روايه ملاك الأسد
...... حمايتها من كل شيء..... ستسامحه ...... أجل لن تكون أنانية وتعاقبه بل ستشفع له ..... لقد علمت سبب تملكه الغريب ..... علمت ما هو مرضه الذى يتحدثون عنه ..... علمت أنه مريض ..... مريض نفسى ..... فقد سمعت الجد ذات مرة يتحدث مع سعيد أنه ذهب لطبيب نفسى بعد ۏفاة والديه ولكن لم يكمل علاجه ..... ونتيجة ذلك هو تملكه الغريب ناحية طفلة .... احتاج الحنان والبراءة فى حياته .... ولسوء الحظ اجتمعا فى تلك الطفلة ..... لكن هى .... لا يهمها مرضه .....
ظل على حاله من الصړاخ والاڼهيار حتى شعر بتلك اليد الصغيرة على كتفه ...... إنها يدها ..... هو لا يحلم ..... لا لا مستحيل أن يكون حلما
ولكنه خاف ..... خاف أن يستدير فلا يجدها أمامه.... بل على الفراش وتحيطها هالة الړعب والهلع
أغمض عينيه بشدة كأن بإغلاقهما يغلق عليها باب قلبه ليأسرها به للأبد .. ولكن زاد تشبث تلك اليد به
ظل يضحك بسعادة وقد استحت الدموع من الظهور مرة أخرى ...... فعند ظهور ملاكه .....
كل شيء يختفى
استمرا على ذلك الحال لفترة طويلة
اقتنع الجد قليلا أنهما لا يستطيعان الابتعاد عن بعضهما أبدا ..... ولكنه مازال مصرا على ألا يكونا عاشقان .... هذا دمار ومۏت لكليهما
حزنت وڠضبت من نفسها ...... كيف تفعل هذا بأسدها ...... كيف تكون السبب فى انهياره ...... أقسمت ألا تكرر أى شيء يحزنه أبدا
همس بحزن أنا مسامحاك يا أسدى
أطلق زفيرا براحة شديدة بعد
سماع لقبه المحبب
همس وهى تكمل بحماس حتى تسعده أسدى..... إنت عارف ..... أنا شوفتك فى أحلام كتير ..... كنا بنجرى ورا بعض فى جنينة حلوة أوى
بس لما إنت سألتنى أختار مين ..... وقتها كنت بعيط جامد ..... وإنت عارف لما بعيط مش بقدر أتكلم خالص ..... أنا آسفة مش هكرر ده تانى أبدا
وضعت إصبع يدها السليمة عند طرف أذنها كإعتذار
يا ليتها لم تبرر ..... ضربها وعنفها على اللا شيء ... كيف نسى أنها لا تستطيع التحدث عند بكائها .....
همس وهى تقوس شفتيها بحزن خلاص متزعلش بقى بالله عليك ...... لو عايز مش هطلع أبدا من الأوضة ومش هتكلم مع أى حد تانى
جاء ليرد عليها بسعادة ...... فماذا يريد أكثر من ذلك ..... ملاكه تطلب منه بكامل إرادتها أن تكون له وحده ..... يجب عليه استغلال الفرصة
ماجد بسرعة وخبث لا يا حفيدتى أسد بېخاف عليكى وعايز يفرحك دايما عشان كده هيخليكى تكلمى والدك ووالدتك وإحنا عادى...... مش كدة يا أسد ولا هتحرمها من حقها فى الاختلاط بالناس
سبه بأبشع وأقذر السباب فى نفسه
أسد طبعا يا ملاكى بخاف عليكى ..... هسيبك تتكلمى عادى بس مش كتير يعنى ...... تمام
أسد ببرود وفظاظة للواقفين هتفضلوا كدة كتير ...... عايزين ننام ..... يلا برة
تطلع الكل إليه پصدمة ثم خرجوا بسرعة عندما وجدوا تحول نظرته من البرود للاشتعال وهم يسبونه ويلقبونه بالمچنون
ضحكت همس عليهم برقة
هزت رأسها لتؤكد على
كلامه ثم أضافت
همس بخبث أيوة مبسوطة بس لسة زعلانة شوية
همس برجاء عايزة أول ما أطلع من المستشفى أكون أنا الكبيرة ليوم واحد بس والله
أسد باستغراب مش فاهم كبيرة إزاى
همس يعنى أنا أعمل كل حاجة بيعملها الكبار وأبقى دايما أكبر واحدة فى السن حتى لو معانا جدو العجوز
أسد بضحك شديد عجوز والله أول مرة تقولى الحق مع إنه ناقص شوية بس يلا بكرة تقولى الحق كله ...... وحاضر يا ملاكى أوامر مجابة ...... حاجة تانية
همس بنعاس لأ ...... سيبنى أنام بقى
تأملها وهى نائمة وملس