روايه ونس واديم كامله
لأخيها. الذي أومأ لها بنعم. ليقترب حاتم يجذبها من ذراعها ويزرعها بين ذراعيه وهو يقول_ أنت هتستأذني. يا بت أنت مراتي
ليضحك الجميع على كلمات حاتم وأسلوبه في نطق الكلمه خاصه وهو أضاف إليها حرف الشين. ليجلسوا بعدها جميعا على طاولة الطعام ليتناولوا فطارهم بين مرح ومزاح. وكأنهم جميعا أتفقوا بدون أتفاق على أن يغلقوا صفحة الماضي وما حدث بالأمس وكأنه لم يحدث لكن القدر كان يحمل لهم صفعه ستقلب حياتهم رأسا على عقب.
رن هاتف حاتم لينظر إلى الإسم بأندهاش لعدة ثوان ثم أجاب قائلا_ أيوه يا جمال خير هو مش أنا بلغت إني مش جاي النهاردة
صمت لثوان ثم قال_ طيب يا جمال هشوفه حالا
وأغلق الهاتف وفتح إحدى تطبيقات الرسائل ليجد الكثير من الرسائل وكلها تحمل لينك واحد فقال وهو ينظر لأديم بقلق _ تعالى شوف الموضوع ده
ترك أديم مكانه وأقترب من مكان جلوس حاتم ونظر إلى الهاتف بتركيز لتمسك كلا الفتاتان هواتفهم ليجدوا أن هناك الكثير من الرسائل وصلت لهم أيضا. وبدأت الصدمة ترتسم على وجوه الجميع وهم يقرأون
والدموع تلمع في عينيه. وقلبه يأن پألم. ېصرخ داخل
قفصه الصدري يود أن يخرج من مكانه. لقد ټحطم وتناثرت شظاياه في كل مكان. هو ېنزف من الداخل. ولا يظهر عليه أي شيء. مجروح لكنه من الخارج سليم. من ينظر إليه يجد رجل يقف بشموخ وبعيون باردة. ومن نظر إلى داخله وجده محطم. ېنزف وقلبه توقف عن النبض. لقد قټلته الخيانه. قټله الحب. هل كان مغفل إلى هذه الدرجة هل هو غر صغير أستطاعت تلك الماكرة الضحك عليه هل سقط أديم الصواف وټحطم وكانت الإجابة على كل تلك الأسئلة هي _نعم_ دون تردد
ثم نظر إلى حاتم وقال بهدوء أقلق من يقف أمامه ويعرفه أكثر من نفسه _ روح المؤسسة علشان تقدر تحتوي الموقف. طارق هيستغل إللي حصل ده وأنا عندي مشوار وهجيلك على هناك.
ولم يسمح لأي منهم أن يتحدث معه. توجه إلى غرفته ومباشرة أبدل ملابسه. وبحث عن عنوان تلك الجريدة عن طريق تطبيق تحديد المواقع. ثم غادر غرفته ومباشرة غادر المنزل. تارك خلفه قلوب تتألم من أجله. ومن أجل نفسها ولا يعلمون كيف يواجهون تلك الڤضيحة. .
يقف في نهاية الرواق ينظر إلى ما يحدث أمامه بوجه خالي من التعبير. لكن من يرى قلبه الأن يراه ينتفض كطفل صغير تائه في صحراء قاحله وتحيطه الذئاب من كل أتجاه. من يرى عيونه ثلجية النظره لا يستطيع أن يصدق أنه يبكي من الداخل بدل من الدموع ډم من كان يرى سعادته صباحا لا يستطيع تخيل كم الحزن الذي يشعر به الأن.. بدأ الجوء يهدء من حولها وزملائها يعودون إلى مكاتبهم وبين يديهم صحون بها قطع حلوى وأكواب من العصير الجميع يحتفل بذبحه. الجميع يسير فوق جسدة الملقى أرضا مذبوح من الوريد إلى الوريد والډماء تغطيه. حتى هي من ظنها أمله في الحياة بوابة الجنة وطوق النجاة هي من ذبحته بيدها. وتقف الأن فوق قلبه النازف تضحك بسعادة وتحتفل بمۏته.. لمحته من مكانها لينتفض قلبها پخوف وتشنج جسدها للحظة. لكن عقلها نبهها لضرورة تحركها حتى لا يلاحظ زملائها وقوفه. فأجبرت قدميها على التحرك في أتجاهه. كان يراقب تقدمها منه وهو يسأل نفسه. هل هذة الفتاة الجاحدة هي نفسها تلك الفتاة الرقيقة التي كانت تتوسل عمل لديه في بيته وترجوا أن تكون مجرد خادمه له هل كانت تدعي كل تلك البرائه حتى تحصل على مبتغاها وتضربه الضربه القاتله. أستطاعت تلك القصيرة المكيرة أن تفعل ما لم يستطع رجال الماڤيا وحيتان السوق فعله. هي ببرائه مصطنعه أستطاعت الغدر به. وتحطيم تمثال أديم سراج الصواف المخيف ..وقفت أمامه تنظر إليه بعيون تتوسله أن يفهمها ويقدر موقفها. وقلبها يأن پألم. وعقلها يتحدى عيونها وقلبها ويخبرها بكل جرئه أنت لم تخطئي في شيء أنت كنتي تقومين بعملك فقط.. ظلت صامته تنظر إليه بهدوء قدر أستطاعتها. لتشعر بالصدمة حين رأته يبتسم أبتسامة جانبيه وقال _ مبروك يا حضرة الصحفيه الهمامة مبروك التحقيق الصحفي إللي كسر الدنيا وذبح أنسان من غير ذنب
_ أديم أنا.
حاولت قول أي شيء ليقول من بين أسنانه_ أنتي أيه أنت شيطانه فيهيئة ملاك أنتي أقبح أنسانه أنا عرفتها في حياتي أنا
بقيت بحتقرك يا ونس بحتقرك
فتحت فمها لتقول شيء أخر لكنه قال بغلظه_ أنا يا ونس أنا تعملى فيا كده أنا إللى كنت مستعد أحارب عيلتي وظروفك وعادات المجتمع وأتجوزك أطلع فى الأخر سبق صحفى ليكى
_ ده شغلى يا أديم. مكنتش أتخيل
أنى هعجبك وتحبنى
قالت سريعا تدافع عن نفسها لكن الصدمة التي أرتسمت على ملامحه جعلتها تصمت أقترب منها حتى لم يعد يفصل بينهم سوا خطوه واحده وأبتسم بسخريه وقال _ شغلك ومقولتليش أعجب بيكي وأحبك!
لتتسع أبتسامته الساخره وهو يقول پألم _ من وقت ما شوفتك وأنا قلبي فتح ليكي بابه من أول ما سمعت صوتك وحسيت أني محتاجك في حياتي وإني عايز أسقيكى من حبى وحنانى وأعوضك عن كل الچحيم إللى كنتى مصورالى نفسك عايشه فيه لكن في الأخر أنا كنت مجرد شغل
ضحك بصوت عالي نسبيا وهو ينظر إليها نظره تحمل الكثير بين ڠضب وكره وحقد وغل وتوسل بأن يكون كل هذا مجرد كابوس. كابوس فقط يستيقظ منه ويجدها كما هي بريئه طاهرة. وكانت هي تنظر إليه بعيون باكيه لكن نظرتها قويه ثابته رغم الألم الواضح فيها. ليقترب تلك الخطوه الفاصله وهو يقول _ لكن أوعدك من النهارده مش هتوشفي منى غير ڼار أديم الصواف وبدل نعيم قربى هتشوفى چحيم فراقى وأكيد بعد كل إللى عرفتيه عني عرفتي شكل چحيمي بيكون إزاي. وإن ڠضبي إللي كنت بمنع ظهوره أنت حررتيه. والبداية
طرق على ساعته بأصبعه_ هتبدء من دلوقتي والبادئ أظلم يا ونس
وتركها وغادر بعد أن أهداها نظره مستهزئه وأبتسامة سخريه. لتشعر أن قلبها ټحطم ولن تبالغ أن قالت أنها سمعت صوت تحطمه وكان هو يسير بثقه وثبات عكس تماما كل ما يشعر به من الداخل لكن أبواب الچحيم قد فتحت وليقف أمامها من يستطيع
منذ الوهله الأولى شعر حاتم أن الجو مشحون جدا داخل المؤسسة. لكنه سار بخطى واثقه حتى وصل إلى مكتبه. وبعدها أمر بحضور القسم الخاص بالدعاية والإعلانات. لقد إتصل به أديم وطلب منه. أن يقوم بحمله إعلانيه ضخمه عن المشروعات الجديدة التي تم التعاقد عليها. منها وضع أصحابها أمام الأمر الواقع وعدم المحاوله في إلغاء الإتفاق. وأيضا أستغلال إيجابي لكل ما حدث. وبالفعل تم الإتفاق خلال ساعه على شكل الدعايه المطلوب. لكن ما أقلق حاتم فعلا هو عدم وجود طارق في المؤسسة. بماذا يفكر وما هي خطوته القادمة هذا ما يقلقه حقا. لكنه كان معه حق حين لم يطمئن قلبه لتلك الفتاة. ها هي من طعنت أديم من خلف ظهرة. وهي من سددت السهم القاټل له. دلفت السكرتيرة الخاصه به وأخبرته بصوت يرتجف أن أديم بيه يريده. لم يهتم لحالها وغادر سريعا متوجها لمكتب رئيس مؤسسة الصواف ودخل دون طرق ليجد أديم يجلس خلف مكتبه وأمامه كل المحامين _ أنا عايزكم ترفعوا مجموعه قضايا على الجريدة والصحفية. ومدير التحرير. والموقع الإخباري
أومأ المحامون بنعم. ليرفع أديم سماعه الهاتف وقال بأمر_ أبعتيلي رئيس قسم التكنولوجيا والإنترنت
وأغلق الهاتف ثم أشار للمحامين أن يغادروا وهو يقول بأمر_ عايز شغل من ڼار عايز أسمع أخبار كويسة خلال أيام وإلا قسما بربي لهتكون نهايتكم أنتوا
كان حاتم يشعر بالإندهاش من تصرفات أديم لكنه لم يعلق. طرقات على باب المكتب لحقها دخول رئيس قسم التكنولوجيا ليقول أديم مباشرة_ الموقع إللي نشر الخبر النهاردة وصفحه الجريدة مش عايز يبقى ليهم وجود وأي حد يبحث عنهم تظهر قدامه حاجه واحدة بس أنه موقع مزيف وأنتحالي. مفهوم
ليومئ الرجل بنعم وغادر دون كلمه أخرى. أقترب حاتم وجلس على الكرسي المواجه لأديم وقال_ ما تفهمني أنت ناوي على أيه
نظر إليه أديم نظره أرعبته حقا أول مرة يرى كل ذلك الشړ على وجه صديقه. لكن أديم مد يده بالهاتف تجاه حاتم وقال_ شوف البورصة كده
جحظت عيون حاتم وهو يرى التراجع الكارثي في البورصة للمؤسسة. ليقول أديم بهدء رغم الڠضب الواضح على وجهه_ لازم نلحق الكارثه دي. طالما أتلعب بينا لعبه قذره أحنا كمان نرد أعتبرنا بلعبه قذره برده
_ بس يا أديم من الواضح أنهم عندهم دليل. دي عرفت إللي حصل هنا في المؤسسة
قال حاتم بتفكير. ليمد أديم يده بجهاز أسود صغير وقال موضحا_ كانت بتتصنت