الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 26 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

بصحبة الصغير سليم 
كانت ورد تتطلع للمكان بإنبهار شديد فهى لم يسبق لها التواجد في أماكن مثل هذه من قبل هتفت بعيون متسعة إنبهارا الله المكان حلو أوى 
اى حاجة تعوزيها شاورى عليها بس 
بس أنا مش معايا فلوس 
طيب دة إسمه كلام يا بنتى محدش بيمتن عليكى دى فلوسك يلا يلا قدامى ولا إتصل بماما صفاء تشوف شغلها معاكى
لا خلاص خلاص
أيوا كدة يلا قدامى بقى 
ذهبن لإنتقاء الملابس لسليم ثم أنتقيا بعض الملابس لأنفسهن وذهبوا للمطعم وتناولوا الطعام وسط سعادة ورد العارمة غادرن إلى الفيلا 
وصل مراد إلى مكتبه وهو يركل قل ما تطوله يداه من الغيظ 
مراد صارخا معاتبا نفسه غبى غبى سيبتهم ليه إزاى تسيبهم إزاى
دلف عمر إلى المكتب فوجده في حالة يرثى لها ووجد صديقه يجلس على الأريكة يضع يده على رأسه 
تقدم عمر منه وجلس الى جواره ووضع يده على كتفه أما الآخر عندما رآه نظر له بندم قائلا 
هربوا يا عمر هربوا وحق أبويا راح تانى 
ربت على كتفه قائلا بتشجيع متزعلش يا صاحبي هيتمسكوا ما تقلقش كل الحكاية إن أجلهم لسة مجاش 
هتف بنبرة محملة بالندم متزعلش منى يا عمر إنت عارفنى لما پغضب مابشوفش قدامى 
ضحك عاليا ثم أضاف بمرح لا يا عم أنا زعلان ودينى أى مطعم ناكل وانا هصالحك 
هتف بغيظ طفس من يومك 
عمر پصدمة وقد سقطت عينيه على لياقة قميص مراد التى تحولت إلى اللون الأحمر 
مراد إنت پتنزف 
هتف بدون إهتمام متخدش فى بالك دة چرح صغير 
صاح فيه غاضبا بقلق قوم معايا بلا چرح صغير إنت رأسك پتنزف وحضرتك ولا هنا 
تأفف قائلا بس زن
يا عمر انا كويس 
هتف بإصرار لا مش هبطل إلا لما تطلع معايا على الدكتور 
عمر عمر بس يابابا وانت عامل كدة زى الست الزنانة 
ضحك بنبرة أنثوية قائلا ما طبعا مش لازم أخاف على جوزى يلا يا بيبي 
إبتسم على مزاحه 
في فيلا فريد المنشاوي نزلت لمار برفقة أمينة بخجل شديد وعندما رات الجميع ينظر إليهن بدهشة فتركتها بآلية متوجهة للمطبخ 
مسكتها أمينة بسرعة من يدها قائلة
إنتي رايحة فين
أجابتها وهى تنظر أرضا خجلا من البقية 
رايحة المطبخ هقعد هناك 
هتفت بإصرار لا تعالى إقعدى معانا علشان تفطرى 
هزت رأسها بسرعة قائلة بترجى
لا لا أنا هاكل في المطبخ الله يخليكى سيبينى أروح
هتفت بإستسلام ماشى إعملى اللى يريحك 
توجهت أمينة إلى الطاولة والقت عليهم تحية الصباح وجلست تتناول فطورها معهم 
كان الجميع ينظر لها پصدمة 
لاحظت هى نظراتهن فهتفت قائلة 
إيه مالكم بتبصولى كدة ليه
صاحت فاطمة پغضب شديد إنتي ايه اللى
عملتيه دة ها
أجابتها ببرود عملت إيه يعنى
يعنى ما انتيش عارفة إنتي إزاى تتعاملى مع البنت دى إنتي ناسية هى مين
لا مش ناسية يا فاطمة بس هى ملهاش ذنب 
هتفت زينة بسخرية الله الله هى لحقت تضحك عليكى
إيه تضحك عليا دي كمان هو انا عيلة صغيرة
ما أقصدش يا مرات عمى بس دى واحدة مچرمة إزاى تأمنيها على نفسك كدة وعلينا 
أنا عارفة بعمل ايه كويس جدآ 
جزت على أسنانها بغيظ قائلة 
براحتك يا أمينة براحتك 
بعد لحظات كانت زينة تقف إلى جوار والدتها
تهتف پحقد بقى كدة البت ضحكت عليها وخلتها زى الخاتم فى صباعها وهى مالهاش يومين 
مش خايبة زيك ليكى سنين هنا ومش عارفة تكسبيها 
بس وحياتك لأجيبلك عاليها واطيها وبكرة تقولى زينة قالت 
لما نشوف يا أختى قدامى بدل ما حد يسمعنا 
ليلا في شقة محمود بالإسكندرية 
دلفت سجود لتعطي والدها الدواء جلست إلى جواره وأخذت تهزه برفق قائلة 
بابا بابا قوم علشان تاخد الدوا بتاعك بابا 
ثم أخذت تهزه بقوة وتصيح بإسمه ولكن دون فائدة فأحتضنته بقوة وأخذت تصرخ وتبكى 
بابا بابا قوم ماتسبنيش قوم يا بابا آااااه بابا أنا محتجالك متسبنيش قوم يا بابا قوم 
فى فيلا حامد الداغر كانت ندى مع ورد كالعادة يتسامران 
هتفت ورد بعيون ذابلة هو هو صحيح فرح سليم الإسبوع الجاي
نظرت لها بحزن قائلة اه هو قال كدة مصطفى قالى 
هتفت بتردد ودموع وهو بيحبها 
قوست
سليم هيزعقلى ماشى
ماشي يا حبيبتي متقلقيش 
طيب أنا هطلع أوضتى ومتنادنيش على العشا مليش نفس 
صعدت إلى الأعلى بسرعة ودلفت إلى غرفتها فخلعت حجابها وألقت بنفسها على السرير وأخذت تبكى بصوت مسموع على حالها 
كيف ستتحمل رؤيته ملك لغيرها يعطيها كل شئ وهى لا شئ 
كيف ستعيش معها فى بيت واحد دعت الله أن تمر الأيام على خير 
فمهما كانت الظروف فهى بالتأكيد أفضل من العيش عند خالها وعلى ذكر خالها إرتعش جسدها خوفا فضمت نفسها وتكورت كالجنين مستمرة في وصلة بكائها 
عاد مراد من عمله ألقى عليهم السلام
ما إن رأته والدته ركضت نحوه قائلة بقلق مالك يا ابنى إيه اللي في رأسك دة 
هتف بكذب مطمئنا إياها 
متقلقيش يا أمى دة أنا خبطت راسى من غير ما أقصد 
الحمد لله إنها جات على قد كدة 
تلقائيا وجد عينيه تبحث عنها فنظرت له أمينة بخبث قائلة اللى بتدور عليه مش هنا 
توتر قائلا أاا إنتي انتى تقصدى إيه
ضحكت قائلة بخبث أبدا يا حبيبي أنا أقصد عمك في مكتبه بيتابع الشغل 
جز على أسنانه بضيق قائلا اه ماشى أنا هطلع فوق أغير هدومى علشان أتعشى 
ثم أكمل بقسۏة الزفتة اللى هنا عملت الأكل
لا معملتش حاجة انا رجعت الخدم تانى و هما اللى عملوا الأكل 
هتف بغيظ ممكن أعرف ليه بتعارضينى
أنا مش بعارضك بس حرام علينا نعمل في البنت كدة
أردف بسخرية والله! هى لحقت تضحك عليكى 
دى حرباية ذى أبوها ميجيش من وراها غير المصاېب وبكرة تشوفى 
ضيقت عينيها بضيق قائلة ماشى يا حبيبى اه وكمان أنا خصصتلها اوضة جنبى في الجناح تقعد فيها 
إبتسم بسخرية قائلا طيب ما نسبلها الفيلا أحسن 
أنا طالع أوضتى بدل ما أتشل 
صعد إلى غرفته ولكن بلغ غيظه منها منتهاه فتوجه لغرفتها فورا وفتح الباب بقوة دون إستأذان إنتفضت الأخرى على إثره 
نظرت له پخوف وأخذت تنظر هنا وهناك لعلها تجد مكانا تفر منه وعندما لمحته يتقدم منها بخطوات بطيئة أتلفت أعصابها سحبت الغطاء عليها بسرعة وأخذت تتنفس بقوة وكأن أحدا يعدو خلفها 
صاح بسخرية إنتى غبية هو الغطا دة اللى هيحوشك عنى 
قال ذلك ثم سحب الغطاء فشهقت پخوف ووضعت يديها على وجهها قائلة 
والله ما عملت حاجة علشان تضربنى 
أمسكها مراد من ياقة المنامة التى ترتديها فقال 
شايف إنك واخدة راحتك على الآخر ولا بيت أبوكى الصراحة 
نظرت له بدموع قائلة طيب قولي إيه اللى فى إيدى ممكن أعمله بقولك ودينى بيت ماما مش راضى بقولك مظلومة مش راضى تصدق أعملك ايه يعنى حرام عليك والله 
مراد بغل وهو يضغط أكثر على ملابسها فكادت أن تختنق 
عارفة كنت هقتله النهاردة بس أخوكى الجبان خدنى على خوانة وضربنى من ورا لحد ما أغمى عليا وهربوا بس وعد منى ليكى مش هرتاح إلا لما يتقبض عليهم 
توقف عن الكلام عندما إستمع لرنين هاتف بالقرب منهم تركها وتوجه لمصدر الصوت أما هى فشحب وجهها كالأموات 
فتح الدرج وأخرج منه الهاتف ونظر للمتصل پصدمة عندما وجده ذلك اللعېن 
أحمر وجهه من الڠضب ونظر لها بشړ 
أسرعت تقول پبكاء بص والله هفهمك إستنى آاااه 
صفعها بقوة ثم شدها من زراعها وأوقفها أمامه قائلا بفحيح ردى وشوفى عاوز ايه وبانى طبيعية
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 79 صفحات