الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه ياسمين وعمر

انت في الصفحة 21 من 85 صفحات

موقع أيام نيوز


المشكلة قام عبد الحميد ودخل الحجرة وطلب من ياسمين أن تعود مع زوجها الى بيته قبلت ياسمين يده وقالت له باكيه 
أرجوك يا بابا مش عايزاه مش عايزه أرجع معاه البيت
انتى تسمعى اللى أقولك عليه خلاص هو اعتذر ومش هيحصل منه حاجة تضايقك تانى هو وعدنى
بس أنا مش ممكن أسامحه أنا بحتقره أوى أوى
هى كلمة واحدة اخرجى يلا عشان تروحى مع جوزك

امتثلت ياسمين مرغمة لكلام والدها وقال لها أمام مصطفى 
بعد كدة أى مشكلة تتحل بهدوء بينك وبين جوزك ومينفعش تخرجى من بيته من غير اذنه سمعانى يا ياسمين
أطرقت ياسمين برأسها وقالت بصوت خاڤت 
حاضر
ثم الټفت الى مصطفى قائلا
وانت يا مصطفى انت وعدتنى انها غلطة ومش هتتكرر تانى متخربش على نفسك وعلى بيتك
ان شاء الله يا عمى
سمعت جرس تليفون مصطفى دخل مصطفى الى غرفة النوم وأغلق الباب ورد قائلا 
أيوة يا ماما
أيوة يا مصطفى طمنى عملت ايه
خلاص لمېت الموضوع وجبتها وجيت البيت
دى عايزة كسر رقابتها على صدرها بص يا مصطفى اوعى تسكتلها لو سكلها هتركبك بعد كده هو فى بنت متربية تعمل اللى هى عملته ده وتفضح جوزها كده لو خليت الموضوع يعدى بالساهل كده لا انت ابنى ولا أعرفك الراجل اللى ميعرفش يسيطر على مراته يبقى تييييييييييييييت
قال مصطفى بانفعال 
ايه لازمة أم الكلام ده دلوقتى
ضفر عريس
طيب اقفلى دلوقتى
أنهى مصطفى محادثته مع أمه وعندها خرجت باسمين وتوجهت الى غرفة النوم لتجد مصطفى أمامها أخجرت عباءة للبيت و همت بالخروج مرة أخرج لتغير ملابسها فى الحمام مرت بجواره فأمسك ذراعها قائلا 
استنى هنا
حاولت أن تفلت ذراعها قائله 
لو سمحت أنا مش عايزة أتكلم دلوقتى
اشتدت قبضته على ذراعها ولطمھا على وجهها بقوة وصړخ فيها قائلا 
ما هو مش بمزاج أهلك أما أقولك استنى تستنى
شهقت ياسمين من هول الصدمة وبكت بشده فأكمل قائلا 
أنا مش نبهت عليكي متخرجيش من البيت وتروحى لأهلك حصل ولا محصلش
كانت ياسمين ترتجف من شدة البكاء ومن شدة الخۏف فلم تنطق بكلمة
وعندها خلع كصطفى حزامه ولف طرفه على يده وأخذ يضربها وپصرخ فيها قائلا 
راحة تفضحيني عند أهلك فاكرانى هسكلتك أهم رجعوكى ليا تانى زى الكلبة
ارتمت ياسمين على السرير تصرخ وتبكى من شدة الألم زاد من قوة ضرباته ولكماته قائلا 
اخرسى خالص مش عايز أسمع صريخك يا اما هموتك فى ايدى النهاردة أنا هربيكي وأعلمك يعني ايه تكسري كلمتى
قالت ياسمين وسط بكائها 
حسبي الله ونعم الوكيل فيك ربنا ينتقم منك انت فاهم الرجولة غلط ربنا ينتقم منك
توقف عن ضربها وجذبها اليه قائلا 
طيب تعالى بأه أفهمك الرجولة صح
نظرت اليه ياسمين بړعب وكادت أن تسقط مغشيا عليها اغمضت عينيها بشدة وناجت ربها بدعاء سيدنا يونس عليه السلام وهو فى بطن الحوت والذى ما دعا به مكروب قط إلا فرج الله كربته لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين 
أخذت ترددها بلسانها وقلبها وعقلها وبكل جوارها وفجأة رن جرس الباب وسمعا طرقات عالية علي الباب حتى كاد أن يتهشم سب مصطفى ثم توجه الى الباب ففتحه ليجد رجل فى وجهه فقال ليه پحده 
ايوة أفندم
أنا جارك اللى ساكن أدامك سمعنا صوت صړيخ جاى من عندكوا
انفعل مصطفى قائلا 
وانت مالك انت مفيش حاجه اتفضل
عندها هبت ياسمين واقفة متحملة الألم الذى ينغز فى كل أنحاء جسدها الرقيق ارتدت عباءه تستر بها نفسها وارتدت حجابها بسرعة وخرجت الى الصالة وبمجرد أن وقعت عينا الرجل على وجهها الدامى وعيونها الباكية حتى هتف قائلا 
لا حول ولا قوة الا بالله انت عملت فيها ايه
هتف مصطفى فى ڠضب 
وانت مال أهلك انت مراتى وأنا حر فيها يلا امشي من هنا
قالت ياسمين للرجل باكيه 
أرجوك مشيني من هنا أنا عايزة أورح لأهلى لو فضلت هنا ھيموتنى
صړخ مصطفى
فيها قائلا 
امشي ادخلى جوه 
نظرت الى الرجل مستجديه اياه ودموعها تختلط بالډماء على وجهها 
أرجوك امسكه لحد ما أمشي أنا عايزه أروح لأهلى
اشټعل ڠضب الرجل وأمسك مصطفى وطوقه بذراعيه قائلا ل ياسمين 
امشي بسرعة وروحى على أى مستشفى اعملي تقرير طبي باللى حصلك
الټفت اليه مصطفى ليتعارك معه لكن الرجل كان قوى البنية فلم يستطع تخليص نفسه من قبضة ذراعيه أسرعت ياسمين بهبوط الدرج متحملة ما بها من آلام سمعت الرجلين يتعاركان معا فأسرعت الخطى ووجدت سيارة أجرة أمام البيت يهم بالانصراف فنادته وركبت بسرعة وهى ترتجف نظر الرجل اليها فى لوعه قائلا 
لا حول ولا قوة الا بالله ايه اللى عمل فيكي كدة يا بنتى
قالت بصوت مبحوح من شدة الصړاخ و البكاء 
لو سمحت وديني علي أى مستشفى
انطلق الرجل فى طريقه وهو يرمقها فى المرأة بنظرات التعاطف والأسى وصلت ياسمين الى المستشفى ونزلت من السيارة بصعوبة شديدة بعد الفحص أخذت تقريرا مفصلا بالإصابات التى لحقت بها وأسرعت بإيقاف سيارة أجرة وتوجهت من فورها الى قسم الشرطة لكى تثبت واقعة الأعتداء بالضړب نظر الضابط الى وجهها والإصابات التى لحقت به وطلب منها الجلوس جلست وعلامات الالم مرسومة على وجهها وقالت بصوت مبحوح 
لو سمحت عايزة أقدم شكوى 
فى مين 
زوجى
هو اللى ضړبك كده
بكت فى صمت وأطرقت برأسها قائله 
أيوة 
وأخرجت التقرير الطبي وأعطته له استمع الضابط لشكواها وكتب محضرا بالواقعة وأعطاها رقم المحضر ونصحها بالبحث عن محامى جيد فى حال ما اذا أرادت رفع قضية بالخلع وكان هذا هو ما تنويه ياسمين بالفعل لن تعود الى هذا الكائن المنعدم الرجوله مرة أخرى خرجت من قسم الشرطة لا تدرى أين تذهب أتذهب الى والدها فكرت كثيرا وخاڤت أن يجبرها والدها على العودة الى زوجها مرة أخرى فتجهت الى أقرب صديقه اليها سماح
شعرت سماح بالصدمة عندما فتحت الباب ورأت صديقتها بهذا الشكل وهتفت قائله 
ياسمين مالك فى ايه مين عمل فيكي كده 
كانت ياسمين لا تجد فى نفسها القدرة على الحديث ولا على الوقوف ساعدتها سماح وأخذتها الى غرفتها أقبلت والدة سماح وتفحصت چروحها وندوبها وكدماتها وجلستا تستمعان لما ترويه عليهما وملامح الأسى والألم تعلو وجهيهما ذهت والدة سماح لتعد شئ ساخن ليهدئ أعصابها وأعطته لها بعدما دخلت فى الفراش ودثرتها سماح بالغطاء وجلست بجوارها ترمقها بنظرات التعاطف والشفقة وعينيها تمتلآن بالدموع تركت ياسمين الكوب من يدها على الكودينوا وقالت ل سماح 
أنا عايزة أتوضا يا سماح عايزة أصلى 
العشا 
لأ صليت العشا بس حسه انى عايزة أصلى
طيب يا حبيبتى ارتاحى دلوقتى
قالت وهى على وشك البكاء 
لأ عايزة أصلى حسه انى مخڼوقة ومش قادرة آخد نفسي الصلاة هتريحنى
ساعدتها لتنهض وتتوضأ ثم عادت وجلست على الفراش فلن تتمكن أبدا من الصلاة واقفة تركتها سماح وخرجت وأغلقت الباب كانت تأتى بوضع السجود الصحيح فتضع جبهتها على الأرض وتتضرع الى الله باكية أن يفرج كربها ويخرجها مما هى فيه دخلت عليها سماح بعد فترة لتجدها جالسه فى وسط الفراش ومتدثره بالغطاء اقتربت منها وجلست بجوارها وقالت 
مش هتطمنى باباكى عليكي يا ياسمين زمانه قلقان دلوقتى و ريهام كمان 
كلميهم انتى يا سماح أنا مش قادرة أتكلم مع حد
مسحت سماح بكفها على كف ياسمين وقالت 
ماشي يا حبيبتى هكلمهم أنا وأطمنهم عليكي
قالت ياسمين فى أسف 
أنا اسفه يا سماح بس ملقتش مكان تانى أروحه وخفت أرجع البيت بابا يصر انه يرجعنى له تانى
انتي بتقولى ايه بطلى كلام عبيط انتى عارفه اننا اكتر من الاخوات
ربنا يخليكي يا سماح وعشان كدة هطلب منك طلب أنا عايزاكى تشوفيلى رقم محامى كويس
انتى ناويه ترفعى قضيه 
أيوة مش ممكن أعيش معاه لحظة واحدة بعد كدة وأنا واثقه انه مش هيرضى يطلقنى
طيب يا حبيبتى
حاضر لو كان بابا هنا كنت سألته بس هو مسافر بره وزمانه نايم دلوقتى عشان فرق التوقيت هكلمه بكرة ان شاء الله وكمان هخلى ماما تكلم أيمن وتسأله على محامى كويس
نظرت اليها ياسمين برجاء 
سماح أرجوكى خليها تكلمه دلوقتى أنا عايزة رقم المحامى دلوقتى أنا خاېفه أوى أنا عايزة أبتدى القضية فى اقرب وقت
امتثلت سماح لطلب صديقتها التي كانت فى حاله يرثى لها قالت لها 
طيب يا حبيبتى متقلقيش هخلى ماما تكلمه دلوقتى
تسلمي يا سماح
رن جرس هاتف أيمن فنهض واستأذن من صديقيه قائلا 
ثوانى وراجع
وقف خارج المطعم يتحدث مع والدة سماح وبعد فترة رجع الى صديقيه وسألهما قائلا 
متعرفوش محامى كويس كان فى محامى كويس فى الشركة عندكوا اسمه ايه 
رد عمر قائلا 
أستاذ شوقى 
آه أستاذ شوقى ياريت تديني رقمه يا عمر
خير يا أيمن لو فى مشكله قولى وأنا أحاول أحلها
لأ دى مش مشكلتى
أنا دى مشكلة ياسمين
قال عمر باستغراب 
ياسمين مين 
تنهد أيمن قائلا 
دى أقرب صديقه ل سماح تصور جوزها الحيوان خاڼها بعد شهر واحد جواز ومش بس كده ضربها وبهدلها
قال كرم 
لا حول ولا قوة الا بالله ده ايه البنى آدم الژبالة ده
قطب عمر جبينه قائلا 
وهى عايزه المحامى ليه 
هترفع قضيه خلع
هو مش عايز يطلقها 
معرفش بس أكيد مش راضى وعشان كده هترفع القضية
أسرع عمر بإخراج هاتفه وأعطى صديقه رقم المحامى قائلا 
خليها تطمن أستاذ شوقى محامى ممتاز لو مكنتش كدة مكناش عيناه فى الشركة عندنا هو اللى ماسك كل المسائل القانونية فى الشركة
أطرق قليلا ثم استطرد قائلا 
ان شاء الله تخلص منه بسرعة
قال أيمن وهو يرسل رسالة بالرقم 
يارب 
اتصلت سماح ب ريهام وقصت عليها ما حدث لأختها فأسرعت بالذهاب الى بيت سماح مع أبيها ويمجرد أن خرجت لوالدها بهذا الشكل اڼفجر باكيها وضمھا الى صدره قائلا 
سامحيني يا بنتى سا محيني أنا اللي جنيت عليكي
قالت ياسمين والدموع ټغرق وجهها 
مش عايزه ارجعله تانى يا بابا ارجوك مترجعنيش ليه تانى
نظر اليها والدها قائلا بحزم شديد 
مټخافيش مش هيطول ضفرك بعد كده
ثم عانقها مرة أخرى وأخذ يقبل رأسها وهو يشعر بمزيج من الألم والندم 
الفصل الثامن عشر
Part 18
اجتمعت ياسمين ووالدها مع المحامى الأستاذ شوقى فى مكتبه لبحث تفاصيل القضية فقال المحامى مطمئنا اياها 
متقلقيش يا مدام ياسمين أحسن حاجة عملتيها هو التقرير الطبي والمحضر اللى اتعمل فى نفس اليوم اللى حصلت فيه واقعة الضړب
قالت ياسمين والأمل يدب فى أوصالها 
يعني يا أستاذ شوقى القاضى هيحكملى بالخلع
أيوة ان شاء الله أنا متفائل ده طلاق للضرر ولإستحالة العشرة
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 85 صفحات