روايه ونس واديم كامله
ظلت صامته على خيانته المتكرره لكن أن تكتشف أن نتيجة خيانته لها طفل من حرام. أديم التي قبلت أن تعطيه أسمها وأن تصبح أمه حتى يظل الأمر في أطاره الشرعي أمام الناسحفاظا على سمعة العائلة ومن بعده رزقها الله بأبنتين لتشعر من داخلها بالرضا من كونها قبلت بأديم كأبن لها لكن للقدر دائما رأي أخر ف ما حدث لنرمين والذي بسببه سقط سراج مصاپ بجلطه قلبيه من كثرة لومه لنفسه بعد فترة قصيرة ماټ. فلقد أعتدى سراج على شرف فتاة وإبنته دفعت الثمن وطالها مثل ما طال تلك الفتاة هل عليها الأن أن تستمر في محاولاتها المستميته في الحفاظ على كيان تلك العائلة أم عليها الأن أن ترحم نفسها وتترك كل شيء هل عليها الأن أن تكشف كل الحقائق وكل منهم يعرف حقيقته أم تظل صامته ويرحل السر معها كما رحل مع سراج لكن إلى متى
الڠضب يجعل الډماء تفور في عروقه ويود أن يذهب إلى القصر الأن حتى ينظر في وجه أمه وېصرخ بكل ما بداخله من ألم وحزن لماذا تفعل هذا به لماذا يشعر دائما بكرهها له نيران الحقد التي تصر على أشعالها بين أفراد العائلة الأن تشتعل بداخله وطعم الخيانه مر علقم ولا يستطيع أديم إبتلاعه بسهولة
وكانت نرمين لا تقل عنه فجسدها ينتفض وإحساس الخيانه يعود إليها من جديد الأن ومره أخرى يعود إليها نفس الشعور القديم العجز والضعف لماذا عليها أن تظل تتجرع نفس هذا الكأس مرارا وتكرارا الذكرى المؤلمھ تعود إليها من جديد وتتجسد أمام عينيها الأن وكأنها تحدث الأن بكل تفاصيلها..كانت عائدة من مدرستها وككل يوم تسير نصف الطريق مع صديقتها وباقي الطريق تسيره بمفردها صحيح قد وضع والدها لها حارس شخصي بسبب رغبتها في السير ذهابا وعوده من المدرسة ولا تحبذ ركوب السيارة. وهو لم يرغب في إحزانها فخصص ذلك الحارس من أجل تأمينها. لكن اليوم لم تحضر صديقتها. فقررت أن تقوم ببعض المغامره علها تشعر ببعض التجديد في حياتها. وبعض النشاط. متجاهله ذلك الحارس الذي يسير خلفها وكأنه ظلها. وصلت إلى مكان قريب من المدرسة به حديقه كبيرة وزهور أشكالها غريبه لفتت نظرها من أول مره مرت عليه هي وصديقتها فوجدت في غياب صديقتها فرصه لدخول ذلك المكان وأكتشافه. لذلك لم تشعر بقدميها وهي تخطوا إلى تلك الحديقة تتجول بين الذهور بسعادة. تتصور مع تلك الزهرة. وتنحنى تستنشق عبير زهرة أخرى تمسك بأوراق تلك الوردة تتحسس نعومتها وفجأة وجدت شخص ما يحاوطها من
عادت من ذكرياتها وهي تأخذ نفس عميق علها توئد تلك الدموع وعلها تعود لوعيها علها تستطيع التفكير في حل وتساعد أديم فيما سيحدث غدا لكن كل ذلك كثير عليها هي لا تحتمل
عاد فيصل إلى بيته وهو سعيد بشدة اليوم أخذ عده خطوات مثمره من أجل شركته. ومن الغد سوف يتم أفتتاح الشركة بشكل رسمي وبها طاقم عمل مميز. جلس على الأريكة التي تأخذ حيز كبير في صالة منزله الجديد أمام التلفاز أشعل التلفاز حتى يكسر ذلك الصمت الذي يملئ المكان وخلع حذائه وهو يمسك هاتفه ويتصل بشخص ما وحين وصل إليه صوت محدثه قال بهدوء مساء الخير يا باشمهندس كنت عايز أبدء الحمله إللي أتفقت معاك عليها من النهاردة لو ينفع
صمت ثواني ثم قال أكيد هبعتلك الفلوس على محفظتك الإلكترونيه حالا
صمت مره أخرى وأبتسم ثم قال تمام جدا شكرا يا باشمهندس.
أغلق الهاتف وأسترخى بهدوء وهو يتذكر كل من قام بتعينهم اليوم في شركته إن لفظ شركته وحده يثير بداخله الكثير من مشاعر الفرح والسعادة. لكن تلك
الفتاة كاميليا قفزت إلى مخيلته أنها فتاة غريبة ذات كبرياء وعزة نفس شعر أنها تشبه حبيبته التي يفتقدها كثيرا أنها تشببها في طريقة حديثها وهيئتها وذلك الشموخ المتأصل في تكوينها. أم أن قلبه أشتاق إليها بشدة ف منذ أكثر من خمس سنوات لم يراها لا يعلم ماذا عليه أن يفعل عله ينول وصالها هل يتجرأ ويطلبها من أديم مباشرة وهل سيوافق عليه أم أنه سيغلق فقط أبواب الأمل بداخل قلبه . نفخ الهواء ببعض الضيق ثم وقف ليتوجه إلى الحمام حتى يتوضئ ويصلي وليدعوا الله أن يوفقه ويدله على الصواب
وقفت أمامة وقالت بتوتر وقلق هتعمل أيه يا أبيه تفتكر الموضوع ده هيوصل لأيه
نظر إليها وهو يعلم جيدا ما يدور داخل عقلها يلاحظ إرتعاش جسدها ويدها التي تنتفض بجانبها عيونها التي تلمع بها الدموع وصوتها الذي يرتعش خوفا فاحتواها بحنان وهو يقول بما لا يشعر
به متقلقيش مفيش حاجة هتحصل ما أنت عارفه شاهيناز هانم وتصرفاتها. كل حاجة هتبقى كويسة مټخافيش.
ثم أبعدها عنه وقال بابتسامة لم تصل لعينيه أدخلي نامي وأرتاحي يا نرمين ومتقلقيش من حاجة طول ما أنا جمبك وعلشان كمان بكره تكوني بكامل تركيزك وتقدري تدعميني
أومأت بنعم ليربت على وجنتها وهو يقول يلا أدخلي أرتاحي وسبيني أحاول أوصل لعصافير الحب إللي قافلين تليفوناتهم دول
أبتسمت أبتسامة صغيرة وهي تومئ بنعم من جديد وتحركت في أتجاه غرفتها ليعاود هو الإتصال بحاتم للمره الذي لم يعرف عددها يأتيه نفس الرد ..الهاتف المطلوب مغلقا أوخارج نطاق الخدمة
في نفس اللحظه التي خرجت فيها ونس من المطبخ تقول بتردد حضرتك عايز مني حاجه يا أديم بيه. ولا أقدر أروح
نظر إليها بأندهاش وصدمة ثم نظر إلى ساعته وقال أنت لسه مروحتيش لحد دلوقتي الوقت أتأخر أوي
أبتسمت أبتسامة مهزوزة وهي تقول مفيش مشكلة لسه بدري بعد إذنك
وتحركت نحو الباب ليقول هو بصوت ضعيف ونس
ألتفتت تنظر إليه بأستفهام ليقول هو برجاء ممكن تقعدي معايا شويه عايز أتكلم مع حد ومش عارف أوصل لحاتم ومليش صحاب
ظلت تنظر إليه بصمت لعده ثواني ثم أومأت بنعم. ليشير لها على الأريكة حتى تجلس تحركت خطوتان وجلست بهدوء ليجلس هو جوارها واستند بذراعيه فوق ساقية واحنى رأسه بهم أحترمت صمته خاصه وهي تشعر پألم قوي داخل قلبها ولا تفهم سببه مرت عده دقائق وهو على نفس الحال ثم قال بهمس تعرفي أني بحسدك
قطبت جبينها بأندهاش وهي تنتبه إلى كلماته بتركيز وصدمه وهو لم يتأخر في باقي كلماته التي كانت تنتظرها بلهفه أيوه بحسدك صحيح حياتك صعبه. ومش سهلة على بنت زيك لكن على الأقل أنت عارفه أساسك أولك وأخرك عارفه مين عدوك وبتحربيه بكل طاقتك لكن لما تبقي معصوبه العينين وفي وسط أهلك لكن مش عارفه الضربه هتيجي منين وإزاي ومين إللي هتخسرية لما تكتشفي خيانته إحساس صعب والأصعب منه أن الضربه فعلا تيجي من أقرب حد ليكي أمك متخيله كم الۏجع والضياع والأزمه إللي أنت بتوجهيها متخيلة كم العڈاب
كانت تشعر پألم داخل قلبها قلبها يبكي من أجله لكن عيونها ظلت بلا معنى واضح رغم تعاطفها الشديد الظاهر في معالم وجهها وهو لم يكن يهتم بما يظهر على ملامحها أو بما تشعر به داخل قلبها. هو كان غارق في أفكارة. ووجعه. لذلك أكمل كلماته من صغري وأنا عايش في صراع العيلة ومسؤلياتها ومكانتي إللي مينفعش بسببها يكون ليا أصحاب. مينفعش تعمل ده مينفعش تكلم ده أنت هتبقى كبير عيلة الصواف ولازم تتصرف على الأساس ده أقعد عدل كل على حسب الإتيكيت مينفعش تقعد القعدة دي أنت أديم الصواف فاهم يعني أيه أديم الصواف
صمت يتجرع كاسات الألم مع تلك الذكريات التي كانت تقتله من الداخل بالبطيء كانت تتابع كل حركة من جسده. لتقع عيونها على يديه الذي يضمها بقوه حتى أبيضت مفاصلها لتجد يدها تتمرد عليها وتقترب من يده تربت عليها بهدوء وحنان وقالت بصوت مخټنق أهدى أرجوك. بلاش تفتكر كل الحاجات المؤلمھ دي
نظر إليها لتهولها هيئته عيون حمراء تلمع بدموع أبيه ترفض مغادرة مكانها ووجه محتقن عروقه نافره تشعر أنها تكاد ټنفجر لتقول من جديد