الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 79 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

قائلة يا باى على رخامتك يا ندى 
تعالت ضحكاتهن غافلين عن الذى يقف خارج الباب الذى نسى إحدى الملفات وأتى لأخذها والذى إستمع للحديث الذى دار بينهم 
فأصابته الصدمة المفرحة وهو يسمع إنها تحمل في أحشائها ثمرة عشقهم 
ثم إبتسم بخفوت حينما تلعثمت في قول سبب عدم إخباره وهو يشرد فى كيف طغى شوقه لها على أن يسمع أى شئ سوى أن تكون بين زراعيه 
طرق الباب فصمتن وحمحم قبل أن يدلف فألقى التحية عليهن 
حمحمت ندى قائلة أحم طيب يا ورد أنا هستناكى تحت 
قالت ذلك ثم خرجت ترى صغيرها أما هو إبتسم بخبث حينما وجد معالم الإرتباك على وجهها فقال بمرح 
إيه دة يا دبة يا كسلانة لسة ما قومتيش من مكانك 
هتفت بتعلثم خشية أن يكون إستمع لحديثهم لا أااااأبدا قايمة أهو 
وصدق حدثها حينما قال فجأة مقولتيش يعنى إنك حامل
هتفت ببلاهة هه 
أجابها بحدة مصطنعة هه إيه يا هانم إنتي إزاى متقوليليش على حاجة زى دى
هتفت بدموع والله يا سليم كنت هقولك بس بس إنت إنت 
حاوطها بزراعيه قائلا بهمس إلى جوار أذنيها أنا إيه 
هتفت بخجل إنت عارف 
ضحك عاليا عليها ثم مسح دموعها برفق وضمھا بحنان قائلا 
حينما إلتصقت بها سجود التى تهتف وهى تلهث من أثر الركض قائلة خبينى يا عمتو بسرعة عمر هيضربنى 
نظرت لها بضيق قائلة يا بنتى حرام عليكى هتموتينى في خضة من خضاتك دى 
نظرت لها برجاء قائلة بالله عليكى يا عمتو حوشيه عنى هيضربنى 
تركتها وهتفت بعدم إكتراث قائلة مليش دعوة أنا رايحة اشوف المسلسل وانتو إعملوا ما بدالكم 
قالت ذلك ثم رحلت وتركتها بمفردها فقالت بحنق ماشى يا عمتو بتبعينى طيب أروح فين أروح فين
إنتفضت على إثر صوته العالى قائلا هى فين راحت فين
أذداد
ذعرها قائلة جه جه يا لهوتى 
ثم أخذت تجرى يمينا
ويسارا حتى وجدت ضالتها 
أخذ يبحث عنها بغيظ قائلا ماشى بس ألاقيكى يا سجود الكلب هى راحت فين 
إبتلعت ريقها پخوف وإذدات نبضات قلبها ووتيرة أنفاسها فوضعت يدها على فمها حتى لا يكشف أمرها وأغمضت عينيها پخوف 
إبتسم بخبث حينما لمح طرف من ملابسها فجثا على ركبتيه ورفع الغطاء قليلا الموجود على الطاولة ونظر لها بإنتصار قائلا 
فاكرة نفسك هتروحى منى فين ها
صړخت فزعة من منظره الذى كان بمثابة الذئب الذى يتربص بفريسته 
هتف بهدوء إطلعى كدة زى 
نظرت له بأعين جاحظة وهى تقول بعدم تصديق إنت إنت بتتكلم جد
مسكها من ملابسها كالأرنب قائلا بغيظ 
أومال بهزر سيادتك علشان بعد كدة لما عقلك يوزك تعملى حاجة كدة ولا كدة تفتكرى اللى هيحصلك كويس 
هتفت پخوف ودموع خلاص أنا آسفة مش هعمل كدة تانى ماشى
ضحك بتهكم قائلا لا يا حلوة مش عيل هتضحكى عليه فهيصدق 
هتفت ببلاهة طيب همضى على تعهد بكدة 
هز رأسه مفكرا وهو يقول تصدقى فكرة بس بردو هتتعاقبى 
نظرت له وهى ترمش بعينيها الرمادية كالقطط قائلة خلاص أنا آسفة بقى 
هتف بصرامة متحاوليش مش هينفع كان زمانه وجبر قدامى يلا 
أما هو زفر بضيق ثم جلس إلى جوارها فإبتعدت وهو يقترب حتى وصلت لآخر الأريكة فقالت بتذمر 
روح إقعد في حتة تانية 
هتف بإبتسامة لا الحتة دى عجبانى وعجبانى أوى 
قال ذلك ثم غمز لها بخبث أما هى تأففت وأشاحت بنظرها بعيدا عنه 
هتف بمرح يا ساتر على الڼار اللى طالعة من ودانك 
ههههه يا بت خلاص بهزر معاكى يعنى هى أول مرة اضربك 
سرعان ما إلتمع الدمع في عينيها قائلة 
بس وجعتنى أوى 
هتف بمكر ورينى كدة 
أبعدت يديه قائلة بتلعثم خجل لا لا خلاص خفت 
هز رأسه بنفى قائلا لا لا أبدا ورينى بس 
إبتعدت عنه حينما هبت واقفة تقول بحدة 
أخذ يقهقه عليها عاليا ثم هتف الحمد لله عم عبده رجع تانى أنا كدة إطمنت عليكى 
نظرت له بغيظ فضمھا إلى صدره بحنان قائلا ممكن القمر بتاعى يصالحنى دة أنا حتى طالع مهمة بكرة ويا عالم هرجع ولا 
صړخت فيه قبل أن يكمل حديثه ووضعت يدها على فمه قائلة بدموع إسكت ما تكملش حرام عليك 
هتف بحنان حبيبة قلبي يا ناس خاېفة عليا 
تعلقت في رقبته قائلة پبكاء 
أيوة بخاف عليك أنا بحبك أوى ومقدرش
أعيش من غيرك 
هتف بهيام هيييبح هو فى كدة وأنا كمان بحبك وبموت فيكى ومقدرش أعيش من غيرك ولا من جنانك الصراحة ههههه 
ضحكت بخفوت فقال أيوة كدة إضحكى يا شيخة إضحكى 
ثم هتف بخبث بقولك إيه يا حبيبتي أمى راحت تنام مش كدة
هزت رأسها بتعجب فأكمل بنفس الخبث 
وأنا وانتى بس اللى صاحيين
أجابته بدهشة أيوة يا عمر فى إيه لكل دة
أجابها بمكر أصل كنت عاوزك في كلمتين كدة 
وقبل أن تستوعب كلماته حملها على حين غرة وصعد بها للأعلى ليذهب بها إلى عالمهم الخاص وحدهم 
فى فيلا مراد شعرت
زينة بالراحة الشديدة حينما أفرغت ذلك الحمل لمراد واخبرته عن مخططها الدنئ الذى راح ضحيته بريئة إنتقم فيها ظنا منه إنها هى من قټلت الخيول ولكنها لم تفعل ذلك وكم فرحت إنه تقبل إعتذارها وأيضا إعتزرت للمار ذلك القلب الحنون المسامح فهى سامحتها على الفور وأخبرتها بأنه ماض وانتهى وجميعنا نقع في الأخطاء وعلينا أن نسامح ونعطى غيرنا فرصة طالما يريد أن يتغير 
بعد قضاء الأمسية دلف مراد لغرفته وجدها تهدهد صغيرها فكان سيتحدث إلا إنها همست بخفوت ششششش 
فأذعن لطلبها وجلس على حافة الفراش يتأملها بعشق شديد هى وطفله داعيا الله أن لا يمسهم سوء 
ما إن تأكدت من نوم الصغير توجهت ووضعته في سريره الصغير ثم إستدارت له وعلى وجهها إبتسامة عذبة 
كادت أن تتحدث إلا إنه فاجئها حينما سحبها لتقبع بين زراعيه 
أحتضنها بشدة ثم هتف بهدوء بحبك 
إضطربت بخجل حينما إستمعت لإعترافه ذاك فهتفت هى الأخرى وأنا كمان بحبك 
أجلسها قبالته قائلا إنتي إزاى كدة عندك قلب كبير بيسامح بالشكل دة مش عارف اقولك غير إنى بعشقك ولو يرجع بيا الزمان كان إتقطعت إيدى قبل ما تتمد عليكى 
هتفت بلهفة بعد الشړ عليك إن شاء الله اللى يكرهك أنا قلتلك قبل كدة إنى مسمحاك وملوش داعى نفتح في اللى فات كل شوية 
إبتسم لها بحنان قائلا ماشى يا قلبى ربنا يباركلى
فيكى يارب إنتي نعمة تانى لحد الصبح 
هتفت ببراءة والله على حسب لو جعان هيصحى اما لو لا هيفضل نايم لحد الصبح 
قاطعها قائلا لا إن شاء الله هيفضل نايم دة أنا ورايا مهمة ولو صحى هيعطلها 
نظرت له بعدم فهم قائلة مهمة إيه دى
حملها فجأة قائلا بخبث إنت يا جميل هو فى أحلى من كدة مهمة 
هتفت بخجل مراد بطل 
ضحك قائلا بعبث أبطل إيه دا أنا لسة بقول يا هادى 
قال ذلك ثم سحبها معه إلى عالمهم الوردى الذى يخصهم وحدهم 
إستمرت أيامهم هكذا بين حب وجنون شغف و هدوء 
بعد مرور تسعة أشهر كانت سجود ببطنها الممتلئة أمامها تمسك بطبق من الكيك وهى تأكل بنهم ومعها باقى النسوة 
هتفت لمار بمرح إقعدى أبو شكلك هتخربى بيت أخويا كدة 
أخرجت لها لسانها قائلة إن كان عاجبك ها بت يا ورد خدى إمسكى الطبق دة على ما أقعد 
أحكمت بقبضتها على صغيرها الذى أتى للدنيا منذ شهر والتى أسمته حمزة وباليد الأخرى إلتقطت منها الطبق 
جلست سجود
بصعوبة ثم نظرت لورد قائلة هاتى الطبق هاتى ولا عاوزة تخنصرى عليه 
فتحت عينيها بذهول وأعطتها الطبق وضحكن ندى ولمار عليها فهتفت ندى بضحك قائلة 
هههه أديهولها يا ورد إديهولها لتاكلك بداله 
إمتعضت ملامحها قائلة بغيظ خفة 
قالت ذلك ثم دست قطعة من الكيك بفمها وأخذت تلوكها بضيق 
هتفت لمار بمرح معلش يا بنات أعذروها أصل من وقت ما عرفت إنها حامل فى توأم وهى هتجنن 
هتفت بشراسة وضيق بقولك إيه إقعدى ساكتة ما تفكرنيش 
ثم هتفت بدراما زائدة انتوا تجيبوا واحد بس وانا ربنا هيدينى اتنين يطلعوا عينى 
ربتت لمار على ظهرها قائلة بتأثر مصطنع 
قلبى عندك يا حبيبتى شدة وتزول 
هتفت بدموع بس أنا مش هسيب حقى هخلى أخوكى يربى واحد وأنا واحد 
ثم صړخت قائلة مش كفاية هو السبب في اللى أنا فيه دة 
أخذن ينظرن إليها ثم إنطلقن في الضحك على ما تفوهت به تلك الحمقاء 
بعد فترة دلف الرجال إلى الداخل وكل منهم إنفرد بمحبوبته وطفله 
أما عند دة تحفة وعاوز اسمعه على رواقة 
إنشغل بالفيلم أما هى أخذت تتطلع له بغيظ 
ولكن ما لم يكن بالحسبان جائها المخاض فصړخت عاليا بإسمه 
هتف بضيق يا بنتى أنا جنبك أهو مش فى ألمانيا 
ولكنه إنتفض پخوف حينما رأى معالم الألم مرسومة على وجهها فقال بقلق مالك
هتفت بغيظ بتأمل جمالك إلحقنى بولد آاااااه 
أتى الجميع على صړاخها أما هو حملها مسرعا وصړاخها بمثابة السوط الذى يجلده مددها برفق وجلس إلى جوارها ومسك يدها يخبرها بإنه معها وتولى سليم القيادة مسرعا إلى المشفى ولحق بهم البقية 
كانت تأن وتصرخ بضعف فصړخ عمر فى سليم قائلا پخوف بسرعة يا سليم أبوس إيدك 
أجابه متفهما أهو بسرع متخافش إن شاء الله هتقوم سليمة 
نظرت له بضعف قائلة عمر أنا بحبك أوى وبحب ولادنا كمان أوعى تنسانى 
قاطعها بقلب يخفق قلقا من خوفه عليها قائلا بصرامة بس إسكتى متتكلميش إنتي هتعيشى وهتربى ولادك قصاد عينك مټخافيش يا عمرى قربنا نوصل أهو 
وما هى إلا دقائق حتى توقفت السيارة أمام المشفى فنزل وحملها مهرولا إلى الداخل وصړخ پعنف دكتورة بسرعة مراتى بتروح منى 
أتت الممرضات بالترولى ووضعوها عليه وبعدها أتت الطبيبة ودلفت بها إلى غرفة العمليات 
بالخارج كان يسمع صوت صړاخها ويشعر بالعجز فود لو بيده أخذ كل الألم الذى تشعر به وزرعه فيه 
أتى سليم الذى ذهب للإستقبال وقام بدفع النقود اللازمة وما إن رآه عمر هتف پضياع ودموع هتروح منى يا سليم هتروح منى بتصرخ ومتكتف عاجز مش عارف أعمل إيه 
عانقه صديقه قائلا بإطمئنان متخافش يا صاحبي إن شاء الله هتبقى كويسة 
هتف برجاء يا رب 
أتى البقية وإنتظروا على أحر من الجمر وما هى لحظات حتى إستمعوا لصړاخ رضيع تلاه الآخر فنظر الجميع ناحية الباب بفرح حذر وبعد وقت خرجت الطبيبة الذى كانت بمثابة القشة التى يتعلق بها الغريق 
ركض
عمر وخديجة ناحيتها فهتف عمر بحذر وخوف ممراتى يا دكتورة كويسة
إبتسمت بعملية قائلة متقلقوش يا جماعة المدام بخير وولدت طبيعى ومفيش اى داعى للخوف وألف مبروك ربنا رزقك بولدين زى القمر هنوديها دلوقتى في اوضة عادية لحد ما تفوق 
هتف بقلق تفوق ! مش إنتي قلتى كويسة 
أجابته بعملية أيوة ودة عادى من إجهاد الولادة عن أذنكم 
تركتهم الطبيبة وتوالت المباركات والتهنئة لعمر وخديجة 
وفى إحدى الغرف التى تم نقل سجود إليها 
كان عمر حاملا إحدى الصغيرين ووالدته الآخر اما سجود كانت تنظر لهم بإبتسامة واهنة 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد 
هتفت بوهن هاتهم يا عمر عاوزة أشوفهم 
ناولها الطفل الذى يحمله بإبتسامة عذبة قائلا خدى يا أم 
توقف قليلا قائلا بتفكير اه صحيح هنسميهم إيه
هتفت بحب عمتو هى اللى هتسميهم 
نظر لوالدته قائلا ها يا أمى هتسميهم إيه
إدمعت عينى خديجة قائلة هسمى اللى معايا إياد واللى معاكى زياد 
هتفت سجود وهى تقبل الصغير الله حلوين أوى يا عمتو 
تدخل سليم قائلا بمرح بس إيه يا عم عمر مخبى الرومانسية دى فين هههههههه
ثم أخذ يقلده فتعالت ضحكات الجميع عليه
نظر له بإمتعاض أبو شكلك رزل 
هتفت لمار بضحك طيب بص يا عمور في مفاجأة سجود عملهالك بما إن الحب ۏلع في الدرة كدة إنت هتقعد بيبى ستر لعيالك معاها 
هتف ببلاهة وصدمة ها اللى هو مين يعنى 
ضحكت بوهن قائلة إنت يا حبيبي بشحمك ولحمك 
نظر لها قائلا ههههه إنتي مين وأنا إيه اللى جابنى هنا معلش شكلى جيت أوضة غلط سلام عليكم 
توجه للخروج فأسرع مراد يمسك به قائلا 
على فين يا حلو
نظر له بإبتسامة سمجة قائلا ها لا أبدا دة أنا بشوف الأكرة بتفتح ولا لا 
هتف بتهكم ياراجل طيب جنب مراتك يا خفيف 
توجه بغيظ
وهو يتمتم ربنا على الظالم والمفترى أنا اللى جبته لنفسى 
تحدث مراد بترقب بتقول إيه سمعنى
أجابه بضحك مغيرا الموضوع أبدا بقول يلا ناخد سيلفى بالمناسبة السعيدة دى 
دلف مصطفى هو والبقية وإستمع لجملة عمر قائلا سيلفى من غيرى يا شوية أندال 
ضحك الجميع ثم وقفوا وحاوطوا سجود وأخذوا يلتقطوا الصور بسعادة تخليدا للذكرى 
النهاية

78  79 

انت في الصفحة 79 من 79 صفحات