الجمعة 29 نوفمبر 2024

روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 15 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

تلك الرعشة ولكنه لم يبالي 
وجه سليم كلماته لممدوح بنظرات وعيد وټهديد قائلا
أديك خدت اللى عاوزه لو فكر عقلك الصغير يوزك تيجى ناحيتنا مش هيحصل طيب سلام 
غادر مسرعا وأخذت تركض الأخرى حتى تتماشى مع خطواته 
وصل الى السيارة وفتح الباب وقام بدفشها بإهمال في الخلف فجلست هى منكمشة منه پخوف 
صعد هو ودار المقود بسرعة وانطلق إلى الفيلا بدون أن يخاطبها بكلمة 
بعد لحظات وصل إلى الفيلا ثم نزل من السيارة وفتح بابها الخلفى ثم سحبها من ذراعها بقوة خلفه 
دلف بها إلى الداخل وهو ممسكا بذراعها بقوة ألمتها ثم ما إن رأى والديه قام بدفشها بقوة وقعت أرضا على إثرها 
قامت تلك السيدة الحنونة بمسكها برفق وأوقفتها ثم ربتت على ظهرها بحنان أموى إستشعرته هى لأول مرة 
هتف بصوت عالى أهي جبتهالكوا اللى قالبين عليها الدنيا دي يا ريت محدش يصدعنى ويجيبلى سيرتها تانى 
ڼهرته صفاء قائلة بعتاب
ولد عيب إنت بتعمل إيه دى بقت مراتك دلوقتى 
ضحك بسخرية وهتف بإزدراء هههههه مراتى مراتى مين إنتي أكيد بتهزرى دى لا مراتى ولا عمرها هتكون مراتى وياريت تفهميها دورها هنا كويس 
تدخل حامد قائلا
خلاص بطلوا كلام كلكوا وانتى يا بنتى قومى وديها يا صفاء على أوضتها 
أمسكتها من كتفيها تحثها على النهوض قائلة 
تعالى يا بنتى تعالى ما تخافيش 
وجه حديثه لوالده قائلا أنا أتجوزتها زى ما طلبت منى يا بابا بس احتراما منى ليك مش لأى اعتبار تانى 
ماشى يا ابنى نبقى نتناقش في الموضوع دة بعدين وانتى يا صفاء خديها على أوضتها 
سارت معها وهى تكاد لا ترى شيئا من الدموع التى غلفت عينيها تنظر أمامها پضياع أهذا الذى أحبته والذى جعلته فارسها المغوار الذى سينقذها من اى أذى أيعقل أن يكون هو مؤذيها 
وصلت بها إلى غرفتها التى كانت واسعة وجميلة للغاية فنست تلك الأحداث الحاصلة منذ دقائق وراحت تتأمل الغرفة بشغف وسعادة 
لاحظت صفاء نظراتها قائلة
يا رب تكون عجبتك يا بنتى 
هتفت بود اه شكرا يا مرات عمى جميلة أوى 
ربتت على ظهرها بحنان قائلة
طيب يا حبيبتى
أنا هسيبك تاخدى شاور على ما أحضرلك عشا تاكلى 
أمسكت يديها هاتفة بعدم تصديق
بجد يا مرات عمى هتعشينى مش هتنيمينى من غير عشا 
أحتضنتها بإشفاق فبالتأكيد بعد ذلك الموقف فهمت أن تلك الفتاة لم تعش حياة سوية 
هتفت بتماسك
اه يا حبيبتى هجيبلك عشا تحبى تاكلى إيه
ذمت شفتيها بتفكير ثم قالت ببساطة
مش عارفة جبنة بطماطم حلوة 
هتفت بحنان 
ماشى انا هروح اجهزلك العشا وانتى على ما تخلصى إنزلى تحت وكلى اللي انتى عاوزة تاكليه فى هدوم ليكى هنا في الدولاب هسيبك دلوقتى أنا 
تركتها صفاء فأخذت ورد تتأمل الغرفة بسعادة ثم جلست عليه وهى تقفز كالأطفال قائلة بتذمر وتشفى وكأنها أمامها أهو يا مرات خالى انا معايا سرير أحلى من بتاعكم ومش هنام تانى على الأرض 
ثم تلقلقت الدموع في عينيها حينما تذكرت معاملة سليم لها قائلة 
بس سليم مش مش طايقنى خالص 
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
وما ان تذكرت زوجة عمها قائلة بس أمه حلوة أوى وطيبة أوى أحسن من مرات خالى أنا هروح أغير هدومى ولا بلاش لأحسن يقولوا عليا طماعة ما صدقت أنا هلبس هدومى بس اللى جبتها معايا وخلاص 
دلفت إلى الحمام وما إن رأته حتى صاحت بإنبهار دة حمام ولا منتزه يا حلاوة يا أولاد تعالى شوفى يا سميحة الهنا اللى انا فيه 
فى فيلا فريد المنشاوى عاد مراد من عمله ووجد الجميع يتسامرون ألقى عليهم السلام وجلس إلى جوارهم 
سأله عمه قائلا 
عملت إيه مع القائد
هتف ببرود معملتش كل حاجة قانونية هخاف من إيه المهم أخبار الشغل إيه
عال العال يا مراد وبكرة نازلين صفقة مهمة 
صدح رنين هاتف مراد فى المكان فنظر إليه وجد إسم سليم طيب بعد إذنكم يا جماعة هرد على سليم 
فريد بتنهيدة ربنا يهديه هنقول إيه
هتفت تسنيم بإشفاق
البنت اللي جوة دى كل ما بشوفها بحس بالذنب أو الشفقة مش عارفة ليه
نظرت لها زينة بسخرية قائلة
ما يصعبش عليكى غالى 
تسنيم متجاهلة إياها يا ماما دى حتى ما أكلتش حاجة من الصبح 
وقفت بقلق قائلة
طيب أنا رايحة أشوفها دلوقتى 
قامت أمينة وتوجهت للمطبخ وما إن دلفت وجدتها تستند بضعف على أحد الكراسى وعندما رأتها قالت 
حضرتك في حاجة أقدر أعملهالك
لا مش محتاجة حاجة إنتى أكلتى
فهمت لمار السؤال بشكل خاطئ فقالت لا والله أبدا ما كلتش حاجة حتى الأكل زى ما هو أهو 
أمينة بحدة وهى تخرج لها الطعام إنتى مچنونة إنتى إزاى تقعدى المدة دى كلها من غير أكل ها ما فكيش عقل 
إخلصى كلى مش ناقصين مصايب اكتر من كدة 
لمار بضعف حاضر 
تركتها ورحلت وأخذت لمار تتناول لقيمات صغيرة حتى اكتفت فوضعت كل شئ مكانه وبعد ذلك توجهت لركن في المطبخ لتصلى 
فى فيلا حامد الداغر خرجت ورد بترقب ووقفت في الطرقة فزفرت قائلة بحيرة 
أووف وبعدين في مغارة على بابا دى هنزل إزاى دلوقتى أمشى كدة ولا كدة أنا همشى كدة وجدت السلم فنزلت منه وأخذت تتطلع إلى المكان بإنبهار وإعجاب شديدين 
وبينما هى تمشى إصتدمت بشخص بظهرها
هتف بضيق
إيه يا عمية مش تفتحى
نظرت للأرض بخجل قائلة 
معلش أنا آسفة مخدتش بالى 
صاح پغضب أومال واخدة بالك في إيه أكيد في الفلوس اللى نصبتوا علينا إنتى وخالك الۏسخ دة 
ثم قام بسحبها من زراعها بقوة ناظرا الى عينيها الذى صدم من جمال لونهما ولكنه سرعان ما قال 
معلومة صغيرة كدة خافى منى وحذارى تعملى أى تصرف مش تمام لإن ساعتها مش عاوز أقولك هعمل إيه 
غورى من وشى وشوفى إنتى رايحة فين
قوست ورد شفتيها كالأطفال ثم إنفجرت باكية سليم بصرامة 
بطلى عياط وغورى من وشى 
إلا إنها لم تتوقف عن البكاء قائلة 
أنا عاوزة مرات عمى 
أتت صفاء على بكاء ورد فإقتربت منها قائلة بفزع 
مالك يا ورد بتعيطى ليه
أجابت وهى تدلك زراعها
إبنك زعقلى أوى وكمان مسكنى من دراعى اللى بيوجعنى 
تساءلت بقلق وواجعك ليه يا حبيبتى إتخبطى فيه
ورد بكذب فهى لم ترد إخبارهم بأن زوجة خالها قامت بضربها عليه أصل أصل وقعت عليه 
ماشى تعالى معايا علشان تاكلى وكمان علشان أعرفك على ندى وسليم 
أيوة أنا عارفة سليم بس مش عارفة ندى دى تبقى بنتك
لا هى مرات مصطفى ومش سليم دة لا سليم الصغير ابن مصطفى 
ماشى يلا 
وصلت بها إلى طاولة العشاء فقامت ورد بالترحيب بها 
هتفت ندى بود وهى ټحتضنها
الفيلا منورة بيكى يا
ورد الله مصطفى عنده بنت عم قمر بالشكل دة لا أنا هغير بقى 
ردت وهى تنظر للصغير قائلة 
شكرآ ربنا يخليكى دة ابنك
أومأت بإبتسامة 
اه دة سليم الصغير 
ما شاء الله حلو أوى ربنا يخليهولك 
تسلمى يا قمر 
هتفت صفاء قائلة 
طيب يلا علشان نتعشى أنا هروح أنادى الباقيين 
بعد دقائق كان حامد وسليم ومصطفى على طاولة العشاء يتناولون الطعام معهم 
نظرت ندى لورد التى كانت تنظر للطعام ولهم بخجل فهى غير معتادة عليهم قائلة 
كلى يا حبيبتى ما بتاكليش ليه
هتفت بخجل حاضر هاكل أهو 
نظر لها سليم بإزدراء قائلا سيبيها تلاقيها مش عارفة تمسك الشوكة والسکين 
أدمعت عينى ورد في الحال ونظرت للأرض بإنكسار 
هتف حامد بتحذير 
سليم بطل كلامك دة وانتى يا ورد يلا إتعشى 
ردت بحزن ماليش نفس أنا
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 79 صفحات