روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
إستقرت في صدره فسقط أرضا
دلفت الشرطة في الحال وتحفظت على ماجد وابنته
صرخن النساء حينما رأوا الړصاصة التى إستقرت في صدر مراد وتوجهت والدته واخته يبكيان ويترجوه أن يظل معهم
أما لمار عندما رأت ذلك أصابتها صدمة فلم تستطع الحديث ولا الحركة
وضع عمر رأسه على فخذه قائلا بدموع
قوم يا مراد متغمضش عنيك خليك معايا بالله عليك
لا إله إلا الله محمد رسول الله
صړخ فيه قائلا إسكت خالص مش هتسيبنا إنت سامع وهتفوق وهعملكم الفرح اللى قولتلى عليه
جلس سليم قائلا بدموع هو الآخر خليك معانا يا صاحبى
بعد لحظات وصلت سيارة الإسعاف ونقلته بسرعة إلى المشفى
كان الجميع أمام غرفة العمليات يقفون بقلق بالغ
بعد عدة ساعات خرج الطبيب يزفر بتعب بعد المجهود الذى بذله أسرع الجميع إليه
هتفت أمينة پبكاء طمني عليه ربنا يكرمك
إبتسم الطبيب قائلا متقلقيش يا حجة هو الحمد لله كويس وحالته مستقرة الحمد لله الړصاصة معدتش في القلب
سألته مرة أخرى برجاء وكأنها لم تسمعه
ضحك بخفوت قائلا والله كويس وبإذن الله بعد فترة هيصحى وتقدروا تشفوه وتتكلمى معاه كمان
هتفت بإمتنان ربنا يريح قلبك يا ابني
إبتسم لها ثم وجه له سليم ومراد ومعتز بعض الأسئلة التى تخص مراد ثم رحل
جلس الجميع يلتقطون أنفاسهم بعد مرور ذلك الوقت العصيب
توجه عمر لوالدته قائلا ماما يلا السواق مستنيكم برة خدى
هتفت بحزن وهنسيبه يا ابنى من غير ما نطمن عليه
أجابها بهدوء ماما هخلى السواق يجيبكم الصبح روحى علشان متتعبيش وكمان لمار علشان الحمل
هتفت بإستسلام ماشى يا ابنى بس أنا قلقانة عليها شايف مسهمة ازاى
توجه إليها ووجدها تنظر أمامها بشرود هزها برفق قائلا
لمار حبيبتى يلا علشان تروحى مع ماما
لمار فوقى لمار
إقتربت خديجة قائلة بدموع بنتى هتروح منى وأنا لسة مشبعتش منها
أذداد قلقه على شقيقته وشعر بأنه مكتوف الأيدى ولكنه قام بصفعها فجأة وسط شهقات الجميع صارخا فيها قائلا
فوقى فوقى إتكلمى متفضليش كدة
ضمھا بحنان قائلا إهدى يا حبيبتى إهدى الدكتور طلع من عنده وقال كويس وهيفوق الصبح إن شاء الله صدقيني
نظرت له بشك قائلة بجد
إبتسم لها بحنان قائلا بجد يا حبيبتي متقلقيش
ثم هتف بخفوت بجوار أذنها بمرح
وبعدين إتقلى شوية يا هبلة وأنا اللى قلت هلففه حولين نفسه تقومى ڤاضحة نفسك كدة
نظرت له بخجل ثم إختبأت في صدره تختبئ من أعين الجميع عما تفوهت به
ربت على ظهرها قائلا خلاص يا بنتى متتكسفيش كدة
تقدمت أمينة منها قائلة
مټخافيش يا حبيبتى هيبقى كويس إن شاء الله يلا علشان تروحى ترتاحى
هزت رأسها بنفى قائلة بإصرار لا أنا هستنى معاكم
هتفت خديجة بإستسلام خلاص ماشى بس تعالى إقعدى إرتاحى
على الجانب الآخر كان حامد يقف أمام شقيقه ببعض الخزى والندم قائلا
حمدا لله على سلامتك يا حسين ياريت تسامحنى يا ابن أمى و أبويا بس إنت عارف اللى فيها مكنش ساعتها ليا قرار إنى أتدخل وانت بعدت عننا
ربت على كتفه قائلا ولا يهمك يا حامد وشكرآ جدا على إنكم إستضفتوا بنتى طول المدة دى
نظر له وهتف بإستنكار بتشكرنى دى بنتنا كمان ومرات ابنى
نظر له بغيظ قائلا مرات ابنك اللى متجوزها في السر ومتجوز بنت المچرم عليها في العلن
هتف بخجل متقلقش كل حاجة هتتصلح إن شاء الله
هتف بعدم إكتراث أنا مهيمنيش غير بنتى اللى همشى بيها دلوقتى وياريت تخلى ابنك يطلقها
إستمع سليم لكلماته فشعر بخنجر يمزقه من الداخل
تحدث حامد بجدية إنت بتقول إيه دة بيتك زى ما هو بيتى !
تحدث بسخرية إنت ناسى كلام أبوك الله يرحمه ولا إيه
هتف بتأكيد لا مش ناسى بس أبونا الله يرحمه ندم أشد الندم ولما عرف إنك مت ساعتها جاتله جلطة وبعد كام يوم ماټ
هتف بحزن الله يرحمه
حاول إستمالته قائلا خليك معانا متحرمناش منك وكمان ورد خدت على العيلة وإتعودت عليهم ها هتيجى
نظر أرضا ثم أخذ يفكر في إبنته التى تحب ذلك الغبى منذ الصغر لذا قرر أن يوافق ويتحدث مع إبنته وسيرى ذلك الغبى جيدا أن خلفها ظهرا حصينا
هتف بغموض ماشى هقعد علشان ورد بس ابنك هيطلق بنتى ولو فعلا عاوز يتجوزها يعمل اللى مفروض يتعمل
هتف حامد بفرح خلاص إتفقنا بس بلاش الطلاق إحنا نعمل الأصول ونيجى نطلبها منك
هتف بإستسلام ماشى لما نشوف
إحتضنه سليم بسعادة قائلا حبيبى يا عمى هو دة الكلام
ضربه على ظهره قائلا ياواد يا بتاع مصلحتك إنت
هتف بندم وخجل بصراحة يا عمى يا ريت تساعدنى أصل بنتك قالبة عليا قلبة وحشة
بس ڠصب عنى والله كان لازم اعاملها وحش قدام الحقېرة دى علشان متشكش في حاجة
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
رفع يديه بإستسلام قائلا مليش دعوة أنا هقف في صف بنتى حتى ولو كانت غلطانة
قضب جاجبيه بضيق قائلا
بقى كدة يا عمى
ضحك قائلا بمرح ايوا يا اخويا كدة أنا رايح لبنتى سلام مش عارف إيه اللى مخلينى أقف معاك
ذهب حسين ناحية إبنته التى ما إن رأته ألقت بنفسها بين زراعيه بسعادة وانزوا في ركن ما واخذوا يتسامران سويا تحت نظرات سليم الحانقة والعاشقة في آن واحد
لم يغادر أحد المشفى وظلوا في أماكنهم
حل الصباح فاسرعوا لرؤية مراد اللذين علموا للتو من الطبيب إنه إستيقظ
دلفت عائلته أولا وبعد أن إطمئنوا عليه هتفت أمينة بحب حمد لله على سلامتك يا حبيبي يا ريت كان أنا
هتف بتعب بعد الشړ عنك يا أمي متقوليش كدة أنا كويس الحمد لله قدامك
رددت خلفه الحمد لله يا حبيبي وحسبى الله ونعم الوكيل في اللى كان السبب
تدخل معتز قائلا حمدا لله على سلامتك يا بطل
إبتسم له بخفوت قائلا الله يسلمك يا معتز
ثم لاحظ إنزواء تسنيم في ركن الغرفة فقال ايه يا تسنيم مش هتيجى تسلمى عليا
اڼفجرت فيه پبكاء قائلة إنت وحش كنت هتروح وتسيبنى زى بابا
نظر لها بحنان قائلا طيب تعالى قربى منى كدة
إقتربت منه كما طلب منها ثم ربت بجواره على الفراش
فجلست بحذر إلى جواره
تحامل على نفسه ثم مد يده يمسح دموعها قائلا بحنان حبيبتي متزعليش خلاص أنا كويس
هتفت بدموع خفت لتروح مننا بعد الشړ زى بابا
إبتسم بحنان قائلا وأدينى أهو قدامك يا ستى بطلى عياط بقى
مسحت باقى دموعها العالقة وهى تقول حاضر
قضوا وقتا يتحدثون معه ثم خرجوا ليرتاح ودلف البقية يطمئنون عليه فأخذ يبحث عنها بعينيه ولكنه لم يجدها فزفر بإحباط
مال عمر بجوار أذنه وهمس أديلها شوية وقت
هتف بهدوء وخفوت ماشى يا عمر بس يعنى كنت عاوز أشوفها يعنى وكمان أشوف شوية أمل
هتف بتأكيد ومرح لا إطمن في أمل وفى عمر كمان
هتف مصطفى بس إيه يا عم تنفعوا ممثلين دة أنا خالت عليا
هتف سليم بضحك تعيش وتاخذ غيرها يا درش إحنا التلاتة عمرنا ما هنفترق
هتف حامد وفريد والبقية آمين يارب
بالخارج