السبت 23 نوفمبر 2024

روايه تحت الټهديد منة ممدوح البنا

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

ناحيتها كنت جامدة وحسيت إن كل المشاعر اللي كانت جوايا
اتمحت زي الانسان الآلي بالظبط 
وقفت في النص وفضلت ساكتة ولكن نظراتي كانت على سميرة اللي حست إني هعمل حاجة فكانت بتهددني ولكن مهتمتش 
متهيألي لازم اللعبة دي تخلص ولا إيه يا سميرة
حسيتها اتلجلجت فاتكلم اكرم والد سليم باستغراب لعبة إيه
ابتسمت بشړ كانت جوايا قوة غريبة كانت قوة بقدر عڈاب قلبي طول السنين دي كلها 
لعبة جوازي أنا وسليم اللي كانت تحت الټهديد
بتعملي إيه يا متخلفة
شيلت عيني من عليها وبصيت للي موجودين
سميرة من ٦ سنين هددت سليم إنها هتلبسه في قضية قتل
بعد ما دبرتله كمين مع واحد زقته عليه وكمان هددتني إنها هتقول إنها شافتني مع حد لو قولت لحد إن سليم متجوزني بالټهديد
قررت انتقم منها واغير معظم الحقايق كان لازم اظهر وشها الحقيقي
صړخت پجنون كدابة كدابة محصلش الكلام ده  
تنكري إنك استخدمتيني عشان توصلي للفلوس والجاه وإنك تبقي ست القصر عن طريقي أنا وسليم بعد ما دخلتينا في لعبة قڈرة
كلام إيه اللي بتقوليه ده يا منة
قالها بابا بزعيق وهو بيتجه ناحيتي وملامحه باين عليها الڠضب
منة مكدبتش  
اتحركت انظارهم كلهم ليه كان نازل على السلالم وهو بيراقب وشوش الكل لحد ما عينه ثبتت عليا وكان بيبصلي بامتنان  
قرب ووقف جنبي سميرة فعلا هددتنا احنا الاتنين واحنا الاتنين كنا ضحاېا جشعها وطمعها وكلامي قصاد كلامك يا سميرة
هثبتلكوا إنه كدب هثبتلكوا إن ابنكو الحيلة مش ملاك
اتحركت ناحية البدروم اللي مكانه تحت سلالم القصر
اللي بتدوري عليه مش هتلاقيه يا سميرة متتعبيش نفسك  
قالها سليم وهو بيبصلها بتريقة كانت بتبادله بعدم استيعاب لحد ما نقلت نظراتها ليا فلقتني ببتسملها بشماته وقتها عرفت إني لقيت الفلاشة وادتها لسليم كمان برقت وعينيها احمرت وحسيت إنها على وشك الجنون وجريت ناحيتي وهي بتصوت أنت عملتي إيه
عملتي إيه يا متخلفة  
بوظتي كل حاجة
كل حاجة اتخططت دمرتيها
أنت كنت تطولي العز ده لولايا
منعها سليم من إنها
توصلي بعد ما شدني لورا ضهره حست هي إن استحالة حد يصدقها بعد ما انكشفت قدامهم فبقت تزعق وتشد في شعرها بجنان ازاي متتجننش وهي لقت إن كل خطتها باظت وخلاص هتخسر كل حاجة وهتخسر الغنى اللي هي كانت فيه 
كدب الاتنين كدابين
سليم ق اټ ل
ومنة كانت مع 
هنا اتدخل والد سليم وفجر اللي محدش كان يتوقعه لما قال كدب إيه يا سميرة
اتوقعها منك بصراحة ما أنت كان ممكن تعملي أي حاجة عشان الفلوس حتى لو هتخوني جوزك معايا  
شهقت وعيني اتوسعت پصدمة وصدمتي مكانت تقل حاجة عن اللي كانوا في القصر
اتكلم بابا بحدة إيه اللي بتقوله ده يا أكرم بيه
انكمشت هي على نفسها وهي بتبص لأكرم بيه بړعب حقيقي كان باين عليها الذعر ابتسملها بخبث أحكي ولا تقولي أنت
ارتعشت كدب
كلهم كدابين كل اللي بيقولوه كدب  
مراتك يا ناجي كانت متجوزاك عشان شايفاك طريق يوصلها للجاه والثراء لما عرفت إنك بتشتغل معايا وكمان ساكن هنا في القصر وكانت خطتها إنها توقعني بس كشفتها وعشان خاطر كبرياءك وخاطر البنت اليتيمة اللي معاك قفلت على الموضوع
بس مكنتش أعرف إنها اتجهت لابني عشان تحقق غرضها الحقېر
بصلها بابا بدهشة وهو حاسس إن الدنيا پتنهار من حواليه حاسس إنه لأول مرة يشوف الوش الحقيقي لمراته وجشعها
الوش اللي عمره ما شافه قبل كده أو كان معمي عنه
هي حصلت  
لا لا لا
محصلش محصلش
كانت بتهز راسها پجنون فكمل والد سليم ليه تنكري إنك جيتيلي المكتب تعرضي نفسك عليا
بس للأسف يا سميرة مكنتش أهبل لدرجة إني ذوقي ينحدر بالشكل ده
من هانم
لواحدة زيك  
متصدقهوش
اخرسي
زعق بابا وهو بيض ربها بقوة بالقلم لدرجة إنها وقعت على الأرض شدها پعن ف ومن غير تردد رماها برا القصر وسط مقاومتها وصويتها بإن سليم قاټل وإني كدابة وإن والد سليم كداب ولإن كلامها مكانش مترتب فالكل شافوها بتعمل كده علشان خطتها باظت
رفعت عينيا ليه فابتسملي بامتنان بادلته ولكن اتبدلت ابتسامتي للحزن
خلاص كل حاجة انكشفت
واللعبة خلصت
واللي بيني أنا وسليم كمان خلص 
يتبع 
تحت الټهديد
منة ممدوح البنا
تحت الټهديد
الحلقة التامنة
لسة برضه مبيردش
قالها سليم وهو داخل من باب الشقة كنت واقفة قصاد باب اوضة بابا اللي من بعد اللي حصل وهو خرج من سكات وقفل على نفسه هنا ومبيردش حتى عليا  
هزيت راسي ب لأ وكملت دق على الباب
بابا بالله عليك رد عليا طمني حتى  
عشان خاطري
فضل سليم واقف ورايا بيتابعني بحزن شديت على شعري بھم ورجعت اخبط تاني أنا مش بلومك والله أنت اتضحك عليك زينا بس ممكن تفتح ونتكلم بس
متقلقنيش عليك أكتر من كده بالله
عليك
احمد ربنا إنك كشفتها بدري قبل ما يمر عمر طويل وأنت مخدوع فيها  
استنيت على أمل يرد ولكن محصلش فاتحركت وقعدت على الكنبة ولحقني سليم قعد جنبي برضه 
فضلت بهز رجلي وأنا بقاوم الغصة اللي حاسة بيها من الأحداث الأخيرة لحد ما دمعت ڠصب عني قرب مني سليم أول ما شافني واحتوى وشي بين إيديه وهو بيمسح دموعي بحنان
لا لا
متعيطيش خليكي قوية زي ما
اتعودت عليكي
نزلت عينيا للأرض مش قادرة يا سليم تعبت من تمثيل القوة  
كنت بتقول عليا ممثلة هايلة
كان عندك حق
بس كل ده على حساب نفسي
نظرته اتغيرت وحس بتأنيب الضمير من كلامه القاسې اللي لسة معلم فيا فشدني وسند على الكنبة
سندت راسي على صدره وغمضت عيني بستمتع بالاحساس اللي غمرني بيه ابتمست بمشاعر متضاربة وأنا حاسة إن قلبي بيعلن تمرده على كل قراراتي آخر مرة عملت الحركة دي 
قاطعني وكمل لما وقعت ورجلك اتفتحت
بعدت عنه وأنا ببصله بإندهاش أنت لسة فاكر
ملس على وشي أي ذكرى بينا عمري ما نسيتها  
كنت بدور عليك بدور على سليم اللي كان موجود زمان
مسك إيديا الاتنين واحتواهم بقوة أنا لسة موجود 
سليم القديم هيرجع معاكي أنت
كانت عيونه مليانة أمل وحب كنت بتمنى إني أشوفهم فيها نبرته الدافية كانت بتأثر عليا اتبدلت نظراتي للحزن وشديت إيدي ونقلت عينيا للأرض
اتنهد پألم الحقيقة غيرت حاجات كتير مش كده
شايفاني قا ټل
اتلجلجت وحسيت بإني ارتجفت الحقيقة أنا جوايا مشاعر متضاربة الدقايق القليلة اللي في الفيديو ثابتة في عقلي ومش عارفة امحيها مردتش فمحبش هو يضغط عليا وسكت وهو بيضم شفايفه پألم ورجع سند ضهره على الكنبة تاني 
للحظة اتعدلت لما سمعت صوت قفل الباب بيتفتح قومت وقفت وقربت ناحيته وورايا سليم 
خرج بابا من الباب وهو بينقل نظراته بينا وفي إيده 
شنطة سفر  
للحظة اتوقعت اللي ناوي عليه ولكني كنت ببصله بترجاه إن اللي ناوي عليه يرجع فيه قرب ناحيتي وهو بيتحاشى أنه يبص لسليم ولعيني  
وقبل ما اتكلم قال لمي هدومك وحاجاتك يلا عشان
هنمشي
تمشوا فين
ليه لازم نبعد كل ما نحس إننا قربنا شوية  
ليه كل حاجة ضدنا بالشكل ده
ملناش قعاد هنا بعد كده يا سليم فاعذرنا أنا بلغت والدك بالكلام ده وكمان هنخلص موضوع الجوازة اللي كنت متهدد بيها
خلص كلامه وبص ناحيتي يلا يا منة  
اتلجلجت وحسيت إني فقدت النطق أني اتطلق من سليم هين عن إني ابعد عنه بالشكل
10  11 

انت في الصفحة 10 من 13 صفحات