الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه الجمال جمال الروح

انت في الصفحة 31 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز

بدل أن يساعده على إتقان العمل قام بنفيه وإستغل غياب والده الذى يجلس جوار قماح بالمشفىكان يتجول بلا هدف كأنه ينفض عنه
ذالك الإحساس البغيضللحظه فكر عقله وتذكر تدخين رباح للسجائر قرر الإتيان بعلبة سجائر والټدخين قد ينفث عن غضبه بهاتوقف بالسياره أمام أحد
البقالات المتوسطه وترجل من السياره ودخل الى تلك البقاله
كانت بداخل تلك البقاله
كانت تلك الفتاه تتحدث مع البائع تقوم بالفصال معه فى الشراء لاحظ أنها تخرج لسانها عند نطق حرفي السين والصادتنطقهما ثاءواضح أنها لدغاء 
تقولبث بص يا عم نثيم نسيم انا خدت عشر كيلو رز ومعاهم سبعه كيلو دقيق قمح وتلاته دقيق دره هو ده حسابك وكفايه إنى محسبتش أجرة التوكتوك اللى هروح بيه المفروض كان يبقى عليك 
رد نسيم توكتوك أيه يا سميحه الحساب ناقص أصلا عشره جنيه يا بنتى أنا صاحب بقاله على قدى مش فاتح فرع لسوبر ماركت كارفور هاتى العشره جنيه والمسيح الحى أنا مديكى البضاعه بتمنها اللى جايه ليا بيه طب أجولك نقسم البلد بينا هاتى خمسه وخليلك خمسه اللى مش هتركبى بها توكتوك أنا ألف مره أجول للست فتحيه بلاش تبعتك تاخدى منى حاجه إنتى بتناهدى معايا وبتفاصلى فى حق باكو اللبانوأنا مبقاش فيا حيل كبرت عالمناهده بتاعتك دى أنا جايل ل فتحيه تتصل عليا أو حتى تبعتلى أى حد من الشارع وأنا هبعتلها اللى عاوزاه لحد باب الدار 
زغرت له سميحه قائلهقصدك أيه يا عم نسيم يعنى مش عاوز تشوف وشىأنا كان قلبى حاسس من زمان إنك مش بتحبنى وأنت اللى معصى الواد كيرلوس إبنك ابو عيون إزاز عليا ومش عاوزه يتجوزنى 
ضحك نسيم قائلايا بتى كيرلوس ميجوزش ليكىإنتم مش على مله واحدهإنتى ناسيه إنك مسلمه وهو مسيحى 
تبسمت سميحه قائلهمش عيب يا عم نسيم الواد كيرلوس ابو عيون إزاز يعمل زى عمر الشريف لما أسلم علشان يتجوز فاتن حمامه هى فاتن حمامه أحسن منى فى أيه إن كانت هى سيده الشاشه العربيهأنا سيدة خط الصعيد الأولى وهيبقى عندى آتلييه لصناعة الخزف 
ضحك نسيم قائلاقصدك القلل اللى بتبيعها ل إستير على إنها فازات آثريهغير أنها بترشح المايهولا الماجات كمان اللى بتفرقع من الميه السخنه 
ردت سميحهأى فخار بيرشح مايهده صحى عن ماية التلاجاتوكمان قولتها بلاش تغلى الميه قوى قبل ما تفرغها فى المج 
رد نسيمآه الفخار بيرشحبس دى مش بترشح دى بتسرسب المايه فى مفيش قبل ما نشرب منها تكون فضيتعيب فى الصانعه 
ردت سميحه بإستهجانعيب فى أيه! 
الصانعه لأ بقى أنا متمكنه فى صناعة الخزفبس بصراحه إستير بخيله وعاوزه الرخيص وكل حاجه على قد تكلفتها هو فى قله النهارده بإتنين جنيه إلا ربعأقل قله بخمسه جنيه والمج النضيف بعشره جنيهبس أنا براعى العشره وإننا جيران يلا كفايه رغى يا عم نسيم ماما زمانها إستغيبتنىأقولك خد خمسه جنيه أهى وهاتلى كارتونه جامده تستحمل أحط فيها الدقيق والرز وأشيلها على راسي 
رد نسيمهتشيلى على راسك ليه مجيبتيش شنطه معاكى كنتى شيلتيهم بين إيديكى 
ردت سميحهلأ إيدى تخدل وتوجعنى على ما أوصليلا خلصنى وشوف الزبون اللى واقف ده عاوز أيه 
آتى نسيم بكارتونه وضعها على طاوله أمامه ووضع بها الأرز والدقيق 
نظرت سميحه ل محمد قائلهساعدنى يا أخ أحط الكاتونه دى على دماغى بدل ما أنت واقف بقالك ساعه تتسمع على كلامنا 
إقترب محمد وقام بمساعدتها بوضع الكارتونه فوق رأسهاتلامست أطراف أناملهماشعر محمد بكهرباء تنغز فى قلبهبينما سميحه إستدارت ومدت يدها أخذت أحد البرطمانات قائلهالبرطمان ده خلاص مفيهوش غير كم كرملايههاخده أتسلى فى الكرمله وانا بخبز وأدكن البرطمان لما نعمل مربة الارنج أبقى أخزنها فيها ومتخافش نايبك محفوظ يا عم نسيم 
تحدث نسيمكم كرملايه أيه يا سميحه هاتى البرطمان وأما يفضى أبقى خديه 
ردت سميحهلأ أنا خلاص اخدتهسلام بقى هبقى أجيب ل إستير كم رغيف عيش بنى زى هو اللى بتحبه 
تهكم نسيمإستير بتحب عيش الرده إنما إنتى بتضحكى عليها بالعيش بتاعك مصبوغ دقيق أبيض باللون البنى 
ردت سميحهيا عم هى إستير بتركز فى اللون إنما الطعم عندها مالوش لازمهيلا وآه قبل ما أمشى قول ل استيرالدراسه هتبدأ الاسبوع الجايأنا مش
عاوزاها تعملى سندوتشات لانشون وسجق سمعت انهم يفرموا فيران مع اللحمهأقولك قولها تعملى سندوتشات جبنه رومى وحلاوه طحنيه بس بالمكسرات اللى الواد كيرلوس ابو عيون إزاز بياكل منها يلا أهى آخر سنه وأتخرج وأرتاح من الدراسه وأنطلق نحو المستقبل 
تبسم نسيم لها وقالكل سنه وانتى طبيه بمناسبة رجوع الدراسهسلميلى على فتحيه 
غادرت سميحه المكانغير منتبه ل نظرات محمد الذى ود السير
خلفها ومعرفة مكان منزلهالا يعرف السبب لما أراد معرفة عنها الأكثر تلك المشاغبه شغلت عقلهجعلته يتصنم مكانه غير منتبه لحديث نسيم الإ حين قال له
أستاذ حضرتك عاوز أيه 
إنتبه محمد ونظر ل نسيم ود سؤاله عن تلك الفتاه ومعرفه الأكثر عنهالكن خشي أن يسئ نسيم الظن بهتحدث محمد
كنت عاوز تشكيلة حلويات مع بعضها شوية كرمله على لبان وبونبونى 
تبسم نسيم وقالالكميات عاوز
قد أيه 
رد محمدممكن تملالى برطمان من
بتوع الحلويات اللى قدامك ده 
تبسم نسيم وبدأ بوضع تلك السكاكر وملئ له أحد البرطماناتومد يده له بها وقال له قيمة الحساب 
أخرج محمد حافظة ماله وأخرج بعض المالوأعطاهال نسيم الذى تبسم قائلاالمبلغ المطلوب أقل من كده بكتير مش معاك فكه 
رد محمدلأ للأسف 
تبسم نسيم وبدأ فى إعطاؤه باقى ماله وقال لهحضرتك أول مره أشوفك هناأكيد عابر طريق الحلويات دى واخدها لعيالك مع إن شكلك صغير على إنك تكون متجوز 
تبسم محمدفعلا أنا مش متجوز والحلويات دى واخدها لنفسى أتسلى بها فى الطريق سلام 
أخذ محمد برطمان السكاكر وغادر البقاله وعاد لسيارته وضع البرطمان جواره على المقعد نظر له مبتسما ووفتح إحدى قطع الحلوى يمضغها وهو يتذكر تلك المشاغبه اللدغاء بنفس اللحظه تذكر أنه كان ذاهب لشراء السچائر ينفث عن غضبه بدخانها ها هو عاد بالحلوى وذهب غضبه لا يعلم ما سبب ذالك بداخله تمنى رؤية تلك المشاغبه مره أخرىبل مرات 
آتى الليل 
بفندق بمدينة بنى سويف 
بأحد الغرف تمددت سلسبيل على الفراش تشعر بضعف
تحدثت هدى لها قائله أول مره فى حياتى أبات بره دار العراب ماما عمرها ما سمحت إن واحده فينا تبات بره الدار حتى لو عند أى حد من قرايبنا حتى رحلات المدارس والجامعه ممنوع فى أماكن بعيده 
تنهدت سلسبيل قائلهليه كذا مره سافرنا نصيف او نتفسح وكنا بنبات بالأيام بره دار العراب 
ردت هدىبس كنا بنبقى عارفين إننا راجعين تانى ل دار العرابالمره دى بابا قال هنعقد فى الاوتيل كم يوم على ما يدبر لينا بيت نعيش فيه بصراحه متوقعتش إن بابا يوافقك ويسيب دار العراب حتى ماما كمان معترضتش زى عادتها على حاجه واحده فينا عاوزها 
ردت سلسبيل وهى تغمض عيناهاأنا كمان إستغربت وكنت متوقعه تعترضبس يمكن لما لاقت بابا وافق وافقت وخلاصأنا حاسه بشويه إرهاقخفضى نور الأوضه وسيبنى أنام 
ردت هدىلو حاسه بتعب أنادى لبابا يرجعك للمستشفى تانى 
ردت سلسبيللأ أنا كويسه مش تعبانه كل اللى حاسه بيه شوية إرهاق وعاوزه أنام يمكن من تأثير الادويه اللى أخدتهاطفى النور وتصبحى على خير 
أطفئت هدى انوار الغرفه الأ من نور ضعيفثم صعدت الى الفراش الممده عليه سلسبيل ونامت جوارها جذبت الغطاء عليهن قائله وأنتى من أهل الجنه إنشاء الله هتصحى كويسه 
أستسلمت سلسبيل للنوم كآنها تريد الغياب عن الوعى وتنسى أنها كادت أن تصبح قاتله شعرت براحه حين علمت أن قماح قد فاق وأصبح بحال أفضل 
بغرفه أخرى بنفس الفندق 
بكت نهله 
إقترب منها ناصر وأمسك يدها قائلا ليه بتبكى يا نهله 
ردت نهله ببكى على ضعفى اللى كان هيضيع منى بناتى واحده وراء التانيه فى الأول خسړت همس وسلسبيل كمان كنت فى لحظه هخسرها عقلى بيشت لما بفكر إن صابت قماح مقدرتش تصلب طولها وأغمى عليها قد ما فرحت ببراءة همس قد ما قلبى إنخلع لما شوفت وعرفت قسۏة قماح على سلسبيل اللى كانت بداريها جدامنا لحد مافاض بيها أنا لما أمى هدايه جالت إن قماح عيتچوز من سلسبيل فرحت وجولت واد عمها وأكيد مش هيعايرها ب همس بس كنت غلطانه كنت هستنى أيه من واحد زى قماح إتچوز وطلق مرتين قبل أكده إزاي مفكرتش فى أكده 
ضم
ناصر نهله قائلا أنا عندى إحساس مؤكد قماح بيحب سلسبيل أنتى مشوفتيش ملامح وشه لما سمع طلب رچب سلسبيل لابنهبس مستغرب ليه عاملها بالجسوه دىحتى سلسبيل نفسها عندها مشاعر ناحية قماحوأها شوفتى بنفسك مجدرتش تتحمل منظره وهو عايم فى دمه وعقلها فصل حتى أول ما فاجت كان أول حاجه قالتها سألت على قماح 
تنهدت نهله بحزن قائله أول مره أسيب دار العراب من تلاتين سنه من يوم ما أتجوزنا حاسه بغربه وضياع 
تنهد ناصر هو الآخر قائلاتعرفى إن إستغربت إنك معترضيش لما سلسبيل
طلبت إننا نسيب الدار مش قادره تتحمل تجعد فيها 
ردت نهلهأنا نفسى إستغربت إزاى قبلت إنى أسيب دارىبس سلسبيل كانت أول فرحتى وراحتها تهمنى 
تنهد ناصر ببسمه يقوللسه فاكر يوم ولادتها ولما شيلتها أول مره حسيت إنى ملكت سعادة الدنيا كلهاكانت فرحه إتشوقنا ليها سنين 
عادت تدمع عين نهله قائله بندملما خلفت التلات بنات حسيت إن قدريه فرحانهكنت بأسى عليهم عشان ميبقوش زيي ضعافكنت ببقى مبسوطه لما يعارضونى ويجولك يطلبوا منك توافق على حاجه أنا رفضتهاحاولت أربطهم بيك عشان ميحسوش بالضعفيحسوا إن وراهم سندأنا أتربيت يتيمه وكنت أنا وأختى وأمى لوحدناشوفت أمى كانت فى بيت العيله خاضعه لقرارات غيرهافاكره مره جدتى كان عمى جايبلى عريس يخلفنى وياريته كان فيه ميزهخۏفت وجتها جدتى توافق عليه وتدمر حياتى معاهبس هى اللى رفضته عارف لو جدتى وافقت عليه أمى مكنتش هتعترضأنا دايما جوايا خوف عشت بيه فى بداية جوازى منك رغم إننا إتجوزنا عن حببس كنت خاېفه 
نظر ناصر لها بتعجب قائلاكنتى خاېفه من أيه
ردت نهلهلما حصل وإتقدمتلى زمانعمتى سألت عنكوجالوا لها الحچه هدايه شديده جوىغير ولدها الكبير متجوز مرتينوقتها عمتى لمحتلى أنى ممكن إنت كمان
مع الوجت تتجوز عليا مره تانيهبس أمى جالتلى فى إيدك تكسبى الحچه هدايهكلمة حاضر بتريح خليكى تحت جناحها ورغم أنى كنت بحبك وعارفه إنك بتحبنىبس دخل لجلبى الخۏف دهولما دخلت دار العراب وغبت فى حكاية الخلفهحتى لما خلفت البنات وراء بعض كنت بخاف إنك فى لحظه تجولى هتجوز عشان أخلف ولد يشيل إسمى ويحفظ مالى 
نظر لها ناصر يقول
بس إنتى كنتى عارفه إن مفيش فيكى عيب وتقدرى تخلفىالعيب كان فيا من البدايه وأنا اللى كنت محتاج لشوية علاجوأنتى أستحملتى ده معايا كله وصبرتى وعمرك ما حسستينى إن فيا عيب
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 81 صفحات