روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
فريد المنشاوى وبالتحديد في غرفة زينة الواقفة بتأفف أمام والدتها
فاطمة أعمل فيكى إيه ها أعمل إيه
زينة يووووه يا ماما عادى بقى الله
فاطمة پغضب خارجة من الصبح وقولتى إنك هترجعى بدرى فين بدري دة يا هانم ها ما تردى
زينة يا ماما هو أنا جيتلك نص الليل دى الساعة سبعة
فاطمة ولما تغيبى من تمانية لسبعة ومترديش على تليفوناتى تسمى دة إيه
زينة مفهوم يا مامى مفهوم
فاطمة إياكى تعوديها بعوايدك تانى إتفضلى روحى غيري هدومك علشان تتعشى
زينة ومراد جه ولا لسة
فاطمة لا يا أختى لسة ما جاشى بدل ما إنتي بتتصرمحيلى من هنا وهناك
إعمليلك حاجة يا أختى إتحركى بدل ما واحدة تخطفه منك
فاطمة أما نشوف يلا يا حبيبتى دلوقتى أنا هروح أنزل للچماعة المستنين تحت دول وإبقى حصلينى
زينة ماشى يا بطة يا جميل إنت
فى أحد المناطق البعيدة عن الأعين يجلس محسن وإلى جواره والده
محسن وبعدين يا أبا هنفضل مدارين كدة زى الحريم لحد إمتى
انت ناسى عملتك المهببة
محسن لا يا أبا مش ناسى وبعدين دى كانت أوامر الريس الكبير علشان الظابط اللى ما يتسمى يخف علينا
عابدين خلينا هنا إحنا في أمان لحد ما يقولنا الريس هيعمل إيه
محسن طيب وشغلنا يا أبا وحالنا اللى هيتعطل دة
عابدين متقلقش أمك هتعمل المطلوب انا بعتلها الواد بلية وقولتله يخليها تروح تجيب الأمانة اللى عند البت لمار علشان تتصرف فيها وهتجبلنا الفلوس
عابدين يا غبي علشان محدش يعرف عنها حاجة وأنا اصلا خفيتها عندها من غير ما تعرف
محسن ماشى يا أبا بس أنا البت دى مش مرتحلها دى راسمة دور الشيخة وعايشة على معاش أمها ورافضة تاخد أى فلوس مننا قال إيه فلوس حرام بكون عاوز أحش رقبتها علشان أخلص منها ونرتاح
محسن ماشى يا أبا لما نشوف
عابدين طيب قوم أعملنا حاجة ناكلها
محسن ماشى يا أبا رايح أهو
فى شقة
ممدوح مش قادر أبعد مش عارف بتعملى فيا إيه كل أما أشوفك ومستنى اللحظة اللى هتجمعنى بيكى بفارغ الصبر
فأخذ يفكر بسرعة في حل لمعت فكرة فى عقله فقام بتنفيذها على الفور
إبتعد عنها وقام بسكب الطعام على الأرض
وقام بضربها پعنف ينفس عن غضبه منها فيها
جائت سميحة ومنيرة على صړاخ ورد
سميحة وهى تخلص ورد من يد والدها حرام عليك يا أبا سيب البت ھتموت في إيدك
ممدوح پغضب حرمت عليها عشتها الهانم كبت الأكل اللى هنتعشى بيه
سميحة خلاص مش مشكلة يا أبا نعمل غيره
ممدوح پغضب ليه قاعدة في تكية أبوها هنا فى ظرف نص ساعة لو متعملش الأكل يبقى قولى على نفسك يا رحمن يا رحيم
ورد پخوف ححححاضر حاضر هعمل غيرو
إنصرف ممدوح وجلس زافرا پغضب وضيق فزوجته وإبنته يعيقانه عنها
بالداخل شدت منيرة على شعر ورد من خلف حجابها فبكت الأخرى مټألمة
منيرة بصياح بقى بتكبى الأكل يا روح أمك طيب عقاپا ليكى مفيش عشا النهاردة كمان وورينى هتعملى إيه
يلا إخلصى غورى إعملى أكل غير اللى كبتيه دة وانتى يا سميحة إطلعى برة هى هتعمل الأكل كله لوحدها تانى ملمحش ضلك هنا يلا قدامى
سميحة يا أما بس
منيرة بصياح جاتك مو إخلصى إمشى روحى شوفى مذاكرتك إخلصى
سميحة بقلة حيلة وهى تنظر بإشفاق لورد حاضر يا أما حاضر
ذهبت سميحة لغرفتها لتتابع مذاكرتها وخرجت منيرة من المطبخ بعد أن ألقت نظرة إستحقار لورد
أما تلك المسكينة فكانت تعيد طهى الطعام لهم بعجل وهى تبكى وتشهق پعنف على حالها
وبعد ساعة كانت الطاولة قد أعدت بالطعام
فجلسوا يتناولون الطعام وسط غيابها فها هى قد حرمت من وجبة العشاء كالعادة
وكان ممدوح يريد أن يدخل لها الطعام ولكنه توقف عن تلك الفكرة حتى لا يثير شكوك زوجته
بالداخل إنتهت ورد من صلاة العشاء وسط بكائها وتضرعها إلى الله بأن يصبرها على ذلك الإبتلاء
جلست أرضا على فراشها وسحبت المجلة من تحت الوسادة وأخذت تتطلع إليها كعادتها
ورد من بين بكائها أخذت تشكو إليه حالها وكأنه معها يسمعها ويراها
سليم أنا خاېفة أوى خالى عاوز عاوز
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
إلحقنى منه والنبى يا سليم يا رب يعترك فيا وتيجى تريحنى من العڈاب دة يا رب صبرنى على ما بليتنى يا رب
بعد بعض الوقت قامت ورد وإتجهت ناحية الباب وقامت بغلقه كالعادة بالمفتاح ثم إتجهت ناحية الفراش وتمددت عليه بتعب وفجأة أصدرت
معدتها أصوات دلالة على الجوع
ورد بتذمر وهى تضع يدها على بطنها تقول بطفولية
وبعدين معاكى جعانة يا ستى طيب إستنى
هنام دلوقتى وهناكل رز مع الملايكة ولا تزعلى يلا تصبحى على خير
وبعد دقائق ذهبت ورد في سبات عميق
بعد منتصف الليل تسحب خالها من جانب منيرة وذهب خارج الغرفة
وتوجه ناحية غرفة ورد ومسك بمقبض الباب ليفتحه فوجده مغلق كالعادة
ممدوح بغيظ بردو قافلاه ماشى هتروحى منى فين بت فقر مش عارف أستفاد منك بحاجة أبدا
قال ذلك ثم عاد إلى غرفته يجر أذيال الخيبة
أما بالداخل كانت تلك البريئة تبتسم أثناء نومها فهى كعادتها تحلم بمعشوقها كل ليلة
وتبتسم إبتسامة سرقها منها الزمن
فى صباح اليوم التالى في قسم الشرطة بينما كان مراد يراجع بعض القضايا
دلف عمر قائلا
إبسط يا عم لقينا مكان مرات عابدين
هب واقفا ينظر إلى عمر پصدمة ممزوجة ببعض السعادة
مراد بتقول إيه يا عمر عيد اللى قولته تانى كدة
عمر بضحك إيه يا عم مالك ودانك تقلت ولا إيه بقولك الرجالة بتوعنا اللي كلفناهم بمهمة البحث عنها لقيوها
مراد بجد الحمد لله يا رب أخيرا حق أبويا هيرجع
عمر هتعمل إيه لازم يكون عندك إذن بالتفتيش
مراد أنا لا هعمل أذن بتفتيش ولا يحزنون
عمر أومال هتعمل إيه يا نبيه عصرك
مراد هتشوف أدينى قاعد بقالى 6 شهور مش عارف أخد حق أبويا المهم هى عايشة لوحدها ولا حد معاها ولادها مثلا
عمر لا إطمن عايشة لوحدها هى أصلا مش معاها غير ابن واحد بس
مراد بغل ابن ال يقع في إيدى بس
المهم دلوقتى بعد ما خلص شغلى هنا علشان ملفتش الإنتباه
عمر ماشى يا صاحبى بس أنا هاجى معاك
مراد لا متجيش يا عمر أنا هروح لوحدى
عمر بقولك إيه يا اما أروح معاك يا إما أروح أقول للواء
مراد پغضب نعم يا روح أمك عمر إتعدل معايا لأعدلك
عمر ولزمتها إيه بس الغلط يا صاحبى
مراد متداركا نفسه أنا آسف يا عمر إتعصبت ومخدتش بالى
عمر أنا مش زعلان منك يا
مراد وعلشان عصبيتك وتهورك دة لازم أروح معاك ها قولت إيه
مراد بإستسلام قولت لا إله إلا الله ماشى يا عمر روح معايا يا سلام عليك إنت وسليم لما ترخموا