السبت 23 نوفمبر 2024

روايه تحت الټهديد منة ممدوح البنا

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات

موقع أيام نيوز

كذا واحد قبل كده وهي مرضيتش تحكيله
ميلت براسي ودموعي نازلة على وشي تفتكر كان بإيدي إيه أعمله يا سليم
وأنا عاجزة مش عارفة اتصرف من قلة خبرتي ومعنديش أم توجهني للصح والغلط
غلطت
أيوه غلطت لما مشيت وراها بس اغرتني  
اغرتني يا سليم وأنا في سن مكنتش مستوعبة فيه عواقب اللي بعمله بس حتى لو مكونتش أنا وافقت كانت هتعرف تبتزك برضه  
منة 
خرج صوته ببحة ضعيفة فقاطعته وأنا بحط الفلاشة في إيده وبقفل عليها
أنت حر دلوقتي
اعتقد كده تقدر تطلقني من غير قلق
قومت وقفت وأنا بمسح دموعي واتحركت عشان أمشي ولكنه مسكني من دراعي اتلفت ليه
وللحظة اټصدمت لما لقيت عينيه مليانة دموع بيبادلني بنظرات ضعف
قلة حيلة
تأنيب ضمير
كان عاجز سليم الفترة دي كلها كان عاجز
مكنتش أتخيل إن تصرفاتي الطايشة دي هتكون أخرتها بس صدقيني كانت أول مرة
والله العظيم كانت أول اشرب فيها مرة يا منة ومتكررتش تاني  
هو اللي طلب مني أديله الحقنة أنا نفذت اللي طلبه بس
غمضت عينيا پألم وصلت للفلاشة إزاي
متهيألي آن الأوان إنك تعرفني
مبقاش فيه حاجة تدارى يا سليم  
شدني بالإجبار لحد ما قعدت جنبه اخد نفس طويل اتكلم وهو محتوي إيدي بين إيديه وكإني ههرب منه
صاحب الشقة كان عارف أنا ابن مين ركبلنا كاميرا في الشقة عشان يبتزني بالفلاشة قصاد مبلغ كبير وفعلا اديته المبلغ واخدت منه الفلاشة سيبتها تحت مخدتي ودخلت آخد شاور
سميرة دخلت اوضتي تشوفها اتنضفت ولا لا ولما ملقتهاش اتنضفت وهي بتشيل فرش السرير وقعت الفلاشة 
وخدتها
هز راسه من غير ما يعلق كان جوايا صراع
مش قادرة اتقبل إن سليم اللي حبيته هو اللي في الفيديو  
تفتكر عشان كنت طايش وصغير مبرر على اللي عملته
بصلي بنظرة مليانة عڈاب مكنتش أعرف  
وأنا مكنتش أعرف برضه يا سليم  
رديت بسرعة فكملت زي ما أنت كنت طايش أنا كنت عيلة ١ سنة وأغرتني الفلوس والعربيات وأنت 
سكت شوية وهو مشالش عينه من عليا كان مكشوف قصادي من غير ما يداري مشاعره ولا يخبي كانت أول مرة أشوف سليم الحقيقي 
وأنت كنت فوق كل الحاجات دي كنت طفلة بتحبك وعندها هوس بيك والمشكلة إني لسة الطفلة اللي بتحبك برضه  
قولتها وأنا بضحك پألم رفع إيده وحاول يقرب مني ولكني منعته وأنا بقول ليه شايف إن ده مبرر ليك ومش مبرر ليا
ليه شايف إن أنت ضحېة طيشك وأنا سني ميشفعليش
أنت قا ټل يا سليم
عارف يعني إيه تتسبب في مۏت واحد  
سكت ونزل راسه وهو بيضغط على عيونه بقوة وكإنه پيتألم من تأنيب ضميره
شوفت الكلام بيوجع إزاي
حتى لو كان أول مرة
شوفت حسسك بإيه
أنا كنت بعيش الاحساس ده كل يوم على إيدك يا سليم
طول السنين دي وأنا مش عارف أعيش بشكل طبيعي بسبب اللي عملته
أنا كنت بټعذب يا منة من غير ما اتكلم أو أبين سافرت وهربت عشان أبعد عن كل حاجة تفكرني باللي حصل عشان أبعد عن عين سميرة اللي كانت كل نظرة منها بتقولي فيھا أنا عارفة حقيقتك  
وأنا كنت بټ عذب برضه يا سليم وأنت مرحمتنيش قبلت تشوفني پتألم قصادك من كلامك وسكت
سكت ومقدرش يرد فهزيت راسي كذا مرة ووقفت ونويت أخرج ولكني اتجمدت مكاني 
أنا بحبك  
من وأنت طفلة كنت شايفك ملزمة مني كنت حاسس إنك بتعوضيني عن إني معنديش اخوات مكنتش أعرف حقيقة مشاعري ناحيتك غير إنك غالية عليا أوي
كنت حزين إن الأڈى اللي جالي كان ليكي دور فيه  
ارتجفت وانا بسمع اعترافه لأول مرة قد إيه اتخيلت إنه بيقولهالي وأنا بجري عليه قد إيه اتخيلت إني بعيش معاه حياة طبيعية
في بيت دافي مليان حب
ولكن الحواجز اللي بينا بقت أعلى مني ومنه
كان نفسي اسمع الكلمة دي منك من زمان بقالي ٦ سنين بتمنى اسمعها واشوفها في عينيك
دمعت وهو باصصلي بعجز مكانش قادر يقوم من مكانه وكنت پتألم من العڈاب اللي أنا شايفاه فيه
مش عارفة هقدر أكمل معاه بعد ما صورته اتكسرت قدامي ولا لا
الصورة المثالية اللي أنا خلقتهاله
اعتقد الموضوع محتاج وقت 
ليا وليه يمكن جروحنا تداوي 
هنتطلق يا سليم زي ما كنت عايز مش كان اللي مانعك تعملها هي سميرة
خلاص مبقاش فيه حاجة تمنعك
قام وقف ومد إيديه احتوى وشي بينهم ونظراته كانت مليانة إصرار 
وليه منكملش يا
منة
ضحكت پألم مبقتش عايز تكمل معايا غير لما حسيت إنك مبقتش مجبر عليا لما الحاجة اللي اتجبرت تتجوزني عشانها انتهت رغم إن مشاعرك متغيرتيش بس كنت برضه رافضني مكانش عندك مشكلة تتخلى عني عشان بس تحس إنك بتعمل حاجة بإرادتك  
مينفعش نكمل يا سليم وأنت شايفني اتسببت في شقلبة حياتك وأنا شايفاك مد من اتسببت في ق تل واحد  
حسيت إيده ارتجفت كان كلامي قاسې عليه بس هتفضل هي الحقيقة حتى لو بتوجع
فميلت على إيده بوشي وقولت وأنا ببتسم پألم يمكن في وقت تاني في زمن تاني أو في عالم تاني
يمكن 
نبقى مع بعض وقتها
خلصت كلامي وشيلت إيده من عليا وسيبته ونويت أخرج من الأوضة وأنا بمسح
دموعي كمية الألم اللي أنا حساه متتوصفش
ليه أنا بالذات قصة حبي الوحيدة تكون بالصعوبة والعجز ده
ليه مكناش زي اي اتنين طبيعين حبوا بعض واتجوزوا وعاشوا في بيت دافي
ليه الدنيا ضدي بالشكل ده
منة 
مقدرتش مبصلوش اتلفت على صوته الضعيف نظراته كانت كلها توسل أول مرة أشوفها في عينيه
مد إيده ليا
أنا عايزك جنبي 
دلوقتي بس
حتى لو لآخر مرة
خليكي جمبي من غير حواجز مرة  
شهقت پألم وأنا ببكي ڠصب عني ومقدرتش أقاوم وجريت عليه كان بيتشبث فيا زي الغريق اللي لقى وسيلة نجاته بعد 
كانت أول مرة أبقى بقرب سليم للدرجة دي فضلت نايمة جنبه وهو
كإنه ما صدق وغرق في نوم عميق وكإنها آخر مرة هيشوفني فيھا
ومين عارف يمكن تكون آخر مرة فعلا  
مقدرتش أنام وفضلت بقاوم عشان أحفظ اللحظات اللي مش هتتعاد دي في عقلي عشان استمتع بكل لحظة في قربه اللي اتمنيته من سنين
كنت بصاله وبتأمله وهو نايم وبداعب شعره بحنان
الحواجز بينا بدل ما تقل بتكبر
فيه حاجة اتكسرت وكبيرة
مش عارفة ازاي ممكن اكمل معاه وأنا شايفة ليه دور في إنهاء حياة واحد
هو غلطان
وأنا غلطانة
إحنا الاتنين ضحاېا ومذنبين في نفس الوقت
يمكن بقينا متساويين دلوقتي
أنا شقلبت حياته
وهو أذنب في حق إنسان  
ومكانش هيكفيني كمان  
نزلت لتحت وكانت الساعة بقت ٢ بعد الضهر تقريبا كل الوقت ده كنت بتأمله بس  
مش عارفة جيبت الجرأة اللي تخليني أنزل من أوضته في عز النهار من غير ما أخاف بس وقتها حسيت بتبلد في مشاعري كنت عايزة كل حاجة تخلص بس
لقيت الكل متجمع في بهو القصر بصيت ليهم باستغراب فاكتشفت إن والد سليم رجع من السفر وكان عاملهم مفاجأة تقريبا فعشان كده محدش كان يعرف 
كانت سميرة وبابا من ضمن اللي موجودين اتحركت ناحيتهم فاتلفتوا كلهم وعلى وشهم كل معالم الاستغراب من وجودي في القصر وكمان نازلة
من فوق وأنا بقالي ٦ سنين ممنوعة من دخوله 
وقفت نادية والدة سليم واتكلمت بحدة بتعملي إيه فوق يا بت أنت
مردتش عليها واتحركت
10 

انت في الصفحة 9 من 13 صفحات