الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه ياسمين وعمر

انت في الصفحة 14 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


مشكلة يا عمر أشوفك فى الشركة مع السلامة
مع السلامة
ظل عمر واقفا وهو يفكر فيما فعلته الفتاه فى تلك اللحظة خرجت الممرضة من غرفتها فقال لها عمر 
هى عامله ايه دلوقتى 
كويسه عندها كسر فى رجلها والدكتور حطهالها فى الجبس وان شاء الله الجبس هيتفك بعد اسبوعين وفى شوية كدمات بسيطه هتاخد وقتها 
طيب متشكر أوى

انصرفت
الممرضة فتوجه عمر الى الغرفة التى ترقد فيها ياسمين وطرق الباب بضع طرقات ثم فتحه ودخل 
رفعت ياسمين نظرها لتجد رجلا غريبا أمامها كان يرتدى بدلة سوداء عليها معطف أسود اللون رفعت يدها لتتأكد من ضبط حجابها قال لها بصوت رخيم 
ازيك دلوقتى 
قالت وقد شعرت بالخجل من نظراته المتفحصه فأطرقت بوجهها 
الحمد لله
أنا اطمنت عليكي انك ان شاء الله هتشيلي الجبس بعد اسبوعين
أومأت برأسها وهى مازالت لا تدرى من هو وماذا يفعل فى غرفتها فسألته قائله 
حضرتك ظابط ولا محامى 
ابتسم عمر ابتسامه زادته وسامه وقال 
لا أنا لا ظابط ولا محامى أنا مهندس
شعرت ياسمين بجاذبيه عينيه السوداويين وكأنهما مغناطيس فأبعدت عينيها بسرعه واحمرت وجنتاها لهذا الوضع الذى تبدو فيه أمام هذا الزائر الغريب فلم تعتد أن يراها رجلا غريبا وهى ممده هكذا فى فراشها فشعرت بالارتباك وحاولت جذب الغطاء عليها أكثر ودت لو طلبت منه الانصراف شعر عمر بتوترها فلم يزيده هذا الا تفحصا فيها ثم استطرد بجديه قائلا 
أنا آسف على اللى حصل بس بجد مشفتكيش انتى ظهرتى أدامى فجأه 
نظرت اليه ياسمين بدهشة قائله 
حضرتك اللي خبطنى 
تنحنح قائلا 
ايوة بس بجد مشفتكيش
أطرقت ياسمين برأسها وقالت 
أصلا أنا اللي كنت ماشيه ومش مركزة لو كنت انتبهت مكنش ده حصل
وأنا كمان كنت سايق بسرعة لو كنت بطئت شوية كنت عرفت أتفاداكى
قدر الله وما شاء فعل نصيبي كده
أنا متشكر أوى انك ما اشتكيتيش عليا 
زى ما قولت لحضرتك وللظابط وللمحامى دى غلطتنى أنا
أخرج الشيك من جيبه واقترب من فراشها ومد يده به قائلا 
طيب لو سمحتى اقبلى المبلغ الصغير ده 
رفعت ياسمين نظرها اليه قائله 
قولت لحضرتك أنا اللي غلطانه وخلاص حصل خير
بس أنا حاسس بالذنب لاني فعلا كنت سايق بسرعه فلو سمحتى اقبليه
احتدت باسمين قائله 
لا طبعا مش هقبله
ليه 
لأنه مش من حقى وحتى لو كنت انت اللي غلطان أنا مش بقبل عوض
طيب أنا آسف أنا مكنش قصدى أضايقك
حاولت السيطرة على ڠضبها وقالت 
حصل خير ولو سمحت ممكن بعد اذنك تتفضل لأن مفيش ممرضة معانا وميصحش كده
اندهش عمر مما قالته فقال 
انا اسف مرة تانية أنا بس كنت عايز أطمن عليكي وأشكرك يا انسه 
سكتت ولم تجيبه فحثها قائلا 
لحد دلوقتى معرفتش اسمك
قالت بصوت خاڤت 
أنا اسمى ياسمين
وأنا اسمى عمر وبشكرك مرة تانية ولو احتجتى حاجه أنا 
قاطعته قائله دون أن تنظر اليه 
شكرا
هز عمر رأسه وتوجه الى الباب وفتحه وخرج
وجد أمامه رجلا يرثى لحاله وبجواره فتاة باكيه جرى ناحيته وقال له بلوعه 
بنتي كويسه ياسمين جرالها ايه 
ربت عمر على كفته قائلا 
متقلقش حضرتك هى كويسه
هى جوه فى الاوضة دى 
ايوة جوه اتفضل
دخل والدها وأغلق الباب
وقف عمر قليلا ثم انصرف
خرج عمر من المستشفى ليجد كرم أمامه توجه ناحيته قائلا 
خير يا عمر طمنى ايه اللي حصل 
لا خير الحمد لله تعالى نعد فى أى مكان ونتكلم
طيب هات عربيتك وتعالى نروح الكافيه بتاعنا
طيب تمام
توجه كل منهما الى سيارته وغادرا المستشفى
كده يا سمسم تخضينا عليكي
معلش يا ريهام مكنش قصدى أنا أول ما فوقت قولت للمرضه تكلمك عشان عارفه انك واقفه مستنيانى فى المترو
ده أنا كنت ھموت لما اتصلت بيا وقالتلى ان عربيه خبطتك
قال لها والدها وهو يجلس بجوارها على الفراش 
الحمد لله يا بنتى جت سليمه قدر ولطف
الحمد لله يا بابا
والجبس محدش قالك هيتفك امتى
اه الدكتور قالى هيتفك كمان اسبوعين ان شاء الله
ان شاء الله 
سكت الأب قليلا ثم قال 
مين الجدع اللي كان خارج من اوضتك ده
ارتبكت ياسمين قليلا ثم قالت 
ده الراجل اللي خبطنى بالعربيه
انفعل الأب قائلا 
وله عين كمان أنا لو أعرف كنت مسكت فى زمارة رقبته
أسرعت ياسمين قائله 
هو ملوش ذنب يا بابا أنا اللي مكنتش مركزه وكنت ماشيه سرحانه
وليه يا بنتى كده مش تركزى يعني كنت هعمل ايه أنا دلوقتى لو كان حصلك حاجة
تدخلت ريهام قائله 
خلاص يا بابا حصل خير
أنا قايم أشوف حساب المستشفى شكلها مستشفى غالية أوى ربنا يستر
شعرت ياسمين بالذنب لما كبدته لوالدها من مصاريف خرج الأب فجلست ريهام بجوارها وأخرجت قلما وبدأت فى الكتابه على ساقها المتجبره ضحكت ياسمين قائله 
بتعملى ايه يا بت انتى
بكتبلك ذكرى على الجبس بتاعك
على أساس انى هفضل متجبسه طول عمرى يعنى
بس ايه الواد المز ده يا ياسمين يا خراشي ده يحل من على حبل المشنقة ده نضيف نضافه بياكل ايه ده 
ضحكت
باسمين قالئه 
يخربيت عقلك هو انتى كنتى فى ايه ولا فى ايه
اه أنا صحيح كنت قلقانه عليكي ومفطوره من العياط بس ده ميمنعش انى أخدت بالى من لهطة القشطة اللى كان عندك
ازدادت ضحكات ياسمين من اسلوب أختها قائله 
اه لو ابوكى سمعك
أبويا مين ده أنا مستعده أخسر أهلى كلهم ده ريحة البرفيوم بتاعه لسه معبأه الأوضة ايه الناس دى
سمعا طرقا على الباب فقالت ياسمين 
طيب اخرسى بأه أبوكى جه
دخل عبد الحميد وقد ارتسمت ابتسامه على محياه لاحظتها ياسمين فقالت له 
خير يا بابا 
والله جدع ابن حلال دفع مصاريف المستشفى واقامتك فيها اسبوعين
قالت ياسمين بدهشة 
اسبوعين ! بس الدكتور قالى انى ممكن أروح كمان يومين
أخذت ياسمين تفكر فى كرم هذا الرجل الغريب
أحضر النادل الطعام ووضعه أمام الصديقان ثم انصرف قال كرم 
هاا وبعدين 
مفيش شكرتها ولما جيت أخرج قابلت باباها على الباب ومعاه بنت بټعيط وكان واضح انهم قلقانين عليها أوى
سكت قليلا ثم قال 
الراجل كان شكله بسيط أوى اللى أنا مستغربله انها رفضت تماما انها تاخد الفلوس رغم ان واضح جدا انهم ناس على أد حالهم
عشان هى قالتلك انها هى اللى غلطانه
حتى لو هى اللي غلطانه فى حد فى الزمن ده يجيله فلوس كده لحد عنده ويرفضها ومش بس كده ده أنا لما أصريت عليها حسيت انها هتقوم تضربني
ضحك كرم قائلا 
ياريتها كانت عملتها
قال عمر بجديه 
بصراحه لما المحامى قالى انها مشتكتش ضدى استغربت لأن أى حد مكانها كان اشتكى عشان يساومنى على تعويض وكمان هى غريبه أوى تصور لقيتها بتطلب منى أخرج من الأوضة عشان الممرضة مش موجوده ومفيش حد فى الاوضة الا أنا وهى
نظر اليه كرم وهو يبتسم 
أكمل عمر قائلا 
ولا لما ببصلها كل ما عيني تيجي فى عينها ألاقى وشها يحمر وتبعد عينيها
شكلها خجوله أوى
ابتسم عمر قائلا 
هو لسه في بنات كده
ألف سلامة عليكي
قال مصطفى هذه العبارة عبر الهاتف فقالت ياسمين 
الله يسلمك
أنا زعلت عشانك أوى وزعلت أكتر ان فرحنا هيتأجل اسبوع كمان يعني بدل ما كان أدامنا اسبوع بأوا اسبوعين
أطرقت ياسمين فى خجل ولم تجب
قاطعته ياسمين بسرعة قائله 
لو سمحت مينفعش حضرتك تكلمنى كده
احمرت وجنتاها بشده من الخجل ومن الڠضب
أتاها صوته وهو يتحدث ببرود قائلا 
ليه مينفعش خلاص كلها اسبوعين وتكونى مراتى
أما ابقى مراتك
طيب براحتك سلام
مع السلامه
أغلقت ياسمين وهى تشعر پغضب شديد من جرأته فى الكلام معها ومن قلة ذوقه عندما أسرع بإنهاء المكالمة 
أثناء جلوس عبد الحميد على المقهى وهو شارد يفكر
فى حاله وحاله بناته أقبل عليه شاب وقف أمامه ويبدو عليه علامات التردد نظر اليه عبد الحميد مستفهما فلم يتحدث الشاب فقال له عبد الحميد 
خير يا ابنى فى حاجه 
عدل الشاب من وضع عويناته التى يرتديها وقال فى ارتباك 
حضرتك أستاذ عبد الحميد منصور
أيوة يا ابني أنا
أنا يعني حضرتك أنا وائل
انتظره عبد الحميد ليكمل كلامه لكن الشاب صمت فقال له 
أهلا بيك يا ابنى اتفضل اعد
فجلس الشاب وقد ازداد ارتباكه قائلا 
أنا كنت عايز أتكلم
مع حضرتك فى موضوع يعني أنا يعني بنتك ريهام
قال عبد الحميد بسرعة 
مالها ريهام بنتى جرلها حاجة فى الكليه 
أسرع الشاب قائلا 
لأ لأ هى كويسه أنا لسه شايفها من شويه 
تصاعد ڠضب عبد الحميد قائلا 
يا ابنى اتكلم مش فاهم منك حاجه
احم احم يعني أنا كنت عايز أقول لحضرتك انى عايز ريهام
قال الأب فى ڠضب 
اللهم طولك يا روح يعني ايه عايز ريهام 
قصدى يعني أنا عايز يعني أنا وهى نتجوز
هدأ عبد الحميد قليلا وهو يرمق الشباب بنظرات غيظ فقال الشاب 
بصراحة يا أستاذ عبد الحميد ماما قالتلى انى أجى لحضرتك عشان أقول لحضرتك اننا عايزين نزوركوا فى البيت 
طيب يا ابنى يشرفنى ده طبعا بس فرح بنتى الكبيره كمان أربع أيام فلما يخلص الفرح الأول وأطمن عليها نبقى نشوف موضوع ريهام
طيب يا أستاذ عبد الحميد ياريت تحدد معاد عشان أقول لماما عليه
نظر اليه عبد الحميد شزرا وقال له 
قولها اسبوع كده وان شاء الله تشرفونا فى البيت
قام الشاب ومد يده وسلم عليه وقال بفرح 
متشكر جدا لحضرتك ومبروك لبنتك الكبيرة السلام عليكم
وعليكم السلام
الفصل الخامس عشر 
Part 15
عمر انت ليه متغير معايا
قالت نانسي هذه العبارة أثناء جلوسها مع عمر فى أحد المطاعم رد عمر قائلا 
مش متغير ولا حاجه يا نانسي بس الفترة اللى فاتت كنت مشغول جدا وكمان
كنت بسافر المزرعة كتير عشان انتى عارفه ان أمورنا مش مظبطه هناك
مش انت خلاص شغلت واحد صحبك فيها 
أيوه بس مش هطمن الا أما نخلص الرش ونشوف النتيجه ونعرف هننقذ أد ايه بالظبط من المحصول
أنا يا عمر مغلطاك بصراحه يعني ازاى تسيب ادارة مزرعه كبيرة كده لواحد أول مرة يشتغل عندك
احتد عمر قائلا 
أولا أيمن ده صاحبي وأخويا مش واحد من الشارع ثانيا أيمن مش بيشتغل عندى أيمن بيشتغل بنسبه يعني أكنه بيشتغل فى ملكه
احتدت نانسي هى الأخرى 
وانت شايف ان ده صح عمر انت كده بتطمع الناس فيك
نانسي لو سمحتى أقفلى على الموضوع أنا أدرى بشغلى أنا مش عيل صغير لا اسألى عنى فى السوق كويس وانتى تعرفى مين هو عمر الألفى
طبعا يا حبيبى عارفه وواثقه فى قدرتك على ادارة شغلك
غير عمر الموضوع قائلا 
أنا خلاص يعتبر خلصت تعديلات الديكور فى الجناح بتاعنا فى الفيلا مفضلش غير اننا ننزل نختار الأثاث سوا
قالت نانسي بتبرم 
انت لسه مصر اننا نعيش عند أهلك فى الفيلا ليه يا عمر ميكنش لينا مكان خاص بينا
قال عمر وقد ضاق ذرعا 
نانسي احنا فتحنا الحوار ده مليون مره وكل مرة بعيد نفس الكلام ماما وبابا ملهمش غيري وبابا معظم الوقت فى الشغل أو مسافر وأمى لوحدها طول اليوم ايه اللى يخليني أعيش فى مكان تانى وفيلتهم طويله عريضه هيكون لينا فيها مكان خاص بينا يعني اكنك عايشه فى شقه مستقله خاصه بيكي بس الفرق ان الشقة دى هتكون جوه فيلتنا 
رسمت ابتسامه صغيره على شفتيها قائله 
خلاص يا حبيبى اللى تشوفه
صمت عمر قليلا ثم نظر اليها قائلا 
نانسي انتى حسه
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 85 صفحات