الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 75 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

تنال تلك المعاملة 
نهضت وإقتربت منه بهدوء حذر قائلة أاا سليم خلاص ما تزعلش بقى شكلك وحش وانت زعلان 
هتف بإقتضاب أنا مش متنيل مضايق 
هتفت بنبرة ساخرة لا واضح أوى الصراحة خلاص يا سليم مش إنت طردته 
أجابها بغيظ ولو كنت طولت أشرب من دمه ما كنتش هتأخر 
سألته بحذر طيب إنت إنت يعنى صح مش هتجيب مدرسين هنا تانى زى ما قلت 
أجابها بضيق ربك يسهل 
أدمعت عيناها على الفور قائلة يعنى خلاص مش هتخلينى أكمل تعليمى
زفر بضيق عندما رأى الدموع في عينيها فأحتضنها بحنان قائلا 
مين قال كدة هتكملى تعليمك بس بشرط 
نظرت له بحذر فأكمل بإبتسامة حنونة 
المعلمين كلهم يكونوا ستات وأنا هتولى المهمة دى بنفسى 
هتفت بفرح بجد ربنا يخليك ليا 
بادلها الإبتسامة قائلا ويخليكى ليا يا قلبى 
هتفت بتعجب صحيح
هو إنت جيت بدري ليه قصدي يعنى إنت مش متعود وكدة 
أجابها بغيظ كويس إنى جيت بدري ولحقت ابن ال دة من الأول 
أبدا يا ستى مصدع شوية 
هتفت بقلق طيب إنت حاسس بايه دلوقتى كويس
إبتسم مطمئنا إياها قائلا متقلقيش بقيت كويس لما الشمس بتاعتى طلت 
هتفت بخجل سليم 
حملها وهتف بخبث قلب وروح سليم 
كانت زينة فى مكتبها الذى إستلمته من قرابة إسبوعين للعمل في شركة والدها فهى قررت ترك الحقد بعيدا وأن تعود زينة كما كانت في سابق عهدها وان لا تنساق خلف والدتها مرة أخرى 
كانت تعمل بجد حينما دلفت السكرتيرة وهتفت بإحترام 
فى واحد برة طالب مقابلت حضرتك 
هتفت
بتعجب واحد! مقالش مين
أتاها صوته من خلف السكرتيرة قائلا 
دة أنا يا زينة 
نظرت له بعدم تصديق قائلة بتلعثم إاااا إنت 
خلع نظارته الشمسية ثم نظر لها مطولا وهو يقول اه يا زينة أنا 
نظرت للسكرتيرة قائلة بتوتر أممم خلاص يا مروة إتفضلى دلوقتى 
إنصرفت مروة وغلقت الباب خلفها فهتف ذاك القابع أمامها بسخرية 
إيه يا زينة مش هتقوليلى إتفضل 
أجابته بتوتر أاااه طبعا إتفضل إقعد 
جلس على المقعد أمامها كما فعلت المثل وأخذت تفرك يديها بتوتر بالغ ولم تجرؤ على الحديث فبادر هو أولا وهو يقول 
إزيك يا زينة عاملة إيه
أجابته بتوتر أااا الحمد لله 
إبتسم قائلا لسة زى ما إنتي ما اتغيرتيش 
رسمت إبتسامة باهتة وهى تقول أاا ششكرا يا عماد 
أردف بهدوء طبعا إنتي بتسألى ليه جاى هنا 
أردفت بتوتر لا أبدا إنت تيجى في الوقت اللى إنت عاوزه 
أردف بخبث أصل أنا ناوي أتجوز وجيت أعزمك على الفرح اه وطبعا السيد الوالد وأخوكى وابن عمك وباقى العيلة 
وقع عليها الخبر كالصاعقة وشحب وجهها سيتزوج من غيرها 
نهرت نفسها پعنف أليس هى من تركته وطلبت منه الطلاق لكى تنفذ مخططات والدتها القڈرة
إبتلعت تلك الغصة في حلقها وهتفت بصوت جاهدت أن يخرج طبيعيا 
أاا مممبروك يا عماد 
إبتسم بخبث لنجاح مخططه عندما رأى شحوب وجهها وهتف قائلا 
الله يبارك فيكى عقبالك طيب استأذن أنا علشان ورايا شغل 
أومأت برأسها بخفوت قائلة بصوت يغلبه البكاء أااا إت إتفضل 
خرج عماد وأغلق الباب خلفه أما هى بمجرد خروجه وجلست بإهمال على كرسيها وسرعان ما تجمعت الدموع في عيناها قائلة غبية غبية 
قالت ذلك ثم مالت بجسدها على المكتب ووضعت رأسها عليه وأخذت تنتحب بصمت 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
دلف بهدوء وعلم إنها تبكى من إهتزاز جسدها فاستغل إنها تعطيه ظهرها فسحب أحد المناديل الورقية ومد بيده ناحيتها فتناولته منه ظنا منها إنها مروة قائلة وهى مازالت على وضعها شكرآ يا مروة 
إبتسم قائلا ينفع عماد
إنتفضت في مكانها حينما سمعت صوته وأعتدلت مسرعة وهى تقول إاااا إنت 
ضحك قائلا إيه يا بنتى هو أنا كل ما هتشوفينى هتقوليلى إنت إنت 
مسحت دموعها بالمنديل قائلة بتلعثم ها أبدا بس اصل إنت قلت يعنى إنك ماشى و ووراك شغل 
أجابها بخبث اه معلش أصل نسيت المفاتيح وجيت أخدها 
أجابته بغيظ وحدة طيب أخدتها ممكن تتفضل دلوقتى 
هتف بمكر هو إنتي بتعيطى ليه
هتفت بحدة مفيش ممكن تتفضل
هتف بعتاب مصطنع وبمكر بردو كدة هى دى المعاملة اللى تعامليها لطليقك سابقا وجوزك حاليا 
أردفت ببلاهة هه 
ضحك قائلا هه الله عليكى ههههه إيه يا زينة ما تصحصحى معايا كدة 
مسحت دموعها پعنف ثم رفعت إصبعها أمامه تهدده قائلة لو سمحت بطل إنت هتلعب معايا ولا إيه
قبل إصبعها بخبث قائلا أبدا يا قمر هو أنا أقدر بردو 
شهقت پصدمة وسحبت يدها من أمامه على الفور قائلة إنت إنت عملت إيه
هتف بخبث وممكن أعمل أكتر من كده كمان 
أردفت بتوتر تتتقصد إيه
حملها على كتفه على حين غرة فشهقت صائحة إنت بتهبب إيه نزلنى يا قليل الأدب 
ضحك وهو يخرج بها من المكتب قائلا 
أبدا بعينك 
صړخت فيه وهى ترفس بقدميها في
الهواء قائلة إلحقنى يا بابا يا معتز 
أخذ يسير بها فى الطرقة وسط همهمات الموظفين وضحكات البعض 
أخذت تضربه بقبضتيها على ظهره قائلة أنا هوديك في داهية نزلنى بقى يا بابا إلحقنى يا بابا 
ضربها على أردافها قائلا بس بقى صدعتينى 
فتحت عينيها على وسعهما ولم تنطق بأى حرف وتصنمت تحاول إستيعاب ما فعله للتو 
هتف بخبث وهو يضحك طيب كويس عرفت إيه اللى يسكتك 
خرج بها من الشركة ووصل لسيارته وفتح الباب ووضعها بالداخل وأغلق الباب جيدا ثم صعد بدوره إلى السيارة وأنطلق بها وهو يصفر غير عابئ لتذمرها وصړاخها 
ضړبته بكتفه بغيظ قائلة يا بنى آدم أنا بكلمك ما ترد 
هتف بسماجة بتضربى جوزك حبيبك 
صړخت بغيظ عاااااااااا يا بارد 
لم يعيرها إنتباه بل ظل على حاله أما هى كټفت يديها بضيق وهى بداخلها يود الفتك به 
أما هو أخذ يتابعها من المرآة من حين وآخر وهو يكتم ضحكاته على منظرها وتابع القيادة متجها إلى وجهته 
بعد دقائق دلف إلى فيلا واسعة وسط نظرات زينة المتعجبة أوقف السيارة ثم ترجل منها وفتح لها الباب قائلا بهدوء 
إنزلى يلا 
إمتثلت لأوامره ونزلت قائلة إنت جايبنى ليه هنا وايه المكان دة كمان
أجابها بهدوء تعالى معايا وانتى هتعرفى 
وقبل أن تتحدث مسكها من زراعها ودلف بها إلى الداخل وما إن وصل بها لبهو الفيلا ترك يدها أما هى أخذت تتطلع للمكان بغرابة شديدة 
خرج صوته أخيرا قائلا ها إيه رأيك يا رب تكون عجبتك
هتفت بتعجب هى هى فيلا مين دى
أجابها ببرود بتاعتك ها إيه رأيك
هتفت پصدمة بتاعتى ! انا أنا مش فاهمة حاجة
هتف بسخرية أصل جبتهالك علشان أليق بمقام سيادتك ومتعايرنيش زى كل مرة 
نظرت له بدموع ثم هتفت لو سمحت أنا ما اسمحلكش 
هتف بسخرية إيه مش دة كلامك ولا متهيألى 
لم ترد عليه وتوجهت للخروج ولكنه كان الأسرع بمسك زراعيها پعنف هادرا فيها 
أنا لسة ما خلصتش كلامى علشان تمشي 
هتفت پبكاء وأنا مش عاوزة اسمع 
صړخ فيها پعنف لا هتسمعى ڠصب عنك 
فكرة لما ما كنتش الشقة اللي عايشين فيها مش عاجبه سيادتك وكل يوم تعايرينى صحبتى عندها فيلا مش عارف فين صحبتى عايشة في أمريكا صحبتى وصحبتى وغيره قلتلك اصبرى عليا أدينى شوية وقت وأنا هعيشك أحسن من صحباتك بس انتى قلتى ايه فاكرة ولا افكرك هنتينى في كرامتى عايرتينى بانى عاجز إنى اوفرلك مستوى معيشى أحسن من اللى كنتي فيه وقولتيلى اطلقك علشان مش عاوزة تعيشى فى الفقر اكتر من كدة صح ولا بكدب
وضعت كلتا يديها على أذانها
74  75  76 

انت في الصفحة 75 من 79 صفحات