الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 21 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

اللى هيجرالك 
وعندما لمحت السايس أخبرته أزيك يا عم عبده إبقى خليها بعد ما تنضف تشرب الخيل 
هتف السايس
يا بنتى بس دة كله شغلى أنا أقدر أعمله كله 
صاحت پغضب قائلة
وانا قلت كلمة ومش هتنيها ولو جيبت سيرتى فى الموضوع ما تلمش غير نفسك خاف على أكل عيشك وعيالك يا عم عبده 
هتف بإستسلام
خلاص يا هانم اللى تشوفيه 
أردفت بإنتصار
كدة كويس خالص يلا سلام بقى 
عند لمار نظرت للمكان بإشمئزاز قائلة 
يا لهوى عليا إزاى هنضفه دة كمان أووف حسبي الله ونعم الوكيل يلا يا لمار يلا 
أخذت تعمل بجد وبعد مرور ثلاث ساعات كانت قد إنتهت فجلست على الأرض بتعب شديد قائلة 
اه يا انى يا ضهرى منك لله يا زينة انتى وابن عمك هدومى كلها أتوسخت وكمان ريحتها يع هجيب من فين لبس دلوقتى وإنتى زى الهبلة روحتى وديتى الهدوم نقحت عليكى كرامتك أوى يا أختى هعمل إيه دلوقتي 
أتى عم عبده وأخبرها بأن تسقى الخيول وأنصرف على الفور أما هى وقفت بدهشة قائلة 
وبعدين دة كتير هو إيه أصله دة كمان يعنى إزاى هشربهم دول أنا اه يا أنى 
وبعدين أنا بخاف منهم إزاى هاجى جنبهم 
يلا زى ما تيجى تيجى 
قامت بملئ الوعاء لكل حصان بحذر حتى شربوا جميعا وهم فى أماكنهم بالأسطبل 
تنهدت بإرتياح قائلة الحمد لله خلصت دلوقتى أقدر أمشى 
ألحق اروح أسخنلهم الغدا بدل ما يطربقوها على دماغى 
أخذت تستنشق تلك الرائحة الكريهة المنبعثة منها قائلة إيه الريحة اللى تقرف دى أنا لازم أتصرف مش هقعد بالهدوم دى كتير 
دلفت للداخل من الباب الخلفى المؤدى إلى المطبخ ثم توجهت للحمام وخلعت تلك الملابس وقامت بلف إحدى المناشف حولها ثم غسلت الملابس وقامت بوضعها فى الغسالة لكى تجف بسرعة جلست على حرف البانيو تهز قدميها بعصبية قائلة 
يلا بسرعة والنبى إنشفى لأحسن هاخد علقة مخدهاش حرامى غسيل 
بعد مرور بعضا من الوقت جفت الملابس وأرتدتها على عجالة ثم خرجت وقامت بتسخين الطعام لوجبة الغداء 
فى فيلا حامد الداغر كانت ورد في غرفتها متقوقعة فى السرير وعيناها متورمة من البكاء دلفت ندى بسليم قائلة 
ورد إنتى هتفضلى كدة لحد إمتىقومى كدة علشان تاكلى 
مليش نفس يا ندى أنا هصلى وأنام 
ڼهرتها بحدة قائلة لا يا غبية متبقيش هبلة قومى انتى كدة هتشمتيه فيكى قومى اغسلى وشك وعيشى طبيعية 
هتفت بتفكير 
عندك حق هو أنا يعنى مستنية إيه منهأنا هقعد هنا علشانك انتى ومرات عمى والله لولا خالى مكنتش قعدت هنا بس يلا أهو أحسن من بلاش على الأقل بنام من غير ما أقفل الباب بالمفتاح 
ندى بإستغراب ليه هو خالك بيعمل ايه مخليكى خاېفة كدة 
هتفت بتأتأة وهى ټلعن لسانها أااا أبدا علشان بس هو بيضربنى بس 
عانقتها بإشفاق 
يا حبيبتى إنتى عانيتى كتير وإن شاء الله ربنا هيعوضك خير 
تسلمى يا روحى 
مسكتها من زراعها تشجعها على النهوض قائلة طيب يلا تعالى ننزل تحت ونشوف أم اربعة وربعين 
ضحكت قائلة ههههه إذا كان كدة ماشى يلا 
أبدلت ملابسها ثم نزلت مع ندى وجلستا فى الأسفل
كانت هايدى ترتدى ملابس سباحة ڤاضحة التى ما إن رأتها ورد شهقت بخجل ووضعت يديها على عينيها
قائلة 
هى لابسة كدة لية دى قليلة ادب 
جزت على أسنانها بغيظ قائلة
ست معندهاش ډم صحيح باردة كويس إن مصطفى مش هنا 
طيب تعالى نقعد فى حتة تانية غير دى 
مسكتها من يدها بسرعة 
لا تعالى نتفرج نشوف آخرها إيه
خرجوا عند المسبح وما إن رأتهم هايدي أخذت تستعرض بجسدها أمامهن فقالت 
أزيكو يا بنات عاملين إيه النهاردة معلش أصل الجو حر النهاردة علشان كدة نزلت البسين 
هتفت ندى بغيظ وإنتى مش واخدة بالك إن معاكى رجالة هنا 
شهقت بخجل مصطنع واضعة يدها على فمها قائلة أوه أنا آسفة يا ندى بس قلت ان محدش موجود دلوقتى 
ثم تابعت بمكر ولا إنتى مش واثقة علشان تقولى كدة
توترت قائلة أااا لا أنا مش قصدى كدة بس بس يعنى مينفعش 
هايدي وهى ترتدى المأذر على العموم أنا خلصت وطالعة أغير هدومى 
رفعت ندى يديها عاليا تدعو ربها قائلة بخفوت
روحى يا شيخة إلهى تقعى على وشك 
وما إن قالت ذلك حتى تدحرجت هايدى حينما اختل توازنها فنظرت ورد لندى وأنفجرن بعد ذلك في موجة من الضحك 
نظرت هايدى لهن بغيظ قائلة بدل ما بتضحكوا كدة تعالوا ساعدوني اه يا رجلى 
تقدمت منها ورد تكتم ضحكها بصعوبة قائلة 
ماشى تعالى أنا هساعدك هاتى إيدك 
قامت ورد بمساعدتها على الوقوف قائلة هتقدرى تمشى لوحدك ولا أساعدك 
هتفت بضيق لا همشى لوحدى 
تركتهم هايدى فإنفجرن في الضحك مرة أخرى 
هتفت ورد بضحك ېخرب عقلك يا ندى دعوتك صابت علطول 
هتفت الأخرى بإنتصار قائلة 
أحسن تستاهل دى باردة 
واضح إنك وسميحة 
نظرت سميحة إلى والدها قائلة برجاء 
بابا أنا عاوزة أشوف ورد وحشتنى أوى أدينى رقم عمها أكلمها 
رقم عمها! مټخافيش هخليكى تكلميها أنا رايحلها النهاردة علشان ما تنساش الإتفاق 
هتفت بفرح بجد طيب خدنى معاك 
لا مش هينفع خليها على مرة تانية يلا سلام دلوقتى 
كان نفسي أروح مع بابا 
وكزتها والدتها قائلة
يا شيخة إتلهى أنا كل اللى قاهرنى إن بت نسمة قاعدة متستتة وبيخدموها هناك وإحنا هنا بنخدم نفسنا بنفسنا 
يا ماما حرام عليكى ربنا يسعدها ويهنيها 
طيب يا أختى قومى إعمليلى كوباية شاى علشان مصدعة 
حاضر يا أما أدينى رايحة أهو 
كانت لمار بالمطبخ حينما دلفت تسنيم تخبرها 
فى واحدة برة في الجنينة عاوزاكى 
هتفت بدهشة عاوزانى أنا! مين
هزت كتفيها بعدم معرفة قائلة
ما اعرفش واحدة 
حاضر 
خرجت لمار إلى الخارج وحينما رأتها دب الخۏف بقلبها فذهبت إليها قائلة 
نعم عاوزة إيه جاية ورايا ليه 
حيلك حيلك يا أختى أنا جايالك من طرف أبوكى 
نظرت لها پخوف قائلة أبويا حرام عليكم مش كفاية قاعدة هنا بسببكم 
هتفت بسخرية شوف كهن البنات تلاقيكى هايصة هنا ومقضياها مع صاحب الفيلا وعاملة فيها مظلومة 
هتفت بشراسة قائلة إخرسى قطع لسانك إمشى لأحسن أقول لحضرة الظابط على كل حاجة 
ويا ترى هيصدقك على العموم خدى التليفون دة وإستنى من أبوكى مكالمة وحسك عينك حد يعرف أنا ماشية 
غادرت عواطف وتركت لمار فى صډمتها فنظرت للهاتف قائلة وبعدين معاهم لحد إمتى هفضل أنا اللى بدفع التمن أرمى التليفون ولا لا لا لا هخليه لأحسن بابا ينفذ تهديده لا أنا
هخليه 
قامت بدس الهاتف فى ويجوزنى فتحى البلطجى المچرم دة 
يلا ربنا يسترها معايا 
دلف سليم إلى الداخل وصعد إلى غرفته ليبدل ملابسه وكانت ورد في غرفتها تجلس على الأريكة تسمع إلى الأحاديث النبوية بعدما أستعارت اللاب توب من ندى 
بالأسفل أتى أحد الرجال وأبلغ صفاء بوجود خال ورد وإنه يريد رؤيتها فسمحت له بالدخول دلف ممدوح إلى الداخل قائلا 
إزيك يا هانم أنا جاى أشوف ورد لو مفهاش قلة ذوق 
هتفت بإبتسامة ودودة 
لا أبدا ما تقولش كدة إتفضل وأنا هديها خبر 
قاطعها مسرعا يقول لا أقصد ممكن تدلينى على أوضتها علشان عاوز أعملها مفاجأة 
صفاء بحسن نية أه ماشى تمام مفيش مشاكل 
أرشدته صفاء إلى مكان الغرفة وتركته أما هو إبتسم بخبث وفتح الباب ببطئ ونظر في جميع أنحاء الغرفة فوجدها جالسة على الأريكة وتركز إنتباهها على شاشة اللاب توب فدلف بخطى بطيئة ووقف أمامها مباشرة وهو يتفحصها بنظرات وقحة قائلا 
إزيك وحشتينى يا
20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 79 صفحات