الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه ياسمين وعمر

انت في الصفحة 23 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


بنت مؤدبة وعشان كدة أنا اخترتك
قالت فى نفسها آآآه ماما قسم واشجيني 
طيب ايه مواصفاتك فى البنت اللي عايز ترتبط بيها
ارتبك وتنحنح كثيرا قم قال 
يعني تكون مؤدبة وكويسة
بس كدة مؤدية وكويسة 
لا وتكون كمان بتعرف تطبخ
لكنه أسرع قائلا 
بس عادى لو مبتعرفيش تطبخى ماما تعلمك ماما بتعرف تطبخ حلو أوى أنا بمۏت فى أكلها

عليك وعلى أمك فى يوم واحد يا بعيد 
طيب حضرتك ممكن تقولى ايه هى عيوبك اللى شايفها فى نفسك
استغرب قائلا 
عيوبى 
أيوة عيوبك
يعني أنا ممكن أكون طيب زيادة عن اللزوم
يعني ايه طيب زيادة على اللزوم
مش عارف بس ماما دايما بتقولى كده
امشى اطلع بره يا ابن ال تيييييييييييت 
طيب حضرتك موافق انى أشتغل لما اتخرج ولا بترفض الشغل
احتار قليلا ثم قال 
لأ مش رافض الشغل طبعا لأن ماما بتشتغل ومع ذلك هى ست عظيمة جدا
كفاااااااية كفاااااااااية هو أنا هتجوزك انت ولا هتجوز أمك مين شال الشبشب من هنا 
استأذنت قائله 
طيب بعد اذنك
ذهبت حيث يجلس والدها وأهل وائل فعلموا ان حديثهما انتهى تبادلوا عبارات المجاملة وأعطوها مهلة لتفكر وأخبروها أنهم منتظرون ردها قبل أن يغادر وائل الټفت اليها قائلا وهو مرتبك 
ممكن بعد اذنك يا انسه ريهام آخد رقمك يعني أقصد عشان نتعرف ببعض أكتر
حد يشيل الواد ده من أدامى يا اما هرتكب جنايه
قالت ببرود 
لا مش ممكن شرفتنا يا أستاذ وائل
بمجرد أن رحلوا الټفت والدها الهيا قائلا 
ها ايه رأيك يا ريهام أظن الراجل ميتعيبش
قالت بدهشة 
راجل هو فين الراجل ده أنا شوفت راجل كبير وست كبيرة ومعاهم كائن هلامى مقدرتش أحدد كينونته بصراحة
قال والدها بعدم فهم 
مش فاهم تقصدى ايه 
بابا أنا مش موافقة تماما على الكائن اللى اسمه وائل ده
ليه يا بنتى ده الجدع طيب وابن حلال وظروفه كويسه وكمان شغله مضمون فى شركة أبوه وشقته موجودة
قاطعته قائله 
مش ده كل حاجه يا بابا فى حاجات كتير أهم من ان العريس يكون جاهز وعنده شقة ويبقبض مرتب كويس والحاجات دى أنا ملقتهاش فيه اطلاقا
قال والدها بشئ من الحزم 
بس الولد شريكي يا بنتى وكمان 
قاطعته قائله 
بابا انت عايز تعمل معايا زى ما عملت مع ياسمين 
بهت الأب وصمت فأكملت قائله 
غصبتها انها تتجوز واحد هى مش مرتحاله بس لمجرد انه جاهز وعريس مناسب من وجهة نظر حضرتك
أطرق الأب وقد دمعت عيناه وظهر على ملامحه الأسى 
معاكى حق يا بنتى أنا اللى جنيت على بنتى
اقتربت منه ريهام وقد ندمت على ما تفوهت به 
أنا اسفه
يا بابا مكنش قصدى والله حقك عليا
نظر اليها والدها قائلا 
اسمعى يا ريهام أنا مش ممكن أغلط نفس الغلطة مرتين لو مش مرتحاله يا بنتى خلاص يغور فى داهية
ايوة يا بابا مش مرتحاله
خلاص يا حبيبتى متشليش هم
عانقته ريهام قائله 
ربنا يخليك ليا يا بابا ومتقلقش ان شاء الله ياسمين هتخلص من اللى اسمه مصطفى فى اقرب وقت
على الله يا بنتى على الله
تحدد ميعاد استماع القاضى لشكوى ياسمين وبالطبع سيتواجد مصطفى للرد على ما تقدمت ياسمين فى حقه حزنت عندما علمت أنه فى نفس يوم كتب كتاب سماح لكن المحامى طمئنها بأنه اجراء روتيني ولن يأخذ وقتا كانت تثق فى المحامى الى حد كبير وكان يبث فيها دائما روح التفائل والأمل وفى الموعد المحدد شعرت بالكثير من الارتباك والتوتر وهى تعبر أروقة المحكمة مع المحامى فهذه هى المرة الأولى التي سترى فيها مصطفى من بعد تلك الليلة التى اعتدى عليها فيها بۏحشية ظلت تستغفر ربها وترجوه أن يهون عليها ما هى فيه ثم رأته أمامها قادم فى اتجاهها مع محاميه خفق قلبها بشدة وودت الهرب من أمامه كان يوجه اليها نظرات شرسه والحقد يملء عينيه أشاحت بوجهها عنه فهى لا تريده أن ينجح فى توتر أعصابها حان الموعد ودخلت مع محاميها ومع مصطفى ومحاميه ووقفوا جميعا أمام القاضي طلب منها القاضى شرح ما تقدمت به فى شكواها قصت عليه كل ما حدث منذ أن علمت بخيانته وحتى ضربه لها تعمدت ألا تنظر الى مصطفى ولذلك كانت تتحدث بقوه وثقه بعدما أنهت حديثها شعرت بصدرها يعلو ويهبط بسرعة وكأنها انتهت من سباق للعدو وجه القاضى سؤاله الى مصطفى قائلا 
سمعت يا مصطفى شكوى زوجتك ضدك ايه ردك على كلامها 
حانت من مصطفى التفاته الى ياسمين قبل أن يتحدث فالتقت نظراتها الواثقه بنظراته المتحدية ونظر الى القاضى قائلا 
أنا بنفى كل اللى هى قالته يا حضرة القاضى
شعرت ياسمين بالتوتر لكنها تذكرت كلام المحامى بأنه من المتوقع أن يلجأ زوجها للكذب
قاله له القاضى 
يعني انت مضربتهاش 
قال مصطفى 
لأ ضړبتها بس مش للسبب اللى ذكرته
أمال ضړبتها ليه 
عشان لما كنت مسافر عرفت انها كانت على علاقة بواحد تانى طول فترة سفرى
شعرت ياسمين وكأن صاعقة ضړبت برأسها التفتت الى مصطفى فى حده قائله 
كداب 
نظر اليها بسخرية ثم وجه حديثه الى القاضى قائلا 
ده اللى وصلنى عنها وأنا مسافر كانت بتستغل سفرى عشان تقابل حبيبها فى بيتي ولما عرفت اټجننت طبعا وضړبتها بدون ما أحسن بنفسي
تساقطت العبرات على وجنتيها وهى تشعر بالقهر والظلم ووجهت كلامها اليه قائله 
اتقى ربنا ده قڈف محصنات مش خاېف منه 
بلاش دموع وتمثيل انتى عارفه كويس انى مش كداب والقاضى هيجبلى حقى منك
وهنا تدخل محامى ياسمين قائلا 
حضرة القاصى احنا بنرفض الادعاء اللى وجهه زوج موكلتى وبطالب بإجراء كشف وكمان هنرفع دعوة سب وقڈف وتشهير بسبب الكلام اللى وجهه ليها دلوقتي
وجه القاضى حديثه الى مصطفى قائلا 
عندك شهود بكلامك ده
أيوة عندى طبعا أمى ربنا يخليهالى
ابتسمت ياسمين بسخرية وهى تقول فى نفسها حسبي الله ونعم الوكيل فيكوا انتوا الاتنين
انتهت المقابلة بعد تحديد معاد أول جلسه والسماع الى الشهود من الطرفين
خرجت ياسمين من المحكمة وأسرعت
بإيقاف سيارة أجرة وذهبت الى منزل سماح التى وعدتها بأن تساعدها فى هذا اليوم كانت تتحرك بآليه وهى غير مدركة لكل ما يدور حولها كانت تشعر بالقهر والظلم لم تكن تدرى كيف يستطيع شخص مثل مصطفى أن يدعى ما ادعاه دون أن ېخاف الله كيف يأمن مكر الله يكف ينام ملء جفونه وهو ظالم لعبد من عباد الله كيف لا يخشى ما أعده الله من العڈاب لقاذف المحصنات أى رجل هذا الذى تزوجته بل أى ذكر هذا فكل رجل ذكر وليس كل ذكر رجل حاولت نفض تلك الأحاديث من رأسها وحاولت الإندماج مع ما يحيط بها من جو مبهج
كانت سماح تبدو كأميرة صغيره ووجهها يشع نورا وأضافت ضحكاتها الصافية على وجهها المزيد من التألق حان موعد كتب الكتاب كانت ياسمين فى المطبخ تعد صوانى التقديم وترص ما بها من أطباق صممت طوال اليوم أن تهتم هى بأمور المطبخ وبإنجاز ما يحتاجونه من أعمال لتصرف ذهنها عن التفكير فى مصطفى وقضيتها سمعت فى الخارج الزغاريد بعدما حضر المأذون ابتسمت لا شعوريا وهى تتخيل فرحة صديقتها الآن دخلت ريهام الى المطبخ وسحبتها من ذراعها قائله 
سيبك من اللى بتعمليه ده دلوقتى وتعالى هيكتبوا الكتاب
خرجت ريهام مسرعة وهى تسحب ياسمين خلفها أزاحتا طرف الستارة التى كانت تفصل بين الردهة وبين الصالون ابتسمت الفتاتان ونظرتا الى بعضهما
البعض كانت سماح ترسم على وجهها ابتسامة صغيره تشى بما يعتمل داخل قلبها من فرحة حانت التفاته من سماح فتلاقت نظراتها مع نظرات ياسمين واتسعت ابتسامتها حركت ياسمين شفتيها بدون صوت قائله 
مبروك
فهمت سماح ما قالت فحركت شفتيها هى الأخرى قائله 
عقبالك
بدأ المأذون فى بدء مراسم العقد كان الحاضرون نفر معدودون على الأصابع والد سماح ووالدتها وعمها واثنان من خالاتها وبالطبع ريهام و ياسمين أما من طرف العريس صديق والد أيمن منذ الصغر و كرم و بالطبع عمر
كانت نظرات ياسمين مصوبه على سماح الابتسامه تعلو شفتيها بدأت المراسم وانتهت بجملة قبلت زواجها 
تذكرت ياسمين تلك الجملة وهى تسمعها من فم مصطفى يوم عرسها فأعادت تلك الذكرى المزيد من الشجون اليها فالتفتت لتهرب الى المطبخ لتخفى دمعه كادت أن تسقط من عينيها كان شهود العقد هما عمر و عم سماح تعالت الزغاريد مرة أخرى 
دخلت والدة سماح المطبخ وقالت ل ياسمين 
سمسم كفاية انتى تعبتى أوى النهاردة أنا وريهام هنقدم الحاجة اعدى انتى ارتاحى
ابتسمت ياسمين اليها قائله 
متقوليش كدة يا طنط والله أنا فرحانه جدا ل سماح ومن فرحتى مش عارفه اعمل ايه ولا ايه
ربتت والدة سماح على ظهرها قالئه 
يا حبيبتى ربنا يخليكوا لبعض ويرزقك بإبن الحلال اللى يعوضك
اختفت ابتسامة ياسمين وحاولت تغيير الموضوع قائله 
حضرتك خدى الصنية بتاعة الرجالة قدميها وأنا هقدم الصنية التانية للستات
طيب يا حبيبتى هاتيها تسلم ايدك
تناولت أم سماح الصنية من ياسمين وخرجت لتقديمها الى الضيوف رآى عمر والدة سماح وهى تهم بتقديمها فأسرع يأخذها منها وابتسم قائلا 
عنك يا طنط 
ابتسمت له والدة سماح قائلا 
تسلم انت صاحب أيمن مش كدة
أيوة تقدرى تقولى احنا اكتر من الاخوات
ربنا يخليكوا لبعض نخدمك يوم فرحك ان شاء الله
متشكر
قام عمر بتقديم الجاتوه والمشروب الى الرجال 
خرجت ياسمين ورائها واتجهت حيث تجلس النساء وقدمت اليهن ما تحمله وعندما اقتربت من سماح ابتسمت كلتاهما للأخرى أشارت لها سماح بالاقتراب فاقتربت منها ياسمين فقالت لها 
باركيلى بقيت مودام
ضحكت ياسمين قائله 
مبروك يا مودام عقبال ما أشوفك فى الفستان الأبيض ان شاء الله
انتهى عمر من مهمة التقديم فالټفت ليضع الصنية فى مكان ما أو يعطيها لشخص ما رأى فتاة تحمل صنية التقديم الفارغة وتتوجه الى المطبخ فأوقفها ومد يده بالصنيه التى يحملها قائلا 
لو سمحتى خدى دى معاكى
التفتت له ياسمين دون أن تنظر اليه عقد عمر ما بين حاجبيه وهو ينظر اليها متذكرا اياها نعم انها هى الفتاة التى صدمها بسيارته منذ فترة تفرس فيها ليتأكد من أنها هى نفسها أيقن أنه لم يخطئ هى نفسها تلك الفتاة التى صدمها وتسبب فى كسر ساقها أخذت ياسمين منه الصنية دون أن تنظر اليه ودون أن تتفوه ببنت شفه
ياسمين
انتى كويسة
رفعت ياسمين نظرها الى أختها وقالت بصوت مخټنق 
أنا عايزة أمشى يا ريهام حسه انى مخڼوقة أوى 
طيب يا حبيبتى و سماح
التفتت الى صديقتها لتجدها تتحدث مع زوجها والابتسامة تعلو شفتيها فالتفتت الى
 

22  23  24 

انت في الصفحة 23 من 85 صفحات