها حفظت كل اللي قال عليه وصل المركز اخدها مطعم اكلها واول ما معاد فتك المصالح الحكومية بدء كان واقف اول واحد طلع شهادة ميلاد واخد غصن وراح جهه استخراج البطاقة واستغل معرفه وجهز الاوراق وكان هو ضامن ليها وبعد إجراءات كتيرة لتجهيز الاوراق اتصورت غصن صورة البطاقه ولان رفيق قدم طلب ودفع مبلغ كبير للادارة لتسريع استخراج البطاقة لدواع السفر واستخراج جواز زى ما قدم في الطلب بعد ساعتين استلم البطاقة واخد غصن ورجع البلد اول ما وصل لقي الغفر
مستنينه على مدخل البلد
رفيق في ايه واقفين كده ليه
الغفير الحقنا يا عمدة البلد كلتها قايمة قاعدة والمأمور ورئيس الأمن قالبين البلد عشانك وست الحاجة الكبيرة هي اللي قالت لينا نستناك هنا ونقولك تروح ليها قوام بيت عزيز بيه الله يرحمه في حاجات حصلت لازم تعرفها
ساق رفيق باقصي سرعة وصل بيت عزيز لقي امه وقفة قدام الباب اول ما شفته جريت عليه
زبيدة كنت فين يا بني ومبتردش على تليفونك ليه
رفيق بقلق في ايه
يامه سنابل جرالها حاجه
زبيدة لاه سنابل بخير الحمدلله تعالي
خش الدار في الأول وانا احيلك قبل
المأمور ما يعرف انك جيت
رفيق شاور لغصن وفتح ليها الباب نزلت زبيدة بصت لرفيق وشاورت باصباعها هي يا رفيق
رفيق غصن يامه
زبيدة شدتها وتبك يا حبيبتي يا بتي حمدالله على سلامتك يا قلب ستك
رفيق قربي
ياغصن متخفيش سلمي على ستك زبيدة زى ما
زبيدة تعالوا جوه الدار دى سنابل طول الليل وقفة قدام الباب تقول غصن جاية بالطريق
رفيق يلا يا غصن ادخلي
دخلت زبيدة ووراها غصن ورفيق
زبيدة سنابل تعالي شفي من جه
سنابل خرجت من اوضتها وقفت عند الباب دموعها مغرقة وشها وصوتها بيتردد بالمكان بتييي غصننن
غصن رفعت البيشه من على وشها وبنفس وقت جري سنابل نحيتها هي جريت عليها بعض وصوت بكاهم خلي رفيق دموعة تنزل ڠصب عنه ومكنش قادر يقف وهو بيسمع كلام سنابل
سنابل بتي حبيبتي الحمدلله رجعتلي بالسلامة احمدك واشكر فضلك يارب استجبت دعايا وطولت بعمري لحد ما شفتها واخدتها طول السنين اللي فاتت وانا بدعي اشوف بتي واخدها وبعد كده مش طعانه اعيش اكتر من كده راضية يارب بكل اللي تدهولييارب لو مكتوبلي اعيش خد عمري واديه لغصن بتي ولو مكتوبلي ايروح
زبيدة سمعت صوت بكاء رفيق قربت منه مش مصدقة انه متأثر بكلام سنابل رفيق معقولة بتبك من كلام سنابل معقولة قلبك رق
رفيق ليه يامه انا مش بنادم بحس
زي زي باقي البشر فضلت العمر ده كله بتمني اسمع صوتها او اشوف عنيها واليوم اللي استنيته دلوقتي بقول ياريته ماجه بعد ما سمعت كلامها عزيز هيفضل بيني وبنها يامه عزيز ماټ من اكتر من عشرين سنه ولسه صاحي جواها وزى ما فرق بينا زمان هيفرق دلوقتي بس زمان حاجه ودلوقتى حاجه تانيه خالص زمان استسلمت دلوقتي لاه لاه سنابل حقي حقي يامه
سكت على صوت خبط شديد على الباب راح رفيق يفتح الباب لقي ظابط وعساكر وقفين
رفيق بقلق حضرة الظابط خير في حاجه
الظابط كنت فين ياعمدة قلبنا البلد عليك
رفيق كنت بالمركز بخلص شوية اوراق مهمه ليه