روايه الجمال جمال الروح
من عنده على المسرح
رد قماح قومى معايا يا سلسبيل
ردت سلسبيل لو عاوز تباركله روح
لوحدك أو خد هند معاك
مسك قماح عضد سلسبيل قائلا قومى معايا يا سلسبيل وبلاش إعتراض ولا عاجبك زفت نائل
نهضت سلسبيل مع قماح رغم غيظها من طريقة حديثه
لكن جذبها قماح من يدها ولم يذهبا الى منصة العرس كما قال لها بل تفاجئت به يسحبها الى السير معه الى خارج القاعه ويذهب الى الإستقبال الخاص بذالك الفندق الملحقه به قاعة العرس
تعجبت سلسبيل وهى تسير جوار قماخ الى أن ذهبوا الى مصعد كهربائى بالفندق نفضت يد قماح قائله إنت واخدنى ورايح فين الفرح لسه مخلصش خلينا نرجع للقاعه من تانى
رد قماح سلسبيل بلاش فضايح وأمشى معايا ولا عاجبك نائل وكنتى بتضحكى على أيه قاله ليكى
صمت قماح بتوعد
بينما قالت سلسبيل خلينا نرجع للقاعه تانى
صمت قماح الى أن توقف المصعد جذب سلسبيل من يدها قائلا إحنا مش هنرجع للقاعه تانى
قال قماح هذا وجذب سلسبيل للسير معه الى أن وضع ذالك الكارت الذى بمكانه المخصص بباب أحد الغرف وفتحه قائلا إدخلى يا سلسبيل
جذبها قماح بقوه ودخلا الى الغرفه ثم أغلق خلفه الباب
إستدارت سلسبيل تقول پحده
قولى جبتنا هنا ليه ليه سيبنا قاعة الفرح
لم يرد قماح مما عصب سلسبيل التى قالت
تمام طالما مش عارف ترد يبقي خلينا نرجع للقاعه
قالت سلسبيل هذا وحاولت التوجه ناحيه باب الغرفه لكن قماح
ما فاقت سلسبيل من سطوة تلك قائله بلهاث
إبعد عنى يا قماح كفايه
لم تقول هذا فقط بل قامت بدفعه بيديها كى ينهض عنها
أما هو مسلوب المشاعر كل ما يريده الآن هى هى فقط يريد
أن يتنفس
لكن سلسبيل دفعته بقوه
رفع رأسه ونظر ل سلسبيل التى تحيد بنظرها عنه
لا تريد أن
تتلاقى عينيها مع عيناه تعلم أنها ستضعف وقتها وتسلم له
رد قماح ببرود مش هنمشى من هنا قبل ما نتكلم مع بعض يا سلسبيل
تهكمت سلسبيل قائله نتكلم فى أيه ومن أمتى كان بينا كلام كل اللى
كان بينا أومرك اللى كان لازم تتنفذ حتى من قبل ما أبقى مراتك
أنا سمعتك وإنت بتقول ل بابا بلاش سلسبيل تدخل كلية الفنون الجميله فى أسوان أسوان بعيده عننا وأكيد هتسكن هناك وهتبقى بعيده عن عنيك وممكن حد يحاول يلفت نظرها لما يعرف هى بنت مين
وأبقى زوجه وهميه لك قدام الناس
كانت سلسبيل تتحدث تسيل دموعها دون إراده منها
ذهل قماح
من تلك الدموع التى سالت من عين سلسبيل لأول مره تذرفها أمامه
﷽
الثامن والعشرون
ب دبى
كانت همس تجلس كارم على يشاهدان تلك المقاطع التى ترسل لهم على الهاتف من حفل زفاف محمد كانا يبتسمان من بعض المظاهر المضحكه العفويه منها رقص محمد الغير متقن كذالك رأت والداتها التى كانت تجلس كآنها تشاهد فقط ما يحدث أمامها ترسم بسمه طفيفه على شفتيها لكن والداها يبدوا سعيدا ويمرح
مع هدى غص قلب همس كم إشتاقت لهم لا تعرف سبب لذالك مؤخرا أصبحت تشتاق للمرح مع أختيها ومناكفتهن لوالدتهن ودلالهن على أبيهن كانت تظن أنها حين تبتعد عنهم ستنسى ذالك الإشتياق لهم لكن بعد المسافات لم يقلل من ذالك الإشتياق بل زاده تنهدت همس بشوق
تبسم كارم قائلا أيه سبب التنهيده دى كلها كان نفسك فى زفاف زى ده بصراحه وأنا كمان بس
قاطعته همس قائله بس أنا مكنتش عاوزه زفاف زى ده تعرف إنى كنت دايما أنا وسلسبيل رأى واحد إننا لما نجى نتجوز مش هنعمل زفاف فى قاعه فخمه كان نفسنا فى زفاف بسيط ويظهر كانت أمنيتنا السما مفتوحه لها سلسبيل إتجوزت قماح بحفله بسيطه وأنا كمان نفس الشئ الله أعلم هدى كمان نصيبها هيبقى أيه بس الفيديوهات فين سلسبيل وقماح أختفوا من الزفاف ولا أيه أنا شايفه جميع عيلة العراب وكمان زهرت وهند ده حتى محمد منسيش مرات عمى
رد كارم محمد كان قالى أنه طلب من ماما حضور زفافه وهى مكنتش موافقه بس أنا فوجئت بيها فى الفيديوهات اللى بابا بيبعتها وبقول ربنا يستر
تنهد كارم بغصه بعدها
شعرت همس به قائله نسيت أقولك أنى روحت للدكتور اللى متابعه معاها الحمل النهارده
نظر كارم لها بخضه قائلا ليه ده مش ميعاد المتابعه أوعى تكونى تعبانه ومخبيه عنى
تبسمت همس قائله لأ إطمن أنا كنت قريبه من عيادة الدكتوره قولت أروح أسلى وقتى وكمان عندى فضول أعرف نوع الجنين وإنت المره اللى فاتت فى المتابعه لما جيت أسأل الدكتوره لغوشت عليا
إبتسم كارم قائلا وعرفتى نوع الجنين أيه
ردت همس للأسف لأ معرفناش الجنين كان لافف حوالين نفسه بس الدكتوره طمنتنى عالنبض والمؤشرات الحيويه له
تبسم كارم قائلا تعرفى المره اللى فاتت
فى المتابعه لما الدكتوره سمعتنا نبض الجنين بصراحه أتمنيت وقتها أنى أشيله بين إيديا فى نفس اللحظه
إبتسمت همس قائله وأنا كمان بس لازم نستنى شوية وجت على رأى جدتى هدايه فى آخر مكالمه لها معايا
تبسم كارم قائلا تعرفى إن جدتى بتقولى إنك
حامل فى ولد هى حاسه بكده بس أنا نفسى فى بنوته حلوه زى مامتها ومش هفرط فيها أبدا
إبتسمت همس قائله بس أنا نفسى أول خلفتى يكون ولد وبعدها أخلف إنشاله عشر بنات
تبسم كارم يقول عشر بنات طب ليه نفسك فى ولد
نظرت همس ل كارم وتذكرت سماعها معايرة والداته لوالداتها لأكثر من مره بإنجابها الذكور وانهم هم من سيحملون إسم العراب ويرثوا ليس فقط الإسم بل الأملاك وهى ستتحكم ب دار العراب وقتها لكن رغم إنها أم البنين لن تحصل على ما أرادته لكن تبسمت ل كارم قائله
يمكن عشان كان نفسنا أنا وأخواتى يكون لينا آخ ولد كبير كنا نعتمد عليه بدل بابا كنا بنتعبه معانا فى مشاكلنا لما كنا بنبقى عاملين غلط كنا بنخاف نقول
ل ماما هتلوم علينا لكن بابا كان بيحل لينا المشكله من غير ما يلومنا فاكره لما خرجنا بالعربيه ومكنتش سلسبيل تعرف الطرق والعربيه الونش شالها ولما روحنا القسم ومكنش ولا واحده فينا معاها بطاقه مفيش غير رخصة القياده بتاع سلسبيل والظابط وقتها قالنا دى مش ضامن إتصلنا على بابا جه ضمنا وأخد العربيه وطبعا ماما قامت بالواجب بعدها نتفت شعرنا إحنا التلاته
ضحك كارم قائلا غريبه مرات عمى مع أنها حنينه جدا
تنهدت همس بشوق قائله فعلا ماما حنينه حتى ساعات كنا بنضايق منها ونقول لها ده مش حنيه ده ضعف
نظر لها كارم يشعر بحسره فى قلبه كم تمنى أن تكون والداته مثل زوجة عمه ربما لم يكن تزوج والده بإمرأه أخرى عليها لكن والداته أعماها المنظره والطمع
تثائب كارم بتلقائيه تثائبت همس هى الأخرى
ضحك كارم قائلا سهرنا كتير
الليله
تثائبت همس مره أخرى قائله فعلا كل ده بسبب فيديوهات عمى اللى بيبعتها لينا وشكل لسه الزفاف مستمر خلاص شطبت وعاوزه أنام نبقى نشوف الفيديوهات دى بكره بقى
تبسم كارم وهو يضع الهاتف على طاوله جوار الفراش ثم تمدد على الفراش نائما يجذب همس تنام بين يديه
سعيدا بتلك القبله الرقيقه التى قبلتها له على إحدى وجنتيه
بغرفة الفندق
إستردت سلسبيل حديثها بإحتداد أكثر قائله مخيبتش توقعى إنك مش هطلقنى بس هتتجوز عليا لأ ومين هند
حتى لما قولت أشتغل لأ طب ليه مزاجى كده حتى عمى لما جمد توقيعك جيت تلومنى كأنى أنا السبب فى كده
شعرت سلسبيل بالإنهاك من تلك المواجهه جلست على آحدى مقاعد الغرفه
بينما قماح ظل صامت يسمع لها بذهول سلسبيل واجهته بكل أخطاؤه معاها لكن مهلا هى تظن أنه يحب هند هذا
غير صحيح لكن مهما حاول الآن أن يعتذر لها ويقول أنه يحبها هى لن تصدقه و لن تقبل إعتذاره هكذا قال عقله
بينما الحقيقه عكس ذالك
رفعت سلسبيل وجهها ونظرت ليد قماح الممدوده ثم لوجهه الذى يبدوا عليه لم يتآثر خاب ظنها أن يجذبها بين يديه يحتويها بصمت
إمتثل قماح لقول سلسبيل وسار خلفها الى أن وصلا الى جراچ الفندق صعدت سلسبيل الى السياره كذالك قماح الذى تيقن أنه خسر سلسبيل لم يعد هنالك البدايه جديده كان يتمنى أن تبدأ بينهم من الليله لكن الليله بعد حديث سلسبيل قدمت للنهايه
ظلا
الإثنان بالسياره كانت سلسبيل تنظر من خلف زجاج السياره على الطريق جوارها بهذا الوقت المتأخر لم يكن زحام عكس رأسها المزدحم سواء بالآلم أو خيبة الأمل ها هى تتحسر أكثر من صمت قماح ليته يقول أى شئ
بينما قماح بداخله مراجل مشتعله يخشى أن يقول كلمه وتفسرها سلسبيل علي هواها كان هو الآخر ينظر الى الطريق الشبه خالى أمامه يسترجع كل كلمه قالتها سلسبيل له ماذا توقع أن تفعل بعد كل هذا أتلهث خلفه سلسبيل مختلفه جذريا عن هند هند التى بإشاره منه عادت له وكانت