روايه زينه الجبل كامله
.
آدم بابتسامة و كأن كلمات زاهر أعادت أمله المفقود... أنهى المكالمة ثم اعتدل واقفا لينادى على رئيس الحرس.
ناجي أوامرك يا باشا.
آدم بلهجة آمرة
جهز العربيات حنروح القصر.
البارت التاسع و العشرون
هذه القطعة الفنية الرائعة صنعت للملكات والملوك
لايستطيع وصف السعادة التي غمرت قلبه و هو يجدها في غرفته و ترتدي قميصه.. غير ملابسه بهدوء و اندس بجوارها
حركت يده الي الأعلى بصعوبة و هي تسحب نفسها بخفة محاولة التسلل من حصاره...
ثانية..... اثنتان.... ثلاثة.....
لم تشعر بنفسها الا هي تستلقي من جديد على السرير ا و على وجهه ابتسامة عريضة...
ابتلعت ريقها و هي تتجاهل النظر اليه
آدم بصوت ناعسرايحة فين كده مين غير متقولي صباح الخير.
آدم بتسليةانت إيه.
ياسمين بعد تفكير انا كنت رايحة اوضتي.
آدم باندهاشامال دي ايه.
ياسمين و هي تتحاشى النظر الى عيناهلا دي اوضتك انت.
آدم بهدوء طيب و بتعملي ايه في اوضتي يامدام ياسمين.
ياسمين و هي تشعر بجفاف في حلقهاانا كنت حنام في الاوضة الثانية... بس لقيت ماما نايمة فمحبيتش....ازعجها يعني.
ياسمين ببلاهةها... قميص.. آه.. هو انا مش عندي هدوم هنا اصل انا خذت الهدوم للاوضة التانية.
آدم و هو يرفع حاجبهممم انت متأكدة انك اخذتي كل الهدوم .
ياسمين لإخفاء كذبتها انا لازم امشي ماما حتصحى و حتدور عليا.
أشار آدم بعينيه الى القميص لتنظر اليه بعدم فهم
طب و القميص
القميص داه بتاعي على فكرة و انا عاوز البسه.
و انا حلبس إيه و بعدين عندك أوضة الهدوم مليانة قمصان.
تؤتؤتؤ عاجبني داه. انا حر.
ظل آدم يشاكسها لبعض الوقت حامدا الله انها نسيت ڠضبها منه و لو لبعض الوقت حتى ينعم بقربها و يطفئ شوقه لها و لو قليلا...
حدقت ياسمين بوجه آدم الذي بدا و كأنه في عالم آخر ينظر لها فقط لكنه لم يكن يستمع الى كلامها....
لما رجعنا لمصر و انت تغيرت خالص بقيت واحد ثاني انا معرفوش... مش عارفة ليه تغيرت فجأة بقيت بتتعصب و بتشخط و آخر مرة كمان ضړبتني و كنت حت....
مسحت دموعها لتكملانا بقيت بخاف منك اوي.. انا عملتلك إيه عشان تتغير معايا كده... انت لو بقيت پتكرهني و مش عاوزني قلي و انا حفهم. حمش....
ياسمين من بين دموعهاشفت... شفت إزاي بتتعصب فجأة و بتتحول لما بتسمع مني اي كلمة مش عجباك حتى لو كانت بسيطة... انا حاسة ان في حاجة انت مخبيها عليا... انا حاسة.. حاسة ان في فجوة كبيرة بينا و عمالة بتكبر كل يوم.. انت فاكرني صغيرة و مش فاهمة حاجة بس كده انت تبقى غلطان اوي انا واعية و فاهمة انا كل لما بسألك بتتعصب و بتشخط و بتغير الموضوع... و انا تعبت اوي
و الله تعبت من التفكير. اتكلم و قول اي حاجة يمكن تريحني.. اي حاجة حتبقى ارحم من العڈاب اللي انا فاهمة.
اڼهارت ياسمين من البكاء و هو يربت على ظهرها بحنان قبل أن يحملها و يجلس على الاريكة و يجلسها ..
مسح دموعها بأنامله و هو يبتسم پألم قائلا اهدي يا حبيبتي خلاص انا آسف... انا غبي و حمار و عصبي بس بحبك و الله العظيم بحبك و مليش غيرك في الدنيا دي كلها وعارف اني لو بقيت اتأسفلك عمري كله مش حمحي الألم و العڈاب اللي انا سببتهولك.... بس بلاش دموع.... دموعك دي أغلى مني انا مستهتلش تبكي عشاني.... انا ححكيلك كل حاجة بس توعديني انك متسيبنيش مهما حصل... متبعديش عني يا ياسمين انا ماصدقت لقيتك. انت الحاجة الوحيدة اللي بقيت عايش عشانها....
انت لو سبتيني انا حموت... اوعي تتخلي عني يا ياسمينتي و انا اوعدك و الله حتغير و حعمل كل اللي انت عاوزاه بس استحمليني و خليكي معايا للآخر انت وعدتيني انك حتبقي معايا...صح.. انا حقلك كل حاجة ححكيلك
ماضيا كله و مش حخبي عليكي بعد كده.
أومأت ياسمين برأسها غير مصدقة كيف تحول آدم الحديدي بكل قسوته و جبروته الي طفل صغير يستجدي عطفها.. أما قلبها فقد بدأ يلين تحت وقع كلماته المؤثرة...أغمضت عينيها و لكن في قرارة نفسها كانت تشعر انه يستحق فرصة أخرى للبدأ من جديد...هي لن تخسر شيئا ستسمعه و ستقرر بعد ذلك... هذا ما نصحتها به والدتها طوال الايام الفارطة التي قضتها معها.
ارجوكي يا ياسمين خليني احس انك رجعتيلي من تاني.. عاوز اتأكد اني مش بحلم و انك معايا بجد...وحشتيني اوي... اوي يا حبيبتي....
في الحي الشعبي
نزلت غادة درج العمارة القديمة التي تسكنها مع والدتها و اخوتها... تأففت