الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه ياسمين وعمر

انت في الصفحة 25 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


الضغط بس على عليه شوية
قالت ياسمين بلوعه 
ليه ايه اللى حصل 
مفيش اټخانق مع حماكى على القهوة
نظرت بحسرة الى والدها الذى تمدد على فراشه فى اعياء 
ليه بس كدة يا بابا صحتك بالدنيا وانت عارف ان الانفعال بيعليلك الضغط
أعطاها الرجل شنطه بها بعض الأدوية وقال لها 
خليه ياخد الدوا ده فى معاده 

ثم وجه حديثه الى والدها قائلا 
ربنا يطمنا عليك يا عبد الحميد ريح نفسك ومتعملش مجهود خالص وأنا هبقى اتصل اطمن عليك
شكرا يا شكرى متحرمش منك
خرج الرجل أغلقت ياسمين الباب وجلست على الفراش بجوار والدها تبكى بصمت 
كل ده بسببي
ضمھ والدها الى صدره قائلا 
لأ كل ده بسببي أنا
رفعت ياسمين رأسها لتنظر الى والدها متسائله 
ايه اللى خلاك تتخانق معاه
ظهرت علامات الڠضب على ودهه ورد قائلا 
ابن التييييييييت ده جه أعد على الترابيزة اللى جمبي وفضل يلقح بالكلام وقال عليكي كلام ميتقلش مقدرتش أمسك نفسي قمت هبيت فيه ومسكته من زمارة رقبته
أطرق رأسها بأسى قائله 
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم ربنا هيجبلى حقى منهم
نظرت الى والدها لتجد علامات الارهاق باديه على وجهه فطلبت منه النوم ثم دثرته بغطائه وتركته يغط فى نوم عميق خشيت أن تخبر والدها بالورقة التى وجدتها من مصطفى لئلا يرتفع ضغطه أكثر فاتصلت بصديقتها التى تهون عليها وتشد من أزرها 
السلام عليكم ازيك يا عروسه
وعليكم السلام ازيك يا ياسمين وحشتيني اوى اوى اوى
قالت ياسمين بتأثر 
قالت سماح بقلق 
خير فى حاجه حصلت الزفت مصطفى ده هعمل حاجه تانى 
أغلقت ياسمين باب حجرتها حتى لا يسمع والدها وهتفت لصديقتها باكية 
لقيته النهاردة سايبلى ورقة تحت باب الشقة بيهددنى فيها عشان أرجعله
حسبي الله ونعم الوكيل فيه راجل معندوش ډم
مش هيرتاح الا لما يكسرنى أنا عارفه
قولى للمحامى يا ياسمين
قولتله ومنتظر منى الورقة النهاردة عشان هيحطها مع ملف القضية كنت ناوية أنزل مع بابا لكنه رجع من بره ضغطه عالى ومش قادر يقف على رجله اټخانق مع أبو مصطفى على القهوة بابا بيقول انه قال كلام وحش أوى عنه
قالت سماح بحنق 
هى العيلة دى مفيهاش حد بېخاف ربنا أمه تشهد زور وأبوه يتبلى عليكي ربنا يخلصك من العيلة دى على خير
قالت بصوت متعب 
يارب يا سماح ادعيلى بالله عليكي محتاجه دعائك أوى
قالت سماح فى حنو 
حاضر يا حبيبتى ولله بدعيلك دايما خلى بالك من نفسك
وانتى كمان ومعلش
بعكنن عليكي بمشاكلى وانتى لسه عروسة بس حسيت انى هتخنق لو متكلمتش مع حد
عيب عليكي اللى بتقوليه ده احنا اخوات وربنا عالم انك شاغله بالى على طول معلش يا ياسمين هانت بكره تخلصى منه وتنسي كل اللى فات
قالت ياسمين بمراره
أنسى مظنش انى ممكن أبدا أنسى بس الحمد لله على كل حال يلا اسيبك تشوفى اللى وراكى
ماشي حبيبتى وأنا هتصل بالليل أطمن عليكي
ماشي يا سماح مع السلامة
مع السلامة
أغلقت سماح الهاتف وتنهدت فى حسرة قال لها أيمن الجالس بجوارها على الأريكة 
خير يا حبيبتى حصل حاجه جديدة
نظرت الى زوجها قائله 
مصطفى مش راضى يسيب ياسمين فى حالها
ليه ايه اللى حصل تانى 
قصت عليه سماح ما حدث ثم قالت بقلق 
أنا خاېفه على ياسمين أوى من الواضح انهم ناس ميعرفوش ربنا يعني تتوقع منهم أى حاجه
طمئنها أيمن قائلا 
متقلقيش يا حبيبتى هشوفلها حل
انتظرت ياسمين عودة أختها من الجامعة وأخبرتها بما حدث من مصطفى وما حدث لوالدهما طلبت منها ياسمين أن تبقى مع والده لحين أن تذهب الى المحامى فى مكتبه لتعطيه الورقة التى وجدتها قالت لها ريهام بقلق 
طيب خدى بابا معاكى
ازاى يعني يا ريهام انتى مشوفتيش كان عامل ازى مكنتش قادر يقف على رجله لو عرف بموضوع الورقة هيتعب
أكتر
طيب آجى أنا معاكى 
ونسيب بابا لوحده افرضى تعب ولا احتاج حاجه خليكي انتى جمبه وأنا مش هتأخر 
طيب يا حبيبتى خلى بالك من نفسك 
ماشي وانتى خلى بالك من نفسك ومن بابا ومتفتحيش لأى حد وأنا أما اجى هفتح بالفتاح
ماشي
خرجت ياسمين توجهت الى مكتب المحامى والذى كان يقع فى منطقة هادئة بالمعادى أعطته الورقة وقرأها وطمئنها قائلا 
الټهديد ده هيعزز موقفك فى القضية ان شاء الله وأنا متفائل جدا ان الحكم يكون من أول جلسه
قالت تفائل 
يارب 
لا متقلقيش ان شاء الله خير
انصرفت ياسمين وهى تشعر بالأمل الذى بثه اياها المحامى كانت الشمس قد قربت على المغيب وأوشك الليل أن يسدل أستاره على تلك البقعة الهادئة عندما شعرت ياسمين بخطوات خلفها شعرت بالخۏف أسرعت الخطي فإزدادت سرعة الخطوات خلفها التفتت فجأة لتصطدم بوجه مصطفى أطلقت صرخه عاليه وحاولت الجرى لكنه لحق بها وكمم فهمها وقال پعنف 
تعالى معايا من سكات يا مدام متفضحيناش أكتر ما انتى ڤضحانا
حاولت أن تفلت منه لكنها كانت أرق من أن تستطيع مجابهة مصطفى جرها جرا وهو مازال مطبق على فمها حاولت الصړاخ فلم يخرج صوتها حاولت الافلات فلم تستطيع فتح مصطفى باب سيارته وحاول ادخالها بالقوة عضت كفه التى تطبق على فمها فأبعد كفه متئلما أخذت تصرخ وتصرخ لكنه أطبق على فمها مرة أخرى وصاح بها 
ادخلى العربية من سكات لهموتك وانتى واقفة مكانك
من حسن حظها أن سخر الله لها شابين كانا يسيران فى هذا الشارع فى ذلك الوقت رأتهم ياسمين حاولت الافتلات من مصطفى وهو مازال يحاول اجبارها على الدخول الى السيارة أفلتت فمها مرة أخرى ونادت الرجلين قائله 
أرجوكوا الحقونى عايز يخطفنى
أسرع الشابين باتجاههما وقال أحدهم ل مصطفى 
انت يا أخينا بتعمل ايه
صاح مصطفى پغضب 
وانت مالك انت دى مراتى
نظرا اليه الرجلين بشك فصاحت ياسمين بإعتبار ما سيكون 
لأ أنا مش مراته ده عايز يخطفى أرجوكوا خلوه يسيبنى
نظر الشابين الى بعضهما البعض وقال الآخر ل مصطفى بشك 
بتقول انها مش مراتك
صاح مصطفى پغضب 
لأ مراتى بس فى مشكلة بينا وهتتحل
صاحت ياسمين باكية 
لو سيبتوه ياخدنى ذنبي فى رقبتكوا انتوا
الټفت اليها مصطفى ليصفعها على وجهها قائلا 
اخرسي بأه فضحتينا
صاح الشابين فى مصطفى وأقبلوا عليه ليخلصوا ياسمين 
مراتك ولا مش مراتك اللى يتعامل كدة مع واحده ست يبقى حيوان ومش هنسيبك تاخدها ڠصب عنها
سألها أحدهم قائلا 
عايزه تروحى معاه يا آنسه
قالت باكيه 
لأ والله ده عايز يخطفنى
أمسك أحدهما ب مصطفى وتعاركا معا أما الشاب الآخر فتوجه ب ياسمين مسرعا وأوقف سيارة أجرة وانتظر حتى رحلت السيارة ثم عاد الى صديقه وقال ل مصطفى 
بتتشطر على واحدة ست 
ثم أمسك الاثنان ب مصطفى وأخذوا يكيلون له اللكمات والضربات حتى لقنوه درسا لن ينساه
عادت ياسمين الى بيتها وهى فى حالة يرثى لها أخذتها ريهام الى غرفتهما وأغلقت الباب قائله 
مالك يا ياسمين ايه اللى حصل فى ايه 
هتفت ياسمين باكية 
الحيوان مصطفى كان عيز يخطفنى
يخطفك ازاى يعني
قالت من بين شهقاتها 
كنت واثقه انه مش هيسبنى فى حالى هو فاكر انه لما يرجعنى البيت ڠصب عنى كده يبقى راجل وعرف سيطر عليا بجد أنا بحتقره أوى أوى أوى وعندى المۏت أهون مليون مرة من انى أعيش معاه
ربنا ينتقم منه معلش يا ياسمين ربنا يخلصك منه
اوعى تقولى لبابا يا ريهام مش عايزاه يتعب أكتر
متقلقيش مش هجيبله سيره 
باتت ياسمين ليلتها ولم يغمض لها جفن من الخۏف والقلق أخذت تفكر في حالها وتشعر بالقلق مما سيحدث غدا تمنت أن تنتهى القضية فى أقرب وقت لتعود حره مرة أخرى 
صاحبة سماح اللى سألتنى عنها امبارح
تفوه أيمن هذه العبارة وهو جالس مع عمر فى مكتبه بالمزرعة فقال عمر 
أيوة ياسمين مالها 
الحيوان جوزها مش سايبها فى حالها وكل شوية قارفها رسايل ټهديد وحاجه قرف 
عقد عمر ما بين حاجبيه قائلا 
بيهددها بإيه
عايزها ترجعله وتتنازل عن القضية
قال عمربدهشة 
ازاى يعني عايزها تعيش معاه ڠصب عنها 
واحد مخه تعبان تقول ايه بأه
الټفت اليه أيمن قائلا بإهتمام 
بص يا عمر البنت دى زى ما قولتلك هى زميلة سماح من أيام الجامعة وأقرب صاحبه ليها والاتنين زى الاخوات بالظبط وسماح فعلا مضايقه عشانها أوى وبصراحة هى كمان صعبانه عليا هى بنت بسيطة ومن أسرة على أد حالها وملهاش غير أبوها وأختها يعني مقطوعين من شجره وملهاش حد يحميها أو يدافع عنها
أومأ عمر برأسه وهو يتذكر الرجل والفتاة اللاذان رآهما فى المستشفى فأكمل أيمن قائلا 
أنا بصراحة فكرت فى حل وقولت أعرضه عليك وأشوف رأيك
قال عمر بإهتمام 
قول
ايه رأيك لو البنت دى تيجي تشتغل هنا فى المزرعة ان شاله لحد ما قضيتها تخلص وتطلق من
جوزها بس على الأقل هتبقى بعيد عنه الفترة دى ومش هيقدر يعرف طريقها
قال عمر بسرعة
مفيش مشكلة بالنسبة لى تعد الفترة اللى هى عايزاها قولى هى خريجة ايه
ايه يا عمر متركز بقولك زميلة سماح يعني دكتورة بيطرية
رفع عمر حاجبيه قائلا 
كويس أوى كدة هتلاقى أكتر من شغلانه فى المزرعة تشوف ايه اللى يناسبها وأنا معنديش أى مشكلة
ابتسم له أيمن قائلا 
وأنا كنت متوقع ردك ده بس فى نقطة تانية
خير يا أيمن
بالنسبة للسكن بتاع البنت مش معقول هتروح المنصورة كل يوم وترجع وانت عارف ان بين المنصورة والمزرعة ربع ساعة وكمان هى غريبة فى البلد دى ومتعرفهاش كويس
أسرع عمر قائلا 
ودى كمان محلوله انت عارف ان عندنا مبنى كامل لسكن العمال اللى بييجوا من المحافظات والقرى التانية وقت الحصاد تقدر تقعد في اوضة منهم مفيش مشكلة
اتسعت ابتسامة صديقة قائلا 
تمام كده الحمد لله
ثم وقف وتوجه الى الباب قائلا 
هكلم بأه سماح أقولها البشرى دى
رن جرس هاتف ياسمين قامت من فراشها متثاقله لتحضره وردت بصوت مبحوح قائله 
السلام عليكم
وعليكم السلام اوعى أكون صحيتك
قالت ياسمين وهى تجاهد لتتماسك 
لأ كنت صاحيه
قالت سماح بقلق 
مال صوتك حصل حاجه 
تساقطت العبرات من عينيها قائله 
لأ مفيش مش عايزة أشغلك بهمومى اللي ما بتخلصش انتى أخبارك ايه
قالت سماح پحده 
سيبك منى دلوقتى وقوليلى اللى حصل يا إما لا أنا صحبتك ولا أعرفك
تنهدت ياسمين بحسرة وقصت على صديقتها محاولة اختطاف مصطفى لها صاحت سماح قائله 
معقوله توصل للدرجة دى
قالت ياسمين بأسى 
وأكتر من كده كمان ده واحد انتهك حرمات ربنا وارتكب چريمة بشعة زى الژنا بدون ذرة ندم وبدون ما ضميره يوجعه يبقى توقعى منه أى حاجه
طيب بصى عندى ليكي حل هيخلصك من الأرف اللى انتى فيه
 

24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 85 صفحات