روايه مريم ويوسف كامله
هي بس عندها هبوط من قله الاكل وواضح انه فيه حاجه ضاغطه عليها ف وقعت بس
_ يعني هي كويسه
ايوه هي بس المحاليل ال متعلقه تخلص وهتاخدها وانت ماشي
_ تمام ي دكتور شكرا
الشكر لله حمدلله على سلامتها
مشيت وانا سرحت هل ال حصلها ده بسببي بسبب اني رفضت تخرج بس احنا خارجين من البيت عادي مفيش حاجه حتي متعصتبش عليها بعد كلامها ال زي السم ال قالته لام طه ويعلم ربنا مسكت نفسي ازاي باني ملزقش وشها ف باب العربيه حتي ف الكليه محصلش حاجه طول الامتحان واحنا تمام وهي ال طلبت تنزل ف محاضرتي مع اني كنت اتمني تبقي جمبي وقت اطول
عايزاها تبقى ف نفس المكان ال انا فيها حاسس بيها جمبي ومعايا
انا اصلا مش عارف لي كانت عايزه تخرج المرادي ف حين انه عمرها م عملتها دايما بتبقى موجوده من اول المحاضره لاخرها
اي المختلف بقا ف محاضره النهارده
اهدي اهدي مش وقته خش اطمن عليها الأول وبعدين ابقى اسألها واعرف حاولت اقنع نفسي بكده وانا بخبط الباب عشان ادخل اطمن عليهاا
_ اهدي متقلقيش ده اناا
اشاحت بوشها الناحيه التانيه وهي مازالت محافظه ع صمتها وع نقابها ع وشها
دخلت قعدت قدامها وانا بشيل نقابها محبتش تبقى مستخبيه ورا نقابها عني خاصه وانا حلالها
_ شيلي النقاب انا جوزك
فضلت محافظه ع نفس حالتها برضه من غير م ترد قبل م امد ايدي وانا بوجه وشها ناحيتي
_ ف اي ي مريم مالك
اتكلمت بهدوء وهي بتبعد وشها
مفيش
_ مفيش ازاي اومال مالك معيطه ليه
قبل م ترد وتتكلم كان حد بيدخل الاوضه من غير م يخبط معرفتش مين ال داخل راجل ولاست ف خبيت وشها ف صدري ع م نزلتلها النقاب جمب قلبي عشان دي تبقى اول مره اقرب منها كده بيص لقيتها الممرضه هو انا كنت بفكر ازعق لل دخل اصل لو كنت بفكر فبعد ال حصل بسببها ده انا هاين عليا اشكرها والله
طب ازعل منه ولا مزعلش انا مش عارفه اي ال حصل بعد م وقعت بس أكيد انه جابني هنا ياتري قلق عليا خاف طيب
طب ينفع اقوله انا زعلانه ليه ينفع اقوله اني متلخبطه بسببه بسبب قربه لما كان بعيد كنت بفكر فيه وانا لسه ف أمان عارفه انه بعيد ف لسه متعلقتش بيه فانا ف أمان دلوقتي قرب بقا جوزي ومفيش اكتر من كده قرب لو اتغاضيت عن انه بيحب غيري هتغاضي ازاي عن عقدتي انا معقده وعارفه
إنما لما قرب هستحمل اني اصارحه بيها مثلا فيخذلني ويسبني فيكسرني اكتر من كسرتي ف بعده
مش سهل انك تصارح حد بخۏفك إنما الاصعب انك مش عارف خاېف من اي بالظبط ف حين انك خاېف من كل حاجه خاېف من المت خاېف من الاماكن
الغريبه الاشخاص الغريبه خاېف من البعد من الخذلان خاېف من الحب والمصېبه اني وقعت فيه وعشقته..
بس ي يوسف اوي لو بايدي مخرجش منه العمر كله بس ڠصب عني ي عمري كله ڠصب عني
طريقنا مختلف وباين انه صعب يتقابل ف نقطه واحده وانا مش هقدر ع بعدك مش هقدر ع بعدك ي بعيد رغم قربك
اعمل اي بس يارب اعمل اي
بس لحظه بس هي الوليه دي داخله عشان تبحلق فيه ولا اي مش فاهمه لا مانا مش هسيب حرقه الډم ف الجامعه عشان اجي الاقيها ف المستشفى حاولت اهدي نفسي اهدي ي مريم اهدي ي مر
اتكلمت بعصبيه _ ف حاجه حضرتك
اتكلمت اخيرا بعد م بعدت انظارها عنه عن البيه ال مازال قالعلي الجاكيت وال مش واخد باله بصراحه من نظراتها ايوه هو ده زوجي ال بيغض بصره ده
لا ي فندم كنت جايه بس اشوف المحلول خلص ولا اي
_ المحلول ناحيتي والله مش ناحيته هو
احم تمام
شافت المحلول ال باين جدا وانه مخلصتش ومشت
اتكلم تاني _ كنتي بټعيطي لي ي مريم
مفيش ي يوسف
سأل تاني بإلحاح
_ اومال اي سبب الدموع دي
مفيش عشان بس مرضتش تخرجني من المحاضره
قرب عليا وانا مازلت قاعده ع السرير
_ وانتي زهقتي مني اوي كده عشان تسيبي المحاضره
احم لا مش كده
_ اومال
قبل م افكر هكدب اقول اي لقيت نفس الممرضه اللزجه دي دخلت تاني وكده كتير بقا والله هو اينعم حلو لا حلو اوي بصراحه بس مش للدرجادي يعني ده لو الناس دي قاصده ټحرق دمي مش هتعمل كده
اتكلمت _ هو ف حاجه تاني حضرتك
لا ي فندم هشيل بس الكانولا
_ طب ي فندم الكانولا ف ايدي مش ع وشه والله
حاول يكتم ضحكته بس ع مين اخدت بالي منهاا بعد م غمازته بانت هو الولا ده حلو كده ليه لا بجد والله هو حلو كده ليه
ردت باحراج اه ي فندم مانا عارفه انها ف ايد حضرتك
_ طيب ي فندم يبقى بصي لايدي مش لوش جوزي
احم حاضر
خلصت وخرجت والبيه مازال عايز يضحك
قام قفل الباب وجه قرب عليا بابتسامه مرسومه ع وشه هي ابتسامتك قمر وكل حاجه والله بس انا مش مطمنه ليها بصراحه ولا ليك انت شخصيا
هه
جه ورفع نقابي وهو مازال مبتسم رفع حاجبه وهو بيتكلم مبدئيا كده ي بيه انا الحركه دي بټخطف قلبي وبتنح قدامها فبلاش بالله عليك
اتكلم بخبث _ هي الحلوه بتغير ولا اي
هاه انا! انا اغير هه حضرتك متعرفنيش بقا ولا اي انا عمري عمري م غيرت ع حد ف حياتي احم غير عليك الصراحه حلوه برضه
اتكلمت ببرود ايوه طبعا بغير ع ديني
اټصدم _ نعم ع دينك ازاي يعني
يعني بغير انه محدش يطبق احكام الدين بغير انه حد يتهاون ف فروض الدين
_ بس !
رديت بعدم فهم مصطنع
أيوه بس هو المفروض يبقى ف حاجه تاني
_ لا مفيش حاجه
تمام
رد بهدوء _ طب يلا ي مريم عشان نمشي
يلا
قام وانا قومت اول م حطيت رجلي ع الارض حسيت اني هقع ف نفس الثانيه لقيته بيسندني _ كالعاده _ مسكت ايده عشان دي تبقى اول مره المسه وعشان يبقى ف مبرر لدقات قلبي ال راحت ف داهيه
مشينا من غير م يتكلم ولا انا اتكلمت سندني لحد م دخلني العرييه وبعدين ركب ومشينا بدون م حد فينا يتكلم او يبص للتاني حتي
متكلمش معايا ع قد م دي حاجه ريحتني شويه ع قد م زعلتني عايزاه يتكلم عايزه اسمع صوته مش حباه يسكت كده
فوقت لما لقيته وقف قدام مطعم ونزل قبل م ينزل كنت مسكت ايده بص لايدي ال ماسكه ايده وبعدين بصلي اتكسفت وسبتها
بعدين اتكلمت ف محاوله اني اغطي ع ال هببته ده
_ انت رايح فين
رد بهدوء هجيب اكل
_ بس انا مش عايزه
حضرتك وقعتي مني النهارده بسبب قله الاكل
_ ف اكل ف البيت انا شفته الصبح
معلش اهو تغيير
_ هو انت مش هترجع الكليه تاني
لا مش هسيبك وانتي تعبانه
_ انا بقيت كويسه اهو
خلاص مش لازم النهارده انا هنزل اجيب الأكل
_ تمام زي م تحب
خرج جاب الاكل وجه من غير م حد يتكلم برضه وصلنا البيت ونزلنا وقبل م نطلع لقينا ام طه جايه علينا
_ اي ده هو انتو جايبين اكل ولا ايه
رد يوسف ايوة
_ طب لي كده ده انا عملالكوا الأكل من بدري لما عرفت انكو نازلين الجامعه
رد يوسف ولا تزعلي نفسك هاتيه ونحط ده ف التلاجه
_ خد ي بني
الله يسعدكوا يارب
يارب يلا ي مريوم
_ احم يلاا
طلعنا شقته دخلت ع اوضتي ع طول وهو كذلك
غيرت وصليت وخرجت عشان احط الأكل
دخلت المطبخ وانا بفكر لي مثلا معملش ال عليا لي محاولش معاه لي محببوش فياا ولو حبني لي مصارحهوش بعقدتي مش يمكن يقف جمبي زي العاده مش يمكن يفضل معايا لحد م نتخطي المشوار ده مش يمكن يحبني ويستحملني
وحتي لو محصلش كل ده عشان ابقى عملت ال عليا عشان مندمش بعد م ننفصل عشان اقول اني حاولت واكيد هتتحل
خاصه اني مش هقوله الحقيقه كلها بمعني اني مش هقوله اني بحبه انا بس هشوف حاببنا نكمل ولا لا
_ ااااه
خرجت مني بتلقائيه وصوت عالي بعد م سرحت والڼار لسعتني لقيته جاي يجري وهو لسه بيلبس التيشرت بتاعه
_ ف اي مالك
عيطت الڼار لسعتني
اتكلم بحنيه خلتني عايزه ابكي أكتر مش عشان
ۏجع ايدي انما من ۏجع اللخبطه والحيره والاحتمالات ال عماله تتسابق جوا عقلي
_ طب مش تخلي بالك ي مريم
سرحت ڠصب عني
_ طب معلش تعالي احطهالك تحت الميه
مسك ايدي بحنيه اشد واخدني عند حنفيه الميه فضل يمشي ايدي عليها بحنيه وهو مازال بينفخ فيها من ساعه م شافها وعايزه اقول انه حنيته شفت ايدي وقلبي والله
بصيتله وهو موطي بينفخ ف ايدي بهدوء وحنيه وفكرت هل ممكن مثلا استحمل انه يبعد انه ممكن يمسك ايدها بحنيه كده انه ممكن يتكلم ويهزر معاهاا ع طول طب هل هستحمل اني اشوفها ماشيه جمبه هستحمل انه يبقى زوجها
واكتشفت انه لا مش هستحمل ولازم الجوازه دي تستمر ولازم احارب نفسي قبل م احاربه عشان تستمر
شعره طويل يكاد يكون لامس ايدي وهو موطي ولو الحياء والله لكنت شديت ايدي منه عشان امشيها ف شعره كل حاجه فيه حلوه ومش عارفه هو فعلا حلو اوي كده ولا انا ال شيفاه كده عشان بحبه
خلص وجاب مرهم عشان يحطه ع ايدي فسحبتها بسرعه
استغرب _ ف اي ي مريم هاتي هحطلك عشان تخف
عيطت تاني بعد م كنت
بطلت من ساعه م مسك ايدي اتكلمت بتذمر وبنبره عارفه انها ڠصب عني هتبان طفوليه
هتوجعني ي يوسف
فضل شويه كده مستغرب وبعدين ضحك وهو بيرد بتلقائيه كانه بيكلم طفله عندها خمس سنين
_ معلش ي قلب يوسف عشان تخف ي بابا
خطڤ قلوب للمره ال معرفش عددها معقول اكون فعلا قلبك ي يوسف ده يبقي ي فرحه قلبي بجد بقا
طيب متحطش كتير
اتكلم بحنيه وهو مازال مبتسم
_ حاضر ي بابا تعالي
هو ممكن الإنسان يحتاج اي من الدنيا غير شخص حنين حقيقي مجرد التفكير ان الإنسان يمتلك شخص