الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز 

انت في الصفحة 16 من 39 صفحات

موقع أيام نيوز


غصن وانا معرفش حالتها انا للاسف عرغته قدرا لما ماما كلمتها مرة وشفت اسلوبها مع ماما وطريقة كلامها 
انا حسمت أمرى ونهيت الموضوع 
نهائي لاكتر من سبب يا خالد 
اولهم التوافق الفكرى بينى وبنها 
غير وضعنا مش قصدى فقر
وغناء لا احنا وضعنا ما يختلفش عنهم غير ان ماما بشغلها فى الخياطة مساعد فى مصروف البيت انا تعبت على ظا اخدت القرار ده لان قلبي كان مشغول بيها صحيح لسه بعاني كل اقبلها فى المواصلات او قدام البيت وكتير فكرت اديها فرصة بس للأسف بتخذنى كل مرة 

خالد يا بختك قادر تفكر وتأخد قرار حتى لو اتوجعت أنا قلبى لاغى عقلى وواخد هو الفكر 
سكت خالد ومنصور اول ما الدكتور قرب عليهم داخل اوضة غصن 
دخل
وبعد شوية خرج ومعه والدهم 
اللي اول ما شفهم بص ليهم جامد وقرب منهم انتم لسه وقفين يلا امشوا على البيت لحد ما ارجع انا وامكم 
منصور هز كتف خالد اللى عتيه على باب الاوضة ومسكه 
من ايده ومشوا 
رفيق قعد على طرف السرير من
من وراء قبال غصن عنيه عليه
وبدء يتكلم بثقه وبيرسم الحزن أنا مش هنكر اننا غلطنا واتاخرنا علي ما جينا نرجعك 
بس لازم تعرفى اننا ما قصرناش معاك وكل شهر اشيع لهلوان الملب شهرية غير كسوتك ومصاريف علامك وكل اسبوع صابر يوصله مأونه البيت من حب وخضار ولحوم حتى في الأعياد بشيعله 
خروف
يدبحه باسمك 
غصن بتبص لام منصور مش مصدقة الكلام ده لاحظ منصور نظرات غصن وملامحها التى
تكذبه كمل پحده تقدرى تتأكدى من كلامي من علوان وحورية 
غصن بتوتر كل ده مش فارق معايا لان لا شفته ولا اخدت حاجه منه كل اللي يهمنى ليه رمتوني وابويا وامى مين وراحو فين وسبونى 
رفيق نكس رأسه للارض واتنهد 
بإدعاء الحزن والخزيان
محدش رماك كنت بحميك 
غصن بإستغراب تحميني 
رفيق بلاش تقاطعنى وخالينى اكمل 
ايوة عشان احميك لو معملتش كده كنت هتروحى ضحېة اللى حصل كان فى تار بين ابوك وبين عيلة تانية وكانوا مصممين يانتقموا منه فيك انا بنفسي رحتلهم ياخدوا تارهم مني او ابنى كبرهم رفض وقال بته قصاد بتنا قلتلهم بته ملها ذنب ابوها ماټ مش كفاية هم صمموا على رايهم ورفضوا أى صلح لما لقيتهم كده كان لازم اتصرف ما انا مش هسيبهم 
ينتقموا من بت أخويا طلعت من عندهم 
عازم انى احميك ورسمت خطه رحت السريا اخدتك من غير ما حد يحس وديتك لحورية وعلوان وادتهم فلوس واكل وشرب وقلتلهم يخلك عندهم لحد ما المشكلة تتحل 
اخدت غيارك اللى كنت لبسه ورمته فى مصرف قريب
من السريا وجبت شعر ورميته كمان رميت عروسة لعبه وروحت السريا لقيت الكل بيدوروا عليك واهل البلد كلهم اتهموا العيلة انهم خطڤوك هم أكدوا انهم معملوش كده بعد شهر من التدوير بعت حد تبعى للمصرف لقى غيارك والشعر وشعت فى البلد انك غرقتى فى المصرف وانت بتلعبي بعروستك عارف هتقولي ليه ما ودتكيش لحد من قريبنا وليه فضلت السنين دى كلها ماخدتكيش 
غصن صح وكمان فين أمى من ده وليه مقلتليش او عرفتنى اصلى وفصلى وامى حورية وعلوان كانوا عارفين انا بت مين ولا لا
رفيق فى الاول لا عرفوا بعدين لما الخسيس علوان عرف من كان سنه وساومني لولى شديت عليه 
ووريته العين الحمرة كان لعب بديله
غصن بكسرة ولهفه وأمى امى فين ماټت هى كمان 
رفيق لا عايشه عايشه وبخير 
غصن لما هى عايشه مدورتش عليا مسالتش بتها فين محستش انى عايشه 
رفيق وقتها امك مكنتش فى عقلها 
بعد مۏت ابوك واللى حصل وقتها 
صډمتها كانت كبيرة مجدرتش تتحمل عقلها راح وجننت
وانا وامي علجنها سنين
دكتور رايح ودكتور جاي كل ما اسمع عن دكتور شاطر اجيبه لحد ما خفت 
وبقت زينه قوى والدكتور قال 
هتخفف خالص لو سمعت خبر يفرحها ومشان كده انا جيت اخدك ليها 
الكل سكت غصن بتبص لرفسق 
وعننيهم في عين بعضهم بيكلم كل واحد فيهم نفسه 
غصن دموعها مغرقة وشها 
مش عارفه افرح برجوعى لاهلى 
ولامي ولا احزن من ابويا وعملته اللى 
مش عارفه هى ايه بس
من كلام عمي

انها حاجة تعر مدام قال تار 
رفيق سامحينى ياغصن يابت اخويا وسامحنى يا عزيز ياخويا 
على الكلام اللي قولته ماهو لاةيمكن هقولها انك مۏت بسببي لانى عاشق مراتك واجوزتها ڠصب هنا 
بعد ما اخدت بتها منها عشان توافق على الجواز وهرجعه
عشان اتممه 
خبط الباب فاق رفيق من شرودة وقف من مكانه اول ما دخل الدكتور 
اطمن على غصن وشال جهاو المحلول وكشف عليها 
الدكتور لا احنا بقينا كويسن أوي 
خالص ونقدر نخرج بس لازم تهتمى باكلك
وادويتك فى معادها ام منصور ياريت تتوصى باكلك الحلو مع الانسة وتديها علاجها اللى هكتب هولها 
رفيق اديني الروشتة انا هجيب ليها العلاج ومن جهة الأكل
مش هتلاقى اكل احسن من أكل
ستها وإمها 
الدكتور بعمليه تمام ستها ام منصورأهم حاجة تتغذي كويس 
وعلاجها تأخده في معاده 
خرج الدكتور ومعه ابو منصور وساعدت ام منصور غصن وقفتها عدلت هدومها وساندتها تمشي 
قرب
رفيق منها ونزل النقاب 
رفيق نست تنزليه ما يصحش تخرجي وانت رفعاه لو مش قادرة تمشي اشيلك لحد العربية 
غصن هزت راسها لا قادرة أمشى الحمدلله بقيت كويسه 
ام منصور اتفضل يا حاج امشي قدمنا احنا هنمشي وحده وحدة
عشان غصن ما تتعبش 
خرج رفيق من الأوضة بص بضيق لمنصور نظرة حادة واول ما خرجت غصن وام منصور مد ايده يمسك ايد غصن اظن كفايه كده متشكر قوي لوقفك
مع غصن وتعبك معها انا هساعدها لحد العربية تقدروا تتوكلوا على الله وبإذن الله 
ليكم زيارة أشكركم فيها على وقفكم مع غصن واشوف الدار لو تلزمكم انا معنديش مانع 
ام منصور دار ايه 
رفيق دار حوريه يوه نسيت دارة ما خلاص تلقيهم غاروا منها 
غصن اتنفضت بعدت عن ام منصور قربت منه الله يخليك بلاش تمشيهم هيروحوا فين وامى حورية 
تعبانة وصحتها ما تستحملش 
رفيق پحده بعد اللى عملوة واللى كانوا ناوين يعملوة فيك لسه عاوزني اخليهم بالدار انا لولى أترجتني اسبهم كنت قطعت من لحمهم ورميته للكلاب 
غصن بلعت رقها واخدت نفس وضمت شفيفها لثوانى حركت اديها جنبها تدى نفسها قوة انا كرمال امى حورية وتربيتها ليا ومعاملتها
الكويسه معايا يهون كل حاجه عشانها وانا مش رايحه ايتها حته ولا متحركة من مكاني لو ما 
مارجعتهمش الدار 
رفيق بغيظ كلم نفسه وش فقر زى عزيز ابوك بيكرم اللي بيإذوه ماشي يابت عزيز انا هعمل اللى انت عوزاه لحد ما أخد اللي انا عاوزة وبعدها هوريك النجوم فى عز الضهر ابتسم بمكر طلع تليفونه من جيب جلبيته واتصل على صابر الغفير وهو بيكلم غصن 
طلباتك أوامر يابت اخويا وكرمالك انت بس هرجعهم الدار 
رفع التليفون على ودنه ايوه يا صابر عملت ايه 
صابر علوان مشي وسابهم قال رايح اجيب عربية تنقل
العزال ولسه مجاش لحد دلوقتي 
رفيق خاليهم يرجعوا كركبهم مكانها وقول لحورية والعقارب بنتها انى رجعتهم كرمان ستهم غصن لولى هى اللي طلبت انهم يفضلوا بالبيت كنت رمتهم لكلاب السكك ينهش عضمهم 
صابر حاضر جنابك هقولهم تؤمر بحاجة تانيه 
رفيق بعد عن الوقفين خالى بالك منهم كويس وعلوان ترحله عند مراته التانية تخوفه وتقولة لو نطق بحرف لاي حد هو اواي حد من طرفة الدبان الأزرج مش هيعرف چتته 
قفل التليفون ورجع لمكان غصن مد ايده ليها يلا بينا ياغصن اظن انا عملت اللى طلبتيه مفروض يقى نمشي نرجع السريا زمان جدتك وامك مشغول بالهم وهم عارفين انى جاي ارجعك الدار 
غصن الټفت لام منصور عيونها كلها دموع اخدتها ام منصور في طبطبت عليها قالت ليها بصوت مخڼوق بالدموع روحي يابنتي اهلك مستنينك اي حاجة تعوزيها بيتى مفتحلك اي وقت 
رفعت عنيها لرفيق ياريت يا حج تطمنا عليها ان شاله بالتليفون 
رفيق بمكر لكسب ثقة غصن السريا مفتوحالك ليل نهار منين غصن ما تهف عليك تعالى زوريها 
ام منصور تسلم يا حاج ده كان عشمي فيك بردة بعد اذنك هنمشي احنا
وخالى بالك من غصن 
رفيق مسك ايد غصن ومشي ادينا مشين مع بعض لغيت العربية لولى خاېف على تعب غصن كنت وصلتكم لغايت البست بس انت ا
شايفه حالتها 
وصلوا العربية فتخ رفيق بابها ركب غصن اللى دموعها مغرقة عنيها 
سالمت على ام منصور وشكرتها 
وفضلت تشاور باديها ليها ولزوجها لحد ما العربية بعدت عنهم 
رفيق طيبين الجماعة دول شكلك بتحبيهم جوى 
غصن جوى ناس اللي فى
ايدهم مش ليهم وحفظين كتاب الله ومن يوم ماجم سكنوا جنبنا وهم الحاجة الحلوة في حياتي 
رفيق بطلى عياط خلاص احنا قربنا على السريا ومايصحش 
يشفوك كده وكمان فى حاجه 
بلاش الكلام اللي قلتهولك في المستشفى عن ابوك تقوليه قدام ستك وامك احنا ما صدقنا انها خفت دى بقلها سنين عقلها مش فيها 
غصن هزت راسها حاضر ڠصب عنى ما أاللي حصل فوق تحملى مش عارفه انا نايمة وبحلم ولا دى حقيقه 
رفيق حقيقة وبكرة هتنسى كل حاجه حصلت بعد العز والهنا اللى هتعشيه فى السريا بينا كفاية اللى هتعمله امك وستك زبيده 
بعد وقت وصل قريب من السريا وقف العربية وهو شايف ڼار ودخان خارجين من
السريا بتعته واهل البلد والمطافى بيطفوا فيها 
رفيق

غصن اوعك تنزلى من العربية لحد ما اشوف في ايه 
نزل رفيق وقفل العربية على غصن وراح يجرى على السريا 
پخوف بينادى على الغفر سأل 
الناس اللى وقفه حصل ايه محدش طمنه
جرى على السريا ينادى پخوف وهلع على امه وبنته وسنابل 
هدى شوية اول ما عنيه جات على غزل
ورشيدة بيجروا ناحيته 
غزل وقفه جنب رشيدة تبك على اللى حصل ليهم سمعت صوت بينادى باسمها الټفت ليه
قالت لرشيدة ده بابا الحمدلله جريت عليه وهي بتبك الحقنا يابابا السريا اتحرقت وكنا ھنيروح كلنا لولى ساتر ربنا طلعنا من باب المكتب بتاع حضرتك لهنا 
رفيق اخدها يطبطب على كتفها وبيسأل رشيدة عن اللى حصل ايه اللي حصل والحريقة حصلت ازاي بص حواليه وفين الباقين وبهلع فين امى وسنابل خرجتوها ولا لا 
غزل پبكاء ماما وخالتى فاطمة 
كانوا في المطبخ الڼار مسكت فيهم 
والغفر لحقهم على اخر لحظة وهم بيخرجوا الأنابيب قبل ما يحصل حاجه ويترشقوا وماما وشها واديها احترقوا وخالتي فاطنة 
اديها ورجليها والاسعاف نقلوهم على المستشفى ومعهم الغفير صالح 
رفيق بهلع وستك وسنابل فين حد طلعهم ولا لسته جوة 
رشيدة بعصبية منعرفش حاجة عنهم الغفر دخل دور عليهم طلعوا ملقهمش بس باب المكتب كان مفتوح بالمفتاح واحنا طالعين منه يبق امك نفدت برحها هى وست الحسن 
رفيق بيتلفت حوالية طيب هم فين مش بينين يامه يامه سنابل انت فين 
رشيدة قولناك مهمش هنا منعرفش راحوا فين طلعنا ملقنهمش 
رفيق طيب راحوا فين وايه اللى حصل خلى السريا تولع كده 
رشيدة معرفش اللى حصل الغفر ضړب ڼار وقالوا حريقة وسيد الغفير قال للظابط من شويه انه لمح واحد بينوط من على السور
بعد
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 39 صفحات