الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 33 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

شديد وإلى جوارها سجود 
هتفت في محاولة لطمئنتها خلاص يا عمتو إن شاء الله خير وهيجى دلوقتى 
يارب جبهولى بالسلامة 
وما أن إنتهت من جملتها إهتز الهاتف على الطاولة فسريعا إلتقطته ونظرت للمتصل فإبتسمت وفتحت المكالمة ووضعتها على أذنها قائلة بلهفة 
أيوا يا حبيبى إنت كويس 
متقلقيش يا حبيبتي أنا فى مهمة وخلصتها وراجع بكرة إن شاء الله 
إن شاء الله يا حبيبي خلى بالك من نفسك 
هتف بمرحه المعتاد حاضر هخلى بالى من نفسى وهغسل سنانى وهنام بدري 
ههههههه ياواد بطل 
ماشي يا أمى يلا سلام دلوقتى 
سلام 
نظرت إلى سجود قائلة بإرتياح الحمد لله كويس 
الحمد لله ربنا طمنك عليه 
هتفت بشرود ودون وعى 
دة الحاجة الوحيدة اللى الكويسة في حياتى بعد ما أبوه وأخته اللى مكملتش إسبوعين في اللفة ماتوا وأهلى وأخويا 
بترت كلامها حينما رأت الدمع يلمع في عينى سجود فقالت ببعض الندم 
أنا أنا أنا آسفة مقصدش 
قاطعتها قائلة متتأسفيش إنتى مش غلطانة بس سامحى بابا والنبي يا عمتو علشان يرتاح ربنا أخد حقك منهم ومنى أهو 
نظرت لها بعدم فهم فأكملت أخويا ناصر عاوز يجوزنى لواحد قد أبويا علشان الفلوس مستعد يبيعنى وأنا والله لو أعرف مكان آمن غير هنا لكنت روحت 
إمتعض وجهها بضيق قائلة بردو دة كلام تقوليه يا سجود مټخافيش بيت عمتك مفتوح ليكى يا حبيبتى وإن شاء الله محدش هيمسك بسوء لا ناصر ولا غيره 
ألقت بنفسها بين زراعيها قائلة
ربنا يخليكى يا عمتو 
ربتت على ظهرها قائلة ويخليكى ليا يا روح عمتو 
ثم هتفت بمرح إنتى هتقلبيها نكد ولا إيه وانتى شكلك نكدية وأنا مبحبش البنات النكدية قومى إفتحيلنا التلفزيون نتفرج شوية 
إبتسمت من بين دموعها قائلة حاضر يا عمتو 
نهضت واتجهت ناحية المطبخ قائلة وانا هروح أجيب الفشار من جوة 
فى البحر وعلى أحد مراكب الصيد تحدث محسن بغل قائلا 
ولاد ال ما بتخفاش عليهم خافية والظابط الزفت دة اه لو ألحقه أنا قولت لأبويا نقتله مسمعش كلامى 
هتف هادى أهم حاجة فى الحكاية محدش يعرف مين البيج بوس والباقى يتعوض 
يتعوض إزاى وابويا بس ماشى ابن المنشاوى جه لقضاه هنعمل إيه دلوقتى
هنبلغ الجماعة يبلغوا البيج بوس بفشل العملية وهنتاوى في أى حتة لحد ما الأمور تهدى 
فى مكتب حامد الداغر بالفيلا كان يراجع
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
الصفقات مع سليم إنتبهوا حينما سمعوا طرقات خاڤتة على الباب فهتف حامد بالدخول قائلا إدخل 
دلفت ورد بخطوات بطيئة وهى تنظر أرضا تفرك يديها بشدة من الخجل والتوتر 
هتف حامد برفق مستغربا ايوة يا بنتى خير فى حاجة
لم تجب وإنما إذداد توترها وخجلها شهقت پخوف حينما سمعت صوت سليم الغاضب قائلا 
إيه هنستنى حضرتك كتير ورانا مصالح مش فاضيين للعب العيال دة 
هتفت بتلعثم أاااا ببب أاااا 
إتفضل حضرتك أهة فصلت مياة ونور 
هتف حامد بهدوء مشجعا إياها لتتحدث 
أيوا يا بنتى إتكلمى مټخافيش 
أغمضت عينيها وهتفت بسرعة 
أنا أنا عاوزة حقى في الورث 
ألجمتهم الصدمة بعدما سمعوا إنها تريد حقها في الورث عن أى ورث تتحدث تلك البلهاء 
فاق سليم من الصدمة وتحولت نظراته إلى الڠضب العارم وسرعان ما إتجه نحوها وقام بالضغط على زراعها بقسۏة ألمتها صاح عاليا قولتى إيه سمعينى تانى كدة
وعندما لم يجد منها رد هزها پعنف قائلا 
إيه ساكتة ليه ما تتكلمى ولا خرستى دلوقتى
نظرت إلى عمها وقالت بدموع ورجاء 
إلحقنى يا عمى خليه يسيبنى 
مش لما نشوف طلبات الهانم الأول 
ها وايه تانى يا برنسيسة
هتفت بضعف لو سمحت سيب إيدى 
ضغط عليها بقوة أكبر قائلا پغضب دة انا هطلع عينك ودلوقتى عاوز أعرف ورث إيه دة اه بانى وإظهرى على حقيقتك يا طماعة يا بتاعة الفلوس 
تركها پعنف فترنحت وكادت أن تسقط لولا إنها إستندت على الكرسى خلفها وجه كلامه لأبيه قائلا 
قولتلك يا بابا قولتلك دى طماعة من الأول هى وخالها مصدقتنيش 
خلاص يا سليم إسكت خلينا نفهم بهدوء 
ثم وجه حديثه برفق لها قائلا 
تعالى إقعدى يا ورد مټخافيش 
تقدمت ببطئ وجلست على الكرسى وطأطأت رأسها لأسفل حدثها حامد برفق 
انتى قلتى من شوية إنك عاوزة حقك في الورث ممكن أعرف عاوزاه ليه
تلعثمت فى الإجابة ولكنها حينما تذكرت ټهديد خالها فهتفت قائلة 
أنا يعنى أنا عاوزاه وخلاص 
ضيق عينيه بتفكير ثم قال
هو خالك قلك حاجة
شحب وجهها وتجمدت أطرافها وتثاقل لسانها فأخرجت الكلمات منها بصعوبة قائلة 
أااا لا لا خالى مممقاليش حاجة زى كدة أنا أنا اللى بقول 
هتف بهدوء خلاص يا بنتى روحى إنتي دلوقتي نامى ونكمل كلامنا بكرة إن شاء الله 
وقفت قائلة بإحترام حاضر يا عمى تصبحوا على خير 
إنتظر خروجها ثم صاح پغضب وغيظ مكتوم قائلا 
إنت هتعوم على عومها يا والدى ولا إيه
نهره پغضب قائلا ولد إحترم نفسك إيه أعوم دى كمان 
طيب انا آسف يا والدى ممكن تفهمنى
وضع الملفات على المكتب ثم وقف وجلس قبالة سليم قائلا 
لان دة مش كلامها 
نظر له بعدم فهم فأكمل پغضب قائلا بتوعد 
ماشى يا بابا اللى تشوفه تصبح على خير 
خرج سليم وصفق الباب خلفه بقوة وعاد حامد وجلس يكمل أعماله 
في فيلا فريد المنشاوي على طاولة الطعام 
أردفت تسنيم أثناء إطعامها للصغيرة 
مراد إتصل بيكى يا ماما مقلكيش وصل فين
إطمنى يا حبيبتي شوية وهيوصل لمديرية القاهرة بس مش هنشوفه إلا غير بالليل 
طيب الحمد لله إنه خلص المهمة دى على خير 
كانت تتوارى خلف الجدار حينما كانت تمر صدفة توقفت حينما سمعتهم يتحدثون عنه وتلقائيا وضعت يدها على بطنها وكأنها تخبر بذلك الذى يسكن أحشائها أن والده بخير 
إلتفت وعادت إلى أدراجها 
هتفت زينة بغيظ وكره والحلوة اللى متلقحة جوة دى هتطول قعدتها كتير هنا 
أنا مش عارفة إزاى مش عارفين يتمسكوا لحد دلوقتي أومال ظباط إزاى دول
بنت إلزمى حدودك عيب عليكى يا محترمة 
نفخت أوداجها قائلة يا بابى أنا مش عايزة البنت دى تقعد معانا هنا في الفيلا 
هتفت أمينة بثبات والله مراد بس هو ليه حق
التصرف في الموضوع دة لإنها مراته 
نظرت لها بغيظ قائلة هى بقت كدة ماشى يا مرات عمى ماشى 
قالت ذلك ثم نهضت پغضب وصعدت للأعلى 
كان في مكتبه ينجز بعضا من أعماله حينما أتاه إتصالا تليفونيا 
وضع الهاتف وصدم حينما وصله صوت الآخر قائلا ياباشا البضاعة إتحفظت والرجالة إتقبض عليهم 
نهض پعنف قائلا أغبية أغبية إزاى إزاى
ثم ألقى الهاتف على الحائط متهشما إلى قطع أظلمت عينيه وخرج من الغرفة 
فى تلك الغرفة القابع فيها ذلك الرجل المكبل دلف الزعيم پغضب ووقف أمامه مباشرة قائلا 
بردو مش عاوز تقول فين الملفات
هتف الرجل بعصبية بعينك مش هقول ولو هتموتنى دلوقتى 
لا إطمن من ناحية ھتموت فإنت ھتموت 
بس لما اصفى حسابى مع الظباط دول أنا إمبارح خسړت صفقة بملايين ومش ههدى إلا لما أنتقم 
يا جبروتك يا أخى هتقتل قريبك ربنا يشفيك 
انا أقتل أى حد يضر بمصلحتى 
قال ذلك ثم رحل من الغرفة پغضب شديد 
فى وقت الظهيرة عاد إلى منزله بعد عدة ساعات قضاها في قسم الشرطة فتح الباب ودلف إلى الشقة واغلقه بهدوء فوجد والدته تركض نحوه فعانقته بحنان قائلة 
حمدا لله على سلامتك يا حبيبي 
ربت على ظهرها بحنان وهتف بهدوء أنا كويس يا امى متقلقيش 
إبتعدت عنه ناظرة له بحنان قائلة الحمد لله إنك رجعتلى كويس يلا يا حبيبي روح
32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 79 صفحات