الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 56 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت لمار تجلس والدموع عالقة في مقلتيها 
إقتربت منها تسنيم قائلة ليه مدخلتيش جوة 
هتفت بدموع مش عارفة أنا تايهة مش عارفة أعمل إيه أنا اه قلقانة عليه بس
بردو مش عاوزة أشوفه جوايا أحاسيس كلها ضد بعضها 
ربتت على يدها قائلة بإبتسامة خدى وقتك محدش هيضغط عليكى يا حبيبتى 
ثم أضافت بمرح بس طلى على الغلبان اللى جوة دة بالله عليكى 
إبتسمت بخفوت قائلة ربك يسهل 
هاتى أشيل حبيبة شوية 
هتفت بنفى لا خليها معايا لتتعبك ويلا قدامى علشان تاكلى ومش هقبل أى نقاش 
وقفت معها بإستسلام وذهبت معها
كانت ندى تحمل صغيرها وتجلس مع ورد التى كانت تجلس بغيظ وڠضب شديدين 
هتفت ندى بضحك يا بنتى خلاص كفاية بوزك اللى مداه دة ما طلع بيمثل عليها عاوزة إيه تانى 
هتفت بتذمر لا مليش دعوة دة كان بيزعقلى طول الوقت 
ثم أكملت بحزن وخجل وكمان كمان حسسنى إنى واحدة رخيصة بيقضى وقت معاها وبس 
شهقت پصدمة قائلة هو هو قرب منك يعنى لمسك 
وكزتها في كتفها قائلة إيه قلة الأدب دى لا طبعا بس يعنى هو كان كان بيبو يووووه ملكيش دعوة يا ندى 
ضحكت يارب 
قاطع حديثهم مجئ سليم الذى هتف ورد عمى حسين عاوزك 
وقفت مسرعة تقول بابا عاوزنى فينه
هتف بخبث خفى تعالى ورايا وأنا هقولك 
سارت معه حتى وصلوا إلى غرفة فدلفت معه ولكنها لم تجد والدها فهتفت بغرابة 
أومال فين بابا
أغلق الباب بالمفتاح وإبتسم لها بخبث قائلا 
مفيش بابا أبوكى مع عمك فوق 
قطبت حاجبيها بضيق قائلة أومال جايبنى هنا ليه 
إقترب منها بخطوات بطيئة مهلكة لأعصابها فأخذت تتراجع حتى إصتدمت بالحائط فحاوطها بيديه مانعا إياها من الهروب 
هتفت بخجل حينما إقترب منها ولفحت أنفاسه صفحة وجهها البيضاء فزادته إحمرار 
إبعد إنت بتقرب كدة ليه
سألها بعبث تفتكرى إنتي ليه
تلعمثت في الإجابة قائلة بأنفاس لاهثة مممممعرفش إببعد مش عارفة إتنفس 
إبتسم بخبث وڠضب في آن واحد 
نظرت له بضعف ودموع متساقطة ثم هتفت بمرارة 
هو أنا رخيصة عندك للدرجة دى تقرب منى وتضحك عليا بكلمتين بعدين تهينى مش هسمحلك تعمل كدة إنت فاهم 
إقترب منها بحذر قائلا ورد إهدى وإسمعينى 
صړخت فيه قائلة مش ههدى إبعد عنى متقربش وإفتح الزفت الباب دة 
ذهل من حالتها ولكنه أذعن لطلبها خوفا عليها ففتح الباب أما هى بمجرد أن فتحه غادرت مسرعة ركضا إلى مأمنها غير عابئة بمن يتطلعون لها 
كان حامد يتحدث مع شقيقه ومصطفى 
توقف فجأة عندما رأى ورد
تركض نحوه بسرعة 
ما إن وصلت قفزت بين زراعيه تبكى بشدة فأذداد قلقه قائلا مالك فى إيه
تحدثت پبكاء مفيش مفيش 
إزداد غضبه فصاح قائلا إنتى هتجنينى أومال منظرك دة تسميه إيه
ثم تحدث بلين حبيبتي إهدى وقوليلى في إيه 
هتفت بضعف عاوزة إمشى من هنا أرجوك يا بابا 
كاد أن يجن وهو لا يعرف ما حل بإبنته لمح سليم آتيا يسرع من خطواته وعندما رآها مع والدها زفر براحة 
إقترب منهم فسأله بهجوم عملت فيها إيه إنطق 
توتر قليلا ثم قال يعنى هيكون عملت إيه يا عمى 
سأله بصړاخ وهى مازالت على حالتها 
أومال مالها أنا بعتك تجيبها بس مش بالشكل دة خالص فايه اللى عملته سيادتك وصلها للحالة دى
تلعثم قائلا أاا يا عمى أنا ممعملتش حاجة 
تدخل حامد قائلا إهدوا انتو الاتنين هنعرف منها هى 
تحدث حسين مرة أخرى لإبنته ورد ممكن تبطلى عياط وتبصيلى 
نظرت له بوجه واعين حمراء مغطى بالدموع وكانت تشهق پعنف مد والدها يديه ومسح دموعها قائلا بحنان ممكن بنوتى الحلوة تبطل عياط وتسمعنى 
هزت رأسها بموافقة فأكمل بإبتسامة 
في حد دايقك حد عملك حاجة
وزعت أنظارها بين سليم ووالدها بحزن فخرج صوتها المتحشرج قائلة بكذب 
أااابدا يا بابا مفيش حاجة بس يعنى إتخنقت من جو المستشفي وعاوزة أروح 
علم إبنته إنها تكذب عليه ولكنه فليتركها تهدأ الآن إبتسم لها بحنان أبوى قائلا 
ماشى يا حبيبتى تعالى أروحك 
تدخل حامد قائلا سليم وصل عمك وخد والدتك وندى معاك 
هتف بسرعة حاضر يا بابا 
ثم وجه حديثه لعمه بتهرب قائلا 
أنا هسبق حضرتك وهروح أشوف الجماعة تحت 
قال ذلك ثم رحل بسرعة يتخفى من نظرات عمه المليئة بالإتهام 
بعد لحظات كان الجميع بالسيارة فى طريقهم للفيلا وبعد لحظات أخرى قضوها في صمت وصلوا فصف سليم السيارة ونزل الجميع منها ودلفوا للداخل 
هتف سليم بفرح نورت بيتك يا عمى إحنا جهزنالك الجناح بتاعك يا عمى من إمبارح تقدر دلوقتى تريح إنت أكيد تعبان كتير 
تنهد بتعب قائلا والله يا ابنى مين سمعك 
أنا تعبان فعلا وعاوز أنام بس هاخد بنتى حبيبتى معايا علشان احكيلها حدوتة من بتوع زمان 
هتفت ورد بفرح وكأنها ليست من كانت تبكى منذ قليل الله ماشى يا بابا يلا بينا 
ضحكت صفاء قائلة ما صدقتى إنتى طيب خلى بابا يرتاح شوية 
هتف حسين مفيش مشكلة إذا كنت تعبان فهى هتكون دوايا عن إذنكم 
قال ذلك ثم صعد للأعلى تحت نظرات سليم الغاضبة 
هتفت صفاء روحى يا ندى يا بنتى ريحيلك شوية انتى وابنك 
أمائت بطاعة قائلة حاضر يا ماما 
ثم وجهت حديثها لإبنها الغاضب بخبث قائلة وانت هتفضل تطلع ڼار من ودانك كتير 
هتف پغضب مكتوم أنا مبطلعش ڼار بعد إذنك راجع المستشفى تانى 
قال ذلك ثم خرج من الفيلا بسرعة وصعد سيارته وأنطلق بها عائدا للمشفى 
أما هى نظرت في إثره قائلة بمرح 
هو انت لسة شفت حاجة يا ابن الداغر 
قالت ذلك ثم صعدت هى الأخرى للأعلى تنال قسطا من الراحة بعد تلك الليلة المتعبة 
فى المشفى إستغلت إنشغال الجميع ودلفت لغرفته ببطئ واغلقت الباب خلفها بهدوء ثم سارت ناحيته وجدته نائم تطلعت لتلك الأسلاك الموصلة لجسده فأدمعت عيناها في الحال ووضعت يديها على فمها تمنع تلك الشهقات التى صدرت دون إرادتها 
جلست على مقعد قبالته وأخذت تتطلع إليه 
هتفت بدموع وصوت خاڤت 
أنا أنا مش مش عارفة أكرهك وبردو مش عارفة أسامحك على اللى عملته فيا 
يا ما قلتلك مظلومة بس إنت مصدقتش وكان كل همك ازاى تدمرنى وفعلا نجحت في كدة إنت دمرتنى وكرهتنى في الدنيا وبقى كل همى إنى أموت علشان أريحك وأرتاح بس ربنا مبيرضاش بالظلم بينلك إنى كنت مظلومة والحمد لله طلع عندى أهل بيحبونى ربنا يديمهم ليا وانى مش زى ما كنت فاكر يا حضرة الظابط إنت كسرتنى أوى وصعب أسامحك بعد كل دة 
قالت ذلك ثم وقفت وذهبت ناحية الباب وألقت عليه نظرة أخيرة قبل أن تغادر 
أما هو سقطت دموعه وهو مغمض العينين فهو كان متيقظ منذ بداية دلوفها وحينما إستمع لها كان يشعر بالخزى الشديد من نفسه على ما أرتكبه في حقها وظل مغمض العينين فهو غير قادر على مواجهتها وكان يكبح
دموعه بصعوبة حتى لا تشك بإنه متيقظ وعندما رحلت سمح لها بالنزول على الفور 
ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد
تحدث بعزم وإصرار هخليكى تسامحينى وزى ما كنت السبب في وجعك هكون سبب سعادتك 
قال ذلك ثم أخذ ينظر لسقف الغرفة بشرود
بالخارج كانت تسير بوهن ودموع عالقة فجلست بإهمال على أحد المقاعد 
كانت خديجة تنظر لإبنتها بحزن فهى تشعر إنها مکبلة الأيدى لا تستطيع فعل شئ لها 
رأتها أمينة فتقدمت منها بهدوء قائلة وهى تربت على كتفها 
متقلقيش شوية وقت وإن شاء الله هترجع زى
55  56  57 

انت في الصفحة 56 من 79 صفحات