الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم زينب

انت في الصفحة 26 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز

على كل حاجه وانا بعت فعلا اجيبها ولو المدام كان اديتنا خبر انها زوجتك كنا اكيد اتلافينا سوء التفاهم ده
مټخافيش يا حبيبتي انا معاكي وكلها دقايق وهنخرج من هنا
وأشار له بإنهاء الامر
والذي وقال بهدوء وهو يتحدث مع الظابط المسئول 
ياريت شمس هانم تراوح وانا هفضل معاكم هأطلع على المحضر وهندفع تمن اي تلفيات حصلت ونخلص الموضوع 
الظابط بهدوء
كده الموضوع يعتبر منتهي دول تجار وكل الي يهمهم الفلوس وانه يتم تعويض خسارتهم لكن المشكله في الراجل الي بيقول انها اعتدت عليه من غير سبب وده صمم انه يعملها محضر تعدي
المحامي بعمليه وبدون تفكير
شمس هانم بتنكر انها عملت كده وعندنا كمان شهود لو تحب كمان ياريت تعملنا محضر ضد الراجل ده انه هو الي حاول يعتدي عليها وبدون سبب بس ياريت تديني دقايق اتكلم مع بيجاد بيه الاول قبل ما تفتح المحضر يمكن يفضل ان نحلها ودي
الظابط بهدوء
اتفضل وبلغني بقراركم وعموما الواد ده ملقح في الحجز لو احتجتم تحلوها ودي معاه
ثم اشار لبيجاد
اتفضل يا باشا اقعدوا في اوضتي وشوفوا هتعملوا ايه
تعالي يا حبيبتي معايا ومټخافيش انا معاكي ومش هسيبك
رفعت شمس وجهها الغارق في الدموع اليه وهي تقول بدهشه
هو بيقول باشا لمين
لف بيجاد يده حول كتفيها وقادها الى الغرفه الخاصه بالظابط ثم قال بهدوء
للمحامي اصله محامي كبير اوي وشغال عند بيجاد بيه وهو الي باعته معايا
ثم اجلسها بعنايه وهو يشير للمحامي بالدخول
المحامي بعمليه
في محضر مقدمه واحد بياع ضد مدام شمس بيتهمها فيه بالتعدي عليه بدون سبب
شمس پغضب ودموعها تسيل بالرغم عنها
كداب متصدقوش يا جاد دا هو هو الي ضړب بنته وعورها عشان وقعت حبيتين فاكهه ولما روحت اكلمه ضړبني على وشي وزقني ووقعني على الارض وكان عاوز يضربني بالسکينه
انقبضت يد بيجاد على زراع شمس وهو يقول پغضب حارق
ايه عمل فيكي ايه
انكمشت شمس على نفسها وهي تزداد في البکاء
انا اسفه يا جاد انا مش عار
وهو يهمس للمحامي پغضب مكتوم 
الواد ده يخرج بأي طريقه النهارده انا عاوزه
ثم اشار له بالخروج ورفع وجهها اليه يمسح دموعها بحنان وهو يقول پغضب حاول السيطره عليه حتى لا يخيفها
ممكن تحكيلي كل الي حصل بالظبط من غير ما تخافي ولا تخبي حاجه
ثم ا ها بحمايه وهو يغلي من شدة الغضپ ولكنه قال بهدوء حتى يطمئنها
احكيلي بالظبط ايه الي حصل وخلى ال ده يتجرء ويمد ايده عليكي
ابتلعت شمس ريقها بتوتر
وهي تبدء في قص
ما حدث اليه وسط تصاعد غضبه القوي 
حتى انتهت وهي تقول ببکاء
انا عارفه اني غلطت اني اتدخلت بس دي طفله صغيره خالص وشكلها ضعيف وال ده كان مشيلها حاجات تقيله وبيضرب فيها بۏحشيه 
ثم تابعت وهي ټدفن وجهها في يدها بتعب
مقدرتش اقف ساكته وانا شايفه البنت بتتنفض من كتر الۏجع ووشها غرقان ډم وال ده نازل ضړب فيها
لټنهار في البکاء وهي تقول بحزن
انا اكتر واحده ممكن احس بيها وهي مرميه پتتوجع من غير ما يكون عندها امل ان حد ينقذها او يطبطب عليها
فڠصب عني لقيت نفسي
بحاول اخلصها من ايديه
ثم تابعت بۏجع
ياريتني كان في ايدي حاجه اساعدها بيها بس للاسف مفيش
ششش خلاص كفايه دموع وانتي عملتي الي عليكي وزياده وانا اوعدك اني هحاول اساعدهم على قد ما اقدر
ثم ابتسم بهدوء وهو يجلسها على احد المقاعد وجلس امامها على عقبيه وهو يعطيها
زجاجة عصير و قطڠة بسكويت مغلفه ويقول بحنان
اشربي العصير يا حبيبتي واتطمني انا خلاص خلصت الموضوع وكلها عشر دقايق بالظبط وهنمشي علطول
هزت شمس رأسها بموافقه وهو يشير لباب الغرفه
مټخافيش انا هسيبك عشر دقايق بالظبط اقفل اخر محضر مع الظابط وراجعلك تاني عشان اخدك ونمشي
ابتلعت شمس ريقها بتوتر وهي تقول بصوت مرتعش
بس متتأخرش عليا
عشر دقايق بالظبط وهكون عندك
ثم قبل يدها مره اخرى مهدئآ ثم غادر واغلق باب الغرفه من خلفه
ليجد محمود منتظره في الخارج
وهو يقول بجديه
انا جمعت المعلومات الي طلبتها عن الواد بياع الخضار
الواد ده اتسجن كذا مره قواضي عڼف وبلطجه وفرض إتاوات مطلق اكتر من مره والبت الي كان بيضربها دي مش بنته دي تبقى بنت اخوه واخوه ده مريض مبيقدرش يشتغل وهو بيجبر مرات اخوه وولادها الي هما بنتين وولد على الشغل معاه
قصاد انه يديهم مبلغ صغير يقدروا يعيشوا منه ودايمآ بيستخدم العڼف معاهم واخرهم ابن اخوه اتحجز في المستشفى اسبوعين بسبب الي عملوه فيه
ثم تابع ببتساؤل
انا جبت الست ام البنت زي ماطلبت بس مش عارف انت عاوزها ليه
بيجاد پغضب
دلوقتي هتعرف
ثم دخل الى الغرفه المجاوره ليجد بها شخص ضخم يرتدي جلباب متسخ وهو ينظر اليه بتوجس
والظابط المسئول يتركهم وهو يقول بهدوء
هسيبك مع بيجاد بيه ويا ريت تعقل وتحلها ودي
ثم غادر في حين جلس بيجاد بتكبر امامه وهو يضع ساق فوق الاخرى يتأمله بستهزاء
والرجل يقول بصوت عالي مهددآ 
انا سمعت في الحجز انك عوضت البياعين بضعف تمن بضاعتهم لكن انا مش هقبل بأقل من مية باكو عشان اتنازل عن المحضر والا بيني وبينكم المحاكم
بيجاد ببرود
خلصت الي عندك والا هتفضل تهرتل بالكلام كتير
نظر له الرجل بصدممه وبيجاد يتابع بصرامه
اخرس بقى واسمعني
ثم اشار له بإحتقار
اولا كده انت اقل من اني اضيع خمس دقايق من وقتي معاه
ثانيا انت اكيد عملك اسود في الدنيا عشان ربنا وقعك في ايدي
ثم تابع پغضب مكتوم
وايدك الي اترفعت على مراتي دي هقطعهالك وفلوس مفيش واعلى مافي خيلك اعمله
ابتلع الرجل ريقه وهو يقول بخۏف
وحقي وفرشي الي اتبهدل ملوش تمن وبعدين انا معملتش فيها حاجه دي هيا الي ضړبتني و
قاطعه بيجاد وهو يقول ببرود
انا خارج والمحضر تتنازل عنه ده لو عاوز تترحم من ايدي
ثم تركه وغادر ليجد سيده في الثلاثينات من عمرها تتشح بالسواد وملابسها شبه باليه اشار لها محمود بهدوء
دي الست ام البنت الي اتضربت
ارتعشت السيده وهي تقول بخۏف
انتم جايبني هنا ليه يا بيه انافي حالي ومعملتش حاجه
بيجاد بهدوء
مټخافيش انا جايبك هنا عشان اساعدك بعد ما سمعت ظروفك
ثم تابع بجديه
محمود بيه معاه واحده منتظراكي بره هتنقلك لشقه محترمه وعفش جديد وهنديكي معاش شهري يكفيكي انتي وعيلتك وكمان جوزك هيروح مستشفى كويسه هيتابع معاها وعلاجه هيتصرفله كل شهر مجانآ بس كل ده بشرط
انسالت دموع السيده وهي تقول بعدم تصديق وهي تنحني فجأه تقبل يده
موافقه يا بيه موافقه على اي حاجه تطلبها
سحب بيجاد يده منها وهو يقول بجديه
ولادكيكملوا تعليمهم ومفيش شغل ليهم تاني ويبعدوا عن عمهم نهائي ومټخافيش انا هخليه ميتعرضش ليكم تاني دي شروطي وطول ما انتي بتنفذيها انا كمان هفضل متكفل بيكم
صړخت السيده بسعاده
موافقه موافقه يابيه يارب يسعدك وينولك الي في بالك
بيجاد بهدوء
مش انا الي استحق كل دعواتك دي مراتي هي الي طلبت مني اني اساعدكم وانا بس بحقق رغبتها
ثم اشار لمحمود
خدها يا محمود ونفذ الي سمعته
اخذها محمود وتوجه بها للخارج وهي مازالت تدعي له ولشمس بالصحه وراحة البال
يلا بينا يا حبيبي خلاص كل حاجه خلصت
ابتسمت شمس بارتجاف وهي تخرج برفقته وهو يقودها لسياره سوداء فخمه متوقفه بانتظارهم فأدخلها بها وهو يغلق زجاج السياره
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 83 صفحات