رواية بين العشق والقدر (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم زهرة الربيع
جدا وقعو على الطاوله القزاز اتكسرت بيه
شفا ووهبي حطو ايدهم على راسهم بزهول وجاد قال پغضب..اياك تفكر اني بقف اتساير مع الخلق واخد وادي معاهم...هيه كلمه في التانيه وتقطم طوالي..المره دي تحذير ضربتك بشمالي..وربنا مايوريك يميني
قال كده ومشى على المكتب پغضب وهو بيقول.. لو لسه عايز تتكلم معاي انا في المكتب يا جدي
رقيه بقت تقوم مراد وقالت....عاجبك كده يا جدي هو انت جايبنا تهزأنا على العموم كتر خيرك..احنا ماشيين
مراد قال وهو ماسك فكة پألم...انا اصلا مستحيل افضل هنا..لو حابه تقعدي انتي خليكي..انا ماشي...
رقبه قالت..وانا ماشيه معاك كمان يلا بينا..... ولسه هيمشو وهبي وقف قدامهم وقال...حقكم على راسي يا بتي..استهدو بالله وانا هجيبلو يستسمحك يا باشمهندس
وهبي قال بسرعه..عداك العيب..والله اصيل ومتربي..وعشان كده بطلب منك تسامح وتقعدو..علشان خاطري...دي بت ولدي انا نفسي اجوزها وافرح بيها.. امسحها فيا ..انا بتحايل عليك اها..
مراد اتنهد وقال..حضرتك مش مضطر تتحايل عليا..انت تقدر تفرح بيها وكل حاجه في القاهره..وتقدر تفضل في ضيافتنا قد ما انت عايز اكيد مش هنعمل زي الي عملو حفيدك
بتي..لو ليا معزه عندك
رقيه اتنهدت وقالت..اكيد ليك يا جدو ..وبصت لمراد وقالت..معلش يا مراد...علشان خاطر جدي عديها بس المرادي
مراد قال پغضب..انتي بتقولي ايه ...ده ضړبني في بيتو...لا طبعا
وهبي قال...اقعد بس ارتاح...يلا انا هسبكم تتحدتو على راحتكم..بس..بس علشان خاطر الراجل العجوز الي بيتحايل عليكم ده لتقعدو..ماشي
مراد بصلها بضيق وقال..لا..على فكره موجعتنيش من الاول اصلا..انا سكت علشان خاطرك وعلشان جدك بس انا تبهدلت والله دي ما عمايل بني ادمين ده ايه الطور ده ازاي كنتي مستحملاه اصلا
رقيه ضحكت وقالت..ده انت لسه مشوفتش منو حاجه ابدا
وهبي اتنهد وقال...والله يا ولدي ما قصدت اضايقك..انا كنت عابز اقولك..بس..بس مقدرتش يا ولدي..سامحني
جاد قال بسرعه..واتقولي ليه..تجيبها هنا ليه اصلا...ما تتجوز بعيد عننا مش كفايه انها هتتجوز كمان هنجوزها
وهبي ضحك وقال.. طيب اقعد..اقعد واهدى...اول حاجه يا ولدي انت اكيد عارف ان رقيه ليها هنا زي ما ليك بالظبط...ابوك وابوها الله يرحمهم كانو سوا في التجاره وشركا في كل مليم..وماټو سوا كمان...واتحرق قلبي عليهم..معرفتش اعيش غير علشانكم..كان نفسي تفضلو جمبي..ودلوقتي حتى اني اقف معاها يوم فرحها مستكترها على يا ولدي
جاد شاف الدموع في عيون جده اتنهد وقال..لا يا جدي..مستكترهاش عليك..وده بيتك...وقال بضيق...وبيتها كمان...انا هسيب البيت..هاروح اقعد في العزبه لحد ما تجوزها وترتاح..زين كده
جده قال بسرعه..لا..لا طبعا مش زين..امال مين الي هيعمل الفرح ويشرف على كل حاجه انت عارف اني مقادرش وبالعافيه بتحرك
جاد بصلو بدهشه وقال..يعني ايه...عايزني اجوزها كمان..هو انت بتضايقني قاصد يا جدي
جده ضحك وقال..لا يا ولدي..لا بضايقك ولا عايز ازعلك..انا ليه مين غيرك يا جاد..كل الحكايه انك عارف اني بعتمد عليك في كل حاجه...علسان خاطري بقى متصغرنيش قدامهم وكمل بخبث وقال..ولا تصغر نفسك..عايز الناس تقول انك مقدرش تشوفها بتتجوز وهملت دارك ..بردك ده كلام يا جاد..ده انت اكترواحد عارف الكلام ده زين
جاد اتنهد بضيق وقعد وهو هيتشل قال پغضب...اطلع انت قولهم يترزعو..لما اشوف اخرتها..بس يكون في علمك يخلص الفرح يغورو من هنا سمعتني يا جدي وده علشان خاطرك بس
جاد قال كده وطلع بعصبيه ولسه هيطلع على السلم شاف مراد بيوشوشها وبتضحك من قلبها ضم اديه پغضب واتجمعت الدموع في عيونه وطلع وهو مكسور حرفيا
دخل الاوضه ورمي العبايه على السرير بملل
دخلت فاطمه وقالت...احم..احضرلك غدا يا جاد بيه
جاد بصلها بطرف عينه وقال..ايه جاد بيه دي..مالك انتي كمان
فاطمه قالت بدموع...مليش يا جاد..عن اذنك
بس جاد مسك ايدها وقال بضيق..فيه ايه يا فاطمه
فاطمه قالت بدموع..فيه انك لسه بتحبها يا جاد بتضحك عليا وعلى نفسك..قولتلي هتنساها...بس منستهاش يا جاد..منستهاش..لسه رايدها..لسه غيران عليها
جاد اتنهد وقعد على السرير وقال..بس انا مكدبتش عليكي يا فاطمه..انا قولتلك هحاول انساها وده الي عملتو انتي عارفه زين يا فاطمه اني بحبها...وانو مش بيدي
فاطمه قعدت جمبو وقالت بدموع..طب وانا يا جاد مبتحبنيش واصل..فيها ايه يذيد عني..كلمني يا جاد تفرق ايه عني..علشان لبسها..ولا علشان كلامها البحراوي..قولي وانا اتعلم اي حاجه علشانك
..ده الي ملناش عليه سلطان...زي ما انتي بتحبيني كده من غير سبب
فاطمه بقت تبكي وقالت..بس انا خاېفه تسيبني يا جاد..اوعى ترجعلها واتسيبني
جاد اتنهد وقال..اسيبك ايه يا هبله انتي...انا لو كنت ناوي ارجعلها كنت طلقتها ليه يعني..يلا روحي اغسلي وشك وبلاش نكد
فاطمه ابتسمت وهيه بتمسح دموعها وقالت...حاضر يا سيد الناس
عند رقيه وافقت انها تفضل في البيت بعد محايلات من جدها وجهزولها اوضه تبات فيها..كانت نفس اوضتها الي قعدت فيها هيه وجاد بعد ما اتجوزو بقت تلف في الاوصه ودموعها في عيونها..وبتفتكر اوقات جميله بينهم..كانت لحظات
حلوه متتنسيش...قد ايه كان طيب وحنين معاها عكس شخصيتو مع كل الناس ...بس جات في بالها ذكرى مؤلمھ جدا لحظة ما رما عليها يمين الطلاق ..نفضت الافكار من دماغها وراحت تنام
بالليل اجتمعو على العشا ونزل جاد وقعد قصاد رقيه وكانت عينيهم مقابل بعض..كان كل شويه يبصلها ويحاول ميبينش..ويعمل مشغول ...بس كان مشتاق لملامحها وريأكشنات وشها في كل حركه
مراد كان بيبصلو پغضب وفاطمه كمان كلنت بتبصلهم بضيق وقالت...تحب اغرفلك فاصوليا يا سيد الناس
مبيحبهاش..قالتها رقيه بتلقائيه وهيه باصه للطبق بتاعها
كل الانظار اتوجهت لها ...بلعت ريقها بصعوبه لما خدت بالها لجملتها ورفعت عينها لجاد لقتو بيبصلها لدهشه لانها لسه فاكره
الجد ابتسم ومراد اتضايق ورقيه حاولت تبعد عيونها عن جاد وشربت ميه بارتباك شديد
اما فاطمه غرفت فاصوليا وقالت پغضب..لا يا حبيبتي بقى يحبها..بياكلها من اديا..كل يا جاد
جاد بص لفاطمه وابتسم بيأس وبقى ياكل في الاكل التاني وقال..انا مبحبهاش يا فاطمه...انتي بس تلاقيكي نسيتي
فاطمه اتحرجت جدا ومشيت من على العشا ورقيه زعلت عليها وقالت...انا..انا هاطلع اشم هوا
مراد ابتسم وقال استني اجي معاكي
رقيه قالت..لا كمل عشاك انت يا روحي
مراد قعد يكمل عشاه ولسه هتمشي جاد وقف وقال پغضب..طلعت روحك..تخرجي كيف بالليل كده وتتمشي قدام الحرس والخدامين ووحدك كمان
مسائو عسل عليكم يا ترى ايه الي هيحصل بعد كده وايه اسباب طلاق رقيه وجاد ده الي هنعرفو البارت الي جاي يلا