قطرات الغيث فاطمة الالفي
الهاربين بعا قراء ملفهم واتضح بانهم من مطاريد الجبل وتم القبض عليهم اثناء تهريب من الاسلحه والاثار الفرعونيه
هتف حمزه قائلا پحده اكيد طلعو الجبل يا افن
لازم نعمل خطه محكمه يا حمزه طلوع الجبل مش سهل في خطړ علي حياتك وحياة القوه
والعمل يا افن دول تلات مساجين ومسجلين خطړ
هروبهم في الوقت ده بالذات مش في صالحنا
هتف حمزه بدهشه ازاي يا افن ولازم نوزع صورهم علي كل المحافظات ونعمل خطه البحث عنهم
نفذ الاوامر يا سياده الرائد وبعدين احنا فين هم فين دلوقتي ماعندهمش غير الجبل يتحامو فيه ولسه مافيش اوامر باقتحامه خوفا علي سلامتكم
استقل سيارته يقودها الي حيث المشفي ليتفقد وضع العساكر المصابين
بعا تاكد غيث من نوم الصغيره اراح راسها اعلي الوساده وتسلل من جوارها ترك الغرفه باكملها توجها الي الغرفه الاخرى فتح درج الكومود واخرج برواز كان يخفيه بين ملابسه ظل ينظر لذلك البرواز بشرود فلم يكن داخله الا صوره تذكاريه جمعته بزوجته السابقه وهو يحاوطها بذراعها وهي تضع كفها اعلي ه ويتبادلون نظرات العشق لوي ه بضيق ثم وضعه كما كان داخل الدرج شعر بالاختناق فقرر ان يتوجه لصديقه الذي يفهمه دون كلام جواده الاصيل الذي يبوح ما في ه دون قيود
دلف اليه يتحسس ظهره برفق ثم وضع كفه لي عن الجواد صوت صهيل واخرج لعابه يلعك بكف غيث همس غيث بصوت شچين
وبعدين يا أصيل في چلب صاحبك لا ف انسي ولا چادر تفتكر العيب فيه يا صاحبي رغم اللي عملته فيه مش چادر اشيلها من اغي بفكر فيها چولت الچواز هينسيني وچعي لكن ده بيزود همي بظلم بنته ازغيره امعاي لا فاهمه يعني ايه راچل ولا يعني كيف الزواچ
زوجها تعبق الوساده التقطها بين راحتها الصغيره ثم قربتها من انفها تستنشق عبقها وتبتسم برقه ثم وضعتها كما كانت وهمت بالنهوض لتتعثر قها وتنص بالكومود استقامت بخفه وتطلعت لهيئتها داخل المرآه الموضوعه اعلي الكومود ظلت تحدق بملامحها وتفرد بخصلاتها الفاحمه منه عشان يحبك ويحطك چوه عنيه وتعششي في چلبه انا سمعت إن مرته طلچها عشان ماكنتش عاوزه تخلف يعني يا حظك وهناكي يا بتي لو حبلتي وجبتيلو ولد يفرح چلبه ده مش بعيد يچبلك سرايا لحالك وتچعدي بعيد عن امه وعاوزاكي تصلبي حيلك اكيده وتتچلعي عليه وتلبسي الشي حاكم مرته كانت بت بندر وسمعت انها كانت چميله انتي بردك تفضلي چميله في عنيه لم تلبسي وتتچلعي وتسمعي كلامه دي أهم حاچه هو سيدك وتاچ راسك اتكحلي واظهري چمال عنيكي وحطي الاحمر والاخضر اتذوچي لراچلك واتعطري خليكي دايما چدام عنيه منين ما يروح وتضحكي في وشه يا چلب أمك هتكسبيه وتكسبي راضاه
اخرجت غلاله حريريه باللون النبيذي وارتدتها لتنساب بنعومه علي ها ووقفت امام المرآه تمشط خصلاتها السوداء وتركته ينسدل بخفه علي ذراعيها ثم التقطت المكحله التي بها كحل عربي وبدات في تكحيل عيناها البنيه التي تشبه لون القهوه ثم وضعت بعض من الكري التي تخص تفتيح البشره ونثرت عطرها وظلت تنظر لنفسها باعجاب
استمعت لصوت انغلاق باب الشقه شعرت بالخجل والتوتر ولكن قررت ان تستجمع شتاتها وتغادر الغرفه تسته بتلك الهيئه
سارت بخطوات مضطربه ثم ف باب الغرفه تنظر حولها تبحث عنه لتقع عيناها علي وجوده بالقرب من باب المنزل ينزع حذائه تقت اليه بخطوات واسعه ثم انحنت بجذعه امامه ونزعت هي حذائه ووضعته بالجزامه الخاصه بالاحذيه وعادت اليه تنزع الجراب الذي كان يرتديه وهو يتطلع اليها بدهشه
نظرت له بوجهها الم قائله أحضرلك الحمام تتسبح
أوم لها براسه لتركض امامه كاله دلفت الي غرفتهم ووتوجهت الي المرحاض الملحق بالغرفه وبدات في ضبط المياه داخل حوض الاستحمام وجلبت له المنشفه
لحق غيث بها ليرا ماذا تفعل تلك الصغيره وجدها تغادر المرحاض وتنظر له قائله بصوتها الرقيق الخاڤت الحمام چاهز يا سي غيث
رفع غيث احدي حاجبيه قائلا سي غيث اممم
هزت راسها بالموافقه سحبها من يديها لتدلف المرحاض جواره ثم فتح صنبور المياه وملي كفه بالماء ليسكبه علي وجهها ليخفي تلك الالوان التي ذكرته بزوجته السابقه وهو يريد محو اي ذكره تذكره بها
ثم جفف لها وجهها بالمنشفه وهمس بصوت هادئ ايوه اكيده
ظل يتطلع لتسمرها ثم اردف بمشاكسه هتسبحي امعاي
توردت وجنتها بحمره الخجل وفرت من امامه هاربه ضحك هو علي خجلها ثم لحق بها وعيناه مازالت تجوب اعلي ها اقترب منها يهمس بجديه لساتك موچوعه
هزت راسها بخجل
همس بصوت حاني اطلعي في عنيه
بكل من الغزل لتذوب عشقا بين يديه و نجح هو في اخفاء الذكره المؤلمھ وبدلها للحظات من السعاده لا تنسي
الفصل السادس
بعا تفقد اصابه بعض العساكر واطمئن علي وضعهم و ان يغادر المشفي بحث عنها يريد ان يلتقي بها فقد أشتاق حقا لرؤيه وجهها والحديث معها
في ذلك الوقت كانت تهم بخطواتها تسير في الرواق وقف حمزه مقابلا لها رفعت وجدان مقلتيها تنظر لذلك ال الضخم الذي جعلها تتسمر مكانها وتكف عن السير لتلتقي بعيناه البنيه لاحت شبه ابتسامه اعلي ه ثم قال ازيك يا دكتوره
هتفت بدهشه الحمد لله بخير يا حضرة الظابط حضرتك بتعمل ايه هنا
هتف حمزه بجديه كنت بطمن علي كام عسكري كده مصاپ وقولت اعدي عليكي اسلم ما اروح
ابتسمت برقه ثم قالت والعساكر بخير دلوقتي
اؤما بخفه ثم قال الحمد لله وضعهم مستقر ثم اردف قائلا كنتي مروحه تحبي اوصلك
والله انا مش عايزه اتعب حضرتك
تعب ايه بس تعبك راحه وانا كده كده مروح يعني في طريقي
سارت جانبه ثم قالت اوكيه
شعر بالتخبط يريد ان يفصح لها عن مشاعر يريد ان يخبرها بمدا عشقه لها منذ ان التقى بها وهي تشغل تفكيره ولكن داخله شعور خفي بانها لم تبادله نفس المشاعر منما جعله يتراجع عن قراره
فتح لها باب السياره لتستقل بالمقعد المجاور له هتفت بامتنان علي ذوقه في التعامل معها ميرسي
سار بخطواته الواسعه ليستقل مكانه خلف الوقود ثم شق طريقه وبين تاره
واخرى ېختلس النظرات اليها ليتفجئ بانها تبادله النظرات ارتبكت وجدان واشاحت نظراتها مبتعده عن التطلع له اما عنه فقال
مبسوطه هنا يا دكتوره
همست بصدق الحقيقه البلد هنا جميله وناسها طيبين جدا وجدعان زي حضرتك كده
قال بهدوء يعني مافيش حد بيضايقك
هزت راسها نافيا لا خالص
هتف بمشاكسه ولا شوفتي حد غليظ اكيده ولا اكيده
ضحكت بخجل ثم همست بصوتها الرقيق خلاص بقا يا حضرة الظابط قلبك ابيض
تطلع اليها فجاه ثم قال لاجل ضحكتك الحلوه دي عفوا عنك
اصطبغت وجنتيها بحمره الخجل وتاهت بتلك النظرات التي لا تفهمها وتسالت داخلها لماذا بقربه تشعر بخفقان قلبها يزداد وكانه يقرع كالطبول
فاقت من شرودها عنا اوقف السياره امام مسكنها لتترجل مسرعه تهرب منه ان ېفضحها قلبها
ترجل حمزه خلفها وهتف مناديا مها توقفت عن السير ومازالت تعطيه ظهرها
اقترب حمزه بثبات ووقف خلفها ثم همس بصوته الدافئ وجدان ممكن تسمعيني بقلبك
بربشت عيناها اثر كله ثم درات وجهها اليه
تنحنح حمزه ان يحسم امره وباح ما في ه فليس لديه طاقه للصبر قال بصوته الدافئ
الحقيقه جوايا كلام كتير مش قادر اداريه اكتر من كده من اول لم قابلت صدفه وانتي كنت تايهه وعرفيش حاجه في البلد ولا طريق المستشفي اللي انت رايحها تستلمي شغلك فيها وانا من وقتها حاسس انك تخصيني مسئوله مني وكان دوري احميكي واخلي بالي منك عرفت عنك كل حاجه ومواعيد شغلك وسكنك وكل حاجه تخصك ڠصب عني لاقيت نفسي لازم اكون زي ضلك وكنت بطمن عليكي من بعيد ولو لاقيتك في موقف بيستدعي تدخلي بدخل انا نفسي اعرفك اكتر من جوه اعرف وجدان الانسانه والدكتوره الناجحه وكمان لازم انتي كمان تعرفي حمزه الانسان وحمزه الظابط اللي بيشوف شغله واحنا هنا في الصعيد وماينفعش اقرب منك من غير رابط بينا ايه رايك يا دكتوره عندك استعداد تعرفيني ونقرب من بعض مش هاخد رد دلوقتي عندك مهله تفكري بس بلاش تتاخري عليه في الرد وعلي اساس ردك هبلغ عيلتي ونتفق نقابل اهلك امته وان شاء الله خير
انا خلصت كلامي وهنتظر ردك اتفضلي اطلعي السكن
لا تعلم بماذا تقول حقا تفاجئت بكل ما قاله ولكن ركضت من امامه لتدلف لداخل البنايه مي بها ثم وقفت تسترد انفاسها وهي تضع كفها علي ها مكان قلبها النابض بحبه لتزداد نبضاته وتتسع ابتسامتها وهي تحدث نفسها
اللي حصل ده بجد يعني حمزه بيحبني
ضيقت ما بين حاجبيها ثم هتفت بضيق بس ماقلهاش صريحه جرا يا صعيدي هتتعبني
معاك من اولها ولا ايه
بعد ان توارت عن انظاره عاد ادراجه الي حيث سيارته ثم قادها متوجها الي سرايا والده وهو يشعر بالارتياح الان بعا افصح عن مشاعره والان ينتظر ردها الذي سوف يبدل حياته ويبني عليه احلامه الورديه عنا ح زوجته نصفه الاخر الحب الذي فاز به
نهض من جانبها بعا تاكد من نومها توجه الي المرحاض لينعش ه بالماء وبعد ان انتهي من استحمامه ابدل ثيابه وغادر الغرفه توجه الي الغرفه الاخري وقرر طي الماضي واغلاق صفحته من أجل حياته القاه مع تلك الصغيره فليس لها ذنب الان اصبحت زوجته وعليه ان يطوي صفحات الماضي والتطلع