روايه وردتي الشائكه
هي السبب
ورد أيوة عشان كده مرضيتش اقول إنه بيتحسن عشان متعملش فيه حاجه ترجعه لنقطة الصفر
كريم انتي ازاي متقوليليش حاجه زي دي من زمان
ورد كان ڠصب عني بس اديني قولتلك دلوقتي اهو بالله عليك
ما حد يعرف الموضوع ده
كريم انتي بتهزري معايا دي أذت والدي ده انا هوديها في داهيه
ورد مش دلوقتي عقابها الحقيقي هو بعدها عنك و ده اللي احنا بنعمله دلوقتي
ورد اهدى بس ارجوك و خلينا نفكر صح
كريم ماشي يا ورد
و لم يعرف
الاثنان أن هناك من يسمعهم و كان هذا الشخص مروة التي كانت تقف عند باب الغرفة
مروة صابر اتحسن
ثم انسحبت سريعا و رجعت الي غرفتها
عند عمر
أهله
ايهاب مش عايز اضغط عليك بس ممكن تفهمني اللي انت فيه انت صاحبي و اكيد لازم اقلق عليك
زفر عمر بضيق شديد
و قال خسرتها
ايهاب اللي عايز أفهمه مادام كان عندك مشاعر اتجاهها حتي لو بسيطة ليه طلبت مني اعمل كده
ايهاب مش مهم تسامح نفسك المهم هي تسامحك
عمى معتقدش انها ممكن تسامحني
ايهاب صمت قليلا ثم قال اروى قالتلي انها شافتك و انت رفضت تكلمها
عمر انتبه قليلا له
و قال ليه هو انت بتكلمها اساسا
ايهاب هي اللي بتكلمني و عايزة تقرب ليك بأي طريقة و طبعا هي عارفه اني أقرب صاحب ليك فبتحاول تفتح في كلام معايا عنك
ثم نهض من مكانه و صعد الي الغرفة الذي سوف يقيم فيها و جلس على سريره بتعب و ما أن اغمض عينيه حتي ظهرت ريم أمامه و نظرتها له مازالت عالقة برأسه ليتنهد بضيق
الكاتبة ميار خالد
في اليوم التالي
استيقظت مي و ارتدت ملابسها و استعدت للذهاب الي الجامعة كما قال لها ايمن و عزمت أمرها أن تحقق ما في رأسها استقلت سيارتها و ذهبت و عندما وصلت وجدت ايمن في انتظارها عند باب الجامعة و ما أن رآها حتي ذهب إليها
مى صباح النور يا دكتور
ايمن قررتي ايه
مى تنهد و قالت هروح مكتب العميد دلوقتي و اشتكي زي ما فهمتني
ايمن ابتسم بانتصار جدعة انا حاسس انك متوترة شوية ممكن اجي معاكي
مى ياريت
ابتسم لها بخبث ثم اتجه معها الي غرفة العميد و دلفت هي الي الداخل و هو معها و اتجهت الي ذلك الشخص الذي يجلس على مكتبه بوقار
العميد ازيك يا مى اخبارك ايه و اخبار والدك ايه
مى الحمدلله بخير
صمتت مي للحظات و رتبت كلماتها ثم تحدثت مع العميد حتي تقدم تلك الشكوى و معها ايمن
الفصل التاسع و العشرون
صمتت مي للحظات و رتبت كلماتها ثم تحدثت مع العميد حتي تقدم تلك الشكوى
مى انا كنت جايه اقدم شكوى عن حد من
أعضاء التدريس
هنا
العميد اكيد دكتورة ريم و ده طبعا بخصوص اللي حصل في الرحلة
مى بثبات لا مش دكتورة ريم انا جايه اقدم شكوى علي دكتور ايمن اللي واقف قدامك ده
ايمن نظر لها بفزع و قال ايه
مى شكوتي ضد دكتور ايمن هو مكنش منتبه لينا في الرحلة خالص و
دكتور ريم كانت قايمه بواجبها جدا لدرجة أنها لما ملقيتنيش خرجت تدور عليا و فعلا لحقتني في آخر لحظة في حين أن دكتور ايمن كان شايف و حاضر كل ده و اختار أنه يعملها مشاكل بدل ما يساعدني و ده عشان هو على خلاف شخصي معاها و انا متأكدة أن دكتورة ريم ملهاش ذنب في حاجه
العميد بس دكتور ريم نفسها قالت إن هي اللي غلطانه في الموضوع ده
مى هي قالت كده عشان ميحصليش مشاكل لكن للأسف انا اللي غلطانه في الموضوع ده هي ملهاش ذنب انا اللي اختفيت فجأة و مشيت مع نفسي من غير ما اخد رأيها انا كنت صريحة مع حضرتك و اتمني تقدر صراحتي دي و بلاش دكتور ريم
تتحط في مشاكل مش بتاعتها هي ملهاش ذنب
العميد
تنهد ثم قال انا مقدر صراحتك دي بس مش هقدر اعدي الموضوع من غير عقاپ حتي لو كان والدك صديقي
مى انا عارفه و انا مستعدة لأي عقاپ بس ارجوك بلاش دكتور ريم ټتأذي و لو حد غلطان فهو دكتور ايمن و اخر حاجه عايزة اقولها أنه هو اللي حرضني اجي دلوقتي و اشتكي على دكتور ريم عشان تترفد رسمي
الكاتبة ميار خالد
العميد حدثه بعصبية ايه التصرفات دي يا ايمن هو احنا في حضانة ولا ايه
ايمن صمت
و لم يعرف ماذا عليه أن يقول و تملكه الاحراج ليصمت و اكتفى بنظرات توعد لمى التي طالعته بثبات
مى عن إذن حضرتك يا دكتور انا قدمت شكوتي لو تسمحلي امشي
العميد اتفضلي يا مى
ثم خرجت مى من المكان سريعا و تنهدت براحة كبيرة و وبخ العميد ايمن بشدة و كان عقابه هو فصله من تلك الجامعة كما تدين تدان
تململت ورد في فراشها و نهضت منه لتتفاجئ حين تجد كريم نائم على الأريكة اخر مرة رآته كانت ليلة أمس عندما تركته في غرفته و عادت الي غرفتها مرة أخرى ايعقل أن يكون قد اتي بعد أن نامت
تحركت من مكانها و اتجهت له و اقتربت منه قليلا ثم چثت على ركبتيها و ظلت تطالعه للحظات حتي تململ هو مكانه فتوترت هي و جاء لتنهض و لكن اختل توازنها لتقع على الارض و تتأوه پألم فاستيقظ كريم
و نظر إليها
كريم في ايه انتي كويسة انتي كنتي مرقباني ولا ايه وقعتي كده ليه
الكاتبة ميار خالد
ورد ياه على الكسفة اللي انت فيها يا حازم
كريم ابتسم على منظرها هذا و نهض من مكانه ليساعدها فنهضت هي أيضا
ورد انت جيت هنا ازاي صحيح انا اخر مرة شوفتك كانت في الاوضة بتاعتك امبارح
كريم فرك شعره بحركة عفوية و صمت لتقول هي
ورد انت جيت بعد ما نمت صح
كريم
بصراحه مهانش عليا ابات في اوضة تانية اتعودت منمانش غير و انا حاسس انك جمبي حتي لو في نفس الأوضة بس كفاية
ورد نظرت له للحظات ثم قالت و لما امشي هتعمل ايه
كريم ابتسم لما بقى انا مش عايز افكر في أي حاجه بعدين
ورد ابتسمت و قالت انا هروح اطمن على ريم صحيح انت متعرفش حاجه عن عمر
كريم تنهد بضيق راح يقعد عند صاحبه انا عارف أنه بيحبها من زمان بس مكنتش اتمني ريم تعرف بالطريقة دي
ورد تعرف من زمان يعني هو قالك
كريم
مقالش انا شوفتها في عينه دي حاجه مينفعش تتخبى يعني
ورد اخر حد كنت أتوقع أن عمر يحبها هي ريم الأمور بتتعقد اكتر
كريم و ليه اخر وحده هي ريم فعلا تتحب كفاية أنها اختك
ورد خجلت قليلا لتقول محاولا تغيير الموضوع طب و الحل دلوقتي
كريم اخلص و افوق بس من موضوع مروة ده و انا هصالحهم على بعض و نفرح بيهم
ورد نفرح بيهم قصدك ايه يعني انا لسه معرفش ريم بتحبه اصلا ولا لا
كريم و لو طلعت بتحبه
ورد انا اللي هجوزهم بنفسي
كريم ابتسم ده القدر مصمم يجمعنا بقى
ورد لا بيتهيألك عادي بتحصل على فكرة
كريم رفع إحدى حاجبيه و قال والله
ورد اه والله انا هروح اطمن على ريم
ثم ركضت من أمامه سريعا ليضحك هو ثم تنهد و ذهب ليستحم
دلفت مروة الي غرفة صابر بغموض و اتجهت اليه ببطئ حتي جلست أمامه تحديدا و كان هو نائم و ما أن فتح عيونه حتى وجدها أمامه ليفزع بشدة
و ينتفض
من مكانه ابتسمت باستفزاز و قالت
مروة صباح الخير عامل ايه
مروة سمعت انك اتحسنت وريني التحسن ده
ثم ضغطت على يده أكثر ليحركها رغما عنه و يدفع يدها و اڼصدمت هي عندما رأت يده تتحرك
مروة كده تكون اتحسنت و تخبي عليا دي اخرتها يعني
انزعج صابر منها و ظل يدفعها عنه بضعف حتي قالت
مروة خاېف مني كده ليه اومال لو كنت اذيتك بجد ما انت عارف ان حالتك دي مليش اي دخل بيها انت اللي وقعت من على السلم يومها مش كنت تاخد بالك يا عمي
يرضيك كل السنين دي كده في حالتك دي
نظر لها صابر بضيق لتكمل هي انا بعترف اه انك موقعتش بسببي بس اعترف اني كنت ببدلك العلاج بتاعك عشان تفضل كده
ده كان كفاية اوي عليا
ظهرت نظرة ضعف في عيون
صابر فقالت مروة
مروة ابنك فاكر أنه ذكي و يقدر يقف قدامي بس لا واضح انك حبيت ورد زيه مش
كده باين على تحسنك يا خسارة اكيد هتوحشك بعد اللي هعمله فيها
نظر لها صابر فجأة لتكمل هي باستفزاز
الكاتبة ميار خالد
مروة متقلقش مش انا
اللي هطردها من هنا كريم هو اللي هيطردها
مع السلامة يا عمي
قالت تلك الجملة ثم خرجت من الغرفة لتترك صابر في حالة يرثي لها من القلق على ورد و ظل يدعي ربه بداخله أن لا يحدث لها مكروه
في غرفة ريم
دلفت ورد الي غرفة ريم لتجدها جالسة في شرفتها تنظر إلي السماء بدون تركيز فاتجهت إليها ورد
ورد عاملة ايه النهاردة
ريم احسن الحمدلله
ورد انتي مش كنتي المفروض ترجعي بعد
يومين رجعتي بدري ليه كده
ريم حصل مشكلة عشان كده رجعنا بدري لو كنت اعرف اني هشوف وشهم تاني مكنتش رجعت
ورد متقوليش كده الحمدلله أنهم مشوا خلاص و مش راجعين تاني
ريم و هما جم ليه من الأساس عرفوا مكاننا منين
تنهدت ورد بضيق القدر يا ريم احنا كان مكتوب لنا نرجع نشوفهم تاني بعد السنين دي الأسئلة ملهاش لازمة دلوقتي
ريم عندك حق بس اتمني متجمعش بيهم تاني لأي سبب
ورد ابتسمت بس المرة دي انا بشكر ربنا أن خالك جه لحد هنا
ريم بدهشة نعم
ورد لولا أن خالك جه عمرنا ما كنا هنعرف أن لينا أملاك و عقارات
ريم نظرت لها بعدم فهم مش فاهمه يعني ايه
ورد يعني احنا لينا ورث من امنا و مكناش نعرف بيه
ريم پصدمة ايه انتي بتهزري معايا
ورد لا مش بهزر دي حقيقة
ريم و انتي عرفتي منين
الكلام ده
ورد خالك مكنش جاي عشاننا يا ريم كان جاي عشان الامضاء بتاعتي كان عايز يمضيني على تنازل و لولا أننا هربنا منه زمان كان زمانه مضاني زي الهبلة على التنازل و انا مش فاهمه حاجه يلا ربنا يسامحه لكن
انا عمري ما هسامحه
ريم انا مش قادرة استوعب اللي