روايه رحمه ويحي كامله
الصبح بس مع شروق مش مع بشرى يايحيي.
قال يحيي بثبات
طب ما تطلق بشرى يامراد وتعيش مع شروق أدام الكل..مش فى الضلمة زي زمان.
زفر مراد قائلا
كان نفسى يايحيي بس مش هينفع ..فيه حاجات كتير تمنعنى أطلق بشرى وإنت عارف..لو كنت إنت مكانى مكنتش هتطلقها..صح
صمت يحيي كان إجابة واضحة لكونه على حق فلكي يطلق بشرى يحتاج إلى سبب قوي..حتى لا يلومه أحدا من العائلة أو يغضبون عليه..ليستطرد مراد قائلا
قال يحيي بهدوء
ماشى يامراد..أنا معاك وفى ضهرك..ولو إحتجتنى هتلاقينى جنبك.
إبتسم مراد قائلا
إبتسم يحيي قائلا
ويخليكوا لية يامراد.
كان يحيي ينظر فى تلك اللحظة لرحمة التى إبتسمت بدورها إتسعت على أثرها إبتسامته ليعود ويركز فى الطريق عندما قال له مراد
مفيش داعى بقى ترجع البيت يايحيي ..مدام خرجت إنت ورحمة وكنتوا جايينلى المستشفى..أقولك ..خدها حتة هادية وعشيها عشا رومانسى كدة..شموع وحركات..كفاية بقى الكآبة اللى عاشت فيها اليومين اللى فاتوا دول.. غيرلها جو ياكبير.
ماشى ياخفيف..ركز إنت بس فى اللى عندك وسيبك منى.
إبتسم مراد قائلا
مركز..متقلقش ..سلام.
أغلق يحيي الهاتف وهو ينظر إلى رحمة قائلا
إيه رأيك مادام أخويا خرج من المستشفى وإحنا مش رايحين على هناك..ومادام إحنا فى العربية وخرجنا خلاص.. نروح مكان هادى نتعشى فيه
إبتسمت فى سعادة وهي تصفق بيدها قائلة
إبتسم على طفوليتها وهو يومئ برأسه قائلا
وهنرقص.
لتندفع فى وجنته ثم قالت فى سعادة
موافقة طبعا.
إبتسم قائلا
طب ماتدينى تدينىواحده كمان وأنا أوديكى الملاهي يارحمة.
إتسعت عينا رحمة بفرحة قائلة
بجد
تعالت ضحكات يحيي لتنظر إليه رحمة مشدوهة من وسامته الطاغية حين يبتسم فما بالها حين يضحك وتعلو ضحكاته..حينها حقا يذوب قلبها عشقا ..توقف عن الضحك وهو ينظر إلي نظراتها المتيمة به مبتسما بحنان وهو يقول
عقدت حاجبيها لتنفرج أساريرها
ترجل مراد من السيارة متجها إلى تلك البناية التى لم يزرها لأعوام مضت..توجس قلبه خيفة من أن ترده خائبا..ولكنه عزم أمره..لن يتوانى عن طلب الغفران ولن يستسلم حتى تغفر له وتسامحه..ليظهر بعينيه التصميم قبل أن يدلف إلي الداخل غافلا عن عيون إتقدت شرارتها..وصاحبتها تنظر إليه من خلال زجاج سيارتها..لتحمل هاتفها وتتصل بهذا الرقم الأخير على سجل مكالماتها قائلة
قال مجدى
وده معناه إيه يابشرى
قالت فى ڠضب
اللى أنا شايفاه أدامى ملوش عندى غير معنى واحد..إن مراد بيلعب بديله..ولو إتأكدت من الكلام ده..هيبقى ياويله منى..مش بشرى اللى جوزها يعرف واحدة عليها أبدا..دى تمحيه وتمحيها من على وش الأرض.
قال مجدى بهدوء
طيب إهدى يابشرى..إنتى فين دلوقتى
زفرت بشرى قائلة بحدة
أدام العنوان اللى إنت إديتهولى.
قال بحزم
طيب أنا جايلك حالا..إستنينى.
ليغلق الهاتف بينما تعلقت عيون بشرى بتلك البناية تتوعد كل من مراد وتلك الفتاة البسيطة شكلا وملبسا..بنيران ستحرقهما إن تأكدت فقط من خېانة زوجها لها..نعم فقط ستنتظر ....لتتأكد.
نظرت شروق إلى نهاد التى تنظر إلى هاتفها الذى رن مجددا بمشاعر مختلطة ظهرت جميعها على وجهها..لتدرك هوية المتصل وتشفق على حاله وحال صديقتها..توقف رنين الهاتف لتقول شروق بحزن
برده مش هتردى عليه يانهاد.
تجمعت الدموع فجأة فى عيني نهاد وهي تقول بأسى
أعمل إيه بس..أرد عليه وأقوله إيه..إنى لسة عند رأيي ..إنى مش موافقة أربط حياته بحياة واحدة زيي..تعبت أجرحه
وتعبت أشوف خيبة أمله جوة عيونه وصوته..حقيقى تعبت.
لتنساب دموعها على خديها ..ربتت شروق على يديها قائلة بحزم
هقولك كلامى ده لآخر مرة يانهاد..إنتى اللى تاعبة نفسك ومعذبة قلبك وقلبه على الفاضى بأوهام جوة دماغك إنتى وبس..حبه ليكى واضح وقوى زي حبك تمام..والحب اللى بالشكل ده مفيش عقبة فى الدنيا ممكن تقف فى طريقه..حبكم هيعدى كل حاجة ممكن تفرقكم..إسمعى كلامى وآمنى بقوة حبكم وإديلوا فرصة..صدقينى مش هتندمى.
رفعت نهاد إليها عيون تملؤها الحيرة وهي تقول
طب ليه إنتى مآمنتيش بكدة ياشروق..ليه بتتخلى عن مراد
قالت شروق بنبرات رغما عنها خرجت متهدجة حزنا
أنا ومراد وضعنا مختلف زي ما قلتلك..أنا صحيح بحبه بس هو محبنيش..وعشان كدة..حلقة جوازنا كانت ضعيفة وأقل حاجة قابلتنا كسرتها..لو كان بس بيحبنى نص الحب اللى حبتهوله..صدقينى أنا كنت إتحديت الدنيا عشان أفضل معاه.
رن الهاتف مجددا لتنظر إليه نهاد بتردد..لتقول شروق بإستنكار
إنتى لسة هتفكرى..ردى على التليفون يانهاد..ياهرد أنا وأقوله إنساها يارأفت..نهاد حبها أضعف من حبك ..روح دورلك ياابنى على واحدة تستاهلك.
نظرت لها نهاد وقد ظهر التصميم على وجهها.. لتمسك هاتفها تجيبه قائلة
ألوو..أيوة يارأفت..ثوانى وهكون معاك.
لتنهض وهي تضع يدها على سماعة هاتفها تكتمها قائلة بهمس
أنا قلتلك قبل كدة إنى بحبك ياشروق.
إبتسمت شروق قائلة
قوليله هو.
قالت نهاد فى حيرة
أقوله إنى بحبك إنتى.
جزت شروق على أسنانها قائلة بغيظ
إمشى يانهاد من وشى..هتعليلى ضغطى والضغط العالى غلط على الحمل.
إبتسمت لها ثم ردتها إليها..لتغلق نهاد باب الحجرة فى نفس الوقت الذى رن فيه