روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
اللى هيجرالك
وعندما لمحت السايس أخبرته أزيك يا عم عبده إبقى خليها بعد ما تنضف تشرب الخيل
هتف السايس
يا بنتى بس دة كله شغلى أنا أقدر أعمله كله
صاحت پغضب قائلة
وانا قلت كلمة ومش هتنيها ولو جيبت سيرتى فى الموضوع ما تلمش غير نفسك خاف على أكل عيشك وعيالك يا عم عبده
هتف بإستسلام
خلاص يا هانم اللى تشوفيه
كدة كويس خالص يلا سلام بقى
عند لمار نظرت للمكان بإشمئزاز قائلة
يا لهوى عليا إزاى هنضفه دة كمان أووف حسبي الله ونعم الوكيل يلا يا لمار يلا
أخذت تعمل بجد وبعد مرور ثلاث ساعات كانت قد إنتهت فجلست على الأرض بتعب شديد قائلة
اه يا انى يا ضهرى منك لله يا زينة انتى وابن عمك هدومى كلها أتوسخت وكمان ريحتها يع هجيب من فين لبس دلوقتى وإنتى زى الهبلة روحتى وديتى الهدوم نقحت عليكى كرامتك أوى يا أختى هعمل إيه دلوقتي
وبعدين دة كتير هو إيه أصله دة كمان يعنى إزاى هشربهم دول أنا اه يا أنى
وبعدين أنا بخاف منهم إزاى هاجى جنبهم
يلا زى ما تيجى تيجى
قامت بملئ الوعاء لكل حصان بحذر حتى شربوا جميعا وهم فى أماكنهم بالأسطبل
تنهدت بإرتياح قائلة الحمد لله خلصت دلوقتى أقدر أمشى
أخذت تستنشق تلك الرائحة الكريهة المنبعثة منها قائلة إيه الريحة اللى تقرف دى أنا لازم أتصرف مش هقعد بالهدوم دى كتير
دلفت للداخل من الباب الخلفى المؤدى إلى المطبخ ثم توجهت للحمام وخلعت تلك الملابس وقامت بلف إحدى المناشف حولها ثم غسلت الملابس وقامت بوضعها فى الغسالة لكى تجف بسرعة جلست على حرف البانيو تهز قدميها بعصبية قائلة
بعد مرور بعضا من الوقت جفت الملابس وأرتدتها على عجالة ثم خرجت وقامت بتسخين الطعام لوجبة الغداء
فى فيلا حامد الداغر كانت ورد في غرفتها متقوقعة فى السرير وعيناها متورمة من البكاء دلفت ندى بسليم قائلة
ورد إنتى هتفضلى كدة لحد إمتىقومى كدة علشان تاكلى
ڼهرتها بحدة قائلة لا يا غبية متبقيش هبلة قومى انتى كدة هتشمتيه فيكى قومى اغسلى وشك وعيشى طبيعية
هتفت بتفكير
عندك حق هو أنا يعنى مستنية إيه منهأنا هقعد هنا علشانك انتى ومرات عمى والله لولا خالى مكنتش قعدت هنا بس يلا أهو أحسن من بلاش على الأقل بنام من غير ما أقفل الباب بالمفتاح
هتفت بتأتأة وهى ټلعن لسانها أااا أبدا علشان بس هو بيضربنى بس
عانقتها بإشفاق
يا حبيبتى إنتى عانيتى كتير وإن شاء الله ربنا هيعوضك خير
تسلمى يا روحى
مسكتها من زراعها تشجعها على النهوض قائلة طيب يلا تعالى ننزل تحت ونشوف أم اربعة وربعين
ضحكت قائلة ههههه إذا كان كدة ماشى يلا
أبدلت ملابسها ثم نزلت مع ندى وجلستا فى الأسفل
كانت هايدى ترتدى ملابس سباحة ڤاضحة التى ما إن رأتها ورد شهقت بخجل ووضعت يديها على عينيها
قائلة
هى لابسة كدة لية دى قليلة ادب
جزت على أسنانها بغيظ قائلة
ست معندهاش ډم صحيح باردة كويس إن مصطفى مش هنا
طيب تعالى نقعد فى حتة تانية غير دى
مسكتها من يدها بسرعة
لا تعالى نتفرج نشوف آخرها إيه
خرجوا عند المسبح وما إن رأتهم هايدي أخذت تستعرض بجسدها أمامهن فقالت
أزيكو يا بنات عاملين إيه النهاردة معلش أصل الجو حر النهاردة علشان كدة نزلت البسين
هتفت ندى بغيظ وإنتى مش واخدة بالك إن معاكى رجالة هنا
شهقت بخجل مصطنع واضعة يدها على فمها قائلة أوه أنا آسفة يا ندى بس قلت ان محدش موجود دلوقتى
ثم تابعت بمكر ولا إنتى مش واثقة علشان تقولى كدة
توترت قائلة أااا لا أنا مش قصدى كدة بس بس يعنى مينفعش
هايدي وهى ترتدى المأذر على العموم أنا خلصت وطالعة أغير هدومى
رفعت ندى يديها عاليا تدعو ربها قائلة بخفوت
روحى يا شيخة إلهى تقعى على وشك
وما إن قالت ذلك حتى تدحرجت هايدى حينما اختل توازنها فنظرت ورد لندى وأنفجرن بعد ذلك في موجة من الضحك
نظرت هايدى لهن بغيظ قائلة بدل ما بتضحكوا كدة تعالوا ساعدوني اه يا رجلى
تقدمت منها ورد تكتم ضحكها بصعوبة قائلة
ماشى تعالى أنا هساعدك هاتى إيدك
قامت ورد بمساعدتها على الوقوف قائلة هتقدرى تمشى لوحدك ولا أساعدك
هتفت بضيق لا همشى لوحدى
تركتهم هايدى فإنفجرن في الضحك مرة أخرى
هتفت ورد بضحك ېخرب عقلك يا ندى دعوتك صابت علطول
هتفت الأخرى بإنتصار قائلة
أحسن تستاهل دى باردة
واضح إنك وسميحة
نظرت سميحة إلى والدها قائلة برجاء
بابا أنا عاوزة أشوف ورد وحشتنى أوى أدينى رقم عمها أكلمها
رقم عمها! مټخافيش هخليكى تكلميها أنا رايحلها النهاردة علشان ما تنساش الإتفاق
هتفت بفرح بجد طيب خدنى معاك
لا مش هينفع خليها على مرة تانية يلا سلام دلوقتى
كان نفسي أروح مع بابا
وكزتها والدتها قائلة
يا شيخة إتلهى أنا كل اللى قاهرنى إن بت نسمة قاعدة متستتة وبيخدموها هناك وإحنا هنا بنخدم نفسنا بنفسنا
يا ماما حرام عليكى ربنا يسعدها ويهنيها
طيب يا أختى قومى إعمليلى كوباية شاى علشان مصدعة
حاضر يا أما أدينى رايحة أهو
كانت لمار بالمطبخ حينما دلفت تسنيم تخبرها
فى واحدة برة في الجنينة عاوزاكى
هتفت بدهشة عاوزانى أنا! مين
هزت كتفيها بعدم معرفة قائلة
ما اعرفش واحدة
حاضر
خرجت لمار إلى الخارج وحينما رأتها دب الخۏف بقلبها فذهبت إليها قائلة
نعم عاوزة إيه جاية ورايا ليه
حيلك حيلك يا أختى أنا جايالك من طرف أبوكى
نظرت لها پخوف قائلة أبويا حرام عليكم مش كفاية قاعدة هنا بسببكم
هتفت بسخرية شوف كهن البنات تلاقيكى هايصة هنا ومقضياها مع صاحب الفيلا وعاملة فيها مظلومة
هتفت بشراسة قائلة إخرسى قطع لسانك إمشى لأحسن أقول لحضرة الظابط على كل حاجة
ويا ترى هيصدقك على العموم خدى التليفون دة وإستنى من أبوكى مكالمة وحسك عينك حد يعرف أنا ماشية
غادرت عواطف وتركت لمار فى صډمتها فنظرت للهاتف قائلة وبعدين معاهم لحد إمتى هفضل أنا اللى بدفع التمن أرمى التليفون ولا لا لا لا هخليه لأحسن بابا ينفذ تهديده لا أنا
هخليه
قامت بدس الهاتف فى ويجوزنى فتحى البلطجى المچرم دة
يلا ربنا يسترها معايا
دلف سليم إلى الداخل وصعد إلى غرفته ليبدل ملابسه وكانت ورد في غرفتها تجلس على الأريكة تسمع إلى الأحاديث النبوية بعدما أستعارت اللاب توب من ندى
بالأسفل أتى أحد الرجال وأبلغ صفاء بوجود خال ورد وإنه يريد رؤيتها فسمحت له بالدخول دلف ممدوح إلى الداخل قائلا
إزيك يا هانم أنا جاى أشوف ورد لو مفهاش قلة ذوق
هتفت بإبتسامة ودودة
لا أبدا ما تقولش كدة إتفضل وأنا هديها خبر
قاطعها مسرعا يقول لا أقصد ممكن تدلينى على أوضتها علشان عاوز أعملها مفاجأة
صفاء بحسن نية أه ماشى تمام مفيش مشاكل
أرشدته صفاء إلى مكان الغرفة وتركته أما هو إبتسم بخبث وفتح الباب ببطئ ونظر في جميع أنحاء الغرفة فوجدها جالسة على الأريكة وتركز إنتباهها على شاشة اللاب توب فدلف بخطى بطيئة ووقف أمامها مباشرة وهو يتفحصها بنظرات وقحة قائلا
إزيك وحشتينى يا