الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه بقلم اسراء علي

انت في الصفحة 19 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

عشان كدا هحكيلك يمكن نلاقي حل سوا
قص عليه جاسر كل ما حدث منذ زيارة مصطفى إلى أختفاء روجيدا ثم عثوره عليها وكذلك علاقة روجيدا بمصطفى وماذا فعل مصطفى معها ولكنه أستثنى حاډثه وأيضا أعمال مصطفى المشبوهه وأكتشاف روجيدا له ومطاردته لها 
كان صابر يستمع لما يحدث بزهول ودهشه تنتقل ملامحه من الدهشه إلى الإشمئزاز إلى الڠضب ثم إلى الحقد 
أنتهى جاسر من السرد وتابع صابر الذي صمت ولم يتحدث تأفأف جاسر من صمت صديقه فقال بضيق
جاسرهو أنا حكتلك عشان تسمعني سكاتك
نظر له صابر نظرة غامضه وقالعاوزني أقولك إيه
جاسرقول أي حاجه
صابر بجديه مبدئيا أنت عاوز الحقيقة ولا بنت عمها
جاسر بسخريه لأ بنت عمها 
صابر بضيقجاسر أنا مبهزرش
جاسرولا أنا طبعا الحقيقه
صابر بجديه يبقى تسمعني للآخر
جاسرسامعك
وضع صابر يده على الطاولة وشابك أصابعه ثم أردف بحزم
صابرجاسر أنت غلطت جامد فحق روجيدا البنت كانت واضحة وأنت ظلمتها وآآآ 
قاطعه جاسر بسرعه وقال
جاسركنت غبي وقتها وغيرت ومفرقتش إذا كان هو خطيبها ولا لأ كل اللى فكرت فيه إن مراتي تعرف حد من صحابي واللي أعرفه إن مصطفى كان عايش ف تركيا وشكله كان مختلف عما إحنا نعرفه
صابر بجديه أنت عينت نفسك القاضي والجلاد ونفذت الحكم من غير ما تسمعها حتى مراتك مكدبتش عليك بالعكس كانت واضحه من الأول واضحة جدا كمان 
جاسر بندمعارف والله عارف إني إتسرعت بس والله ندمان
صابربس بعد فوات الأوان ليها الحق تعمل أكتر من كدا
جاسر وهو ينظر بترجي لصديقهطب أعمل إيه!!
ضحك صابر على صديقه وقالجاسر بيه بيطلب نصحتي عشان مراته فعلا الحب پهدلة
وضع جاسر يده خلف رقبته وقال بحب
جاسرهى الوحيده اللى حبيتها
صابر ب إستفزازطب واللى قبلها
تغيرت ملامح جاسر سريعا للڠضب وقال بصوت هادئ ولكنه حاد
جاسربلاش السيره دى يا صابر
صابرخلاص خلاص المهم أنت مسافر تركيا ليه
هدئت ملامح جاسر نوعا ما ولكنه قال بنبرة غامضة ونظرات شارده
جاسرأختفاء مصطفى بالشكل دا مخوفني جدا فهبعد روجيدا من هنا
عما أعرف هو بيفكر ف إيه
صابر بعدم فهمطب إزاى هتروح تركيا وهو ليه بيت هناك
جاسر بثقهمش هيروح هناك
صابرليه
أراج جاسر ظهره للخلف وقال بنبره ماكرة
جاسرمتقلقش عامل حساب كل حاجه
صابر ب إستسلامطيب
جاسرطب هعمل إيه مع روجيدا 
أخذ صابر يفكر حتى لمعت عينيه ببريق حماسي وقال بحماسة شديدة
صابربس لاقيتها
جاسرإيه يا ناصح
صابر بجديه بص
يا سيدي 
بالولايات المتحده الأمريكية
كان مصطفى يجلس في أحد المطاعم الفخمة الخاصة بالطبقة المخمليه يبدو من توتره أنه ينتظر شخصا ما دلف مارتن أقترب من مصطفى وحياه ثم قال بجديه 
مارتنماذا حدث مصطفى 
مصطفى وهو يرتشف من قهوته السوداءلا شئ مهم لقد عالجت الأمور
مارتن بعدم فهمماذا تعني
أراح مصطفى جسده ثم أخرج من جيب بنطاله إسطوانة صغيرة ووضعها أمام مارتن فتسائل الأخير
مارتنما هذا!!
مصطفى بخبث ما يريده سيدك
أخذ مارتن الإسطوانه ووضعها في جيب سترته وتابع
مارتنمن فعل بمنزلك هكذا!!
مصطفى وقد ضيق عينيهأعرفه جيدا وسألقنه درسا لن ينساه
مارتن بلا مبالاهلا يهم المهم الآن الفتاه 
ڠضب مصطفى كثيرا ثم كور قبضته حتى إبيضت وبرزت عروقه وقال من بين أسنانه
مصطفى لا تقلق ما أن أنتهي من المهمه الجديدة حتى سأتفرغ لذلك الأمر
مارتن بجديه حسنا
مصطفى بتساؤلولم سيدك يصر على تلك الفتاه تحديدا
مارتن بتحذيرليس من شأنك
مصطفى پغضب مكتومحسنا ولكن أين هو لقد قال أنه سيقابلني شخصيا
قهقه مارتن بشده بينما نظر له مصطفى مستعجبا فقال مارتن
مارتنسيدي ليس ليديه وقت ليضيعه مع أمثالك
ڠضب مصطفى ولكنه حافظ على هدوئه وقاللا يهم
ثم تابع بصوت خاڤتمسيري أعرفه وساعتها قټله قبل ما يخدها 
عوده للقاهره مره أخرى
في المساء توجه جاسر إلى غرفه روجيدا ثم
طرق عليها بخفوت نادى عليها بصوت
ضاجر
جاسرروجيدا حبيبتي يلا إتأخرنا
بعد لحظات خرجت روجيدا بهيئها كادت تفقده عقله 
حيث كانت ترتدي فستان أعلى ركبتها من اللون الأحمر الڼاري وجهها خالي من تركته سائرا حرا يعابثه نسمات الهواء البارده قليلا 
جاسرحلوة حلوة أوي ياحبيبتي
أردف جاسر بعبوس
جاسرمش بحب مراتي تحط ميك أب متحطيش روچ تاني
بينما جاسر ظل واقفا يحدق في طيفها ثم ظهرت إبتسامه عريضه على وجهه عندما تذكر إستسلامها له تجدد الأمل فيه بعد تلك اللحظة الرائعه التى نعم بها معها فقد أحس أنه لمس النجوم بمجرد لمسها 
أه منك أيتها طلتك تلك أفقدتني صوابي متى متى يرق قلبك على مذنب مثلي جئتك عاصي فقابليني بغفرانك مولاتي 
تبعها جاسر وهو يبتسم بل كادت إبتسامته تشق وجهه من سعادته ظل يدندن حتى وصل إلى سيارته وجدها جالسه وتضع قدمها فوق الأخرى تجلس كأميرة فرنسية تنهد بهيام ثم صعد وأغلق حارسه باب السياره
إنتطلقت سيارة جاسر ثم تبعته سيارات الحراسه
كان جاسر ېختلس النظرات لها من وقت لأخر حتى قطع سكون صوتها وهى تسأل بجمود
روجيدا هنقعد كام يوم
جاسر وهو ينظر أمامهع حسب ما الشغل يخلص
سكتت روجيدا ثم عاودت الكلام بلهجه محذرة
روجيدا واللى حصل فوق ميتكررش تانى عشان مش هعديه زى المره دى
نظر لها جاسر بمكر ثم قال بنبره مرحه
جاسروهو أنا عملت إيه
روجيدا پحده خفيفهفيها إنك بوستني
جاسر وهو بنظر لها ب إبتسامه ثم قال بمرحهو أنا بوست حد غريب انا بوست مراتى
نظرت روجيدا له پغضب ثم أشاحت
بوجهها بعيدا بينما تابع هو وقال
جاسربصيلي كدا
روجيدا بحزملا
أبتسم جاسر بخبث ثم مال على منكبها وقبله نظرت له پحده وقالت
روجيدا إيه اللى عملته دا
جاسر ببراءه مصطنعهمعملتش حاجه قولتلك بصيلي وأنتى موافقتيش
أكملت روجيدا پحدهأه فقولت تعمل كدا عشان تخليها تبصلي
جاسر بغمزهبس بذمتك مش حركة حلوة
أحمرت وجنتي روجيدا ثم ظهر شبح إبتسامه على وجهها فأدارته حتى لا يراها جاسر بينما لاحظ الأخير إبتسامتها ف إبتسم هو الأخر فزادت حماسته بشده فطريقه بات سهلا 
بعد نصف ساعه وصلت السياره إلى المطار نزلا كليهما وتبعهما السائق بالحقائب وكذلك الحرس الخاص بجاسر دلفا إلى طائرة جاسر الخاصه دهشت روجيدا فقد ظنت أنها ستستقل طائرة عاديه ولكن جاسر لايمكن التنبؤ بتصرفاته لاحظ جاسر إندهاشها ف إبتسم وقال
جاسرمنا مش هسيب حد يتفرج ع مراتى وهى حلوة كدا
روجيدا أفندم!!
جاسر وهو يجلس على أحد المقاعداللى سمعتيه ثم تابع محذرا اللبس دا ميتلبسش تانى أنا راجل دمي حامى
أشاحت روجيدا بيدها في وجهه وقالت بعناد
روجيدا أنا حره
نظر لها جاسر پحده وقال بهدوء مخيفلأ مش حره إنتى مرات جاسر الصياد
روجيدا وهى تتوسط خصرهاوإيه يعني
نظر لها جاسر بنظره قاتله ثم تابع ببرودطب أقعدي يا روجيدا عشان الطياره هتطلع دلوقتى وعدي بقى الوقت اللى جاى ع خير
أطاعته روجيدا فقد زرعت نظراته بداخلها الړعب بعد قليل أقلعت الطائرة ومن ثم حضرت المضيفه كانت فتاه صغيره جميله ممشوقه القوام مثلها مثل جميع المضيفات لاحظت روجيدا أن تلك الفتاه تتدلل لجاسر كثيرا وتميل بجسدها عليه فنفخت روجيدا بضيق وڠضب وبداخلها نيران الغيره تأكلها كما تأكل النا الأخشاب 
لاحظها جاسر وأبتسم لغيرتها فقد تأكد أنها لا تزال تحبه فقرر مشاكستها قليلا عن طريق تجاوبه مع الفتاه ولكن لم يتعدى حدود الأدب لاحظت روجيدا تجاوبه مع الفتاه فجحظت عيناها من أفعاله هى تعلم أنه يشاكسها ويثير غيرتها لا أكثر وبالفعل نجح بذلك وعن جداره فقد أشتعل رأسها غيظا وظلت تقضم أظافرها قهرا منه 
أنتهت المضيفه من مهمتها معهما فقررت روجيدا تلقين تلك الفتاه درسا أنتظرتها وهى تمر من أمامها وهى تحمل مشروبات عده ثم بحركه خفيفه عرقلت المسكينه لتسقط على الأرضيه وتتناثر المشروبات معها اصطنعت روجيدا الدهشه والأسف ثم تابعت بمكر أنثوي
روجيدا أوووبس سورى مش قصدى
نهضت الفتاه ونفضت ملابسها ثم تابعت ب إبتسامه صفراء وبلهجه روتينيه
المضيفولا يهمك يا فندم حصل خير
أنصرفت بعد كلامتها تلك بينما جاسر كان يتابع الموقف بلذه ثم قال بلؤم
جاسرمش تحاسبي
ألتفتت روجيدا له پحده وقالتإيه خاېف ع السنيوره
إبتسم جاسر وقال بمكرأه طبعا
نفخت روجيدا وتابعت بهمسصحيح ما هى كانت بدلعك من شويه
أستفسر جاسر عما تقوله فقد أستصعب عليه فهم ما قالته فتسائل
جاسربتقولي حاجه
أبتسمت إبتسامه صفراء وقالتمبقولش
إبتسم جاسر وقال في نفسهكدا إبتدى الشغل بركاتك يا صابر
حسنا عزيزى لقد رحبت هذه الجولة فالأنثى تربح أى تحد ولكن أمام الغيرة فهى تكشف عن براثنها وينكشف عشقها وتفشل في المبارزة مبارك لك آدم فقد ربحت وبجدارة
الفصل

٣١ ٣٢
كانت رحلة الذهاب غير مريحة بالمره بالنسبة ل روجيدا ...ف شهور الحمل الأولى مرهقه...كما لا يجب عليها السفر لما يتعرض لها و للجنين من متاعب...ولكنها تحاملت على نفسها كى لا يشعر جاسر...ولكنه فطن وشديد الملاحظه فقد لاحظ أمتعاض وجهها وتقلصه والإنزعاج البادي على وجهها...ربما مريضة..أراد عد التدخل ولكن حالتها تزداد سوءا...جاسر بقلق
جاسرروجيدا مالك إنتي كويسه!!
نظرت له روجيدا وهى تعض على ألما وقالت
روجيدا أنا كويسه
نهض جاسر عن موضعه وسألها بنبرة حنونه وقلقه
جاسر لأ شكلك تعبانه...
روجيدا لأ أنا كويسه
جاسر طب تحبي أكلم المضيفة تجيب دوا ولا حاجه!
لمعت عيني روجيدا پغضب وقالت لو فيا حاجه هقوم أجبها منها...أنا مش أتشليت
ضحك جاسر وهز رأسه على غيرتها وقال طب أقوم أنا وآآ...
لم يكمل جاسر حديثه حيث وضعت روجيدا يدها على فمها وركضت ناحيه المرحاض....أما جاسر فقد ماټ قلقا عليها ثم ركض خلفها سريعا...طرق على الباب ثم تحدث بنبرة متوترة إثر القلق
جاسر روجيدا ....ردى عليا إنتى كويسه
سمع صوت تأواهاتها فزاد قلقا وقال
جاسر وجيدا لو مفتحتيش أنا هكسر الباب وأدخل
ثوان وخرجت روجيدا و وجهها شاحب..نظر لها جاسر بقلق ثم قال
جاسر روجيدا ...مالك!
روجيدا بتعب أنا..كويسة عاوزة بس أقعد
جاسر طب يلا هاتي أيديك
روجيدا بنفي لأ أنا همشي لوحدي
تحركت روجيدا خطوتين ولكنها كادت أن تقع بسبب عدم توازنها...ولكن جاسر كان الأسرع في إلتقاطها ثم أردف بلهجه آمرة
جاسرمسمعش صوتك هاتي إيدك
روجيدا بضيق حاضر
وافقت على مضض ووضعت يدها بداخل كفه الكبير...تحرك بها ناحيه المقاعد فقابلتهم
المضيفه...تأفأفت روجيدا وقالت بصوت خفيض ولكنه وصل لمسامع
جاسر
روجيدا كانت ناقصكي يا مايعه
ضحك جاسر وقال أيوة يا مايعه...قصدى يا ندى
ندى بروتينيه أحنا خمس دقايق وهننزل من فضلكوا أقعدو وأربطوا الحزام
هز جاسر رأسه وقال ماشي
ردت ندى تحبوا أى مساعده
ردت روجيدا بضيق لا مرسيه يا قلبي روحي..مش محتاجين مساعدتك
تنحنت ندى بحرج وقالت أحم...أه خلاص تمام
كان جاسر يتابع الحديث ونظرات روجيدا التى تطلق شرار...حاول منع ضحكاته من الظهور بصعوبه بالغه...لاحظته روجيدا وقالت بضيق
روجيدا بتضحك ع إيه
جاسر بمرح لا أبدا...أصلي أفتكرت موقف كدا
روجيدا بتساؤل موقف إيه
سريعا ما تذكرت غيرته من الطبيب عندما كانا في المشفى ضحكت روجيدا ثم سريعا تلاشت ثم قالت بحزم مصطنع
روجيدا سيب إيدي عاوزة أقعد عشان أربط الحزام
جاسر بجديه طب يلا أقعدي وبراحه
جلست روجيدا ولكنها لم تستطع ربط حزامها بسبب إرتعاشه يدها إثر التعب البائن عليها..أستغل جاسر ضعفها وتابع بمكر
جاسر مش عارفه تربطي الحزام
نظرت له روجيدا ثم تابعت بضيق أنت شايف إيه
جاسر بخبث تحبي أساعدك
روجيدا بتوتر ها...لأ أنا هعرف أعمله
ظل جاسر يتابعها ولكنها فشلت تنهد جاسر
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 26 صفحات