روايه كامله بقلم زينب
يفقدها مازال يسيطر عليه
وليه ماردتيش على مكالماتي دا انا رنيت عليكي ولا مية مره
مخدتش بالي قفلت السكه وخرجت بره علطول ومسمعتش صوت التليفون وهو بيرن
ثم تابعت پغضب
وبعدين على فكره بقى انت الغلطان مش انا
بيجاد بدهشه
انا الي غلطان وغلطان في ايه بقى يا مدام شمس
شمس بختناق وقد بدئت دموعها بالنزول
غلطان علشان علشان لو انت جايبلي تليفون محمول مكنش ده كله حصل كنت هتتصل عليا وهارد عليك والموضوع هيخلص
النهارده هجيبلك وانا راجع من الشغل واحد جديد
شمس بتبجح
مش عاوزه منك حاجه انا بس بعرفك انك انت الي غلطان مش انا
ضغط بيجاد على شفتيه بڠيظ وهو يحاول السيطره على غضبه ثم استدار مغادرآ فجأه لكنه توقف وشمس تقول بتردد
طيب وانت رايح فين دلوقتي
راجع الشغل الي اتنيل وباظ بسببك عندك مانع
ابتسمت شمس ببرود
لا ياحبيبي اتفضل
فاستدار مغادرآ وهو يكتم غيظه الا انه توقف وإلتفت اليها فجأه
مقولتليش كنتي بتتصلي بيا عاوزه إيه
ابتسمت شمس بإستفزاز
ابدا كنت عاوزه اخد إذنك عشان اخرج اتمشى بره شويه
بيجاد پغضب
نعم تت تتمشي ولوحدك وفي مكان مقطوع زي إلي احنا فيه ده
ايه محرمتيش من المره الي فاتت والا لازم تحصل مصېبه عشان تفهمي ان خروجك لوحدك مينفعش
جذبت شمس زراعها منه وهي تقول پغضب
وهو يعني انا الي كنت خرجت بمزاجي والا خطيبة سي بيجاد بتاعك هي الي طردتني
بيجاد وقد انفلت عقال غضبه
هي فعلا طردتك بس ربنا ادانا عقل نفكر بيه اقل حاجه كان ممكن تعمليها انك تتصلي بيا وتسيبيني وانا اتصرف مش تسمعي كلامها زي المغيبه وتخرجي معاها بهدوم بيت قصيره ومكشوفه
يعني انا دلوقتي الي غلطانه مش كده
بيجاد پغضب وغيره عمياء
غلطانه وغبيه وزي الزفت كمان واخر مره اشوفك بلبسك الي زي الزفت ده بره البيت والا ورحمة ابويا يا شمس لهتشوفي مني وش مش هيعجبك
ثم تابع پغضب وغيره
واتفضلي ادخلي غيري الزفت الي انتي لابساه ده والبسي حاجه محترمه عشان في عمال جايين يصلحوا الحاجات الي اتكسړت وميصحش يشفوكي كده
ليقول پغضب
سمعتي انا بقول ايه
شمس بإختناق وهي تتوجه لغرفة النوم
ايوه سمعت وهدخل حالا اغير هدومي تأمر بحاجه تانيه
بيجاد بجديه
شمس
إلتفتت شمس وهي تقول پاختناق
نعم
بيجاد بصرامه اخافتها
رقم الطوارئ الي اديتهولك تحفظيه كويس جدا وتستعمليه في حالة الطوارئ وبس ومتتردديش ولو للحظه في انك تتصلي بيه لو حسيتي بأي خطړ والدلع البايخ الي حصل منك النهارده ميتكررش تاني
رقم الطوارئ للطوارئ وبس ومش لأي حاجه تانيه مفهوم
شمس پاختناق
مفهوم في أوامر تانيه
بيجاد وهو يشير لغرفة النوم بصرامه
لا مفيش واتفضلي ادخلي غيري هدومك بسرعه
ثم تركها وغادر وهو يكاد يشتعل من شدة الغضپ واڼهارت هي في البکاء وهي تشعر بالحيره لاتستطيع أخذ قرار هل تتركه وتفر بعيدا عنه وان فعلت فإلى اين ستذهب وهي تعلم ان والدها قد ېقتلها فعليآ ان عادت له هاربه وان استطاعت الهروب وتدبير مكان يئويها هل ستتحمل ان تبتعد عنه وهي تشعر ان روحها معلقه به وان تركته تعلم انها ستنهار ولن تستطيع ان تتحمل
خيارها الوحيد هي ان تعيش معه كذبته حتى يقرر هو إكتفائه منها وان تحاول هي ان تجمع اكبر قدر من الذكريات الجميله معه تختزنها حتى تحيا عليها في ايامها القاحله القادمه من دونهوستحاول في نفس الوقت تدبير مكان تعيش فيه وعمل يسمح لها بالانفاق على نفسها بعد انفصالها عن بيجاد
ثم مسحت دموعها بتصميم وهي تتوجه لغرفة النوم لتغيير ثيابها
في المساء
دخل بيجاد بهدوء الى شقتهم ليجدها غارقه في الظلام
ففتح انوار المنزل وعينيه تبحث عن شمس وهو ينادي
شمس انتي فين يا حبيبي
ثم توجه الى غرفة نومهم فوجدها فارغه
فأسرع الى غرفة المعيشه
شمس
مالك يا حبيبتي ايه الي
منيمك هنا
فتحت شمس عينيها وهي تقول بتعب
جاد
ا ها جاد وهو يقول بلهفه شديده
قلب جاد وروحه ودنيته
ايه الي منيمك في الضلمه يا حبيبي
نظرت شمس حولها بدهشه
مش عارفه انا كنت قاعده هنا والظاهر راحت عليا نومه
قبل بيجاد اعلى رأسها وهو يقول بحنان وهو يلوم نفسه لقسوته عليها في السابق
طيب يلا فوقي كده وشوفي انا جبتلك ايه
هزت شمس كتفها پغضب
مش عاوزه منك حاجه
ضمھا بيجاد اليه وهو يقول بحنان
لاااا دا كدا يبقى القمر بتاعي زعلان مني بجد
شمس پغضب
ايوه زعلانه ومخصماك بجد
ثم حاولت النهوض والابتعاد عنه وهي تقول پغضب
وإوعى كده
منعها بيجاد من النهوض وهو يضحك بمرح
طيب بس اهدي وخلينا نتكلم الاول
مش متكلمه معاك ومخصماك ولو سمحت ابعد ايدك عني
ابتعد بيجاد قليلا عنها وهو يقول بمكر
خلاص انتي حره بس انتي متأكده انك مش عاوزه تشوفي الموبيل الجديد الي جبتهولك
شمس پغضب طفولي
لا مش عاوزه
ولا عاوزه تشوفي فستان السهره الي يجنن جبتهولك
نظرت له بطرف عينيها وهي تقول بصوت خفيض متردد
مش عاوزه
ولا عاوزه تخرجي تسهري معايا
تاهت شمس في عينيه وهي تقول بحيره
ها
انا اسف يا عمري متزعليش مني عصبيتي دي كانت ڠصب عني من كتر خۏفي وغيرتي عليكي
بعد مرور بعض الوقت
جاد
هممممم
انت مش قلت اننا هنخرج نتعشى بره
انا قلت كده
شمس باحتجاج طفولي
اه قولت كده
شمس بإحتجاج
نعم وهو انا كل ده ولسه مصالحتكش
كل ده انا الي كنت بصالحك يا نصابه ودلوقتي جه دورك عشان تصالحيني
يلا
يلا ايه
صالحينيي
ثم اغرقها في عشقه من جديد
بعد بعض الوقت
إرتدت شمس فستان انيق ومحتشم من الشيفون والحرير الازرق الرائع وحذاء رائع فضي اللون ثم اتجهت للمرٱه وهي تنظر لنفسها بسعاده وهي تصفف شعرها عدة مرات حتى صار لامع ومتهدل فجمعته على جانب واحد بفراشه انيقه من الماس ثم تركته منسدل على احد كتفيها وبدئت في وضع زينه لوجهها رقيقه ومتقنه حتى صارت أيه في الجمال
ووقف بيجاد الذي ارتدى بدله سوداء وقميص رمادي انيق وهو يرتدي ساعته ويراقب سعادتها الطفوليه بابتسامه رجوليه جذابه
معقوله كل الجمال ده بتاعي
فإبتسمت شمس بسعاده وهي تنظر لهم بإنبهار
حلوين اوي يا حبيبي ولايقين على الفستان
ابتسم بيجاد وهو يقول بحنان
حلوين علشان انتي الي لابساهم يا حبيبتي
ثم اضاف وهو يضع في يدها هاتف حديث ذهبي اللون منقوش عليه اسمها بحبات ماسيه صغيره
وده يا ستي تليفونك الجديد عشان شمسي متزعلش وتحن وترضى ترد عليا
نظرت شمس للهاتف في يدها وقد اتسعت عينيها بصدممه ثم صړخت فجأه بحماس وهي تقفز بفرحه كالاطفال ثم رمت نفسها بين زراعيه بسعاده فإ ها ولف بها الغرفه ثم انزلها وهو ي ها ويرفع وجهها اليه يتأمل ابتسامتها وهو يقول بحنان
لو كنت اعرف ان الموبيل هيفرحك اوي كده كنت اشترتلك شركة محمول بحالها
اختفت إبتسامة شمس فجأه وإمتلئت عينيها بالدموع وكلماته تذكرها بمدى ثرائه وان الواقف امامها ليس جاد حب عمرها ولكن بيجاد رجل الاعمال القوي الذي سحقها بدون رحمه في السابق الذي تخشاه حتى المت حاليا فإنقبض قلبها وقد تبخرت سعادتها الواهيه في الهواء
لاحظ بيجاد تبدل حالتها من الفرحه الشديده الى الحزن
في ايه يا حبيبتي انا قلت حاجه زعلتك
هربت شمس بعينيها منه وهي تقول