روايه نظره عمياء كامله بقلم زهرة الربيع
يا عمي انا وانت وطنط سهر و عماد ومتنساش دادا سعاد كلنا هنكون معاها..متشلش هم
تنهد عمها بحزن وقال
..انا شلت الهم من ساعة ما اخواتي الاتنين اتوفو..وسابوكم كلكم معايا خاېف قوي يسألوني بعدين عنكم قدام ربنا وبذات الي حصل في تمار وانا مقدرتش اعمل حاجه
ابتسمت سما وقالت
بحب
..انت تاج راسنا ياعمي محدش يعمل الي انت عملتو انت استحملتني انا وتمار وربتنا وكبرتنا وكمان استحملت طيش وليد وحازم مع انك مش مضطر ربنا هيكافئك على كل ده..ولو اني شايفه انو كافئك بعماد..احسن واحد فينا كلنا ربنا يخلهولك
اما عماد فقد كان يقف بجوار الطبيبه والقلق يكاد بقټله قال مسرعا
مالها يا دكتوره ...ايه الي حصل...
تنهدت الطبيبه ونظرت له بضيق وقالت
المفروص انا الي اسأل ايه الي حصل يا استاذ عماد...اقدر اعرف ازاي اغمى عليها
انزل راسه ارضا واصتنع عدم الاستعاب وقال
احم..مش فاهم..احنا..احم كنا بنتكلم و ..وفجاه اغمى عليها
انا مش عايزه اعرف انت قولتلها ايه..كفايه نظرات الندم الي على وشك...بس انت عارف ان مراتك من بعد الي حصل بقت مش حمل صدمات...فلو سمحت...حاول تتكلم معاها وتشرح لها كل حاجه مهما كانت صعبه احسن ما تتفاجا بيها..هيه شويه وهتفوق..ياريت تحاول تخليها هاديه..ولو احتاجتني في اي وقت اتصل عليا من غير تردد
يكاد قلبه ينشطر نصفين حتى ظهرت ابتسامه ذابله على وجهه حين فتحت عيناها الجميله بتعب شديد
قال عماد بلهفه
تمار..حببتي انتي كويسه..سمعاني
جلست مسرعه وقالت
عماد..انا..انا كنت بحلم صح..انت..انت كنت عايز تط...
لكن اسرع بوضع سبابته على شفتيها الناعمه وقال مسرعا
ضحكت ضحكات مرهقه وسط نظرات الشك التي كانت على وجهها وقالت
بتهزر..ده هزار يعني
بلع ريقه بصعوبه وقال
اه..اه طبعا هزار...انا...انا بحبك...اطلقك ازاي بس..بقولك ايه قومي كده وفوقي علشان انا كلمتهم في البيت ومستنينا
اكيد مفيش حاجه عايز تقولها يا عماد...احم انا عارفه اني صعبتها عليك بس ڠصب عني اتفاجات بس انا تمام دلوقتي صدقني...لو فيه حاجه قولها..وانا هسمعك..انا حابه اسمع الي في قلبك
تنهد بتعب شديد وقبل جبينها وقال
مش عايز غير اشوفك مرتاحه يا تمار...انا اسف على كل حاجه يا قلبي
قالت تمار ببرائه
..مش شرط تاخد كل حاجه احنا باذن الله مش هنطول كام يوم ونرجع مش كده
تجمعت الدموع في عيونه عندما نطقت بهذه الكلمات حاول جعل صوته طبيعيا وقال
احم..ان شاء الله...ان شاء الله نرجع
وحمل الحقائب ووضعها بالسياره وهم بالدخول لاحضار تمار لاكن وصله اتصال من حازم رد عليه بجمود وقال
نعم...
رد الاخر بسخريه
..بس بطمن عملت ايه
قال عماد بدموع
حازم..حازم والله انا حاولت...بس..بس تعبت جدا..ارجوك..بس لحد ما تكمل علاجها و
لكن لم ينتظره ينهي كلامه قال مسرعا
انهارده يا عماد..انهارده اخر مهله ليك..لو مكلمتهاش..هكلمها انا..ولا اقولك..انا هبعت لها الفيديو حالانظره_عمياءالحلقه_الرابعه
انا هبعت لها الفيديو حالا وانت خليك يا رقيق..خاېف على زعلها لحد ما ټموت بسبب الي هتعرفو عنك
كاد ينهى الاتصال ولكن عماد قال مسرعا پخوف
..لا لا..ارجوك يا حازم ...ارجوك حاضر انهارده .انهارده والله هكلمها خلاص هطلقها بس خلينا نجي بيت جدي...علشان بتبقاش لوحدها
رد عليه باستفزاز شديد وقال
.ايوه كده .برافو عليك ده احسن قرار..واهو..واهو اواسيها وانسيها
الى هنا لم يتمالك غضبه فاخذ يلعنه پغضب ويقول
.ياوسخ يا مستفز يا زباله ي...
لكن كالعاده انهى الاتصال بوجهه
كاد عماد ان ينفجر من الڠضب ضړب السياره بقدمه پعنف واخذ يتنفس بقوه محاولا تهدئة اعصابه وما ان هدأ قليلا حتى دخل الى تمار وقادها الى السياره واتجهو الى
فيلة اهلهم
في الفيلا كانو مجتمعين ينتظرون قدوم تمار وعماد حين دخل حازم وقال
مساؤ على احلى هيله
نظر اليه عمه پغضب وقال
..مساء القرف على دماغك..كنت فين..بتستهبل حضرتك يومين متجيش البيت ولا حد عارف عنك حاجه
ضحك حازم بسخريه وقال
متقلقش يا عمو..اكيد مش ھموت وميكونش عندك خبر
تنهد عمه بيأس وكاد ان يرد عليه لكن قاطعتهم سيده في الخمسين من العمر حين نظرت لحازم بتعجب وقالت
هو مين ده يا سما
تنهدت سما وقالت
ده حازم ابنك يا طنط ساميه
نظرت اليه ساميه مطولا وقالت
اه صح حازم..ازيك يا حبيبي ..روحت المدرسه ولا بتزوغ زي العاده
زفر حازم بحنق وقال بعصبيه
وبعدين بقى وبعدين بصي متتكلميش خالص لما تشوفيني تمام
هدر به وليد پغضب قائلا
...حازم..كلم امك كويس..فيه انت هتنسى نفسك ولا ايه
نظر اليه بتحدي وقال
طب ما تفكرني ..لما انسى فكرني
رمقه الاخر بنظرات غاضبه وقبل ان يتكلم قال عمه وهو مازال جالسا بضيق
اضربو بعض..يلا اضربو بعض قدامي..مهو مش ناقص غير كده
اتنهد وليد بضيق وتأسف بينما جلس حازم يبتسم بسخريه
في هذا الوقت وصلت سيارة عماد وتمار قالت سما بسعاده
..وصلو وصلو يا عمو
دخلت تمار وعماد وركضت سما تحتضن اختها وهيه تقول بابتسامه
.حبيبه قلبي..وحشتيني يا عمري انتي
ابتسمت تمار وقالت بحب
انتي اكتر يا سما عامله ايهه يا حببتي
عماد ايضا سلم على كل اهله على والده ووالدته وعلى زوجة عمه واولاد عمه وتوقف عند حازم يرمقه بنظرات غاضبه ويبادله حازم بنظرات سخريه واستفزاز
وتمار سلمت عليهم ايضا وجلست هيه وعماد بجوار ساميه التي قالت بحب
..وحشتنا يا عماد يا ابني انا بستنى تزورنا كل يوم
عماد قبل يدها وقال بابتسامه
والله انتي اكتر.. و
قاطعه حازم حين قال بحنق وسخريه
..كلنا عامله نسيانا انما عماد باشا لا مش بتنساه ابدا زي ما يكون هو ابنها
كان عماد في قمة غصبه من ذاك الغبي الذي لايحترم حتى والدته وكاد ان ينهره ولاكن قاطعته ساميه حين اشارت لحازم وقالت بتعجب
..مين ده صحيح يا عماد انت تعرفو يا ابني
كاد ينفجر من غضبه وقال بصوت عالي
يوووووه بقى
بينما ضحكت سما ووليد قائلين بصوت واحد
لا منعرفوش
بقلم..زهرة الربيع
قالت سهر
بس يا ولاد..وانت خف على والدتك يا حازم..ويلا العشا هيبرد
ذهبو للعشاء جميعا في جو عائلي يتسامرون جاهدين ان يملأو قلب تمار بالسعاده لعلها تنسى ما هيه فيه مكثو سويا على هذا الحال حتى ذهب كل منهم لغرفته
كان الجميع بغرفهم عدا عماد جلس مع والده قليلا حتى ذهب لغرفته ولاكن قبل وصوله اوقفه حازم وقال
انهارده..انهارده يا عماد...لو منفزتش هنفذ انا..والفيديو بتاعك هيوصل لها..وصدقني هيه مش محتاجه عيون علشان تميز صوتك
لم يقوى عماد على التحمل اكثر امتلأت عيونه بالدموع وقال
.انت..انت پتكرهني ليه يا حازم..ها..پتكرهني وبتغير مني كمان..بس عارف...لو الموضوع ميخصش تمار مكنتش اهتميت بحركاتك السوده دي..لكن انا المره دي هسمع كلامك..اكسر قلبها احسن ما اقټلها بأيدي لو عرفت اني انا الي عملت كده عارف ليه هبقى بقټلها..علشان هيه بتحبني انا..وهتفضل كده
قال كلماته بحزن شديد ودخل عرفته وهو مهموم بشده
ابتسمت تمار عند سماعها صوت الباب يفتح وقالت
عماد انت جيت
تنهد عماد بحزن وقال
...ايوه..ايوه يا تمار..انا هنا
شعرت بما في صوته من حزن والم وقالت متسائله
.مالك يا عماد..صوتك عامل كده ليه..انت زعلان من حاجه
اصتنع الابتسامه لعلها تراها بقلبها وحاول ان يجعل صوته طبيعيا وقال
.ابدا يا قلبي..يلا ..احم..يلا هجهزلك حمامك حالا
جهز لها حماما دافئا وبمجرد دخولها
وقف امام باب