روايه عشق كامله
محدش عارف يسيطر عليه .. انت مش ملاحظ ان بقى فيه بينا نسب مش هينفع نخسر راكان اكتر من كده.. متنساش لو الاول كان اخوك دالوقت بقى جوز اختك.. يعنى لازم تدير امورك بعقل اكتر.. هى متهوره تكون انت عاقل وتحتويها.. العلاقه المتوتره كده من اولها مش فى مصلحتك والعواقب هتكون سيئه عالجميع.. الامور محتاجه حكمه عشان تنحل مش جنان تتعقد اكتر.. فى نفس الاثناء كانت ابرار تجلس تنتظر احمد يخرج من غرفه الحمام لكي يهبطوا ليتناولوا وجبه الغداء مع ابنائهم ... اقترب منها احمد وهو يضع يده علي كتفها يالا يا ابرار ننزل نتغدا مع الولاد ونشوف في ايه صوت التكسير اللي تحت دا.. استقامت بقلة حيله انا عارفه في ايه وبدأت تقص عليه ما حدث هاتفه هو دا كل اللي حصل وانت كنت نايم مردتش اصحيك لانك كنت تعبان ... اقترب منها قائلا برافوا عليكى انتي فعلا اتصرفتي صح ربنا يخليكي لينا يارب.. ويباركلي في عمرك وانحني وطبع قبله علي كفها هامسا لها اسف اني تعبتك امبارح وسهرتك طول الليل.. فرت دمعه حزينه وهتفت بصوت معاتب ليه ايه اللي بتقوله دا يا احمد دا انت سندي وضهري وصاحب عمري كله.. انا مليش فى الدنيا غيرك يا احمد مهما كبر سني انت أمانى ومأمنى هفضل عايشه في ضلك .. اخذ يربت علي ظهرها بحنان هاتفا وانتي بنتي قبل ما تكوني مراتي انتى الخليله والصاحبه انتى عشق العمر كله وامسك كف يدها يتلمسه بحنان وهبطوا الدرج .. تطلعوا للمكان وجدوا يونس مستشاط لا يعرف ماذا يفعل.. اقتربت منه والدته بعد أن القوا عليه التحيه هاتفه ممكن تهدي وتقولي ايه اللي حصل لدا كله.. البنت اتصرفت اه بتهور بس معملتش حاجه كبيره يعني... اهدي وانت لازم تعرف تتعامل معها وتنزل لدمغها .. البنت بتحبك وانت اكيد ضغطت عليها وبزيادة كمان ما انا عرفاك مش ملاك بجناحين.. اهدي واعقل يا يونس لحد ما تعرف تروضها يا حبيبي . ابتسم له والده بسعاده قائلا انا مبسوط اوي اني لقيت اللي هتربيك من جديد هتعرف تعمل اللي انا وامك فشلنا فيه... وأشار علي المائده يالا عشان ناكل الحمام ورز معمر والله الحجه فردوس حسه بينا بجد.. ضحك يونس بسخرية وهو يصفق بيديه انا بمۏت من الغيظ والحاج بيفكر بالحمام.. انا طالع اتخمد ومش هاكل... نظرت ابرار له ربنا يهديك يابنى انت غاوى تتعب نفسك.. هقولك كلمتين حطهم فى راسك لحظة صبر فى لحظة ڠضب تمنع الف لحظة ندم... اللهم بلغت اللهم فاشهد.. صمت يحاول عدم التهور فى حضور والديه تركهم وصعد پغضب تحت انظارهم المندهشه من أفعاله.. هتفت ابرار يالا احنا ناكل سيبوه ذنبه على جنبه وجلس الجميع يتناولون الطعام. اما عند الأسد الجريح فى كرامته فالنيران التى اضرمتها صفا لم تهدء فى قلبه بل زادت من نبضاته التائهه.. استقام يعقوب وصعد الى غرفته بعد ان استاذن من والديه.. دلف الى غرفه اخيه وجده يلعب رياضه پغضب وقطرات العرق تنقط منه كمن يقف تحت صنبور من الماء... علم ان الحديث معه لن يكن وقته مناسب تركه وغادر الى غرفته.. اخرج هاتفه من جيبه بعث به بعد ثواني اتاه الرد من محبوبه قلبه صبا قائلا وحشتيني يا دكتوره فينك طول اليوم ما سالتيش عليا . ارتبكت من سؤاله وحديثه لتهتف معتذره اسفه بس اللي عملته صفابصراحه مزعلني جدا.. بس هي محكتش اي حاجه غير انها قالت هو يستاهل عشان تجاوز حدوده معها ... رد عليها يعقوب بهدوء يوازي هدوءها.. ماما قالت نفس الكلام قالت له انت اكيد عملت حاجه زعلتها.. بس المقلب كان كبير قوي انتى مش عارفه يونس عند البنات ايه وعند نفسه ايه.. هو غالي قوي عند نفسه وشايف ان اللي هي عملته ده اهانه كبيره واكيد لازم هيردهالها.. قطعته صبا واحتدت نبرة صوتها وهي تهتف مستحيل حد يقدر يهين اختي طول ما أن عايشة واكملت لو سمحت يا يعقوب بلاش ندخل في اللي بينهم لحد ما يفهموا بعض... رد عليها پغضب زي ما انتي بدافعي عن أختك انا مش هسمح لحد يتكلم عن اخويا بطريقة مش عجباني.. لو سمحتي نقفل علي الموضوع دا عشان منخسرش بعض.. ردت عليه هاتفه بصوت عالي يكسوه العند كده احسن باردو وظل الصمت بينهم هو اللغه الوحيدة السائده لا يسمعون الا اصوت انفاسهم المتوتره تعلن عن نبضات عشقهم التائهه المترنحه بين الاخوين ترى من منهم معه الحق مضى الوقت على صمتهم حتي لا يعلم كلاهما كيف غفوا.. البيت الريفي كانت تتمايل تحت المطر تدندن بعشق وسعاده تلهو مع قطراته كالاطفال.. كان يقف يستند بظهره على جذع الشجره يربع يديه على صدره يتطلع لها في صمت يهمس لنفسه