قطرات الغيث فاطمة الالفي
هتف قائلا لكي يفض ذلك الڼزاع وينها روح تچول اللي حوصل
هتف شقيقها پغضب كيف يعني البنته توچف الرچاله دي كلهاتها وتتكلم
وضع حمزه كفه علي كتف ذلك الشاب ثم قال بصرامه زي ما چومت العركه فضها دلوك واعتذر للشباب دول انك فهمت الموضوع غلط والا اختك تچي وتكدبك الخلق كله
ابتلع ريقه بتوتر ثم وقف يهتف بالناس وهو يشعر بالخجل منما فعله في حق شقيقته فبسبب تهوره وغضبه اصبحت سيره شقيقته علي كل لسان
هتف حمزه قائلا موبخا لذلك الشاب عاچبك اللي عملته دلوك كان هيچرا ايه لم تچعد معاهم وتتحدت راچل لراچل مش تچوم الدنيا حريچه والسلام وينها خيتك عاوز اتحدت امعاها
ابتلع ريقه بتوتر ثم قال شرفنا في الدار يا باشا
سار حمزه بخطوات واسعه بجانب ذلك الشاب المندفع ثم عاد ينظر للفتيان قائلا كل واحد يشوف وراه أيه
أوم راسه بخفه وظل واقفا امام الباب الي ان ات شاهين وهو يفتح له الباب ويرحب بقدومه اتفضل يا باشا
وقف حمزه بصاله المنزل هتف شاهين وهو يسحب شقيقته من ذراعها تعي يا روح الباشا
عاوزك في كلمتين
نظر حمزه لتلك الفتاه التي موشحه بالرداء الاسود ولم يظهر منها شيئا
هزت راسها بخفه ليعاود بسؤال أخر الشباب اللي كانو عند الترعه اتمچلتو عليكي ولا حد فيهم لمسك بسوء
عادت تهز راسها بالنفي ثم خرج صوتها الخاڤت كنت بملي مايه ووچعت وهم كتر خيرهم طلعوني من الترعه وكانت هدومي غرچانه مايه وواحد منيهم چلع چلبيته وادهالي البسها أكمن يعني هدومي اتبلت
وقال ان يغادر منزلهم أحمد ربنا يا شاهين ان الشباب دول صانو شرفك ومش عاوز اسمع عنك انك بتتك مع حد تاني
ثم تركه حمزه وسار بخطوات واسعه ليصل الي سيارته ثم استقلها وان في طريق العوده الي عمله داخل قسم الشرطه ولكن اثناء انشغاله بقيادته لاحت شبح ابتسامه جانب ثعره وهو يتذكر موقف مشابه حدث مع معشوقته التي يعشقها بالخفاء فقد اوصد عليها اساور قلبه
السماء ملبده بالغيوم وعاصفه قويه هبت مع تلك الرياح لتهطل الامطار بغزراه في غسق الليل
اثناء عوده حمزه من عمله مرا بالمشفي التي تعمل بها من دق لها القلب دون موعد سابق او انذار وظل قابعه خلف محرك السياره يتطلع لباب المشفي بين تاره واخرى يت ظهورها ولكن هطلت الامطار في ذلك الجو المرعد ليجدها فجاه تغادر المشفي بخطوات راكضه وتضع معطفها الشتوي اعلي راسها وضنه حولها بشده من شده البروده التي سرت بها بسبب هطول الامطار اسرع في تشغيل محرك سيارته ليقف امامها في لمح البصر يسد حركتها لترفع مقلتيها تنظر له پصه ظنت بانه شاب اخر يريد مضايقتها ولكن لانت صفيحه وجهها وشعرت بالاطمئنان عنا وجده وعلمت بهويته
انص لمطلبه علي الفور واستقلت بالمقعد المجاور له ونظرت له بامتنان انت طلعتلي منين
رفع حاجبيه بدهشه نعم
ابتسمت برقه ثم قالت قصدي يعني ان حضرتك جتلي من السما الجو رهيب وبيشتي وكمان ماكنتش هلاقي مواصله واحده توحد ربنا بجد متشكره اوي اوي يا حضره الظابط
العفو يا دكتوره ده واجبي
ان في طريقه ليصلها الي حيث مسكنها دون ان تخبره اياه عاد تنطر له بدهشه قائله
حضرتك عرفت البيت ازاي
رسم الجديه علي محياه قائلا ده شغلي بقا اتفضلي وصلنا
ترجلت من سيارته ودلفت لداخل المبني الضخم الخاص بسكن المغتربات
فهي تمكث به منذ ان خطت بقها داخل تلك البلده
اما عنه فتنهد الصعداء وخبط علي محرك السياره بضيق اتسرعت يا حمزه دلوقتي تقول عليه ايه بس
ثم تأفف بضجر قائلا لنفسه هتقول عليه مچنون لو عرفت ان مراقب كل تحركاتها من اول يوم جت فيه البلد لا وايه كمان بتحبها ومش قادر تنطق يا سياده الرائد يلي بيتهز لك الرجال
باك
فاق من شروده عنا صفا سيارته امام القسم ثم ترجلا منه ليدلف داخل القسم ليعود مباشره عمله
طرقت الباب بقوه لتنهض شچن بفزع تسرع لفتح الباب
وجدت حها تلوي ها بضجر ثم هتفت بها قائلا مش كفياكي جلع بچا وتنزلي نشوف ورانا ايه ولا انتي هتفضلي راچده كده كتير وأحنا اللي تخوكي
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت بخجل حاضر يا أماي هغير خلچاتي واحصلك طوالي
عوچيش
قالتها وهي تهبط الدرج
دلفت شچن لداخل الشقه ثانيا ثم اسرعت بتبديل ثيابها انتقت لنفسها عباءه مطرزه فضفاضه باللون الازرق السماوي ووضعت حجاب راسها الخاص بالعباه وغادرت منزلها لتتوجه الي الطابق الارضي لتفعل ما تأمرها به والده زوجها من اعباء المنزل
شعرت بالارهاق ولكن اكملت ما تمليه عليها حها
ات غيث بذلك الوقت تطلع حوله يبحث عن والدته وعنا لم يجدها ببهو المنزل دلف يبحث عنها داخل المطبخ ليتفاجئ بوجود زوجته تقف امام الموقد تطهي الطعام وترفع ظهر كفها تجفف حبات العرق المتناثره من جبينها
هتف بدهشه متسألا عن وجودها أنتي بتعملي أيه عندك
شهقت بخضه ثم تتطلعت اليه بتوتر قائله بحضر الوكل
اتت زاهيه تربت علي كتف ابنها قائله انت چيت يا ولدي دي مرتك زهچت من چعدتها لحالها فچت تچعد معاي وكانت بتشچر علي الوكل
اقترب يطبع ه اعلي راس والدته ثم قال وهو يغادر المطبخ
اني طالع اتحمم واغير خلچاتي
وكزت شچن قائله پحده شهلي وروحي ورا راچلك شوفي محتاچ حاچه مش تفضلي اكيده
هزت راسها بالايجاب وسارت بخطوات مضطربه تصعد الدرج الي حيث باب شقتها ثم دارت المفتاح ودلفت بعينان مته تبحث عن وجوده ابتلعت ريقها بتوتر ثم دلفت غرفتها لتجده ينزع جلبابه ويلقاه اعلي ال
شعر بعيناها التي تتلصصه ثم قال واچفه متنحه ليه اكيده
هزت راسها بتوتر
اقترب منها يتطلع لصفيحه وجهها التي صبغت بحمره الخجل رفع كفه اسفل ذقنها يرفعها لاعلي ليجعلها تنظر لعينيه ثم همس بصوته الدافئ ايه نزلك وانتي لسه بعافيه
عادت تهز راسها بالنفي
ابتسم رغما عنه ثم قال ماحبش لم اتكلم مش تردي علي
رفعت مقلتيها البنيه لتلتقي بعيناه العسليه المائله للون الاخضر لتفقدها صوابها فتاره تشعر بانه يحتضنها بعينيه وتاره اخري تشعر پحده نظراته وصرامته
اما عنه
ڠضبا وتركها ودلف داخل المرحاض واغلقه خلفه بقوه لتنكمش علي نفسها واتتها رجفه تسري بها الضئيل الخائڤ من هذاالمصير
الفصل الخامس
اختلي بنفسه داخل غرفته يعيد ترتيب افكاره المذبذه فتلك الصغيره جعلته يشعر بانه اقترفا ذنبا لم يغتفر
اشعل سيجارته وظل ينفث عن غضبه المكنون داخل ه وشرد بزوجته السابقه فقد كانت ملكه متوجه علي عرش قلبه ولكن بعثرت برجولته وكرامته وضړبت بهم عرض الحائط
تذكر اليوم المشئوم ذاك
فلاش باك
عنود چلبي أمته هشيل حته منيكي چوه حضڼي
تجمدت ملامحها وجحظت عيناها اثر واقع كله ثم ابتعدت عنه ووقفت في مواجهته تهتف بتسأل
تقصد ايه بكلامك ده
ابتسم بحب وعاد يقترب منها بخطواته الثابته ووضع كفه اعلي أحشائها قائلا نفسي بطنك دي تشيل ولدي
هزت راسها بقوه لا طبعا انا ماعنديش استعداد للخطوه دي يا غيث
همس
هتف بضيق وايه هو كريرك الخاص نحب نعرف
هتفت بضجر شغلي طموحي كياني هم دول حياتي ومستي مش تقولي طفل
همت بحمل حقيبه يدها ثم سارت بخطوات واسعه مبتعده عنه
فاق من صډمته علي صوت خطواتها المبتعده لحق بها كالفهد وامسك برثغها يمنعها المغادره جذبها اليه وجعلها تقف امامه نظر اليها بعينان حادتين صاړخه پتعنيف وأني فين من حياتك يا هانم زوچك فين من طموحات جنابك انتي مابتفكريش غير في نفسك وبس مش مهم عندك راچلك بيحب ايه وبيكره ايه محتاچ ايه بتفكري في كيانك وكريرك اللي بتچولي عليه دي وأني اللي هملت أهلي وناسي عشانك وعشان اكون
چنبك حافظت علي حبنا لكن انتي دلوك بتهي كل حاچه فه الغلط مش عليكي الغلط عندي اني بس ملحوچه يا بنت الناس عاوزه تختاري طموحك وتتخلي عني هنفذلك رغبتك دلوك
هتفت بضيق وهي تبعد رثغها من قبضته يكون افضل ليه وليك وارجع بلدك اللي قرفتني بيها مش تسمعني اسطوانتك كل شويا سبت اهلك وناسك عشاني اتفضل ارجع لاهلك وناسك وحل عني بقا يا أخي
قبض علي قبضته بقوه لتظهر اوردته ثم هتف بصوت غاضب
مش عاوز امد يدي عليكي مش اخلاچي بس هسمعك اللي انتي عايزه تسمعيه انتي طالچ يا عنود طالچ ومش عاوز اشوف وشك تاني
لوت ها ثم هتفت تهزاء فاكر نفسك معيشني في جنه انا خارجه من چحيمك يا غيث ومش عاوزه منك حاجه
فاق من شروده علي صوت طرقات خافته اعلي باب غرفته ثم وجد المقبض يدور بخفه وتطل منه تلك الصفيره الذي نسى امرها
اطفي سجارته وهتف بصوت جلي في ايه واچفه متسمره كيده ليه
دلفت بخطوات متهادى ووقفت امامه تنكس براسها ارضا وهمست بصوت رقيق حچك علي
رفع مقلتيه يتطلع بها بلين فقد رق قلبه لصوتها المنكسر وهمسها الرقيق كصوت فرخ عصفور يغرد ب والدته
همس بصوت حاني أچعدي چاري
جلس بجواره وظلت منكسه الراس رفع انامله يداعب وجنتها ثم رفع ذقنها لتنظر داخل عينيه ثم همس قائلا تعرفي انك لساتك ازغيره
زفر انفاسه بضيق ثم اردف قائلا ليه ابوكي يچوزك ازغيره اكيده
تاهت بغاباته الزيتون خاصته ولا تعلم بماذا تجيبه
ابتسم غيث بخفه ثم قام ناهضا وامسك بكفها تسير جانبه دلف بها لغرفتهم تسطح ال ثم اشار اليها لتتوسد ه لتنصاغ اليه بصمت تخللت انامله داخل خصلاتها الكاحله وهو يتنهد بحرقه كان جبلا واطبق علي ه جعله يتنفس بصعوبه هتف داخله يأنب نفسه علي قبوله بتلك الزيجه متچوز طفله كيف هچرب منيها كيف
كان حمزه يجلس بمكتبه داخل القسم واذا برنين هاتف المكتب رفع سماعته يجيب في حبور لينهض واقفا ثم اغلق الهاتف وحمل ھ وغادر المكتب بخطوات واسعه
ان بسيارته بسرعه فائقه الي حيث وجهته فقد أخبره مأمور القسم بوجود حاډث شغب بالسجن العام التابع لمركزه وهروب بعض الخارجين عن القانون وتبادل اطلاق الاعيره الناريه ولا أحد يتصدا لهم
في غضون دقائق كان حمزه يصف سيارته ويترجل منها سريعا وهو يشهر ھ ثم سار بخطوات واسعه اشبه لركض ليجد الوضع مزريا داخل السچن راء بعض العساكر مصابين بالاعيره الناريه ومسطحين ارضا صړخ منفعلا باحدي العساكر القاين معه وصاح به قائلا
اطلب الاسعاف فورا يا عسكري
نفذ العسكري اوامره واتت سيارات الاسعاف خلال دقائق تحمل المصابين وتسرع بهم الي المشفي
اما عن حمزه فكان يتفقد الوضع بالسجن وتوجه الي مكتب المأمور يستمع لاقواله ثم ان في البحث عن المساجين