روايه جديده كامله
انت في الصفحة 70 من 70 صفحات
وشافها على حقيقتها يارحمة.
قالت رحمة بحزن
لا حول ولا قوة إلا بالله..ربنا يرحمهم ويغفرلهم.
أومأ يحيي برأسه قائلا
آمين.
....بعد مرور ٨ شهور....
قبلت رحمة رأس الصغير هاشم بحنان..ثم دثرته وهي تنظر له بإبتسامة شغوف..قبل ان تنتقل وتفعل بالمثل مع صغيرتها راوية التى إنتهى حفل سبوعها منذ قليل..والذى إجتمعت فيه العائلة بسعادة..فرحين بمولد تلك الصغيرة..أصغر أحفاد عائلة الشناوي ..والتى خطفت القلوب بجمالها آخذة من أمها لون عينيها الرماديتين وشعرها الأسود كالليل..وآخذة من والدها جبهته وغمازتيه وآخذة من خالتها إسمها..ليتكالب الجميع على حجزها لولده حتى مراد الذى علم لتوه بخبر حمل زوجته.. ليحجزها بدوره لطفله الذى مازال فى علم الغيب ولكنه يشعر فى أعماقه أنه ولد..رافضا فرق السن الذين تحدثوا عنه وقال أنها شهور فقط..فلا داعى لتلك الترهات التى يقولونها..فراوية لهشام وهشام لراوية..ليضحك الجميع.
واقف من بدرى
إتسعت إبتسامته وهو يقترب منها قائلا
من أول ما بتوزعى كريز على حبايبك وسايبانى نفسى فى الكريز.
إتسعت إبتسامتها وهي تقترب منه قائلة بدلال
وأنا من إمتى بس حرمتك منه
وقف أمامها تماما..وهو ينظر إلى ساعته ثم ينظر إليها قائلا بهمس
بالظبط من ٨ ساعات..و٢٠ دقيقة..و٣٠ ثانية.
تؤ تؤ تؤ..خليتنى أحس بالذنب يايحيي.
همس بدوره
قلب يحيي وعمره كله.
.. يشعر بأن الله يحبه لأنه جمعه
بمحبوبته مرة أخرى ورزقه الله منها براوية التى وافق أن يسميها بإسم أختها رغم ما فعلته بهما فى الماضى..لأنها فقط كانت السبب فى جمعهما من جديد رغم كل شئ..وتلك السعادة التى يعيشها الآن مع فاتنته السمراء..كان لها فضلا فيها كما أخبر رحمة سابقا..ربما هناك أشياء تمر بحياتهما تعكر صفو سعادتهما..كخبر ۏفاة والدة رحمة بعد تلقيها عدة طعنات من الرجل الذى تعمل لديه عقب مشاجرة بينهما على مبلغ من المال أخفته عنه..فهو لم يخبر رحمة بعملها كفتاة ليل بالماضى وقۏادة بالحاضر..كما لم يخبرها أيضا بخبر ۏفاة والدتها..فهو يعلم أنه رغم عدم سؤال رحمة عن والدتها إلا أن غدرها بها يؤثر بها وبقوة إلى جانب أنها رغم كل شئ ستحزن عليها..إذا فلا داعى ليحزنها الآن وهي ترضع طفلتهما..وليدع فقط السعادة تظلل حياتهما..فقد مرا بالكثير حتى حصلا على تلك السعادة التى يدعو من كل قلبه أن تكون أبدية ..كعشقه لرحمته.....تماما.
تمت بحمد الله