روايه عش الغراب
هنا كنة البيت وكلمتى لازم تكون مسموعه. نظرت نهله ل هند بسخريه ثم خرجت بصمت غير مباليه لها. بعد قليل بالطريق أثناء عودة نهله بتلك الطلبات صدفه غير سعيده حين تقابلت مع قدريه... تجنبت نهله منها وسارت بلا مبالاه لكن قدريه تحدثت بتهكم قائله مكنوش تلاتين سنه عشناهم تحت سقف دار واحده لما تقابلينى فى الطريق وتعملى نفسك متعرفنيش يا نهله. لم تعيرها نهله واكملت سيرها لكن قدريه إنتهزت وجود بعض الماره بالطريق ورفعت من صوتها تمثل البكاء قائله بإدعاء كاذب يحقلك يا نهله تخافى تكلمينى عارفه الحجه هدايه محذره عليكى وأكيد هى اللى مانعه ولادى يعرفونى منها لله هى السبب خلت النبوى طلجنى بعد العمر ده كله فرقت بينى وبينه وحرمتنى من ولادى إبنى بيجيلى سرقه من وراها حتى بيدينى مصروف أعيش منه. صمتت نهله وهى تنظر نحو تجمع الماره واقترابهم من قدريه والبعض منهم يحاولون مواساتها.. ودت نفى ما قالته قدريه لكن خشيت أن تزيد قدريه فى التهجم وتأتى بسيرة همس أمام الناس وتفضح أمرها بالفعل كادت قدريه أن تأتى بسيره همس لكن صمتت حين سمعت صوت النبوى يقول بحزم واقفه ليه يا نهله. إرتعبت قدريه وهى تنظر لعين النبوى الغاضبه والذى قال بحسم إرجعى للدار يا نهله بلاش وجفتك دى. طاوعته نهله وسارت نحو الدار. بينما نظر النبوى ل قدريه پحده متوعدا لو لفظت. صمتت قدريه نظر لها بإشمىزاز وتركها وغادر تشتعل الحقد بقلبها شعرت بالخزو من تجمع الماره حولها فسارت بصمت تنعى حظها البائس لو لم يأتى النبوى الآن ربما كانت ڤضحت أمر همس وتشفت قليلا بينما بعد قليل دخلت نهله لدار العراب ووضعت ما كان معها إنزوت تبكى قليلا بحسره من محاولة تلك الغلول ڤضح أمر همس وإدعائها الكاذب لكن جففت دموعها وقررت أنها لن تكون ضعيفه مستقبلا وستدافع عن بناتها حتى همس الذى أحترق قلبها بسبب رحيلها. بعد الظهر أمام جامعة سميحه تفاجئت ب محمد الذى يقف يستند على مقدمة سيارته..تركت زميلاتها وذهبت إليه قائله مساء الخير أيه كنت قريب من الجامعه هنا ولا أيه رد محمد لأ ولا أيه جاى مخصوص عشانك. ردت سميحه بتعجب عشانى مخصوص! رد محمد مش خطيبتى وده واجب عليا إحنا من يوم ما إتخطبنا مخرجناش ولا مره لوحدنا. نظرت له سميحه قائله طب ما ده العادى. رد محمد لا العادى إننا نخرج مع بعض حتى نتعرف على بعض أيه رأيك أعزمك عالغدا فى اى مطعم نتغدى ونتكلم شويه وبعدها أوصلك للبيت. فكرت سميحه فى حديث محمد قائله ماشى هاخد الاذن من أخويا الأول وبعدها ابقى أرد عليك ونحدد ميعاد نخرج فيه وهو يبقى معانا. تبسم محمد وقال بقولك نخرج لوحدنا عاوزه تحيبى أخوك معانا ليه ردت سميحه ببراءه عشان يبقى محرم. ضحك محمد قائلا م أيه محرم سميحه أنا مش هاخدك شقه مفروشه ده مطعم عام كل الناس بتقعد وتاكل فيه. ردت سميحه بتفكير تصدق كلامك صحيح ماشى هتصل على أخويا برضوا استأذن منه... لو معاك موبايل هاته. تعحب محمد مبتسما يقول طبعامعايا موبايلى عاوزاه ليه! ردت سميحه عشان أتصل على نظيم موبايلك أكيد فيه رصيد أنما انا موبايلى مقضياها رنات. لم يستطيع محمد تمالك ضحكته وأعطى لها هاتفه. الذى أخذته وتفحصته قائله لأ وماركه كمان مش زى بتاعى اللى جار عليه الزمن ده خط ولا كارت. ضحك محمد أكثر قائلا طبعا خط وأخلصى كلمى اخوك الجو فيه هوا جامد مش بعيد يقلب بعاصفه. ردت سميحه سؤال غبى أكيد موبايلك خط بس مين اللى بيدفعلك الفاتوره... وفعلا الهوا جامد النهارده وشكلها كده ناويه على شتوايه حلوه ومش بعيد تقلب بعاصفه. ضحك محمد يقول طبعا انا اللى بدفع فاتورة موبايلى من شغلى وإخلصى بدل الوقفه دى والرغى الكتير أتصلى على نظيم أنا مسجل رقمه عندك وكمان فتحت لك نمط الموبايل . تحدثت سميحه وهى تطلب أخيها على الهاتف وعامل نمط للموبايل ليه خافى أيه عليه. رد محمد مش بشتغل مع عملاء وممكن أسيب موبايلى قدامهم وبسهوله يفتحوه أخلصى انا سامع صوت نظيم ردى عليه. إنتبهت سميحه لصوت نظيم وقالت أنا سميحه مش محمد. تبسم نظيم وقال أنتى قلبتى محمد فى موبايله ولا أيه. ردت سميحه بفكر فى كده ده حتى ماركه وحديث الاصدار بس مش ده المهم دلوقتي محمد بيقولى عازمنى عالغدا فى مطعم أنا مكنتش موافقه وكنت هقولك تجى معانا محرم. ضحك نظيم قائلا محرم! سميحه روحى أتغدى مع محمد واوعى تتحرشى بيه أو تنقطيه بلسانك الزالف متنسيش أن المطعم مكان عام...ليقوم يصوت منك. تبسمت سميحه تقول يعنى عادى كده فين الرجوله مش كنت تمانع. رد نظيم أنا عندى ثقه فى محمد عنك يلا سلام عندى محاضره فى