الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه ياسمين وعمر

انت في الصفحة 37 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


مفيش داعى وكمان أنا مش عايزه وجودك يسببلى مشاكل
صمت قليلا ثم قال بضيق 
طيب زى ما تحبي 
قال ذلك ثم تركها وانصرف ودخلت هى وبدأت فى أداء عملها وعقلها مشغول بسر اهتمامه بها
تسلم ايدك يا ريهام سرعة واتقان 
قال كرم هذه العبارة وهو يتأمل الورق الذى قدمته اليه ابتسمت لإطراءه قائله 
شكرا
نظر اليها قائلا 

اخيرا ابتسمنا
اختفت ابتسامتها وعادت ملامحها الى الجديه مرة أخرى
فنظر اليها قائلا بمرح 
طفتيها ليه ماكانت منوره
استأذنته قائله 
حضرتك تطلب حاجة تاني 
أرجع ظهره واستند به على مقعده ونظر اليها قائلا 
أنا عرفت ان أختك دكتورة بيطرية وبتشتغل هنا فى المزرعة 
أومأت ريهام برأسها قاله 
أيوة ووالدى كمان
نظر كرم اليها بدهشة قائلا 
والدك كمان بيشتغل هنا فى المزرعة
أيوة مسؤول عن مخزن العلف
اندهش كرم لكنه لم يزيد فى الأسئله وقبل أن تنصرف قال لها 
ممكن يا آنسه ريهام تطلبى من الفراش يعملى قهوة
ثم نظر اليها مستعطفا اياها قائلا 
بصراحة مكسل أقوم خليكي جدعه واطلبيهالى
هزت رأسها وخرجت من مكتبه وعيناه تتابعانها
جلست سماح بجوار زوجها الذى يطوقها بذراعه واضعه رأسها على صدره يشاهدان أحد البرامج فى التلفاز انتهى البرنامج فالتفتت اليه سماح قائله 
أيمن عايزة أسألك عن حاجه
نظر اليها أيمن قائلا 
قولى يا حبيبتى
اعتدلت فى جلستها ونظرت اليه قائله 
ايه أخبار عمر صحبك مفيش جديد 
نظر اليها بإستغراب قائلا 
جديد من حيث ايه 
يعني انت كنت قولتلى انه خاطب
أيوة وقولتلك انه فسخ
قالت سماح
بإهتمام 
يعني مبيفكرش يرجعلها
قال أيمن بثقه 
مستحيل يرجعلها أصلا ربنا نجاه منها
صمتت سماح قليلا تفكر فى كلامه ثم قالت 
ومبيفكرش يخطب قريب 
تفرس أيمن فيها قائلا بإبتسامه خبيثه 
انتى عايزه تعرفى ايه بالظبط 
أمسكت الريموت وانشغلت بالتقليب فى القنوات قائله 
هكون عايزه أعرف ايه يعني
الټفت اليها أيمن ونظر اليها قائلا 
طيب أنا عايز أسألك عن حاجه
نظرت اليه فقال لها 
هى ياسمين لسه حسه بحاجه ناحية زوجها
نظرت اليه بدهشة قائله 
حسه بحاجه يعني ايه 
حثها قائلا 
يعني لسه بتحبه والقضية اللى رفعتها كانت عشان كرامته بس
هتفت سماح قائله
أيمن ياسمين مكنتش بتحب مصطفى أصلا حتى من قبل ما يضربها وېخونها
قال فى دهشه 
ازاى يعني
زى ما بقولك مكنتش بتحبه ولا حتى كانت بترتحله باباها هو اللى جوزهولها وهى مكنتش عايزه تتجوز
عقد ما بين حاجبيه وسألها مستفهما 
وليه باباها عمل كده 
تنهدت فى حسره قائله 
عشان مامتها ماټت فجأة والبنتين ملهمش حد مقطوعين من شجرة مصطفى كان عايز يتجوز بسرعة ووالدها وافق عشان يطمن عليها لو حصله حاجه
فكر أيمن قليلا ثم قال 
منطق غريب يعين أجوز بنتى لواحد هى مش مرتحاله عشان أطمن عليها أما أموت
هو تفكيره وصله لكده هو بيحبها جدا هى و ريهام وأنا واثقه ان ده من خوفه عليها زى الدبه اللى قټلت صاحبها من كتر حبها فيه 
صمت أيمن قليلا يفكر فيما قالته سماح ثم قال 
ربنا يخلصها منه وتكسب القضية
قالت سماح بحماس 
أنا واثقه انها ان شاء الله هتكسبها وهتطلق منه مفيش قاضى عنده ضمير ممكن يرفض انه يطلقها من واحد حقېر زى ده ده كان عايز
هتف أيمن بدهشة 
انتى بتتكملى بجد ازاى يعني 
قالت وهى تشعر بالإحتقار تجاه مصطفى 
واحد لا عنده دين ولا أخلاق كان عايز ياخد حقه ڠصب عنها وبعد ما ضربها كمان لولا ان واحد من الجيران خلصها منه
ثم استطردت قائله 
أصلا أنا نسيت أقولك هى أصلا لسه 
قاطعها جرس هاتف أيمن رد أيمن قائلا بمرح 
ياريتنى كنت جبت سيرة جنية فضه
أتاه صوت عمر ضاحكا 
وأنا أقول عمال أشرق من الصبح ليه أتاريك عمال تقطع فى فروتى
بالخير يا باشا 
بقولك ايه انت وراك حاجة يوم الأربع
قال أيمن بدهشة 
يوم الأربع عادى يعني ورايا الشغل العادى بتاع كل يوم ليه فى حاجه
بدا عمر مترددا قليلا ثم قال بجديه 
أيمن عايزك تروح مع ياسمين ووالدها المحكمة
ابتسم أيمن ونظر الى سماح التى كانت تتابع ردود أيمن بإهتمام 
اشمعنى يعني 
هى رافضه انى أروح معاهم بس لو انت عرضت على والدها أعتقد مش
هيرفض
أيوة يعني انت هتستفاد ايه من كده 
قالت عمر بنفاذ صبر 
عشان أبقى متابع معاك أول بأول يا أيمن 
ابتسم أيمن بخبث قائلا 
هو الموضوع يهمك أوى كده 
ساد الصمت لفتره ثم أتاه صوت عمر قائلا 
أيوة يهمني
اتسعت ابتسامة أيمن قائلا 
خلاص مفيش مشكلة حتى آخد سماح بالمرة أهى تبقى جمبها
رفعت سماح حاجبيها بدهشة أنهى أيمن مكالمته فقالت له بلهفة 
قالك ايه عمر وهتاخدنى فين 
قال أيمن وهو مازال محتفظا بإبتسامته 
عمر طلب منى انى أوصل ياسمين ووالدها المحكمة 
بدت الابتسامه على وجه سماح قائله بخبث 
وايه سر اهتمامه ده
قال أيمن بخبث مماثل 
الله أعلم يمكن شفقه
تلاشت ابتسامة سماح وقالت فى حنق 
ليه بأه ان شاء الله هى ياسمين ناقصة ايد ولا ناقصة رجل عشان يحس نحيتها بالشفقه
ضحك أيمن قائلا 
طيب قومى حضريلنا العشا وسيبى الأكل يستوى على ڼار هادية
وغمز بعينه قائلا 
فهمانى طبعا
ابتسمت ونهضت لتحضر طعام العشاء 
دخل كرم شرفة بيت المزرعة ليجد عمر واقف فى الظلام شاردا اقترب منه ووضع أمامه على سور الشرفة أحد الأكواب الساخنة التى يحملها والتى تتصاعد منها الأبخرة نظر عمر الى صديقه ثم أخذ الكوب بين يديه تناول كرم رشفه من كوبه ثم نظر الى عمر قائلا 
شكلها ايه 
نظر اليه عمر بدهشة قائلا 
هى مين دى 
قال كرم بخبث 
اللى واكله عقلك
ابتسم عمر وأخذ يتأمل ما أمامه مرة أخرى وقف كرم بجواره مستندا على السور ومال على صديقه قائلا 
أهم حاجه انك متتسرعش عشان متقعش تانى فى واحدة متستاهلش
الټفت عمر اليه وقال بسرعة 
لأ دى مش زى أى حد
صفق كرم بيديه وهتف بمرح 
يا سلام عليك يا واد يا كرم لعييييييييييب تخرج المعلومة من بق الأسد 
ضحك عمر فأكمل كرم بمرح 
قول يا حبيبى قول عايزك تطلع كل اللى جواك عايزك تستفرغ كل اللى عندك
ضحك عمر قائلا 
روح الله يقرفك
يلا خلص 
صمت عمر وأخذ نفسا عميقا وبعد برهه بدأ الحديث قائلا 
مستألنيش اشمعنى هى لانى مش عارف تحديدا بنت عمرى ما قبلت زيها  
ابتسم كرم ونظر الى صديقه قائلا 
ايه أكتر حاجه عجباك فيها
ابتسم عمر وهو يستحضر صورة ياسمين فى خياله قائلا 
طيبتها حنيتها رقتها خجلها ضعفها قوتها أدبها أخلاقها طباعها حتى
ملامحها كل حاجه فيها بتجذبنى فضلت تتسلل لقلبي بهدوء وببطء لحد ما اتمكنت منه  
نظر الى كرم قائلا 
عارف يا كرم أنا كنت بحب نانسي بس الاحساس اللى أنا حسه دلوقتى مختلف تماما
سأله كرم قائلا 
ازاى مختلف 
شرد عمر قليلا ثم قال 
لما حبيت نانسي حبيت فيها البنت الدلوعه الجميله المرحه بس كده كانت بتعجبنى من بره بس حبيت اللى أنا شايفه منها بس لكن ياسمين 
صمت قليلا ثم ابتسم قائلا 
احساسى نحيتها حاجه تانية خالص عارف يا كرم لما بشوفها بحس انى خاېف عليها أوى بحس انى ملهوف عليها أوى بحس انى شايف قلبها وحسه وسامع دقاته 
التف الى صديقه قائلا 
تصور يا كرم عمرها مسمحت لزوجها انه ېلمس ايدها لما كانت مخطوباله 
هتف كرم ينظر الى صديقه قائلا 
نعم يا اخويا هى متجوزة 
قال عمر بأسى 
أيوة
صاح كرم قائلا 
عمر انت اتهبلت فى عقلك معجب بواحدة متجوزة
هتف عمر بنفاذ صبر 
اصبر يا بنى آدم وانت تفهم
ثم استطرد قائلا 
هى رافعة قضية خلع على زوجها لأنه خاڼها وضربها هى أصلا متجوزتش الا شهر واحد بس
سأله كرم بإستغراب 
وانت شوفتها فين ولا عرفتها منين 
ما هى أخت سكيرتيرتك
هتف كرم قائلا 
نعم 
صمت قليلا ثم قال 
لأ واحدة واحدة كدة
وترسيني على الدور من أوله
شرح له عمر كل ما يعرفه عن ياسمين وأهلها وهروبهم من مصطفى والعمل فى مزرعته ثم استطرد قائلا 
كمان يومين هيكون النطق بالحكم 
قال كرم بجديه 
عمر متعلقش نفسك عشان متقعش على جدور رقبتك افرض القاضى محكملهاش بالطلاق ورجعت تانى لجوزها
صاح عمر غاضبا 
هو أنا كنت بحكيلك كل ده عشان تيجي تحبطنى يا كرم أنا مش ناقصك كفايه الڼار اللى قايده جوايا بسبب جوازها أنا عمرى ما كنت أتخيل انى ممكن أفكر فى واحدة كانت متجوزة قبل كده انت عارف انى غيور جدا بمۏت من الغيرة وعلى دى بالذات أنا واثق انى غيرتى عليها هتبقى أضعاف ما كنت بغير على نانسي فلو سمحت أنا مش ناقص تحرقلى دمى بكلامك
ثم تركه عمر ودلف الى الداخل 
فى استراحت الغداء كانت شيماء تتناول غدائها بمفردها فجأة أتت مها وأزاحت احدى الكراسي على طاولتها پعنف وجلست ووضعت طعامها أمامها نظرت اليها شيماء قائله 
مالك جايه بزعابيبك كده ليه
نظرت اليها مها هاتفه پغضب 
شوفتى اللى حصل الهانم اخت البرنسيسة اشتغلت سكرتيره عند الباشا
نظرت لها شيماء بعدم فهم قائله 
ايه أقطع دراعى ان كنت فهمت
قالت مها بغل 
ريهام أخت الدكتورة ياسمين اشتغلت سكرتيرة عند البشمهندس كرم 
قالت شيماء 
عادى وفيها ايه يعني
نظرت اليها مها بحنق قائله 
هى تشتغل تحت ايد دكتور حسن ومش بس كدة يبقى لها طالب كمان وعايشه فى دور الأستاذة أم علم غزير وأبوها يمسكوه مخازن العلف ودى شغلانه مبيجبوش فيها الا حد واثقين فيه وأختها بقت سكرتيرة للباشمهندس كرم وهى اصلا لسه حتى عيله متخرجتش كل ده وتقوليلى عادى لأ طبعا مش عادى
سألتها شيماء بإهتمام 
أمال تفتكرى ايه الحكايه يعنى 
قالت مها بحزم 
مش عارفه بس هعرف
كانت ريهام مغادره المكتب الى غرفتها بعد انتهاء عملها عندما وجدت هانى يستوقفها قائلا بإبتسامه 
ازيك يا آنسه ريهام
نظرت اليه قائله 
أفندم 
استطرد قائلا 
أنا هانى أختك بتساعدنى فى شرح الحالات اللي موجودة فى المزرعة 
نظرت اليه قائله 
يعني أنا أعمل ايه يعني 
تنحنح قائلا 
أنا بس كنت عايز أعرف انتى فى سنة كام ولا خلصتى كلية أصل شكلك صغير
صاحت ريهام قائله 
ايه ده احنا هنتصاحب ولا ايه
ثم تركته وانصرفت كان كرم الذى خرج من المكتب بعدها يتابع المشهد من بعيد فإقترب من هانى ووضع يده على كتفه قائلا 
انت مين يا ابنى انت 
الټفت اليه هانى قائلا 
أنا هانى شاكر
قال كرم ببرود 
وأنا فيروز أيوة يعني انت مين يعني بتبيع ايه هنا فى المزرعة 
قال هانى وقد شعر الإهانه 
ايه ببيع دى أنا طالب 
قال له كرم بسخريه 
طب يلا على فصلك
ثم تركه وانصرف
فى الصباح توجهت مها الى مكان عمل عبد الحميد فى مخزن العلف اقتربت منه
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 85 صفحات