الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 19 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

حية زى الحرباية بتتلون وأنا وراها لما أشوف آخرها 
يلا بس روح غير هدومك دى لا تاخد برد ثم أكمل بمكر 
هو إنت ليه أنقذتها وكنت هتموتها دلوقتى
توتر قائلا أومال أسيبها ټموت قبل ما اعرف مكان أبوها وأخوها المجرمين 
لا يا سيدي يلا بقى علشان تروح معايا الشركة دا أنا مش مصدق انك هتروح معايا أنا حاسس إن القيامة هتقوم دلوقتى 
ماشى يا أخويا إستنانى هنا 
بالأعلى بغرفة تسنيم أخرجت بعض الملابس للمار كى ترتديها 
هتفت تسنيم بتوتر خدى الهدوم دى إلبسيها علشان ما تاخديش برد 
أجابتها بضعف أبوس إيدك خلينى أمشى من هنا أنا مش عاوزة حاجة منكم والله بس عاوزة أروح بيت ماما أرجوكى 
تسنيم بإشفاق ماشى روحى إلبسى الأول ونبقى نشوف الموضوع دة لإنه مش بإيدى وانتى عارفة 
أخذت منها الملابس ثم دلفت إلى الحمام وقامت بتغيير ملابسها وبعد دقائق خرجت ومعها ملابسها المبلولة فقالت بخجل 
أنا متشكرة على هدومك دى أنا هغسل الهدوم بتاعتى وعلى ما تنشف هجبهملك علطول 
لا مفيش داعى خليكى لابساهم دة حتى لايقين عليكى 
شكرآ ليكى عن إذنك 
بعد خروجها قالت تسنيم المشكلة مش لاقية فيكى حاجة تخلينى أكرهك 
مرت الأيام سريعا على ذلك النمط حتى جاء موعد إعلان نتيجة الانتخابات 
فى شركة حامد الداغر وبمكتبه يتواجد حامد وإبنيه اللذان تغمرهما السعادة لفوز والدهم بالإنتخابات 
إحتضن سليم والده قائلا 
ألف مبروك يا بابا 
ربت على ظهره
برفق قائلا الله يبارك فيك يا سليم يا ابنى 
تقدم مصطفى من والده وعانقه قائلا مبروك يا بابا ولا أقولك يا حضرة النائب 
هتف بفرحة الحمد لله مش مصدق نفسى والله خلاص هم وإنزاح هتصل بماجد دلوقتى علشان أبشره بالأخبار السعيدة دى وكمان علشان نتفق على الفرح وإنت يا سليم عاوزك تفهم ورد الوضع بطريقة كويسة فاهم
نظر أمامه بخبث قائلا فاهم يا بابا فاهم أنا عارف كويس هعمل إيه
أردف مصطفى بسعادة إيه رأيك يا بابا نعمل حفلة في الفيلا عندنا علشان نحتفل أنا هتصل دلوقتى بفريق الديزاين يظبط كل حاجة 
أومأ موافقا برأسه قائلا تمام يا مصطفى أنا هسيبلك كل حاجة ترتبها 
ماشى يا بابا بعد إذنك 
أستأذن أنا كمان يا سيادة النائب أسيبك تشوف شغلك 
فى مكتب مراد يجلس هو وعمر
مدد عمر قدميه على المنضدة قائلا 
الواد سليم إتصل بيا دلوقتى وعازمنا على حفلة عنده في البيت 
هتف بمبالاة وهو يطالع بعض الملفات
حفلة إيه دى كمان
أصل أبوه فاز في الإنتخابات وبقى عضوفي مجلس الشعب 
إممممم ماشى نبقى نروح 
ضحك بتذكر قائلا ماشوفتش صاحبك كان منظره عامل إزاى لما عرف إننا نجحنا في المهمة والحمدلله 
يا عم سيبك منه دة عيل خنيق ربنا يكفينا شره 
غمز بعينه قائلا بإبتسامة لعوب وأخبار المزة اللى فى البيت إيه
ضړب بيده پغضب على مكتبه قائلا مزة إيه وزفت إيه ما تحترم نفسك يا حيوان إنت 
ضحك قائلا هههههه حاضر يا سيدى هحترم نفسى ولا تزعل بس برضو ما قولتش هى إعترفت بحاجة ولا لسة 
هتف بضيق وغيظ
لسة ما تزفتتش بس مسيرها هتقع أنا حاطط عينى عليها كويس أوى عملالى فيها ملاك وجو الخضرة الشريفة دة بس على مين سيبك منها وخلينا في شغلنا 
ماشى يا عمنا تمام يلا خلينا في شغلنا 
عند ورد وندى اللتان كانتا تضحكان بشدة على منظر هايدي أردفت ندى بضحك قائلة 
ههههه آلله عليکﮯ يآ ورد 
هتفت بغيظ علشان تحرم بس دى ملزقة فى الأتنين مش عاتقة 
ضحكت قائلة بس تعرفى انا لو كنت قولت البوقين دول لمصطفى كان وقعتى هتبقى هباب 
ومين قالك إنى ما خفتش منه بس لما لقيت مرات عمى إتشجعت وجيت جرى على هنا علطول 
ربنا يخليهالنا ماما صفاء دايما بتنجدنا كدة 
دلفت صفاء قائلة بضحك بنجدكم من إيه يا عفاريت
أجابتها ندى بضحك أبدا يا ماما انتى بتنقذينا من ولادك 
طيب انا جايبالكم خبر هيفرحكم حامد فاز فى الإنتخابات وهيعمل حفلة النهاردة فى الفيلا 
هتفت بفرح بجد الف مبروك يا ماما 
وهتفت ورد التى لا تفقه شئ مبروك يا مرات عمي 
إحتضنتهم قائلة 
الله يبارك فيكم يا بنات يلا علشان تجهزوا نفسكم كدة 
حاضر يا ماما 
انا هنزل تحت أشوف لو محتاجينى فى حاجة 
خرجت صفاء من الغرفة فألتفت ندى لورد قائلة 
بصى يا ورد أنا عوزاكى النهاردة تلبسى أحلى ما عندك وأنا هساعدك علشان الحية اللي هنا ولو إنك قمر مش محتاجة قمر
يا عمرى 
هتفت بخجل ربنايخليكي دة بس من زوق حضرتك 
ضحكت قائلة ايه حضرتك دى كمان أنا هنا أختك وبس إتفقنا
ردت بإمتنان إتفقنا إنتى طيبة اوى زى سميحة بنت خالى 
طيب كويس طلعت زى قريبتك دى 
يلا دلوقتى علشان نستعد وملكيش دعوة بأى حاجة 
نظرت لها بتردد قائلة
ماشى يلا بينا 
حل المساء سريعا فى فيلا مراد
هتف فريد بإستعجال 
يلا يا جماعة علشان نلحق نمشى 
ضحك بمرح قائلا
الستات دول يا بابا المفروض ياخدوا جائزة الأوسكار في التأخير أهم الحمدلله وصلوا إسكت جوا أهم 
تسائلت أمينة عندما لم تجد مراد معهم قائلة 
أومال مراد مش هيجى معانا 
أجابتها تسنيم قائلة 
لا يا ماما هو لسة مجاش هيجى يغير وبعدين يحصلنا 
تمام يلا بينا 
تذكرت فاطمة لمار فقالت بإذدراء
يلا بس الزفتة دى هتقعد لوحدها يمكن تستغل غيابنا وتسرقنا ولا تعمل حاجة كدة ولا كدة 
تأففت أمينة قائلة 
يا فاطمة مش كدة ولو هنفترض صدق كلامك هتقدر تهرب من الحرس اللى برة يلا بس علشان ما نتأخرش على الناس 
أومأت زينة بتأكيد قائلة 
متقلقيش يا ماما مراد عارف هو بيعمل إيه كويس 
هتف فريد مسرعا طيب يلا بينا أنا هاخد فاطمة وزينة ومرات عمك وانت روح مع مراتك وبنتك 
غمز له بمرح قائلا حبيبى يا والدى تسلم يلا يا تسنيم 
تسنيم بخجل بطل يا معتز الله 
ضحك قائلا ماشي يا ستى يلا 
صعد الجميع إلى السيارات وأنطلقوا بها إلى وجهتهم 
بعد مرور ساعتين دلف مراد إلى الفيلا فوجد المكان يعمه الهدوء فتوجه إلى الأعلى ليبدل ثيابه ويلحق بعائلته 
كانت تسير فى الطرقة بعد أن وضعت الثياب النظيفة فى غرفة تسنيم وبينما وهى على وشك النزول لمحته آتى ناحيتها فأرتعبت ولم تعرف ماذا تفعل غير إنها دلفت اول غرفة تقابلها لتختبئ منه فبمجرد أن دلفت الى الغرفة ودققت النظر فيها فشهقت بړعب قائلة 
يا نهار مش فايت يا مصيبتى يا مصيبتى 
أعمل إيه أعمل إيه 
إتجهت بسرعة إلى غرفة الملابس وأختبأت فيها 
دلف مراد إلى الداخل فخلع قميصه وحذائه ووضع متعلقاته على السرير ولكنه توقف عندما إشتم رائحة غريبة ليست له ولا لأحد من عائلته تتبع الرائحة حتي دلف إلى غرفة الملابس 
حبست أنفاسها بړعب خوفا من ان تكتشف أمامه دلف إلى الداخل ووجد الضوء مشتعل فتأكد من شكوكه فأبتسم بخبث ثم قام بإغلاق الضوء وظل مكانه 
أما هى إرتعبت حينما أظلم المكان فلم تدرى ماذا تفعل أخذت ترتجف بقوة كعادتها ودموعها تتساقط وصوت شهقاتها بدأ يعلو وفجأة أخذت تبكى بصوت مسموع 
أشعل الضوء مجددا وقال پغضب 
إطلعى من عندك حالا 
خرجت لمار من خلف القمصان الخاصة به منكسة رأسها لأسفل ودموعها تتساقط 
وحينما إقترب منها وضعت يدها على وجهها آخذة وضع الحماية فصړخت بړعب قائلة 
والنبى مش تضربنى خلاص أنا آسفة 
نظر لها مطولا ثم هتف بفحيح 
سؤال واحد وعاوز إجابة ولو كدبتى يبقى انتي اللي جبتيه لنفسك 
إيه اللى مدخلك هنا
لمار
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 79 صفحات