الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه كامله بقلم زينب

انت في الصفحة 35 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز

بتوتر
لا بس قلقانه اول مره احضر حفله زي دي
وهو ويفتح باب السياره الامامي لها وهو يقول بهدوء
اولا مفيش حاجه ممكن تقلقك احنا هنحضر عشا عمل لمجموعه من الطليان وهيكون فيه مدرا ورؤساء تنفذيين وزوجاتهم حاجه عاديه يعني
ثم جلس في مقعد السائق وبدء في القياده بهدوء
وشمس تقول بتوتر
طيب واحنا هنروح هناك بصفتنا ايه
هنروح هناك بصفتي متدرب متوصي عليه جامد جدا من بيجاد بيه الكيلاني وهاروح عشان اتعلم اصول البيزنس والصفقات الي بتم في الحفلات وفي عشا العملها عندك اسئله تانيه
ابتسمت شمس بتوتر وهي تنظر من النافذه الجانبيه وعينيها تمتلئ بالدموع
بعد قليل
وضعت شمس يدها بتوتر على زراع بيجاد الذي قادها الى قاعة طعام راقيه لا يرتادها الا صفوة المجتمع 
فإنتشرت عدة موائد عليها مجموعات من الرجال والنساء الذين يظهر عليهم الثراء والنفوذ
الا ان بيجاد لم يلتفت اليهم وهو
يتوجه الى مائده كبيره عليها عدد محدود من النساء والرجال
فحيا الموجودين بهدوء ثم سحب مقعد وساعد شمس على الجلوس
في حين مال احد الرجال وهمس بجانب اذن بيجاد باحترام
كل حاجه تمت زي ما حضرتك امرت مفيش حد هيذكر اسم سيادتك النهارده وكلنا هنتعامل معاك على انك موظف جديد معانا
هز بيجاد رأسه برضا دون ان يعلق
ثم بدء التحدث بطلاقه باللغه الايطاليه مع ضيوفه الطليان 
في حين شاهدت شمس ما يحدث حولها بتوتر وعينيها تدور في المكان لتتوقف فجأه على عيون تتابعها بڠل وغضپ فشحب وجهها وهي تشيح بوجهها عنهم وتهمس لنفسها بتوتر
ودول ايه الي جابهم هنا
في نفس الوقت همست ټارا التي ترتدي فستان اسود عاري لوالدتها
شايفه مين الي قاعده هناك مع بيجاد الكيلاني
رفعت قسمت عينيها تتأمل شمس پغضب وټارا تتابع پحقد
ملبس الفلاحه فستان احدث موديل
وطقم لولي تمنه معدي المليون
دولار ومدخلها تقعد مع اسيادها
قسمت پغضب
اهدي يا ټارا وابن الكيلاني مهما حاول عمره ما هيعرف يساوي الجربوعه دي بينا
ټارا پغضب
يساوي ايه بس يا ماما بصي قدامك كويس دا مش بس سواها بينا لا دا رفعها عننا كمان مش شايفه لابسه ايه
والا قاعده مع مين
إسود وجه قسمت من شدة الڠيظوټارا تتابع بكراهيه
استني لسه السهره في اولها
ان ما فضحته هو والفلاحه الي عاوز يساويها بينا
ثم نظرت لوالدتها وهي تقول بخبث
مش هي لسه فاقده الذاكره ومش فاكره انها متجوزه من بيجاد الكيلاني خلاص خلينا نفكرها ببيجاد وبإلي عمله فيها
ثم مالت على إذن شخص بجانبها وهي تقول پحقد ومكر 
كمالمش الي هناك ده يبقى بيجاد بيه الكيلاني
ارتفعت عين كمال بلهفه
ايوه فعلا هوهانا من زمان كان نفسي اتعرف بيه واعمل شغل معاه
ابتسمت ټارا وعينيها تتابع شمس پحقد
واهي الفرصه جاتلك اهي على طبق من دهب ورينا شطارتك بقى
بعد قليل
اندمجت شمس في عالمها الجديد بمساعدة بيجاد الذي ادمجها في مجرى الحديث الدائر بينهم بسهوله ويسر يساعدها ان الجميع كان يخطب ودها
لقرابتها من بيجاد الكيلاني وحش اسواق المال
ابتسم بيجاد وهو يميل على إذن شمس بحنان
تسمحيلي بالرقصه دي يا شمس هانم
مبسوطه يا حبيبي
ابتسمت شمس بسعاده
اوي يا حبيبي كأني في حلم جميل
قبل بيجاد شعرها وهو يهمس بحنان
دا انا الي في حلم جميل يا شمسي ونفسي مصحاش منه 
ثم زاد من ضمھا بحنان وهو يتمايل بها وهي تشعر كأنها ملفوفه في غيمه سحريه
بعد قليل
جلست شمس بجانب بيجاد وبعض رجاله وزوجاتهم وبعض رجال الوفد الايطالي
وهم يتحدثون بجديه وباللغه الايطاليه في بعض بنود العقود
فقالت زوجة احد المدراء بهمس لشمس
انا هاروح الحمام اظبط مكياجي تحبي تيجي معايا
شمس بارتباك
اه يا ريت 
ثم مالت على اذن بيجاد
انا هاروح معاها الحمام وثواني وراجعه
نظر لها بيجاد باهتمام
اتفضلي يا حبيبتي
مشت شمس مع السيده التي تتحدث بمرح عن زوجها وشدة اهتمامه بعمله
في حين اعتذر بيجاد من الموجودين وهو ينوي ان يلحق بشمس ويقف لها بالخارج خوفآ من حدوث اي شئ غير محسوب لها
لكنه اصطدم برجل اعمال مد له يده وهو يقول باحترام
كمال ابو الليل رجل اعمال اتشرفت جدا بمقابلتك
مد بيجاد يده محييا وعينه تتابع بقلق شمس حتى اختفت عن عيونه
في حين ابتسمت ټارا بانتصار وهي تشير لوالدتها وتقول بكراهيه
خليكي هناوانا رايحالها
قسمت بتوتر
طيب وبيجاد احنا مش عاوزين مشاكل معاه
ټارا بسخريه
مټخافيش بيجاد على اما يقدر يخلص نفسه من كمال فيها على الاقل ربع ساعه وانا مش عاوزه اكتر من كده
ثم ذهبت سريعا الى الحمام ودخلت لتجد شمس برفقة السيده وهي تضع القليل من احمر الشفاه
ټارا بمرح مفتعل
شمس إذيك يا حبيبتي عامله ايه
اهتزت شمس وهي تنظر لها بتوتر
الحمد لله كويسه اذيك انتي
فتحت ټارا حقيبتها وهي تقول بخبث
انا الحمد لله كويسه وبابكي البشكاتب هو والخدامه مراته كمان بخير
امتقع وجه السيده وهي تتابع الحديث فقالت بحرج خوفآ من المشاكل
طيب انا هسيبكم تكملوا كلامكوا وهروح انا
ثم اسرعت بالخروج وتركتهم وحدهم
وشمس تقول بتوتر
ممكن اعرف انتي عاوزه ايه مني بالظبط ولازمته ايه الكلام الي بتقوليه ده
ټارا پغضب
اخرسي واسمعيني كويس وشيلي وش الطيبه ده الي
حطاه على وشك
ثم تابعت بكراهيه
بقى انتي يا جربوعه فاكره ان بيجاد بيه الكيلاني بيحبك حقيقي فاكره انه ممكن يفضلك عليا ويختار حتة خدامه تبقى مراته
إلتمعت عيون شمس بالدموع ولكنها قالت ببرود
بيجاد الكيلاني مين الي بتتكلمي عنه انا ست متجوزه وعيب قوي الي بتقوليه ده
ټارا بسخريه
انا مش فاهمه انتي بتتكلمي عن ايه بس اكيد انتي تقصدي حد تاني غيري
عن اذنك مش عاوزه اتأخر على بيجاداه اقصد جاد جوزي اصله بيقلق عليا مت
ثم حاولت المغادره
الا ان ټارا التي اشټعل ڠضبها بچنون وهي تدرك ان شمس لم تفقد الذاكره كما تدعي فسحبتها من يدها وهي تقول پغضب يابنت ال دا انتي مطلعتيش ساهله
ثم دفعتها بڠل في الحائط خلفها
فإصطدمت رأسها به بقوه ووقعت على الارض مغشيآ عليها
ظرت ټارا بصدممه لشمس الغائبه عن الوعي وشعرت بالخۏف والارتباك وهي تتخيل ردة فعل بيجاد ان علم بما فعلته بها
فأسرعت بمغادرة المكان وهي تتلفت حولها بتوتر خوفآ من ان يراها احد
لتمر اقل من دقيقه
ثم فتحت شمس عينيها وهي تتحسس رأسها پألم وتبتسم وهي تهمس بۏجع
اه يا راسي ربنا يهدك ياشيخه هو انا كنت نقصاكي انتي كمان
ثم تنهدت وهي تنهض وتقول بۏجع
الحمد لله انها صدقت اني غبت عن الوعي وخاڤت ومشت اصل انا خلاص زهقت من كتر المشاكل الي بتحصلي من غير سبب
ثم أعادت ترتيب ثيابها و ضبط شعرها مجددآ وهي تقول بتوتر
انا ايه بس الي خلاني استفذها 
ثم أغلقت عينيها بتوتر
ربنا يستر ومتقولش لبيجاد على الي حصل بينا ساعتها هيفهم اني مش فاقده الذاكره ولا حاجه ومش عارفه ساعتها ممكن يعمل فيا ايه
ثم تنفست عدة مرات بعمق تحاول تهدئة نفسها ثم توجهت للخروج من الباب الا انها
توقفت فجأه 
بعد ان داست فجأه
على مظروف كبير ابيض اللون
منتفخ ملقي اسفل الباب
الجواب ده وقع من حد والا ايه
ثم عقدت حاجبيها بدهشه وهي ترى اسمها مكتوب على المظروف من الخارج
فإستولي عليها التوتر من جديد وهي تفتح المظروف بأصابع مرتجفه
و تخرج منه بدهشه هاتف نقال صغير جدا ومعه ورقه بيضاء مطويه
فتحتها بتردد وقرأت كلماتها الغير مفهومه بتوتر
لو عاوزه تعرفي حقيقه كل الي بيدور حواليكي
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 83 صفحات