الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه ما بعد الچحيم بقلم زكية محمد

انت في الصفحة 62 من 79 صفحات

موقع أيام نيوز

بسخرية إزيك يا ابن خالى ناصر محمود العدوى إزيك يا ابن الغالى 
قال ذلك ثم قام بلكمه پعنف وغيظ شديدين 
هتف أحمد بضحك خلاص يا عمر قلبك أبيض 
نهض ناصر من إثر اللكمة التى أطاحت به ثم إستعد لمهاجمته إلا أن عمر إستطاع أن يتفاداه وسرعان ما تحول الأمر إلى شجار عڼيف بينهم خرج المعلم خميس والمأذون وسجود لرؤية ما يحدث 
تدخل أحمد للفض بينهم
عندما تأزم الوضع قائلا خلاص يا عمر ھيموت في إيدك خلاص 
هتف پعنف سيبنى أربيه الكلب دة بقى عامل راجل على أختك يا حقېر ما تورينى الرجولة بتاعتك راحت فين
وقف ناصر بصعوبة من كثرة الضړب الذي تلقاه من عمر قائلا بضعف أنت مالك دى أختى ملكش دعوة بيها 
طالعه بإبتسامة ساخرة وهو يقول بجد ! سجود يا سجود 
تقدمت منه بخطوات مرتجفة وهى تقول عمر أنا هنا 
إستدار لها وطالعها بتأثر وسرعان ما سألها بلهفة إنتي كويسة حد عملك حاجة ساكتة ليه إتكلمى 
تحدثت بضعف قائلة أنا أنا كويسة بس بس خدني من هنا بالله عليك عاوزة عمتى 
نظر لها بحنان قائلا متقلقيش يا سجود هرجعك لعمتك مټخافيش 
ما إن رأى المعلم خميس ذلك المشهد أمامه إغتاظ بشدة وهتف بقوة 
هى إيه العبارة لا مؤاخذة
إنكمشت سجود حينما سمعت صوته وآليا تخفت خلف عمر فلاحظ ذلك بتعجب 
هتف ناصر بكره بقولك إيه إخرج إنت واللى معاك من سكات بدل ما أخلى عيال الحارة يشرحوك 
ضحك بسخرية ثم اردف والله! طيب مش كنت نفعت نفسك دا أنا أديتك أول بوكس نخيت 
تدخل خميس وهو يهتف في إيه يا ناصر ومين دة كمان اللى فارد جناحاته علينا
تدخل عمر هاتفا بسخرية معاك ملازم أول عمر هاشم الدميرى اللى فارد جناحاته 
نظر له پصدمة وإزدرد ريقه بصعوبة فأكمل عمر بنفس اللهجة الساخرة 
بقى مش مكسوف من نفسك تجوز واحدة من دور عيالك 
هتف بتوتر أااا أنا جاى اتجوزها على سنة الله ورسوله معملتش حاجة غلط يعنى وبعدين يبقالك إيه دة يا ناصر علشان يتحكم بالطريقة دى
أجابه بتوتر دة ابن عمتى 
قاطعه عمر بإبتسامة سمجة قائلا 
وزوج سجود اللى إنت عاوز تتجوزها 
إتسعت عينيها پصدمة خلف ظهره وأخذ قلبها يقرع كالطبول عندما أعلن إنها زوجته حتى ولو كان كڈبا 
تحدث خميس پغضب نعم جوزها ! إيه يا ناصر إنت هتضحك عليا ولا إيه لا صحصح كدة أنا زعلى وحش وانت مجربه 
نظر له بتوتر ثم قال لعمر إنت كداب إنت مش جوزها ولو حقيقى هات القسيمة اشوفها 
طالعه بمكر قائلا بكذب متقن 
وأنا المفروض أمشى بيها في كل حتة ولا إيه وعلشان كدة جاى اخد مراتى وأوقف المهزلة دى ولا إيه رأيك يا سيدنا الشيخ
هتف المأذون بتأكيد ايوة يا ابنى دة حرام ولا يجوز 
هتف خميس پغضب يعنى إيه أنا أنضحك عليا ومن حتة عيل زيك طيب ابقى قابلني في الأقسام لما أودى الوصلات هناك 
قال ذلك ثم رحل پغضب وتبعه المأذون 
تدخل أحمد قائلا يلا يا عمر علشان نمشى إحنا كمان ملوش لازمة القعاد 
نظر عمر لناصر قائلا فعلا ملوش لزوم إسبقنى إنت وأنا هحصلك 
هز رأسه برفض قائلا لا هستناك علشان إنت متهور ويمكن تعمل فيه حاجة تانية 
ضحك عليه قائلا هههههه ماشي يا سيدى 
ثم وجه حديثه لناصر قائلا 
عاوز كام وتبعد عنها بما إنك واطى وبتجوز أختك علشان الفلوس 
عاوز كام مقابل إنى ما ألمحش ضلك قريب منها 
هتف بتفكير خمسة مليون كويس
أدمعت عينيها في الحال ونظرت لشقيقها بأسف أمن أجل المال يتخلى عنها 
بينما هتف عمر بأسف يا خسارة الرجالة بجد ماشى هكتبلك شيك بالمبلغ اللى إنت طلبته بس أقسم بالله يا ناصر لو حصل منك أى تجاوز كدة ولا كدة ھدفنك حى 
قال ذلك ثم أخرج الدفتر من جيبه وشكر ربه بداخله إنه كان بحاجة إليه في الصباح حينما إتصل عليه مدير أعمال شركة والده بطلب مبلغ لشراء معدات تحتاجها الشركة 
بعد أن كتب له الشيك قذفه في وجهه
پغضب قائلا إتزفت الشيك أهو 
قال ذلك ثم مسك بيد سجود التى كانت في صدمة مما حدث 
نزلا للأسفل ثم وضعها في السيارة ثم هتف بإمتنان أنا مشكورلك اوى يا ميدو 
وكزه في كتفه قائلا بمرح ياض عيب عليك انت أخويا أى خدمة 
إبتسم له قائلا كان نفسى اقعد معاك بس الوضع ما يسمحش عموما تتعوض يا صاحبي يلا سلام 
سلام ودعا بعضهما ثم صعد إلى سيارته بجانبها وقادها منطلقا إلى القاهرة وهو يتمتم ربنا يستر أنا ما خيفش غير من مراد
كان مراد فى قسم الشرطة في أشد حالات غضبه وينتظر قدوم عمر على أحر من الجمر وهو يتذكر مكالمته الهاتفية 
بعد نزوله من عند لمار إتصل بعمر الذى رد بعد مدة فأسرع يقول إنت يا متخلف فين دلوقتى 
أجابه عمر متجاهلا إهانته قائلا أنا على وصول على إسكندرية 
هدر فيه پعنف ومقولتش ليه
هز كتفيه بمبالاة قائلا عادى يا مراد هو أنا رايحة أحارب 
صړخ فيه قائلا يا غبي إفرض حد أذاك وانت لوحدك
إبتسم على قلق صديقه قائلا 
متخافش إن شاء الله خير ومعايا أحمد يا سيدى متقلقش 
تنهد بتعب من ذلك العنيد قائلا 
ماشي يا عمر هبقى أتصل بيك أتابع 
قال ذلك ثم تنهد بضيق واضح منه ثم صعد إلى سيارته وانطلق إلى عمله 
عاد من تفكيره إلى الوقت الحالي فشد على شعره
بغيظ قائلا 
بس تيجى يا عمر الكلب أما إتصل بيه دلوقتى أشوفه وصل لفين
عند عمر كان الصمت حليفهم ما عدا الشهقات التى كانت تصدرها سجود بفعل البكاء 
إهتز هاتفه في جيبه فتناوله على الفور وما إن رأى اسم المتصل هتف بخفوت 
هو دا اللى أنا عامل حسابه ربنا يستر 
أجابه بنبره مازحة بلهاء إزيك يا ميرو عامل إيه يا حبيبي
جز على أسنانه پغضب قائلا حبيبك! وصلت لايه يا زفت
تحدث بجدية كله تمام متقلقش وراجعين دلوقتى ساعتين تلاتة كدة هنكون في القاهرة إن شاء الله 
هتف بحدة ماشي يا عمر تيجى بس 
إصطنع عدم يخربيتك قطعتيلى الخلف وبعدين إنتي تطولى يا ماما 
نظرت له بسخرية قائلة ليه يا أخويا تكونش ملك جمال العالم وأنا ما اعرفش
نظر لها بغرور قائلا حاجة زى كدة وعارفة ما تصرخى تانى لحد ما نوصل هرميكى من العربية مش عاوز أسمعلك نفس 
رفعت حاجبيها قائلة قال يعنى أنا اللى عاوزة أكلمك يا شيخ إتلهى 
نظر لها متعجبا وهو يقول 
شوفى يا شيخة سبحان الله من شوية في بيتكم كنتي فار مبلول في نفسك إيه اللى خلاكى عبده مۏتة كدة مرة واحدة مش عارف 
أجابته ببرود أهو كدة أوووف 
قالت ذلك ثم أدارت وجهها للجانب الآخر وأخذت تنظر للشارع بضيق أما هو تنهد بإستسلام من سليطة اللسان تلك وتابع قيادته للسيارة في صمت 
بعد منتصف الليل كانت خديجة تجلس مع لمار ومراد في إنتظار قدوم عمر وسجود 
نظرت خديجة ﻹبنتها قائلة 
روحى يا بنتى نامى وإبقى شوفيهم الصبح هما على وصول 
أيدها مراد قائلا أيوا فعلا قومى إرتاحى إنتي من الصبح بتتحركى 
هتفت باعتراض وإصرار لا أنا هقعد أطمن على سجود 
هتف بصوت خاڤت ما شاء الله نفس دماغ أخوها الزفت 
نظرت له بشك قائلة بتقول حاجة 
إبتسم لها قائلا بسماجة 
لا أبدا بقول هما إتأخروا
61  62  63 

انت في الصفحة 62 من 79 صفحات