روايه صدفه بقلم دعاء احمد
اني هسافر لأي مكان.... يعني علشان اسافر من نيويورك لأي مكان تاني لازم اجهز شنطة سفر و بعدها لما اوصل المكان دا لازم افضيها و طبعا انا هرجع تاني لنيويورك يبقى لازم ارجع اجهز شنطتي من تاني...
نفسي يبقى عندي بيت و أهل اكون من اولويتهم... و لو قررت اشتغل هشتغل في شيء احس اني مرتاحة فيه... مش مضطرة اعمله...
عبد الرحيم يعني مش حابه فكرة انك تسافري تاني
صدفةعلى الاقل دلوقتي.
عبد الرحيم و انا مش هسمح لك تبعدي تاني
صدفة ابتسمت و هو حضنها حقك عليا إني سبتك كل السنين دي.... انا يمكن معرفش حاجات كتير عنك بس صدقيني ندمي اني سيبتك و كملت حياتي من غيرك بېقتلني كل ما اشوف ضحكتك و اعرف ان بغبائي ضيعت من ايدي ضحكة جميلة زي دي...
مريم خرجت من الاوضة و هي بتحرك ايدها في شعرها بعشوائية و نوم استغربت ان صدفة
مصحتهاش علشان يصلوا سوا لكن لما شافتها مع بابهم ابتسمت و اتكلمت بغيرة
ايوة بقا انتي صاحية بدري علشان تاخدي الحب كله و سيباني نايمة...
صدفة بخبث مرح ما انتي اللي نومك تقيل
صدفة طلعت لسانها بخبث لا مش هبعد..
مريم حطت ايدها على خصرها بغيظ شوفت بتكلمني ازاي يا بابا... فكرها هتاخدك ليها لوحدها... دا بعينك.
قالتها و قربت قعدت جنبهم و حضنت ابوها هي كمان عبد الرحيم بأس رأسهم بحنان
ربنا ميحرمنيش منكم يا بنات .... ياله بقا علشان نصلي سوا
جرس الباب رن مريم كانت واقفه في المطبخ هي و صدفة
و بتعلمها ازاي تعمل طاشة الملوخية...
مريم مين اللي جاي دلوقتي
صدفة ممكن يكون بابا.
مريم و هي خارجةايه الغباء دا بابا معه مفتاح أصلا ...
فتحت الباب لكن بأن عليها الانزعاج و هي شايفه معتز ابن عمتها
معتز ازايك يا... سكت بحيرة و هو مش عارف يفرق بينهم
معتز بابتسامةاه ما انا عارف ان خالي في المحل... انا اصلا كنت جاي علشان اطمن عليكم و على صدفة هي كويسة...
مريم كانت فاهمة تفكيره لأنها عارفه عمتها كويس
اختي كويسة يا معتز...
معتزطب ايه هنتكلم من على الباب كدا مش هتقوليلي اتفضل!
شاف معتز داخل البيت مريم وربت الباب و سابته مفتوح
هو عارف ان معتز يبقى قريبهم بس كان متضايق لأنه عارف ان الحاج عبد الرحيم في المحل و ان اكيد مفيش غير مريم و صدفة
رغم ان مريم مقفلتش الباب و سابته موارب لكن كان متضايق من وجود معتز لانه سامع عنه كلام كتير مش كويس...
صدفة خرجت من المطبخ شافت معتز قاعد في الصالون و مريم واقفه باين عليها الضيق من وجوده لأنها هي و اختها بس اللي في البيت.
مريمها يا معتز عايز تقول إيه معليش اصل بابا مش موجود و انا مش هينفع اقعد اتساير معاك و نحكي يعني افرض حد من الجيران شافك هيقولوا ايه اظن انت تخاف على سمعتنا برضو.
معتز طبعا يا مريم انتي أختي و بعدين دا اللي يجيب سيرتك انتي او صدفة بكلمه يبقى جيه لقضاه بس على فكرة انك رنيت على خالي و قلت له اني هاجي اطمن عليكي انتي و صدفة.
مريملا فيك الخير...
معتزاومال صدفة فين
صدفة برقة انا هنا يا معتز..
معتز اول ما شافها قام و مد ايده يسلم عليها
منوره دايما
صدفة سلمت عليه و قعدت
معتزمتعرفيش أنا من ساعة ما شوفتك و انا بفكر فيكي اد ايه.
مريم بسخريةلا ما هو واضح علشان كدا مش عارف تفرق بيني و بينها.
معتز كان متضايق من مريم لانه عارف انها فاهماه
معتزقهوتي زيادة يا مريم... انا كنت حابب اتكلم مع صدفة شوية...
مريم حاضر حاجة تاني مع القهوة.
معتزكتر خيرك...
مريم سابتهم و قامت
صدفهنعم يا معتز كنت عايزني في ايه...
معتز بصراحة انا عرفت انك عمرك ما جيتي مصر قبل كدا علشان كدا فكرت انك اكيد حابه تتفرجي على مصر... و أنا بقا ياستي فاضي ممكن اكون مرشدك السياحي
صدفة بابتسامةشكرا يا معتز مش عايزاه اتعبك معايا و بعدين انا خرجت انا و مريم و بابا و روحنا أماكن كتير حلوة اوي و بعدين انت معندكش شغل....
معتز لا طبعا عندي بس ممكن اخد اجازة مخصوص علشانك لو هتكوني مبسوطة.
صدفة دا لطف منك يا معتز بس خلاص انا مش هروح اي مكان دلوقتي....
معتزطب ممكن اخد رقمك يعني لو جيه في بالك تنزلي في اي وقت انا هكون مبسوط جدا لو كلمتيني .
صدفةمش حابه ازعجك.
معتزازعاج ايه بس انتي بنت خالي ياله هاتي رقمك..
صدفة اخدت منه موبايله و سجلت رقمها عنده
معتز انا هرن عليكي ابقى سجلي رقمي
ماشي يا صدف و في اي وقت احتاجتي مني اي حاجة رني عليا بس و هكون عنك.
صدفةماشي بس يارب متزهقش مني.
معتزازهق منك ايه بس انتي لو تعرفي عملتي فيا ايه من ساعة ما شوفتك.
مريم من وراه القهوة السادة...
معتز بشربها زيادة يا مريم.
مريمايه دا بجد معليش بقا...
معتزطب انا همشي بقا و زي ما اتفقنا يا صدفة.
صدفةأن شاء الله....
معتزسلام يا مريم.
مريمسلام.
مريم راحت وراه و قفلت الباب وراه
مريمابو تقل دمك يا شيخ...
صدفة يا بنتي انتي كان ناقص تقولي له قوم امشي.
مريم و ياريته هيقوم دا بارد عامل زي امه.
صدفةللدرجة دي مش طليقه عمتو فايزة.
مريم بصي يا صدفة عمتك فايزة سبب اي مشكلة حصلت في البيت دا
مفيش مرة كانت تيجي الا لما تشيل بابا الهم و كانت بتقف لي على غلطه علشان تيجي ټعيط لبابا و تقوله بنتك بتعمل و بتعمل و بابا مش بيحب يزعلها و بيقول في الاخر انها اخته
و بيعدي ليها كتير اوي... و ابنها زيها نسخة واحدة...
صدفة طب ياله نكمل الغداء علشان بابا زمانه جاي.
مريم دخلت المطبخ و صدفة معها......
بعد العشاء
صدفة و مريم و والدهم كانوا بيتفرجوا على التلفزيون.
صدفةبابا.....
عبد الرحيم ايوة يا صدفة...
صدفة كنت عايزاه اتكلم معاك في موضوع..
عبد الرحيم اتكلمي انا سامعك...
صدفة بصت لمريم اللي بأن عليها القلق و كانت عايزاه تسكتها لكن صدفة اتكلمت
صدفة بسرعةبص انا بصراحة كنت عايزاه انزل شغل و بالتحديد يعني في محل العطارة بتاع حضرتك يعني انت مش بتنزل كتير و انا حابه اخرج لاني مش متعودة على قعدت البيت و بدل ما يقف واحد غريب.
عبد الرحيم بجديةلا يا صدفة و بعدين انا اه مش بنزل كتير بس عيسى واقف في المحل و هو آمين و محترم انا مش عايز اعرضك لمواقف مش كويسه في السوق.
صدفة بسرعةو الله متقلقش يا بابا محدش يقدر يتعرض لي.
عبد الرحيم زي ما الشباب ضايقوكم لولا ابراهيم... صدفة انا مش عايز اتعبك و بعدين الستات اللي بيجوا يشتروا في منهم رخمين و تعاملهم مش احسن حاجة.
صدفةيا بابا.
عبد الرحيم خلاص بقا يا صدفة... و بعدين بكل الشهادات اللي معاكي تقدري تشتغل في أحسن مكان في مصر...
صدفة سكتت و هي متضايقه و في نفس الوقت لسه احساسها بالشك في عيسى مخليها مش عارفه تهدأ.
حاولت تنسى كل دا و تتفرج على الفيلم بعد نص ساعة قامت دخلت اوضتها و دخلت البلكونة
كانت واقفه بتقلب في الموبيل لحد ما سمعت صوت من فوقها.
رفعت رأسها و ابتسمت اول ما شافت ابراهيم واقف و في ايده كوبايه شاي و بيتكلم في الموبيل
رجعت بصت ادامها لحد ما سمعت صوته و هو بيتكلم
صدفة...
صدفة بسرعة نعم
ابراهيم بابتسامةعاملة ايه
صدفة كويسة و أنت
ابراهيم أنا كويس الحمد لله صحيح شكرا على الفطار.
صدفةماشي يا عم العفو.
إبراهيم كان عايز يتكلم معها
طب تحبي اردلهالك ازاي
صدفة ابتسمت مفيش داعي دي حاجة بسيطة...
ابراهيم لا انا محبش حد يشيلني جميلة... قولي لي اردلهالك ازاي...
صدفة يعني مصر.
ابراهيم بالظبط...
صدفة سكتت شوية و بعدها رفعت رأسها بحماس
ماشي هو فيه حاجة بس مش هينفع نتكلم كدا بص الصبح بدري قبل ما تنزل الشغل انا هقولك تردهالي ازاي بس الكلام دا يفضل بينا.
ابراهيم استغرب اسلوب لكن هز رأسه بالموافقة
ماشي يا ست الحسن.
صدفة ابتسمت لما سمعت الكلمة دي و بصت له
أنا هدخل تصبح على خير يا ابراهيم.
ابراهيم ابتسم و استناها لما دخلت و دخل هو كمان لاوضته و هو فرحان.....
تاني يوم الصبح
صدفة كانت قاعدة الصالون بعد ما حضرت الفطار لإبراهيم مستنياه ينزل زي ما اتفقوا.
شوية و سمعت صوت خبطة بسيطة على الباب قامت بسرعة تفتح له قبل ما ابوها يصحى من النوم.
ابراهيم بصلها و ابتسم صباح الخير يا ست الحسن...
صدفة بابتسامة رقيقةصباح النور يا ابراهيم..صحيح اتفضل.
ابراهيم فطار تاني
صدفة ايوة...
ابراهيم لا انا مش عايز اكل و ماليش نفس تسلمي و بعدين انا جاي علشان اعرف كنتي عايزاه ايه مش علشان اخد فطاري منك .
صدفة ما انا هقولك انا عايزاه ايه بس لما تاخد الفطار الاول مش هقول حاجة الا لما تاخده و لا عايز تكسف ايدي.
ابراهيم و هو بياخد منها كيس الفطار
لا يا ست الحسن مقدرش اكسف ايدك ها كنتي عايزاه ايه بقا.
صدفة خرجت من الشقة و هي بتشد الباب وراها ابراهيم بص لها باستغراب
صدفة طلعت فلوس من جيب البنطلون و اتكلمت بجدية
بص يا ابراهيم دول 100 دولار.... انا عايزاك تاخدهم و لو تعرف حد يصرفهم لفلوس مصري أنا مش معايا فلوس مصري و كل اللي معايا دولارت.
ابراهيم لو كدا ساهله انا ممكن اصرفهملك.
صدفة بتوتر ما هو مش دا اللي انا عايزاك تعمله.
ابراهيم قصدك ايه اتكلمي دوغري يا صدفة.
صدفةبص أنا عايزاك تخلي حد من طرفك يروح المحل بتاع بابا و يشتري منه حاجات بحوالي 600 او 700 جنية... يتريق الحاجات اللي سعرها غالي بكميات مش كبيرة يعني مثالا الكريمة او البابريكا المدخنة.
ابراهيم بصلها و هو بيفكر في كلامها
قصدك ايه يعني مش فاهم ليه عايزانى اشتري من محل ابوكي و بعدين ما شاء
الله المحل له زباين كتير.
صدفة اوعدني ان محدش يعرف الكلام اللي هقوله دا و لا كأنه حصل.
ابراهيم على رقبتي بس انا مش فاهم انتي عايزاه تعملي ايه.
صدفةبص يا ابراهيم أنا حاسة ان المحل ما شاء الله ډخله كويس لان لما روحت هناك ما شاء الله كان في زباين و انت و