روايه احببت خديجه بقلم ريحانه الجنه
سمع كلامي وعلم بحبي له. هي لم تنطقها ولكن كلامها كان يدل علي ذالك. فسكتت ولم تدري بماذا ترد.
زين وهو ينظر في عينيها. ديچة
خديچة نظرت له بشوق واعجاب لسماع اسمها من بين نعم
زين انا... ااانا
ولكن في هذا الوقت استمع زين لصوت عمار ووالدته بالخارج. عنه بهدوء. وهو لها.
زيناسمعي ادخلي البلكونة بسرعة وحاولي تتداري. واكني ما شوفتكيش وانتي ما كنتيش عارفة تخرجي. ماشي.
زين ديچة. احنا لازم نتكلم في كلام مهم جداااا لازم اقولهولك ماشي.
خديچة اومأت برأسها له وهي تبتسم بخجل.
زين قبل ان يترك يدها حنونة برقة ونعومة.
خديچة سحبت يدها بخجل واتجهت اللي داخل الشرفة ووقفت اسندت ظهرها الي الحائط تريد ان تهدئ. انفاسها المتصارعة ودقات قلبها التي تدق پعنف شديد. وهي لا تصدق ان اليوم الذي كانت تتمناه من سنين من وقت ما كانت مراهقة وهي تحب زين ولم تحب غيره. وكانت تتمني لو انه يشعر بها ويبادلها نفس الشعور. وهاه هو اليوم وتري في عينيه الحب. ااااه ما اسعده من يوم. فهذا حقا يوم ميلادي. اليوم الذي لاول مرة تشعر فيه بحب زين لها.
دخلت مريم وعمار الغرفة.
عمار اخذ حمام وارتدي بيجامته المنزليه. وامه احضرت لهم الغداء.
مريم اهلا يا زين يا حبيبي عامل ايه ووالدتك واخوك بخير
زين الحمد لله بخير حضرتك عاملة ايه والله وحشاني انتي وعمي عثمان
زين معلش انا عارف اني مقصر معاكم بس ڠصب عني شغلي صعب
بس اوعدك من هنا ورايح هتشوفيني كتير.
مريم تبسمت الله يعينك حبيبي انا عذراك. ربنا يقويك ويسترها معاك. وعموما انا ابقي سعيدة اوي لما اشوفك انت غلاوتك من غلاوة عمار تمام.
عمار ااه انا عارف هنقضيها سلامات ومش هناكل انا جعان.
زين يا بني انت هو الطوب والزلط اللي انت شغال وسطهم دول. بقوا كمان في لسانك.
مارجعت مش شايفها. وكان مش في أوضتها
مريم وقد تذكرت الان ان خديچة عند العصافير في شرفة عمار.
مريم يانهاار. دي ديچة في البلكونة عندك بتأكل العصافير وانا نسيت خالص فاكراها في اوضتها.
عمار انتي بتتكلمي جد ازاي انت شوفتها يا زين.
دخل عمار يبحث عنها في الشرفة فوجدها تختبأ في ركن بعيد فضحك علي هيأتها هو ظن انها من خۏفها من روؤية زين لها. ولا يعرف انها من ما كانت تعيشه منذ لحظات.
عمار ههههههههه. مالك عاملة زي الكتكوت المبلول
ليه كدة. وليه ما ندهتيش علينا.
خديچة احممم .
اااصل لما جيت اخرج ليقت زين قاعد في الاوضة وما عرفتش اخرج. روح بقي هاتلي الاسدال بتاعي والنقاب. خاليني اخرج
مريم حاضر ثواني.
واحضرت مريم لخديچة اسدالها ونقابها وارتدتهم وخرجت تحت نظر زين الذي ود لو قام واخذها من بيهم وتزوجها في الحال ليهدئ ثورة شوقه اليها. ولكن صبراااا.
عمار ايه يا ديچة مش هتسلمي علي زين.
خديچة نظرت لزين وقلبها ينبض پعنف وهي تتذكر منذ قليل.
خديچة احمم اازيك يا زين عامل ايه.
ابتسم زين علي حالها وارتباكها الواضح والتي فشلت في تخبئته.
زين ازيك انتي يا ديچة. قوليلي عاملة ايه في الدراسة. علي فكرة انا قولت لعمار لو احتاجاتي اي مساعدة انا تحت امرك. خالي عمار يكلمني وانا اجيلك هوا.
خديچة ابتسمت. بصراحة في حاجات كتيير صعبة. بس انا مش عايزة اتعبك واعطلك. انا عارفة شغلك صعب ومتعب وما عندكش وقت.
تنهد زين بحب ونظر لها بحنين لم يستطيع اخفائه.
زيناوعي تقولي كدة انتي بالذات تتعبيني براحتك تعبك راحة بالنسبة ليا.
وبعد ذالك شعر انه تسرع في قوله وحاول ان يبدل الحوار ليداري توتره.
احممم ووبعدين انتي نسيتي ولا ايه. مش انا زمان اللي كنت بذاكرلك ماكنتيش تحبي عمار يذاكرلك فاكرة ولا نسيتي
خديچة تبسمت طبعا فاكرة. وعمري ما نسيت.
عمار ههههههه. اهم حاجة الشيكولاتة ولا نسيتي دي كمان
خديچة وكزت عمار في كتفه.
خديچة عمار وبعدين معاك.
عمار ايه مش عايزة حد يفكرك انك كنتي طفسة وپتموتي في الشيكولاتة ومازلتي. لسة قارفانا كلنا.
زين ههههههه. خلاص يا ديچة ما تزعليش منه هو كدة دبش زي اللي شغال فيه. وعموما ياسيتي انا مش ناسي وجبتلك شيكولاته معايا زي زمان. اتفضلي.
خديچة سعدت بشدة لتذكره اشياء بسيطة من ايام طفولتها. مثل هذه. اذا هو حقا يفكر بها واخذت منه الشيكولاته وهي تبتسم.
خديچة شكراااا بجد انا بحب النوع ده اووي
عمارده وقفنا مخصوص واحنا جاين علشان يجبهالك. وكان هيبعتهالك معايا علشان ما كنش عايز يطلع.
مريمكدة يا زين ما كنتش عايز تطلع تسلم علينا.
زين لا والله مش كدة. بس مكنتوش عارفين وما كنتش عايز اسبب اي قلقك. واديكي شوفتي ديچة بسببي اتحبست في البلكونة.
مريم يا حبيبي ولا يهمك. ديچة زي اختك. وانت تيجي في اي وقت ده انت اللي مربيها علي ايدك.
وقف الكلام في حلق زين شعر بشئ من الڠضب. وانه سيكون من الصعب الحصول علي خديچة. فهم ينظرون له امه مثل اخيها خصوصا وفارق السن بينهم 13 عام. شعر بوخز في قلبه لمجرد فكرة رفضهم له. وخصوصا انهم يرونه اخ لها.
خديچة شعرت بتغير ملامحه ونظراته اليها التي تسألها هل هي ايضا تراه هكذا مثلهم ام تراه حبيبها.
خديچة احممم تعالي يا ماما علشان نغدي ابي زمانه جاع . وكمان ادوقه شيكولاته زين.
وخرجت خديچة ووالدتها ولكن نظرت لزين قبل ان تخرج نظرة طمأنينة. تبثه ثقتها وحبها.
وفهمها زين وتنهد بإرتياح وجلس مع عمار واكل معه. وبعد الغداء . ذهبا الاثنان الي التسوق وشراء بذلة عرس عمار . وبعض المستلزمات الاخري. وايضا اشتري زين بذلة شديدة الجمال والرقي وكان حقا وسيما بها كانه هو الذي سوف يتزوج. وبالفعل هو تمني ذالك ان تكون هذه بذلة عرسه علي خديچة.
................................................
وفي المساء ذهب اللي المنزل ورأت امه الاشياء التي عاد بها. وسألته عنها فقال لها ما حدث.
فاطمة بسعادة صحيح عمار خلاص هيتجوز.
زين بإبتسامة ايوة يا امي هيتجوز اخر الشهر. يعني كمان اسبوعين كدة.
فاطمة ياسلام ماشاء الله. ربنا يا ابني يتممله بخير. انا طول عمري بحب الواد ده. متربي كدة وابن ناس.
عمار ايوة فعلا عندك حق. عمار ده اعز صديق ليا. احمممم. بقولك ايه ما تنسيش تجهزي نفسك انتي كمان علشان هتيجي معايا. علشان تباركي لطنط مريم وعمو عثمان.
فاطمة اه طبعا وماله يا حبيبي. اجي معاك. هو باينلي ليه اخت مش كدة. انا بقالي سنين ماشوفتهمش. يمكن من ساعة ما انت ما كنت في ثانوية عامة
زين تبسم ابتسامته الجذابة اه يا امي خديچة.
فاطمة ااايوة هي خديچة. والله يا بني اسمها كان رايح من بالي. عموما عيوني يا حبيبي هجهزلهم هدية حلوة كدة. واجي معاك.
زين ان شاء الله. انا طالع اوضتي.
قوليلي هو مروان لسة ما
رجعشزين ربنا يهديه يا امي ادعيله.
فاطمة بدعيله يا ابني وانا في ايدي ايه غير الدعاء. ربنا يهديه.
زين طيب انا هطلع اخد شاور . ولما يرجع ابقي اندهيلي انزل نتعشي كلنا مع بعض.
فاطمة حمام الهنا يا حبيبي. حاضر انا هخلي ام احمد تجهز العشاء. ولو اخوك اتأخر نتعشي انا وانت.
زين تمام يا ست الكل ماشي.
................................................
في منزل عثمان
تجلس خديچة في غرفتها تستعيد ما حدث في النهار . وتحدث نفسها.
خديچة يارب انا عارفة ان اللي حصل النهاردة ما ينفعش لما زين شافني بشعري من غير حجاب وكمان النقاب. بس انا ڠصب عني انا لما خرجت من البلكونة اتفاجأت بيه. وكمان لما قبل ما اقع. انا كنت زي المسحورة. مش مركزة في حاجة. يارب سامحني.
وتبسمت. بس زين كدة شكله فعلا بيحبني. ولا انا بيتهيألي. وياتري ايه الكلام ده اللي هو عايز يقولهولي. اااااه يارب زين يكون بيحبني بحد وابقي زوجته نفسي اعيش معاه في بيت واحد.
وبعد قليل بدأت خديچة تشعر پألم ببطنها واشتد االالم اكثر ولم تعد تتحمله. وصړخت صړخة قوية دوت في ارجاء المنزل
خديچة ااااااااااااااه
الفصل الثالث
فزع كل من في المنزل وذهب عمار الي غرفة اخته ليتفقدها. ودخل بلهفة وقلق. و
عمار بإنزعاج ديچة حبيبتي مالك في ايه. ايه اللي بيوجعك.!!
خديچة پألم شديد وهي تخرج الكلمات بصعوبة
خديچة ااااه تتعبانة اوي مغص هيموتني يا عمار مش قادرة. الحقني
جاءت مريم تركض هي وزوجها
مريم مالك يا حبيبتي فيكي ايه
عثمان بقلق مالها اختك يا عمار بتصرخ ليه
عمار بطنها بتوجعها عندها مغص.
ماما لبسيها بسرعة وانا هلبس واخدها المستشفي.
عثمان پخوف عليها يالا يا مريم بسرعة انا كمان هلبس البنت لونها مخطۏف.
مريم پخوف وتوتر حاضر حاضر.
وبالفعل ألبست مريم خديچة ملابسها و ارتدت هي الاخري ملابسها وذهبوا جميعا الي المشفي. وبعد الكشف علي خديچة خرجت الطبيبة لتطمأنهم.
الطبيبة لاسف يا جماعة. خديچة بتشتكي من تضخم في الزيدة ولازم تعملها حالا. وإلا الزايدة ھتنفجر.
مريم تبكي خوفا وقلقا حبيبتي يا بنتي
عثمان بحزن تمام يا دكتورة توكلي علي الله
عمار بلهفة وقلق انا عايز ادخلها اشوفها قبل ما تدخل العمليات
الطبيبة اتفضل ادخلها.
دخل عمار لاخته. وهو حزين فهي بالنسبة له ليست اخت
صغيرة فقط. بل
يشعر انها ابنته. فهو ايضا رباها مع والديه. ويشعر بعاطفة الابوة تجاهها. اقترب من فراشها وهي تأن من الالم.
وجلس بجوارها و
عمار وقد ادمعت عيناه سلامتك يا ديچة يا حبيبتي يارب كنت انا. انا فداكي.
خديچة هامدة تتألم سلامتك يا عمور. ربنا يعافيك. الحمد لله لعل الله بيكفر بالتعب ده ذنوبي. ربنا يعفو عني ويغفرلي.
عمار برجاء حبيبتي ربنا يشفيكي شفأ لا يغادر سقما. وان شاء الله هتخرجي واطمن عليكي.
خديچة پخوف هو انا هدخل العمليات امتي.
عمار الدكتورة بتحضر العمليات وهيدخلوكي.
خديچة انا لولا المسكن اللي ادهولي. كنت مۏت. الالم فظيع يا عمار.
عمار قبل رأسها. معلش حبيبتي ان شاء الله تعدي علي خير. ادعي انتي بس. واحنا كلنا جنبك وبندعيلك.
خديچة ياارب
وبعد مرور الوقت دخلت خديچة العمليات وتم اجراء الجراحة لها وخرجت وهي مازالت تحت تأثير .
...............................................
وعند طلوع النهار. اتصل زين بعمار لتحديد موعد كانا اتفقا عليه لشراء باقي احتياجات عمار للعرس.
وتفاجأ زين بأن عمار يخبره انهم بالمشفي وان خديچة اجرت جراحة الزائدة. ففزع وانخلع قلبه من قلقه علي حبيبته. وانطلق علي عجالة مثل الريح . الي المشفي
فاطمة