الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 51 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

البلد وإن شاء الله هيخرج منها بابا مظلوم يا امى 
هتفت بتأكيد وأنا واثقة من دة 
هتف وهو في طريقه للخروج قائلا خليك هنا يا سليم وأنا هروح معاك 
هتف بإعتراض لا أنا جاى معاك 
قاطعه بإصرار قائلا بقولك خليك هنا معاهم علشان تأمنهم واضح كدة إن دة ملعوب معمول من حد عاوز يضر بمصلحة بابا 
إستسلم سليم لكلام أخيه ومكث معهم وتوجه مصطفى إلى القسم خلف والده 
كانت لمار بالصالون هى وسجود تثرثران حينما دلفت خديجة قائلة بمرح خفى على البت يا سجود مش قدك هى لكلك من الصبح أفصلى 
تذمرت قائلة الله يا عمتو اومال أتكلم مع مين الحيطة
ضحكت لمار قائلة يا خبر لا طبعا إزاى تتكلمى مع الحيطة ميرضنيش الصراحة 
عانقتها بقوة قائلة ربنا يكرم أصلك 
ضحكت خديجة قائلة يا بنتى حاسبى خلى بالك من اللى فى بطنك دة بلاش جنان 
غيمة سوداء لاحت في أعينها أسقطت دموع لمعت في عينيها وهى تتحسس بطنها برفق فقد إشتاقت له كثيرا ولكنها في نفس الوقت لن تسامحه على ما فعله معها فهى لم تراه منذ أن تركت الفيلا خاصتهم تنهدت بحزن وشردت كعادتها فلاحظت والدتها وسجود ذلك فأسرعت سجود قائلة حتى لا تتركها تنغمس في حزنها مرة أخرى 
لمار يلا نكمل عملت إيه فى ابن الجيران لما خد لعبتى 
إنتبهت لها قائلة ببسمة خفيفة اه ماشى قولى يا مصېبة 
هتفت بحماس وهى تستعيد تلك الذكرى 
جبت كيك من عندينا وحطيت فيه دبابيس وإدتهولو من أول ما حطه في بقه أتعور وأتشوك من البابيس 
تعالت ضحكاتهن عليها فقالت لمار 
لا مش معقولة انتى مصېبة ويتخاف منك 
ثم نظرت للكيك الذى أمامها قائلة 
ويا ترى دة كيك بدبابيس ولا من غير
هتفت بمرح والله انتى ونصيبك بقى 
ثم نظرت لعمتها قائلة 
وانتى يا عمتو لا علشان السكر 
ضحكت قائلة ماشي يا ستى علم وينفذ هو احنا عندنا كام سجود 
هندمت ملابسها بغرور مصطنع قائلة 
شكرآ شكرآ 
ثم هتفت بتذكر وكأنها تحدث نفسها اه صحيح هشيل طبق لعمر 
حمحمت بخجل حينما طالعتها خديجة وكذلك لمار بإبتسامة خبيثة فقالت بتوتر وهى تتحاشى نظراتهم قائلة 
ولا أقولكم خلاص هاكلهم أنا خسارة فيه 
هتفت لمار بخبث خفى لا يا حبيبتى إحنا هنخليله طبق وأول ما يدخل تدهوله علطول 
زمانه هيجى من الشغل جعان زى عادته 
هتفت بسعادة ماشى 
أخذتا تضحكان في جو من
الألفة والسعادة حتى إنقضى الوقت و دلف عمر إلى الشقة وأغلق الباب فور دلوفه بحزن وتعب 
غمزت لمار لسجود فأسرعت تمسك طبق الكيك وذهبت ناحيته ووقفت قبالته قائلة بحماس أمامه تمد له طبق الكيك قائلة 
خد يا عمر لأحسن نصيبك يخلص ومش هتلاقى تانى ولو 
صړخ فيها فجأة مما جعلها تفزع وتنكمش في نفسها قائلا بس بس كفاية إيه إفصلى شوية مش فاضيلك ولا فاضى لتفاهتك دى
قال ذلك ثم تخطاها ودلف إلى غرفته مباشرة غير عابئ بدموعها التى تساقطت على الفور تحت دهشة الجميع 
وقفت لمار وتوجهت ناحيتها قائلة 
حبيبتى متزعليش أكيد في حاجة فى الشغل اللى ضايقته كدة 
مسحت دموعها بسرعة قائلة 
لا أبدا مفيش مشكلة 
قالت ذلك ثم تركتهم ودلفت إلى غرفتها وسرعان ما إنفجرت في البكاء فوضعت وجهها في الوسادة حتى لا يصل صوتها إليهم 
بالخارج تطلعتا إلى بعضهن بإستغراب فهتفت خديجة ماله عمر أول مرة يجى كدة وجات في الغلبانة دى 
هتفت بهدوء
تعالى نشوفه في إيه
قاطعتها خديجة بسرعة قائلة 
لا سيبيه لحد ما يهدى لوحده هيطلع وهيزر زى عادته روحى للهبلة اللى جوة دى الأولى زمانها مقطعة روحها من العياط 
هتفت بإبتسامة حاضر يا ماما 
ذهبت اليها فتنهدت خديجة براحة قائلة 
الحمد لله يارب أحفظهملى وباركلى فيهم 
قالت ذلك ثم دلفت خلفها تلحقها 
في القسم المتواجد به حامد خرج من غرفة المحقق بعد وقت قضاه في الإستجواب 
هرع مصطفى الذى كان بالخارج ناحية والده الذي كان بصحبة إثنين من العساكر فقال بقلق ها يا بابا عملت إيه
قبل أن يجيب تحدث مراد بسخرية من خلفه قائلا 
هيشرف في الحبس يا باشمهندس سورى إبقى قومله محامى علشان شكل القعدة هتطول 
نظر له بغيظ قائلا مراد يا ريت تحترم العشرة اللي
بينا وتنقطنا بسكاتك 
هتف بسخرية عشرة! عشرة إيه يا ابو عشرة والله شوف بقى مين اللى مفروض يحترمها وميروحش ېخونها ويطعن في الضهر 
ثم نظر للعساكر قائلا خدوه على الحبس 
نفذوا أمره ورحلوا به فقال مراد قبل أن يرحل 
سلام يا يا أبو العشرة 
تجاهل سخريته وطرق باب المحقق ودلف يستعلم عن أبعاد القضية وما وضع والده وبعد وقت وصل إلى الفيلا ودلف إلى الداخل فوجد الجميع في إنتظاره 
سارعت والدته قائلة ها يامصطفى عملتوا إيه وفين حامد
هتف بحزن هيحبسوه تلات أيام على ذمة القضية يا أمى 
شهقت پصدمة قائلة ليه عمل إيه
نظر للأرض قائلا متهم فى تهريب شحنة ممنوعات جوة البلد يا أمى وللأسف إمضته موجودة على الورق 
صړخ سليم قائلا يعنى إيه ها أبويا هيبات في الحبس كله من تحت إيد مراد الواطى 
هتف بهدوء سليم اهدى هو عمل واجبه لا أكتر ولا أقل أنا كلمت المحامى والصبح إن شاء الله هنكون هناك بدري يلا بقى كل واحد يروح على أوضته ينام 
هتفت صفاء بحزن ودموع ننام إزاى بس وأبوك محپوس 
ربت على كتفها مطمئنا إياها قائلا 
متقلقيش يا أمى بابا مظلوم وهيطلع منها يلا يا حبيبتى روحى ريحى في أوضتك 
وبعد محاولات من الإقناع صعدت إلى الأعلى والبقية وتبقى مصطفى الذى أخذ سليم إلى مكتب والده ليروا ما سيفعلانه غدا 
دلف يدلك مقدمة رأسه من التعب ثم جلس على أحد المقاعد بعد أن ألقى التحية على والدته التى تنتظره كالعادة 
هتفت بقلق مالك يا حبيبى إنت تعبان
هتف بهدوء لا يا امى متقلقيش شوية صداع من شغل النهاردة 
سألته بإهتمام مفيش مستجدات في القضية
نظر لها قائلا بهدوء اه فى تخيلى بقى إن البيج بوس بتاع الليلة دي كلها يبقى عمى حامد 
نظرت له پصدمة قائلة 
نعم حامد! إنت بتتكلم جد
هتف بسخرية اه حامد اللى نعرفه ومستغفل الكل قتل أبويا وأبو عمر وشرد طفلة بعيد عن أهلها دة حتى ما سابش بنت أخوه وبعدها عنهم 
هتفت بعدم تصديق لا حول ولا قوة إلا بالله معقولة يااااه 
أكمل بسخريته اللازعة لا ومش بس كدة لا دة طلع مهرب دولى كبير ممنوعات وأسلحة ايه مقولكيش 
طالعته پصدمة وعجز لسانها عن الكلام فتحدث بحزن قائلا للأسف يا أمى فى ناس كتير بتظهر الوش الحلو لينا مع إنه مش فيها اصلا وبتدارى تحته وساختها 
تنهدت بحزن قائلة ربنا على الظالم والمفترى يا ابنى 
ثم سألته بحذر هتعمل إيه دلوقتى بلاش أى تهور منك يا مراد سيب العدالة تاخد مجراها يا ابنى 
إبتسم بخفوت قائلا متقلقيش يا أمى أنا من صډمتى مش قادر أصدق ولا قادر أصدق اللى وصلنا ليه دلوقتى بعد ما كنا أعز أصحاب بقينا ألد أعداء لبعض 
ربتت على يده بحنان قائلة متزعلش يا حبيبى وإن كان على علاقتك بعمر فهترجع للأحسن إن شاء الله مع الوقت 
هتف بتمنى شديد ياريت يا أمى بس ما اعتقدش دة نقل مكتبه ومبقاش يطلع معايا أى مهمة بنتكلف بيها 
إبتسمت بتشجيع قائلة لا متيأسش كدة يا حضرة الظابط خلص قضية أبوك الأول والباقى
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 79 صفحات