روايه الجمال جمال الروح
هفكر فى الغبى نظيم اللى مفكر نفسه محمود الخطيب على الاقل محمود الخطيب بيلبس بدل رسميه مش زى الغبى ده اللى مفكر الجامعه نادى رياضى وجاي بترننج سوت
أنام أحسنلى وبكره بالنهار أبقى أطبق عملى
وضعت هدى الحاسوب على طاوله جوار الفراش وتمددت على الفراش لكن هذا الأحمق سكن تفكيرها الى أن نعست بعد وقت ليس بالقصير
تبسم حين تذكر ردها عليه فى الجامعه حين أحرجها ونظرتها المذهوله حين رأته بالمدرج يعطى لهم المحاضره
لكن فجأه زالت بسمته ونهر نفسه قائلا
فوق يا نظيم إنت مين وهى مين مهما وصلت وبقيت دكتور جامعه بس فى النهايه أنت نظيم بهنسى اللى كنت شغال عامل عند باباها كمان هى واضح عندها شوية غرور بلاش تنجرف لطريق نهايته معروفه إحنا مش فى زمن القصص الخياليه
لم يكن ما يشعر به قماح حلم كان حقيقه لكن إنقلب كل ذالك بعد أن شعر برفض سلسبيل لتلك المشاعر التى تسيطر عليه يود قربها والفرار معها من ذالك الواقع الذى تفرضه عليه شعر بنفورها وجمودها ليس هذا فقط بل دفعها
له وقولها
كفايه يا قماح إبعد عنى مبقتش قادره أتحمل لمسك ليا
متنساش إنك لسه موجوع فى صدرك بلاش تخلينى أستغل وجيعتك وأبعدك عنى
تنحى عنها نائما فوق الفراش ثم نهضت من على الفراش ولم تنظر إليه وكادت تخرج من الغرفه لكن توقفت لثوانى تستمع لحديث قماح الجاف
مفكره بأسلوبك ده تمنعك عنى إنى هطلقك غلطانه يا سلسبيل أنا ممكن مع الوقت أزهق ومش بعيد أتجوز عليكى لكن عمرى ما هطلقك يا بنت عمى
ده اللى متوقعاه من البدايه يا
إبن عمى الصفه الوحيده اللى هتفضل بينا هى إننا ولاد عم وبس
رد قماح پغضب حاول الأ يظهره
والجنين اللى بطنك ده مالوش صفه رابطه بينا وليه كنتى بتهتمى بيا الأيام اللى فاتت
وضعت سلسبيل يدها على بطنها وردت وهى مازالت تعطيه ظهرها للآسف بس ده لسه فى علم الغيب ياعالم يكمل ويجى للحياه ولا أيه لسه اللى هيحصل وسبق وقولتلك إهتمامى بيك إنسانيه فى الأول والآخر إنت إبن عمى نسيت أقولك إنى إتفقت مع بابا إن طالما حالتك الصحيه إتحسنت من بكره هنزل أنضم للمحاسبين فى المقر بقولك للعلم فقط تصبح على خير يا إبن عمى
رغم معاملة قماح السىيئه لها منذ بداية زواجهما لكن ذالك الجنين الذى برحمها لم تستطيع أن تكره وجوده كان سهل عليها إجهاضه والتخلص من أى رابط يربطها ب قماح ويظل الرابط الوحيد هو أنهم أبناء عم فقط لكن لا تعلم لما حين عرفت بوجود هذا الجنين تضاربت مشاعرها بين الفرح والحزن كانت تود أن يجدها هذا الجنين سعيده حين تشعر به وهو برحمها لكن هذا لم يحدث والسبب هو غطرسة وعنجهية وقبل ذالك عڼف قماح معها
قماح الذى بغرفته يسترجع ماضى طفل بالعاشره بدأ يرى قسۏة من حوله
فلاش باك
كآن الحياه حين تنقلب وتعطى وجهها السئ تزيد من القسۏه
بعد ۏفاة والداته بعدة أشهر كانت تهتم به هدايه وتراعيه فى تلك الفتره كان يرى الفرحه والشمت فى عين قدريه ونهرها له فى الخفاء لكن لم يكن يبالى بذالك كان فى المقابل هدايه وجده وكذالك النبوى يظهرون له المحبه كذالك عمه ناصر وزوجته
لكن تبدل ذالك أيضا حين فوجئوا بدخول جدة قماح اليونانيه وبصحبتها رجل كهل به ملامح من والداته الراحله عرف أنه خاله هو رأى له صورا سابقا وكان معهم مترجم خاص ورجل يبدوا من زيه دبلوماسى وبعض رجال
الشرطه
تحدث أحد رجال الشرطه معانا أمر بتسليم الطفل قماح النبوى العراب ل جدته السيده إليخاندرا مونتيس بصفتها حاضنه له وده قرار من المحكمه اليونانيه أنها الأحق بحضانة طفل بنتها اللى توفت من عدة شهور
إنخض الجميع كيف حدث هذا وكيف حصلت تلك المرأه على حضانة قماح بتلك السهوله
رفض قماح ذالك وذهب الى حضڼ جدته هدايه التى ضمته وقال لأ أنا عاوز أفضل هنا مع جدتى هدايه وبابا كمان بنت عمى سلسبيل ماما كانت بتحبها ماما مش كانت بتحب الست دى لا هى ولا الراجل اللى معاها ولا بتحب اليونان ماما كانت بتحب هنا وأنا عاوز أعيش هنا
ذهب ذالك الكهل الذى كان معهم وقام بشد قماح قويا من بين يدي هدايه التى فلت منها قماح بصعوبه وقامت بحذبه مره أخرى تحتضنه
تفوه ذالك الكهل ببعض الكلمات باليونانيه ترجمها لهم المترجم قائلا
هما معاهم أمر واجب التنفيذ بأخد الطفل قماح كونه حفيد الست إليخاندرا مونتس
تعجب النبوى قائلا إزاى وأمتى طلع الأمر ده وإزاى متعرفش قبل كده
رد المترجم ده أمر من المحكمه اليونانيه بصفة إن والدة الطفل ده تحمل الجنسيه اليونانيه يحق ل جدته اليونانيه أخد حضانته طالما هى عندها الصلاحيات الكامله زى الأهليه العقليه وكمان الماديه ودول شرطين يتوفروا فى جدته ده أمر إلزامى من السفاره اليونانيه بمصر بتسليم الطفل قماح النبوى العراب لجدته السيده إليخاندرا مونتس
رد ناصر طب لو رفضنا تسليم قماح أيه اللى هيحصل
رد المفوض من السفاره وقتها هندخل فى ڼزاع وده طبعا بعد تسليم الطفل لجدته اليونانيه أولا
رد النبوى مستحيل أسلم أبنى ليهم
أنا عندى يقين إن الست دى غير مؤتمنه على إبنى إذا كان
مراتى نفسها كانت شبه قاطعه علاقتها بيهم من بداية جوازنا
رد المفوض إحذر من طريقة حديثك ممكن يتاخد عليك إنك بتسب السيده إليخاندرا مفيش طريق دلوقتي غير تسليم الطفل للسيده إليخاندرا وبعدها تقدر تلجأ للمحكمه سواء اليونانيه أو المصريه لكن دلوقتي معانا أمر واجب التنفيذ بتسليم الطفل ولو حضرتك رفضت هتضطر لاخده بالقوه من فضلك مش عاوزين الامر يتصعد لخلاف بين الدولتين
رد الجد يتصاعد وماله بس مش هنفرط فى ولدنا يتربى بعيد عنيننا وسط ناس أغراب منعرفش أصلهم من فصلهم
رد المفوض بتهكم وإبنك بيتجوز من اليونانيه مكنش يعرف أصلها من فصلها بلاش الطريقه دى أنا لغاية دلوقتي مش عاوز أصعد الأمور الطفل والدته يونانيه وبالتبعيه لولدته بيحمل جنسيتها والأحق بيه جدته اليونانيه دلوقتي مفيش قدامكم طريقه غير تسليم الطفل لجدته وتمضوا على أمر التسليم ده
رد ناصر ممكن نتفاهم براحه مع السيده إليخاندرا يمكن نتوصل لحل سلمى يرضى جميع الاطراف
رد المفوض بعد ان تحدث الى إليخاندرا قائلا
السيده إليخاندرا بترفض أى حوار وهى عاوزه طفل بنتها كذكرى لها من بنتها اللى توفت بعيد عنها وأدفنت فى أرض غريبه ولم تستطيع وداعها الوداع الأخير
تهكمت هدايه بين نفسها وقالت الوداع الأخير وده من
ميتى
بينما قال النبوى بإستماته أنا مستحيل أسمح أبنى يبعد عنى ومستعد أدفع للست دى أى مبلغ تطلبه وفورا
رد المفوض دى تعتبر رشوه من فضلك يا حضرة الضابط نفس القرار اللى فى الاوراق معاك
رغم عدم إقتناع الضابط بذالك لكن جذب قماح قويا من يد هدايه التى كان قماح يتشبث بها يدي هدايه أصبحب خاويه فى لحظات أخذت تلك الغريبه ومن معها قماح وغادروا المنزل ذهب خلفهم النبوى لكن صعدوا بالسياره سريعا
قبل أن يأتى بسيارته كانت سيارتهم أختفت من على الطريق أمامه شعر النبوى بفقد جزء كبير من قلبه توالت الأيام وقبل أن يأخد النبوى قرار بضم قماح له كان سافر مع تلك العجوز والكهل الآخر
لتبدأ رحله من الآلم والحرمان كآن القدر يعاقبه على ماذا لا يعرف
تلك العجوز إليخاندرا من قدمت دعوه ضمھ بأوراق ثبوتيه مزوره أنها تمتلك الأهليه والقدره الماليه ما كانت سوا إمراه عجوز تهوى الكحوليات تتجرعها بشراهه وذالك الوغد المدعو خاله ما كان سوى مخنث يهوى القماړ وفتيات الليل وليس هذا فقط كانت هنالك زوجته التى ليس لديها أى مبادئ هى الآخرى علم سبب طلبهم لحضانته بعد ذالك كان هو المال إبتزاز النبوى مقابل أن يرى طفله كان عليه دفع الفديه لهم كانوا يتمسكون بحضانته پشراسه بسبب تلك الاموال التى كان يرسلها لهم النبوى مقابل سماحهم له برؤيته بين الحين والآخر مره فى العام تقريبا
تذكر تلك المدرسيه الشعبيه التى كان يذهب إليها ومعاملة باقى زملائه له بالأخص حين عرفوا أنه ليس يونانيا وكذالك يحمل ديانة الإسلام بدأ الأضهاد من بعض زملائه العنصرين له سواء كان بالذم او أحيانا بالضړب
الضړب الذى تكاتل عليه أكثر من فتى وقاموا بضربه بعد خروجهم من المدرسه وأحدى الضربات أصابت عنقه پعنف خلفت آلم قوى حين عاد للمنزل لم يجد من يهتم به أصيب بالحمى لليالى لكن وسط تلك العتمه تعرف على صديق كان هو الآخر يتيم يعيش مع جده الضرير تقبله دون عنصريه وقام بمصادقته كان خير صديق إعتنى به وبدأ فى علاجه حسب خبرته الصغيره مر وقت وبدأ قماح يكبر أصبح بالسادسه عشر
رأى زوجة خاله تلك اللعوب تتودد الى صديقه تريد اللهو معه ذالك الذى بالكاد أصبح صبي تريد أخذه للرذيله معها رفضها صديقه مرات فبدات برمي شباكها على قماح نفسه كانت تتعمد أن وصديقه يتشاجران مع من يحاول العبث معهم من أبناء الحى المتسكعين لكن حين أصبح قماح بعمر السابعه عشر
ربما شاء له القدر أن يغير مصيره يعود لموطنه ربما ينتظره مستقبل أفضل عن هنا باليونان ربما مع الايام بسهوله ينضم لهولاء المتسكعين وينتهى به الحال پسكين مثل صديقه الذى كان يشاركه الآلم والحرمان حين تكاتل عليهم بعض شباب الشارع المتسكعين وقاموا بضربه هو وصديقه الذى أخذ سکين بمقټل أثناء مشاجرتهم الأثنين
معهم بسبب أضهادهم لهم كان آخر حديث صديقه له إنت عديت سن الستاشر سنه وتقدر تتحكم فى حياتك عد لبلدك عد لهتان الأثنتين التى كنت دائما تحكى لى عنهن تلك المرأه