الخميس 28 نوفمبر 2024

روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 12 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

تضم قدميها إلى صدرها ودموعها تسيل بصمت 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
فزعت وإعتدلت على الفور حينما فتح الباب وما إن نظرت إليه وجدته هو فتذكرت ضربه لها صباحا الذى ما زالت آثاره واضحة حتى الآن على صفحة وجهها البيضاء فأخذت تتراجع پخوف للخلف 
أما هو كان يراقب خۏفها منه بإستمتاع 
أخرج من جيبه ورقه وقلم ثم وضعها على الطاولة التى أمامها قائلا بصوت أخافها 
إمضى 
سألته پخوف وحذر
أاا أمضى على إيه
مسكها من رسغها بقوة ودفعها ناحية الطاولة التى أمامها قائلا 
أنا لما أقول كلمة تتسمع علطول وانتى ملكيش أى حق غير إنك تقولى نعم وحاضر إخلصى إمضى 
لمار وهى توقع على الورقة بسرعة پخوف شديد حاضر حاضر 
مراد بإنتصار كدة تمام دلوقتى بقى أقدر أقولك أهلا بيكى في الچحيم اللى هتعيشى فيه 
نظرت له لمار پخوف شديد جراء تهديده الصريح 
تابع مراد بقسۏة من دلوقتى مش هخليكى ترتاحى ثانية غورى إتخمدى في المطبخ مشفكيش هنا تانى وتصحى الصبح تعملى كل شغل الخدم أنا مشتهملك علشان تقدرى تخدمى بضمير يلا غورى من وشى 
لمار وهى تهرول من أمامه حاضر حاضر 
صعد مراد إلى الأعلى ودلف إلى الحمام 
فى فيلا حامد الداغر
هتفت صفاء پصدمة مصطنعة فهى تعلم بوجودها قائلة 
إيه يعنى إنت عندك بنت أخ يااااه أنا مش قادرة أصدق 
أردف بهدوء
إحنا لسة متأكدناش يا صفاء بكرة إن شاء الله نروح المستشفى ونتأكد 
تسائل مصطفى قائلا
طيب يا بابا لو هى فعلا بنت عمنا هتعمل إيه
أردف حامد بصدق
هعمل إيه يعنى هجيبها هنا طبعا دى مهما كانت بنت أخويا انا بس اللى غايظنى خالها الژبالة دة البيه بيساومنى بفلوس
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
وياريت على كدة وبس لا دة كمان عاوز يجوزها لواحد من الولاد كمان قال إيه علشان يضمن حقها 
شهقت صفاء قائلة 
كلام ايه دة يا ساتر هو في كدة طيب هتعمل إيه 
والله ما أنا عارف سيبيها على الله 
ونعم بالله ربنا يستر 
فى الوكر الذي يختبئ به عابدين ومحسن
صاح عابدين پخوف وقلق ينهشانه 
يا نهار مش فايت مصېبة وحطت فوق دماغنا 
نظر له محسن بقلق هو الآخر قائلا
في إيه يا أبا بس على المسا
أردف بعصبية
أمك شيعت مع الواد سيد وقالتلى إن البوليس ھجم على البيت وفتشوه علشان يدوروا علينا وكمان راحوا للبت لمار ومسكوا الحشېش اللى هناك وكمان الظابط خدها معاه علشان تقر وتعترف علينا 
جحظت عيناه قائلا
يا نهار مطين بطين طيب هنعمل إيه يا أبا وبنتك بصراحة محدش يضمنها إفرض قالت علينا 
رد موضحا
هى ما تعرفش مكانا بس أنا هتصرف وهكلمها من خط تانى وبعدين أكسره علطول علشان عين البوليس اللي علينا متقلقش أنا هخليها تتطربق على دماغها هى قبل دماغنا 
طيب الباشا الكبير ما كلمكش مش عاوزنا في مصلحة 
لا كلمنى وقالى إنه هيقعدنا في مكان أمان بعيد عن عين الشرطة 
بس متنساش الزفتة بنتك دى تكلمها وتهددها لو نطقت بكلمة ھڨتلها وأتاويها ومحدش هيعرفلها طريق جرة 
متقلقش أنا هكلمها 
ماشى يا أبا لما نشوف 
فى الصباح في فيلا فريد المنشاوى 
في المطبخ إستيقظت لمار بتعب وعيناها حمراء من البكاء وعندما تذكرت كلماته هبت فزعة تقول 
الساعة كام الساعة كام يا نهار مش فايت وجدت ساعة معلقة على الحائط فوجدت الساعة السادسة فتنهدت براحة قائلة 
الحمد لله أقدر أجهز الفطار 
قالت ذلك ثم بدأت في إعداد الطعام 
بعد ساعة كانت الطاولة مملوءة بأصناف الطعام المختلفة 
نزلت أمينة ورأت لمار تقف في حيرة من أمرها 
بتعملى إيه عندك
لمار بشهقة مسموعة وإلتفت للمتحدث فوجدته أمينة فقالت 
أااا أنا أنا عملت الفطار زى ما حضرة الظابط قالى أهو بس بس هو لسة منزلش روحى قوليله حضرتك أنا هروح المطبخ تانى أستناكوا لحد ما تفطروا علشان أنضف المكان 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
رحلت لمار وتركت أمينة التى تنظر لها بدهشة قاطعها نزول مراد الذى نظر للطاولة برضا عندما وجدها معدودة كما أمرها بذلك 
نظر مراد للطعام قائلا
كويس أوى دى طلعت خدامة شاطرة أوى ونشيطة كمان 
هتفت بضيق
مراد عيب اللى إنت بتقوله دة وبعدين إزاى تخلى البنت تعمل دة والخدامين اللى هنا راحوا فين
هتف موضحا
هو أنا مقولتلكيش إنى مشيتهم وهى هتعمل كل كبيرة وصغيرة هنا 
إستشاطت منه قائلة
لا إنت إتجننت على الآخر 
رد ببرود
مش مهم المهم إن خطتى ماشية زى ما أنا عاوز 
يعنى كدة إنت بتاخد حق أبوك منها من بنت 
اه وهوريها الويل لحد ما تقر وتعترف بمكانهم وأنا مش ساكت أنا بشتغل ليل نهار لحد ما اوصلهم وساعتها مش هيكفينى موتهم 
ربنا يهديك يا ابنى وترجع زى ما كنت زمان وتشيل الغل والقساوة دى من قلبك 
مش هيحصل إلا لما أنتقم يلا يا ماما نادى الكل علشان نفطر 
تركته أمينة وهى تدعو له بالصلاح 
فى شركة حامد الداغر يجلس ممدوح وإلى جواره ورد المنكمشة پخوف التى لولا ذهاب سميحة معهم ما نزلت مع ممدوح بمفردها فذهبت معهم للشركة وبعدها تركتهم وذهبت للجامعة 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
ممدوح بټهديد حسك عينك حد يشم خبر باللى حصل وإلا انتى عارفة هعمل إيه
هزت ورد رأسها پخوف مؤكدة كلامه 
بعد نصف ساعة دلف حامد برفقة مصطفى إلى الداخل وسرعان ما إلتف إثر صياح ممدوح 
حامد بيه يا حامد بيه 
حامد بضيق إيه يا بنى آدم إنت هو إحنا قاعدين في السوق 
رد بسماجة
لا يا باشا بس المفروض في إتفاق ولازم نكمله للآخر 
هتف وهو ينظر إلى ساعته قائلا اه اه ماشى روح يا مصطفى معاهم وانت طبعا عارف هتعمل إيه كويس
متقلقش يا بابا إطمن يلا يا جدع إنت فين البنت
ممدوح مشيرا إلى تلك القابعة بخجل وتوتر شديد أهى يا باشا بنت عمك أهى 
مصطفى بضيق متسبقش الأحداث قولها تيجى 
صاح بصوت عالى قائلا
ورد تعالى سلمى على إبن عمك 
تقدمت ورد وهى تفرك يديها بخجل
سلمى على الأستاذ مصطفى ابن عمك 
مصطفى مادا يده إليها إزيك عاملة إيه
ورد متجاهلة يده قائلة بصوت منخفض 
أهلا وسهلا بحضرتك بس آسفة مش بسلم 
مصطفى بحرج اه ماشى
ممدوح واكزا إياها بقوة بت قليلة الأدب إزاى متسلميش على ابن عمك
مصطفى بضيق إنت بتضربها ليه يا راجل إنت ملكش دعوة بيها 
نظرت ورد له ببعض الإمتنان فلم يدافع عنها أحد من قبل ويوقف خالها عن إكمال عقابه لها
أجابه بضيق ماشى يا باشا ومالو 
ساروا سويا ناحية سيارة مصطفى فقام السائق بفتح الباب لمصطفى والبقية
هتف مصطفى بود
إركبى يلا يا ورد إحنا هنركب في الكرسى اللى قدام وانتى إركبى في اللى ورا 
نظرت له بإمتنان ثم قالت 
شكرآ لحضرتك 
صعد الجميع إلى السيارة وانطلقت بهم إلى وجهتها 
بعد مرور نصف ساعة
إصطفت السيارة أمام المشفى الخاص بهم 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
ترجلوا من السيارة وسارت ورد خلفهم كالطفل التائه وأخذت تتطلع للمكان بإنبهار شديد 
بعد مدة وصلوا أمام غرفة التحاليل 
دلفوا إلى الداخل وصافح مصطفى الدكتورة قائلا 
إزيك يا دكتورة رحمة عاوزين نعمل تحليل ونتأكد من نسب البنت دى لعيلتنا 
هتفت الطبيبة بود ماشى إتفضلى حضرتك شمرى دراعك علشان نسحب عينة ډم 
إنكمشت پخوف وتراجعت للخلف قائلة بفزع
لا لا مش مش عاوزة حقنة 
مصطفى بضجر وبعدين يلا يا بنت الناس مش فاضيلك أنا 
ممدوح پغضب هتخلى الدكتورة تسحب عينة ډم ولا أسحبهالك أنا وانتى عارفانى 
ورد پخوف لا
11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 79 صفحات