الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 7 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى تتوجه إلى غرفة ورد قائلة 
وأنا هصحيلك مقصوفة الرقبة تجهزلك عشا
خرج خلفها بسرعة قائلا 
لا لا ملوش لزوم خلاص هاكل تحت عند المعلم سطوحى 
ألا بالحق هو إنتى رجعتى بدرى ليه قصدى يعنى سايبة سميحة لوحدها 
تذكرت صداعها فقالت
أصلى راسى لفت قلت أجى أريح هنا وسميحة شوية وجاية 
ممدوح بغيظ طيب أنا نازل ومش هتأخر 
خرج ممدوح وذهبت منيرة بعدها لغرفتها كى تنال قسطا من الراحة 
أما ورد التى لازالت على موضعها أخذت تتمتم 
أنا عاوزة أمشى مش عاوزة أقعد هنا يارب خلى سليم يلاقينى بسرعة والنبى يا رب أنا خاېفة أوى هنا 
اااه يا بابا سبتنى ليه ومشيت إنت وماما تعالوا خدونى معاكم والنبى يا رب أموت يا رب أموت 
أخذت تكرر هذه الكلمات حتى غفت مكانها 
أمام فيلا مراد وقفت السيارة التى تقل مراد وسليم وعمر ولمار الغائبة عن الوعى 
تساءل مراد متعجبا وقفت ليه برة يا سليم ما تدخل 
رد بغيظ وهو يضغط على فكه والمصېبة اللى معاك دى هتعمل فيها ايه لما يشوفوك هتقلهم إيه
هتف ببرود دون أن يعى الآثار المترتبة على ذلك ولا حاجة انت هتدخل دلوقتى وأنا
هدخل بيها من الباب اللى ورا لأوضتى علطول وانت وعمر هتدخلوا جوة عادى لحد ما أنزل 
تدخل عمر قائلا دة على أساس إنهم مش هيشوفوها ولا إيه وانت ناوي تعمل مع البنت دى إيه
نظر لها بكره كل خير إن شاء الله يا عمر 
صاح سليم بتهكم فهو يعلم صديقه جيدا 
يا خوفى منك إنت يا بدران الله يرحمها كانت طيبة ولا شريرة 
رد ببرود خفة إخلص إنزل إعمل اللى قولتلكم عليه 
دلف سليم بالسيارة إلى الداخل وبعد ذلك صفها 
نزل مراد ونظر للقابعة أمامه بكره شديد زفر بضيق ثم بعد ذلك قام بحملها ودلف إلى داخل الفيلا من الباب الخلفى صاعدا بها إلى غرفته 
وصل بها إلى غرفته وأحتار أين يضعها 
فنظر إلى الأريكة وقام بإسنادها ببعض القوة على الأريكة ثم تركها وأغلق الباب بإحكام من الخارج ونزل إلى الأسفل 
بالأسفل كان سليم وعمر يجلسان مع معتز وفريد 
هتف فريد بغرابة أومال فين مراد مجاش معاكوا ليه 
رد سليم بأدب لا يا عمى هو جه وطلع فوق ونازل دلوقتى أصله راح يودى ملف مهم أوى في القضية خاف عليه ليضيع 
نظر عمر ناحية السلم فوجده ينزل فهتف أهو جه أهو 
غمز عمر لمراد قائلا وديت الملف يا مراد
نظر له مراد بإستغراب وما لبث إن أدرك فقال 
اه أيوة حطيتوا في الخزنة وجيت 
عمر بصوت منخفض ودى هتقضيها الخزنة 
وكزه سليم قائلا بنفس الخفوت 
إخرس الله ېخرب بيتك هتودينا في داهية 
معتز مجتش ليه يا مراد الإفتتاح
مراد وهو يدلك رقبته معلش يا معتز مكنتش فاضى ها إيه الأخبار
هتف فريد بود كله تمام يا إبنى ناقص وجودك بس 
رد بإمتنان البركة فيك يا عمى إنت ومعتز 
أومال فين ماما والجماعة 
جوة بيشوفوا الأكل كويس إنكم جيتوا علشان نتعشى مع بعض 
لمعت عينى عمر عند ذكره للطعام فقال
اه والله يا عمى أنا جعان مۏت 
ضحك الجميع عليه 
بعد بعض الوقت كان الجميع يتناولون وجبة العشاء في جو من الألفة 
بالأعلى رمشت لمار قبل أن تفتح عينيها وما إن فتحت عينيها نظرت لسقف الغرفة بإستغراب وما لبثت أن تذكرت فهبت جالسة تنظر حولها پخوف 
إيه المكان دة أنا فين والظابط اللى كان في الشقة راح فين
ثم قالت بدموع هو هو هيعمل إيه 
يا رب إستر أنا مليش غيرك خليك معايا والنبى 
ذهبت ناحية الباب وحاولت فتحه ولكنه كان مغلق زفرت بضيق قائلة 
وكمان قافل عليا الباب 
راحت تتأمل تلك الغرفة الجميلة بجدرانها الرمادية وأثاثها العصرى الأنيق 
جلست على الأريكة ولفت يديها حول نفسها آخذة وضع الحماية وأخذت تتطلع للمكان بشرود 
فى فيلا حامد الداغر عاد مصطفى وحامد من العمل 
نظرت لهم صفاء فلم تجد سليم فتسائلت أومال فين سليم مجاش معاكوا ليه
رد مصطفى 
سليم مع صحابه يا ماما 
أومال فين سليم الصغير وأخباره إيه دلوقتى
نظرت له بسخرية ثم هتفت 
لا فيك الخير لسة بتسأل عنه دلوقتى على العموم هو كويس ومامته بتنيمه 
إبتلع مصطفى سخريتها وقال
ماشى انا طالع أغير هدومى على ما العشا يجهز 
هتف حامد وهو يصعد درجات السلم 
وأنا كمان طالع دلوقتى الواحد هلكان من الشغل النهاردة 
هتفت بنبرة حانية سلامتك ألف سلامة يا حج إطلع غير هدومك علشان تتعشى وبعدين تريح براحتك 
فى غرفة مصطفى يدلف ويجد ندى تضع سليم في سريره الصغير 
مصطفى بصوت منخفض وهو يضع يده على جبين إبنه عامل إيه سليم
أجابته بإقتضاب كويس الحمد لله أدناله الحقنة من شوية وقعد يعيط لحد ما نام 
تنهد بإرتياح قائلا طيب كويس 
تخطاها ووضع متعلقاته ودلف إلى الحمام أما هى جلست بإهمال والحزن يكسو وجهها 
بعد دقائق خرج من الحمام على رنين هاتفه فمسكه وما إن رأى المتصل أشرق وجهه
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد فإستغربت ندى ذلك ثم أجاب مصطفى 
أهلا وسهلا يا هايدي إيه الغيبة الطويلة دى
أبدا بستجم يا روحى وعاملين إيه الجماعة عندك
كله تمام والله ها هتيجى إمتى
يومين تلاتة كدة بالكتير هستناك تيجى تاخدنى من المطار 
أكيد ماشى سلميلى على طنط سميرة وعمى حسن 
يوصل وانت كمان سلملى عليهم وبوسلى سليم الصغير يلا سلام 
سلام 
إلتف ليضع الهاتف فوجد تلك المحدقة فيه پصدمة 
تسائل ببرود مالك فيكى إيه مبلمة كدة ليه
ندى بدموع مين دى اللى بتكلمها
مصطفى بمبالاة دى واحدة معرفة ها إرتحتى
ندى پألم إرتحت يا مصطفى إرتحت جدآ 
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام بسرعة 
أما هو نظر لها ببرود قائلا على آخر الزمن تيجى واحدة ست وتستجوب مصطفى الداغر أنا أعمل اللى أنا عاوزه وإن كان عاجبك 
ألقى نظرة على طفله ثم نزل للأسفل 
فى فيلا مراد رحل سليم وعمر بعد قضاء الأمسية معهم وذهب الجميع بعد ذلك للنوم 
صعد مراد إلى جناحه وتذكر تلك البغيضة من وجهة نظره الموجودة بالداخل زفر بضيق ثم فتح الباب ودلف إلى الداخل 
كانت مغمضة عينيها أثناء جلوسها فقد غلبها النعاس ولكنها إنتفضت من مكانها حينما دلف ذاك الشاب الذى سبق لها رؤيته في شقتها إلى الداخل پغضب 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
أقترب مراد منها وأخذ يدور حولها كالصياد الذى يتربص بفريسته 
أما لمار إرتعدت اوصالها وأخذت ترتجف بقوة وأخذت تتسائل داخلها من ذاك الشاب ومن أتى بها إلى هنا ولما هى هنا
إستجمعت لمار شجاعتها المزيفة وسألته بصوت مرتجف خائڤ 
أاااا لو لو سمحت هو هو أنا هنا بعمل إيه آاااااه 
صړخة عالية أطلقتها لمار حينما باغتها بصڤعة قوية قائلا پغضب 
عاوزة تعرفى إنتي هنا ليه
هزت رأسها پخوف ودموعها تتساقط فأكمل هو صاڤعا إياها بين كل جملة 
مراد إنتي هنا علشان تدفعى اللى عليكوا 
حق أبويا اللى قټلتوه
وحق كل شاب ضحېة تعاطى ممنوعات 
وحق كل واحد بېموت من ورا الأسلحة اللى بتدخلوها 
أما هى كانت تسمع بفزع لما يقول فهذه الأشياء ليست بجديدة على والدها وشقيقها ولكن هل يظنها إنها معهم بل هى تمقتهم وبشدة كما تمقت أفعالهم 
هتفت بضعف أنا مليش دعوة والله أبوس
ايدك خلينى أمشى 
هتف بوعيد متقلقيش إنتي فعلا هتبوسى أيدى كتير بس علشان أرحمك من اللى هيحصل فيكى وبردوا مش هيكفى 
انتى هتفضلى هنا لحد ما تدلينا على مكان الوالد واخوكى الژبالة غير كدة

انت في الصفحة 7 من 79 صفحات