روايه صغيرتي الفاتنه بقلم الاء علي
يصدق! يشعر إنه بحلم جميل لا يريد
الاستيقاظ منه فكان لا يستمع ولا يشعر
بمن
حوله فبدا كأنه مفصول عن العالم
ف شعر باسترخاء أعصاب فاتنته بين ييه
فنظرا لها فوجدها غفت فلم يستطع إخفاء
ابتسامة محبة على براءة ملامحها
فقاما بحلها
ووضعها على التخت بحنان ورفق
فحاول أن يبتعد ولكنه وجد يدها ما زالت متشثة بثايبه
ينتظر قليلا بجوارها حتى تشعر بالأمان
فخرجت مع الجميع للخارج وسط سخط وغيرة يوسف الشدية من زين
أما تلك الرقيقة فمبجرد أن ألقت نفسها في
أحضا معشوقها شعرت بالأمان والراحةتكتسحها وأصابها خمول غريب ونعاس
فاغمضت عيونها ولم تشعر بشئ بعدها
في الخارج ينظر الجميع لجوليا والطبيبة لتفسير وتوضيح ما حدث بالداخل
اولا كدا الحمدالله رهف عدت مرحلة الخطړ ومؤشراتها كويسه وممكن نبتدي علاجها في مصر عادي بس في حاجة من كتر الصدمات الا اتعرضت ليها وكمان مش عارفين إيه إلا
حصل في الكام يوم إلا فاتوا فهي عقلها
الباطن زي ما يكون قرر الهروب من أي
مشاكل ودور في ذاكرته على أكتر شخص بيديها الأمان وكان زين
خليني أوضح مش زين كشخص وشكل
لا صوت الصوت دا من الواضح إنه معلق في
عقلها الباطن بشكل إيجابي وهو دا إلا بيديها الأمان أكيد الصوت مربوط معاها بحاجه أو
موقف حصل قبل كده والصوت دا كان
سبب إيجابي ورد فعل في صالحها
ولو لاحظتوا إنها ما قربتش من زين غير لما
أتكلم مع يوسف وهي رافضة
فالبتالي مش هنقدر نضغط عليها ونديها الحقيقة مرة واحدة وأي معلومة هتعرفها هتتثبت
في عقلها حتى لو كانت مش حقيقية
وأي توضيح لتصحيح المعلومة دي
هيسبب انتكاسة وأذمة كبيرة ليها
حسن يعني المفروض إيه الا يحصل دلوقتي ونتعامل إزاي معاها
فخرج زين على حديثه
جوليا
تمام كده الكل موجود وزين دوره مهم جدا يا ريت تركزوا معايا
حسان
أيوا يا بنتي بس معنى كلامك دا ان زين وجوده اساسي في حياتها في الفتره دي بس ما حدش يعرف بحوازهم ومافيش إشهار بكده!
فارس لو دا كله حصل المفروض زين هياخدها بيته وإلا هتكون مصدر شك
يوسف نعم بيت إيه! أنت اټجننت يا فارس عايزها تروح تعيش في المنطقه دي ومع الميكانيكي دا!
زين بهدوء حاد اسمعني يا أستاذ يوسف أنا بستحمل كل حاجه إلا إن شخص يقلل مني أو يهدر كرامتي ولو ما كنتش حالة رهف صعبة ما كنتش هقبل بالوضع دا لا ليها ولا ليا وخليك فاكر إن المنطقة إلا بتتكلم عنها بإشمئزاز غاليةعندي وهي إلا اتولدت فيها وإلا ابن خالك برضوا اتولد فيها ولو رهف مطلوب إنها تكون معايا فهتكون في بيتي وفي منطقتي ودا كلام ما فيهوش راجعة
حسن يا ريت يا يوسف بيه ما تدخلش في حاجه ما تخصكش وخليك فاكر انك اكتر شخص جرحها وۏجعها
خليل يا ريت تنسوا أنانية شوية وتفكروا في مصلحة رهف قبل أي حاجة
حسان رهف مش هتستحمل الطريقة دي وبعدين يا يوسف أنا إلا ليه الحق أقرر بنتي تعيش فين ومن بعدي جوزها فنظر لجوليا قوليلي يا بنتي إيه المطلوب دلوقتي
زين هيفضل جنبها عشان تفضل متطمنه ثانيا وجودكم هنا ما لوش معنى وتعب ليكم فيا ريت ما يفضلشي غير شخص أو اتنين والباقي يرجع عشان يعرف إلا في مصر طريقه التعامل وكمان مامت زين لازم تكون فاهمه عشان ما فيش كلمه غلط تتقال
أه ويا ريت يا أستاذ زين ما تجبش سيرة جوازك التانية
لرهف
زين باستغراب جوازه إيه! أنا مش متجوز غير رهف
غريب مش حضرتك متجوز من أيام دا حتى آخر مكالمة مع فارس وكابتن حسن قالولها كده
حسن سريعا لحتى لا يتذكر صديقه ما حدث ماحصلش نصيب يا دكتورة والموضوع إنتهى
فاومات بابتسامة كدا تمام أنا هكون مسئولة عن حالتها في مصر وأتابع خطوة بخطوة تتطور حالتها
فأخبرتهم بالمطلوب وطلبت من الباقي
السفر ولكن ابيها صمم على وجوده جوارها ولكنهم أقنعوه أن ذهابه أفضل الآن ولكي يستطيع أن يشرح لوالدتها الوضع أيضا
فاضطرا للسفر وبقي فارس وحسن وسط سخط وغيظ يوسف
بعد قليل دخل زين الي رهف وانتظر كلا من جوليا وفارس وحسن في الخارج
فنظرا فارس لجوليا بإمعان فلاحظت
مالك يا بني في إيه
ما شاء الله بقيتي لبلبه في المصري بس مش عارف ليه حاسس بحاجه بتحصل من ورايا
جوليا بتهكم وهروب
أبقى استغطى كويس يا فارس بيه
فغمغم حسن بتسأل
فارس انت ليه صممت إن زين هو إلا يتجوز رهف وعرضت جوازها من يوسف
فارس ببسمه لانه الوحيد الا مش متجوز
حسن بس كده دا السبب
فارس أظن ما فيش سبب تاني خصوصا إن يوسف ما يستهلشي يرتبط برهف تاني بعد كل العاب إلا اتسبب ليها فيه
حسن حاسس بحاجه تانيه بس الأهم دلوقتي رهف وياريت تفضل مراته العمر كله
فارس بمكر وهو ينظر لجوليا
قول يا رب يا أبو علي ربنا يحنن قلها عليه
اما داخل الغرفه وجدها نائمه مثل الملاك ولكن
رأي جدها يتشنج فاقترب منها سريعا وأخذا في حضه إلى أن هدأت تماما ولكنها ما زالت متشثه به
فابتسم على تلك الفاتنه فاتنته صغيرته زوجته
فشعر بإنشاء وسعادة من تلك الكلمات فنظرا الي ملامحها ولا يصدق الان انها معه وداخل احضاه فتطح جواها وشد على احتضاها فغفي لأول مره منذ سنوات براحة وهدوء فيكفي وجودها بين ييه
فدخلت جوليا وفارس وحسن فنمت بسمه على وجوهم فالاثنين متشثين ببعضهما البعض كأن كل منهما خائڤ من هروب الآخر فأخرجت جوليا هاتفها وقامت بتصوريهم وكذلك فارس وأيضا حسن فنظروا لبعض وخرجوا
فارس بضحك
زين لو شافنا بنصورها هياكلنا دا بس لو عرف إننا دخلنا عليهم وهما نايمين وخصوصا أنا هههههه هيقلني
فنظرا له حسن أنت كنت عارف إنه بيحبها صح
جوليا خلينا نتكلم في الكافتيريا عشان الصوت
فاومؤا لها وذهبوا
بالداخل
فاقت رهف ولكنها ما زالت مغمضه عيونها وهي تشعر بالأمان والدفيء فاشتت تلك الرائحة التي تعشقها فاقتربت تلقائيا دون شعور منها فكانت
تشعر إنها في حلم جميل
فشعر زين بحرتها ففتح عيونه وجدها مغمضه فأعتقد انها ما زالت نائمه فتنهد بحب وقد اذهبت عقله حركتها من القرب منه واشتنشاق رائحه
فشعر بقلبه يرفرف من السعاده فهو يتقبل أي شئ منها فقرر أن يترك أي تفكير ينغص عليه تلك السعاده مهما كان سيعش كل لحظه وهي جواره بسعادة فغمغم بقلب بنبض بالعشق
ياه يا فاتنتي بحبك لا بعشقك حتى العشق قليل على شعوري وفرحتي بقربك عمري ما كنت أتخيل وأحلم إني أخد في حضي وأنام جنبك كدا حاسس إني ملكت الدنيا كلها مش هفكر بكره فيه إيه ولا إيه
إلا هيحصل بيكفي إنك معايا دلوقتي أوقاتنا دي هي إلا هتساعدني اني اكمل بعدين
بحبك بعدد سنين عمري الا فاتت والا جايه بحبك بعدد قطرات المطر بحبك بعدد أمواج البحر وحبات الرمل بحبك يا صغيرتي الفاتنة
ولكنها رحمته ورفعت رآسها وفتحت تلك العيون التي تأسره فنظرت له ببسمه وغمغمت بكل رقة وحب
صباح الخير يا حبيبي
كلمه بسيطة أطات بباقي عقله فلم يكن يحلم إنها تلفظ ب تلك الكلمة له حتى لو مجرد خيال ووهم
فنظرا لها بعشق وصل لحد الوس
وكم أشفقت عليه وعلى نفسها لأنها حرمت نفسها من ذلك العشق
ولكن هذا ليس بيدها فلا نستطيع تغير قدرنا ونصيبنا وربا ضره نافعة
فرفعت يدها ووضعتها على وجه بكل حنان
أنا جعانة قوي هو إحنا فين
فانتبه لها وحاول ان يخمد يران قلبه الآن
احمم إحنا في المستشفى فقام ليذهب فأمسكت يده ونظرت له بزعر حقيقي
انت رايح فين وسابني
فنظرا لزعرها بۏجع فجلس بجوارها واخذا في احضاه وغمغم بصوت رزين وهادي وحنون
انتي خاېفه ليه! أنا هروح أجبلك أكل مش هتأخر فشعرا بشى دافيء على صده فرفع رأسها فوجدها تبكي
فأزال دموعها پخوف عليها فغمغم بحنيه
مالك يا حبيبتي بټعيطي ليه
خليك هنا ما تمشيش مش بحس بأمان غير في وجودك
يا الله على تلك الكلمات التي تنزل على القلب تطيب أوجاعه وتشعره براحة فحبيبته لا تشعر بأمان إلا في
وجوده فنظرا لها بسعادة وأيضا بضيق من خۏفها وۏجعها
أنا جنبك لآخر يوم في عمري اطمني
فأمسكت يده
أوعدني إنك عمرك ما هتسيبني هتحارب الدنيا بحالها عشاني مش هتسمح لأي شخص ياخني منك أوعدني هتفضل أماني و سعادتي أرجوك أوعدني إنك مش هتفرط فيا ومش هتسمع لأي شخص وهتسمع لقلبك أرجوك أوعدني إنك مش هتكسر ثقتي وحبي ليك في يوم لأن لو حصل وقتها هنتهي أرجوك أوعدني يا زين
فنظراا لها بتية فهو يشعر انها تعني كل كلمه ولا يعلم لما كلماتها تلك أعطته ثقه كبيره وأمل وأمل أكبر فنظرا لإصرارها وتمسكها به بسعادة غامرة
رواية صغيرتي الفاتنة بقلم الكاتبةولاء علي
الفصل الثالث والعشرون 23
حصري لموقع أيام نيوز
اللهم اجعلنا ممن تفاءل بخيرك فاكرمته
وتوكل عليك فكفيته ولجأ اليك فاعطيته
واستغاث بك فأغثته واستنصرك فنصرته
واستغفرك فغفرت له اللهم امين يارب العالمين
اللهم أنت الرجاء ومنك العطاء فإستجب لنا كل دعاء
جلست والخۏف بعينيها تتأمل فنجاني المقلوب قالت يا ولدي لا تحزن فالحب عليك هو
المكتوب يا ولدي قد ماټ شهيدا من ماټ على
دين المحبوب فنجانك دنيا مرعبة وحياتك
أسفار وحروب ستحب كثيرا يا ولدي وټموت كثيرا يا ولدي وستعشق كل نساء الأرض وترجع كالملك المغلوب بحياتك يا ولدي امرأة عيناها سبحان المعبود فمها مرسوم كالعنقود ضحكتها موسيقى وورود لكن سماءك ممطرة وطريقك مسدود مسدود فحبيبة قلبك يا ولدي نائمة في قصر مرصود والقصر كبير يا ولدي وكلاب تحرسه وجنود وأميرة قلبك نائمة من يدخل حجرتها مفقود من يطلب يدها من يدنو من سور
حديقتها مفقود من حاول فك ضفائرها
يا ولدي مفقود مفقود بصرت ونجمت
كثيرا لكني لم أقرأ أبدا فنجانا يشبه فنجانك
لم أعرف أبدا يا ولدي أحزانا تشبه أحزانك
مقدورك أن تمشي أبدا في الحب على
حد الخڼجر وتظل وحيدا كالأصداف وتظل
حزينا كالصفصاف مقدورك أن تمضي أبدا
في بحر الحب بغير قلوع وتحب ملايين
المرات وترجع كالملك المخلوع شؤون
صغيرة تمر بها أنت دون جميلة وإن رن
في بيتنا الهاتف إليه أطير أنا يا صديقي الأثير بفرحة طفل صغير بشوق سنونوة شاردة
وأحتضن الآلة الجامدة وأعصر أسلاكها الباردة وأنتظر الصوت صوتك يهمي علي دفيئا
مليئا قوي كصوت نبي كصوت وإرتطام النجوم كصوت سقوط الحلي