روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
مخنتكيش
نظرت له بسخرية قائلة أومال كنت بتعمل إيه
هتف بحدة يا غبية إفهمى أنا كل اللى بعمله دة في صالحنا
نظرت له بإهتمام وعدم فهم فأكمل قائلا
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
أنا بس بمثل إنى مهتم بيها علشان متدوشناش بموضوع الورث أصل بصراحة مش هسمح لحد غريب ياخد مليم واحد من فلوسنا اللى تعبنا فيها وتاجى هى على الجاهز وتقول حقى جات كسر حقها وبعدين هى عمالة تتلقح عليا فقلت وماله نستغل الوضع متزعليش يا حبيبتى شوية وقت بس وهطردهالك من البيت كله
هتف بتأكيد وثقة أيوا طبعا بس سيبك منها بقى وخلينا في المفيد
قالها وهو يغمز لها بوقاحة فاقتربت منه بإغراء قائلة عاوز إيه يعنى
حملها بسرعة بين يديه وخرج من المكتب صاعدا للأعلى بها قائلا تعالى فوق فى أوضتنا وأنا أقولك
جاء الصباح سريعا وفى قاعة المحكمة كان الحضور فى أماكنهم وسط صدمة خديجة بأن قاټل
دلف القاضى والمستشارين وبعد عرض القضية وإطلاع الشهود وبإستخدام نفوذ منصبه حكم عليه بالبراءة فيما نسب إليه وسط صيحات الاعتراض من قبل عائلتى مراد وعمر
بعد تلك الأحداث إزداد كره الثلاث أصدقاء لبعضهم البعض وتوعدوا بالأخذ بالٹأر
عادت الأجواء بمرور الأيام إلى طبيعتها
دلفت لمار ببطنها الممتلئة قليلا متذمرة من والدتها فهتفت بضيق يا ماما نفسى أعرف جيبانى هنا ليه
هتفت بضحك امشى وانتى ساكتة بلاش لكاعة
نفخت أوداجها قائلة هوف حاضر
هتفت سجود بمرح يا ستى إبسطى هتشوفى الجو عاوزة اكتر من كدة إيه
ثم سألت والدتها وبعدين إزاى عمر يسمحلك تيجى هنا أصلا
هتفت بضيق يا بت هضربك بعدين اصبرى على رزقك
دلفن إلى الداخل ورحبن بعائلة مراد التى إستقبلتهم أمينة بترحيب واسع تحت نظرات زينة الحانقة
على الجانب الآخر كان مراد يتصل بشخص ويقول أيوا كل حاجة جاهزة هنا انتوا أجهزوا كمان وفى ظرف ربع ساعة تكونوا هنا متتأخروش يلا سلام
ربنا يحنن قلبك عليا بقى
دلف مراد ووقف إلى جوار عمه وماجد يرحبون بالضيوف
تسائل فريد بإستغراب هو إنت جايب ليه شاشة العرض دى يا ابنى
أجابه بهدوء علشان نستعرض إنجازات الشركة قدام الصحافة اللى هتيجى
أومأ قائلا اممم ماشى بس أنا فرحان بجد علشان هتحضر معانا مناسبة مهمة زى دى للشركة بدل شغلك اللى واخد كل وقتك
عندما دلفوا إلى الداخل وبمجرد أن رآهم فريد صاح پغضب انتوا إيه اللى جايبكم هنا أظن وجودكم مش مرحب بيه
تحدث حامد بسخرية قول لابن اخوك اللى جابنا
نظر لمراد قائلا پغضب الكلام اللى بيقولوا دة صحيح
تحدث مراد ببرود أيوة يا عمى أنا اللى جبتهم
صړخ بنفاذ صبر إنت هتجنننى انتى واعى لكلامك دة
هتف بسخرية استنى بس يا عمى صبرك بالله تعالى على نفسك
ثم نظر لسليم قائلا جبت اللى قولتلك عليه
إبتسم قائلا كله جاهز يا صاحبي متقلقش
تدخل عمر قائلا وهو يشير ناحية الباب
وأدى الصحافة جات وهتعمل أحلى شغل
ساد التوتر والقلق بين الحضور وتجمعت العائلات إلى جوار بعضها بغرابة ودهشة مما يحدث
أعتلى مراد المنصة وتبعه عمر وسليم
تحدث مراد في الميكرفون طبعا الكل بيسأل إيه اللى بيحصل وهوضحلكم حالا متستعجلوش
الحقيقة إننا كلنا معميين عن الحقيقة وسايبين المچرم الحقيقي عايش وسطنا وفاكر إنه ذكى بس الحمد لله قدرنا نكشفه ونبين أصله للكل
اللى قتل أبويا وابو صاحبى واللى سرق ونهب وهرب ممنوعات وأسلحة وغيره وغيره هو رجل الأعمال الصالح ماجد المنشاوي
صدمات وشهقات واعين متسعة كانت هى المسيطرة على الحضور
أما هو تعرق
بشدة واخذت ضربات قلبه
تعلو شئ فشئ
تحدث عمر هذه المرة طبعا أكيد عاوزين دليل على الإتهام دة
من شهر ونص تحديدا لما عابدين اللى اتعدم قال لمراد إن عدونا حوالينا الصراحة شكينا في الكل فقلنا خلاص نراقب الكل
تدخل سليم هذه المرة قائلا ودة اللى عملناه زرعنا كاميرات فى كل حتة في بيتنا وبيت مراد وبيت الأستاذ ماجد بطرقنا الخاصة
ومثلنا إننا بقينا أعداء وبنكره بعض ودة طمن الخصم وخلاه يلعب كويس
قاطعه مراد هاتفا ولما قبضنا على عمى حامد كان مقصود وإننا نطلعه ودة طمن البيه اكتر إنه يتمادى في أعماله المشپوهة
تدخل عمر قائلا بسخرية بقى عاوز تخلص منى يا قريب أبويا
متقلقش هنعمل معاك أحلى واجب بس بعد ما نكشف حقيقتك للناس المخدوعة فيك
تدخل سليم قائلا پغضب واه بنتك طالق بالتلاتة متلزمنيش سبحان من صبرنى على إنى مقتلهاش وأنا شايفها بتنقل الأخبار وتصور الصفقات وتبعتها ليك بس مش غريبة عليها مستنين من واحدة أبوها ماجد هتطلع داعية إسلامية
هتف مراد شغل يا عمر اللاب توب
وضع كارت الذاكرة في الجهاز المحمول وقام بتشغيله وصدم الجميع من التسجيلات التى تحتوى على محاثات هاتفية بشأن أعماله المشپوهة
وبعد الإنتهاء هتف سليم بحزن ودلوقتى المفاجأة الكبيرة اللى كان خافيها لاكتر من ست سنين رعبك الحقيقى اللى معاه الملفات التى هتوديك ورا عين الشمس
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
قال ذلك ثم ظهر حسين الذى بظهوره كان بمثابة الصاعقة التى أصابت الجميع وأولهم ورد التى ما إن رأته سقطت أرضا في الحال
سقط قلب سليم بين قدميه عندما رآها تسقط ولم يختلف حال والدها فركضوا ناحيتها وقبل أن ينزل سليم ليحملها مسكه حسين وقام هو بحملها ثم أسندها على أحد الكراسى وأخذ يربت على وجنتها قائلا بدموع
ورد فوقى يا حبيبتي قومى يا حبيبة بابا فوقى
قال ذلك ثم مسك كوبا به ماء ونثر منه على وجهها بخفة
أخذت ترمش عينيها بضعف قائلة
بابا
هتف حسين بلهفة ودموع أنا أهو يا حبيبة بابا فتحى عنيكى وبوصيلى بصيلى يا ورد عمرى وسنينى
نظرت له بتشوش غير مصدقة إنه أمامها رفعت أناملها المرتعشة ثم مدتها ناحية وجهه واخذت تمررها عليه تتحقق من ملامحه قائلة بصوت مهزوز بببابا ااإاا إنت إنت عايش
أومأ رأسه بفرح قائلا أيوا يا حبيبتى أنا عايش ومش هسيبك تانى أبدا
إرتمت بين زراعيه تحتضنه بشدة وكأنها تحتمى من العالم أجمع ثم إنفجرت في البكاء الشديد فى مشهد أثار عاطفة الجميع
أخذت تقول من بين بكائها
بابا وحشتنى أوى يا حبيبي الدنيا من غيرك وحشة متسبنيش تانى ودونى عند واحد وحش وقالى إنه خالى وكان بيضربنى أوى يا بابا روحت فين وسبتنى كل دة متسبنيش تانى
هتف وهو يشدد من إحتضانها
مش هسيبك أبدا يا حبيبتى مش هسيبك ومش هسمح لحد إنه ېأذيكى تانى وهفضل معاكى مټخافيش
بطلى عياط وإلا مش هجبلك شوكولاتة
مسحت دموعها بطفولية قائلة
خلاص أهو مش هعيط تانى حتى شوف
ضحك بخفوت قائلا هههه اه شايف
ثم ضمھا مرة أخرى براحة متمتما بحمد الله فى داخله
عند ماجد الذى شعر بالڠضب الشديد لإكتشافه ونظر لمراد بغل وكره شديدين فقام بسحب مسدسه وصوبه ناحية مراد مستغلا إنتباه الجميع لورد ووالده وأطلق رصاصة